كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

باب الخاء والتاء والباء معهما

خ ب ت ، ب خ ت يستعملان فقط

خبت :

الخَبْتُ : ما اتسع من بطون الأرض ، وجمعه خُبُوتٌ.

والمُخْبِتُ : الخاشع المتضرع ، يُخْبِتُ إلى الله ويُخْبِتُ قلبُهُ لله.

والخَبِيتُ من الأشياء : الحقير الرديء ، (١) قال :

ينفع الطيب القليل من الرزق

ولا ينفع الكثير الخَبِيتُ (٢)

وهو الخبيث بالثاء أيضا.

بخت :

البُخْتُ والبُخْتِيُ ، أعجميان دخيلان ، : الإبل الخراسانية [تنتج](٣) من إبل عربية وفالج.

ورجل مَبْخُوتٌ أي ذو بَخْتٍ وجد.

باب الخاء والتاء والميم معهما

خ ت م ، ت خ م ، خ م ت مستعملات

ختم :

خَتَمَ يَخْتِمُ خَتْماً أي : طبع فهو خَاتِمٌ.

والخَاتَمُ : ما يوضع على الطينة ، اسم مثل العالم ، والخِتَامُ : الطين الذي يختم به على كتاب (٤). ويقال : هو الخَتْمُ يعني : الطين الذي يُخْتَمُ به.

وخِتَامُ الوادي : أقصاه.

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب ٧ / ٣١١ : الحقير الرد (كذا) وهو وهم من المحقق.

(٢) هذا هو الوجه في البيت كما يقتضي الوزن وكما جاء عن العين في التهذيب ٧ / ٣١١. وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : قد ينفع الطيب القليل ...

(٣) زيادة مما روي عن العين في التهذيب ٧ / ٣١٢.

(٤) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : .... يختم به على طين كتاب.

٢٤١

ويقرأ : خَاتِمُهُ مسك (١) أي خِتَامُهُ ، يعني عاقبته ريح المسك ، ويقال : بل أراد به خَاتَمَهُ يعني خِتَامَهُ المَخْتُومَ ، ويقال : بل الخِتَام والخَاتَمُ ها هنا ما خُتِمَ عليه.

وخَاتِمَةُ السورة : آخرها. وخَاتِمُ العمل وكل شيء : آخره.

وخَتَمْتُ زرعي إذا سقيته أول سقية ، فهو الخَتْمُ ، والخِتَامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَمُوا على زرعهم خَتْماً أي سقوه وهو كراب بعد.

تخم :

تُخُومُ الأرض اسم على فعول ، وبعض يقول : تَخُومُ الأرض ، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين.

ومنتهى أرض كل قرية وكورة تُخُومُهَا.

قال الضرير : التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ.

والتُّخَمَةُ فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت (٢) فقيل : اتَّخَمَ وأَتْخَمَهُ كذا ، ويخفف فيقال : تَخَمَ ويَتْخَمُ ، بحذف التثقيل من التاء.

وبعض يقول : تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك : اتَّخَمَ ، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتكأة (كأنهم حملوه على تقى يتقي مخففا.

وهذا أمر مُتَوَخَّمٌ ومُسْتَوْخَمٌ إذا كان دميما.

خمت :

الخَمِيتُ : اسم السمين بالحميرية.

__________________

(١) سورة (المطففون) ، الآية ٢٦. وقال الزمخشري في الكشاف ٤ / ١٩٧ : وقرىء خاتمه بفتح التاء وكسرها. والقراءات الشهيرة المعروفة : (خِتامُهُ مِسْكٌ).

(٢) أراد أنها كثر استعمالها فخففت بالإدغام.

٢٤٢

باب الخاء والراء والذال معهما

ذ خ ر ، ر خ ذ يستعملان فقط

ذخر :

ذَخَرْتُهُ أَذْخَرُهُ (١) ذُخْراً.

وادَّخَرْتُ ادِّخَاراً ، وتاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلى مخرج الدال فتدغم فيها الذال ، وكذلك الادكار من الذكر. ومنعهم أن يدعوا تاء افتعل على حالها استقباحهم (٢) لتأليف الذال مع التاء ، وكذلك يجعل التاء مع الزاي (٣) دالا [لازمة في نحو ازدرد ، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب](٤) ذال (٥) بعدها تاء ، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا ، لأن انتظامها من موضع واحد أيسر. وتقول من الدخان ادخن على ذلك التفسير.

فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء وبين الحروف التي قبلها رجعت إلى أصلها كقولك من الدوخ والذوق اداخ واذاق فهو مذاق ، فإذا صغرت قلت مذيتيق.

ومن الزيت مفتعل مزدات وتصغيره مزيتيت ، ونحوه مثله ، ولم يقل : مزديت على تقدير مفتعل ، لأن الياء خوارة فاعتمدت على فتحة الدال ، وكذلك الواو تعتمد على الفتحة.

والإِذْخِرُ : حشيشة طيبة الريح أطول من الثيل ، وهو كهيئة الكولان ، له (٦) أصل مندفن. وهي شجرة صغيرة ذفرة الريح.

__________________

(١) في الصحاح واللسان والقاموس ضبط الفعل بضم الخاء غير أن الرازي في مختار الصحاح نص كتابه على أن الفعل من باب منع.

(٢) كذا في س وأما في ص و ط فقد ورد : استقباحا.

(٣) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الراء.

(٤) العبارة بين القوسين من س وقد جاءت غامضة مبهمة في ص وط.

(٥) كذا في ص في ط و س : دال.

(٦) كذا في التهذيب عن العين في الأصول المخطوطة : وهو.

٢٤٣

قال الضرير : الكولان ضرب من النبات ، وهو الذي يلقى في المساجد (١).

رخذ :

رُخَّذٌ : اسم مدينة ويعرب فيقال : رخج.

باب الخاء والذال واللام معهما

خ ذ ل يستعمل فقط

خذل :

خَذَلَ يَخْذُلُ خَذْلاً وخِذْلَاناً ، وهو تركك نصرة أخيك.

وخِذْلَانُ الله للعبد : ألا يعصمه من السوء.

والخَاذِلُ والخَذُولُ من الظباء والبقر الوحشية : التي تخَذْلُ صواحبها في المرعى وتنفرد (٣) مع ولدها ، وقد أَخْذَلَهَا ولدها.

باب الخاء والنون والذال معهما

خ ن ذ يستعمل فقط

خنذ :

الخِنْذِيذُ : الخصي من الخيل ، ويقال هو الطويل ، قال النابغة :

وبراذين كابيات وأتنا

وخَنَاذِيذَ خصية وفحولا (٤)

__________________

(١) أراد بذلك الحصر التي تصنع من الكولان.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد : تنفر. وقال الأزهري : كذا رأيته في النسخة والصواب : وتتخلف ، وقيل : تنفر.

(٤) (النابغة الذبياني) ديوانه ص ١٤٢.

٢٤٤

وخَنَاذِيذُ الجبل : شعب طوال دقاق في أطرافها.

والخِنْذِيذُ : البذيء اللسان.

والخِنْذِيذُ : الخطيب الماهر ، الفائق في كل شيء ، وأنشد أبو عبيدة يصف الشاعر الخنذيد :

عنا صدود البكر عن قرم هجان (١)

والخَنَاذِيُ أيضا مثل الخَنَاذِيذُ من الخيل.

باب الخاء والذال والفاء معهما

خ ذ ف ، ف خ ذ يستعملان فقط

خذف :

الخَذْفُ : رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك وتَخْذِفُ بها أي ترمي. والمِخْذَفَةُ من خشب ترمي بها بين إبهامك والسبابة.

وناقة خَذُوفٌ : سريعة. والخَذَفَان : ضرب من السير للإبل.

فخذ :

الفَخِذُ : وصل ما بين الورك والساق ، ويخفف فيقال : فِخْذٌ في لغة سفلى مضر ، وهي مؤنثة ، وكسرت الفاء على أعقاب كسرة الخاء حيث أسكنت ، ومن فتحها مع سكون الخاء تركها على ما كانت ، كما قالوا في العقب عقب فلزموا الفتحة ، وفي الكتف كتف فلزموا الكسرة.

وفُخِذَ الرجلُ فهو مَفْخُوذٌ أي كسرت فَخِذُهُ.

وفَخِذُ الرجلِ : نَفَرُهُ من حيه الذين هم أقرب عشيرته إليه.

__________________

(١) كذا ورد البيت ولم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.

٢٤٥

وهي أَفْخَاذُ العرب يذكر ، وإذا أفرد قيل : هذا فَخِذٌ أي : هذا حي.

باب الخاء والذال والباء معهما

ب ذ خ يستعمل فقط

بذخ :

البَذَخُ : التطاول والافتخار ، بَذَخَ يَبْذُخُ بَذْخاً وبُذُوخاً.

ورجل بَاذِخٌ وبَذَّاخٌ ، قال :

أشم بَذَّاخٌ نمتني البُذَّخُ (١)

وجبل بَاذِخٌ : طويل ، وجمعه بَوَاذِخُ وبَاذِخَاتٌ ، وقد بَذَخَ بُذُوخاً.

وأنا أَبْذَخُ منه أي : أفخر وأعز.

باب الخاء والذال والميم معهما

خ ذ م يستعمل فقط

خذم :

الخَذْمُ : سرعة القطع والسير.

وفرس خَذِمٌ : سريع ، اسم له لازم لا يشتق منه فعل.

وقد خَذَمَ يَخْذِمُ خَذْماً (٢)

وأما الإجذام بالجيم فله فعل ، والإجذام : السرعة.

وسيف خَذُومٌ مِخْذَمٌ أي قاطع ، والقطعة خُذَامَةٌ.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد : خذمانا.

٢٤٦

ورجل خَذِمٌ : طيب النفس.

والخَذْمَةُ : سمة الناس إبلهم ، والخَذْمَةُ : سمة الشاة ، وتشق من عرض الأذن. ورجل خَذِمُ العطاء ، أي : جواد سمح.

باب الخاء والثاء والراء معهما

خ ر ث ، خ ث ر يستعملان فقط

خرث :

الخُرْثِيُ من المتاع والغنائم : أردؤها ، وهو إسقاط البيت وشبهه ، وجمعه خراثي.

والخِرْثَاءُ : النمل الذي فيه حمرة ، والواحدة خِرْثَاءَةٌ.

خثر :

خَثَرَ (١) الشيءُ يَخْثُرُ خُثُورَةً ، وخُثَارَتُهُ : بقيته.

وأَخْثَرْتُهُ وخَثَّرْتُهُ.

ويقال : خَاثِرُ النفس ، وخَثُرَتْ نفسه.

باب الخاء والثاء واللام معهما

ث ل خ يستعمل فقط

ثلخ :

ثَلَخَ البقرُ ثَلْخاً ، وهو خراؤه إذا خالطه الرطب أيام الربيع.

__________________

(١) جاء في اللسان : خثر (بفتح الثاء وضمها وكسرها).

٢٤٧

باب الخاء والثاء والنون معهما

ث خ ن ، خ ن ث يستعملان فقط

ثخن :

ثَخُنَ الشيءُ ثَخَانَةً

والرجل الحليم الرزين : ثَخِينٌ.

والثوب المكتنز اللحمة والسدى ـ من جوده نسجه ـ : ثَخِينٌ. وقد أَثْخَنْتُهُ أي : أثقلته.

وأَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثَخِيناً ، أو ما به ثَخَانَةٌ وثِخَنٌ.

خنث :

الخُنْثَى : وهو الذي ليس بذكر ولا أنثى ، ومنه أُخِذَ المُخَنَّثُ.

ويقال : بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء والجوالق إذا عطفته.

وخَنَثْتُ فمَ القربة فَانْخَنَثَتْ هي.

ويقال لِلْمُخَنَّثِ : يا خُنَاثَةُ ويا خُنَيْثَةُ.

ويقال للرجل : يا خُنَثُ ، وللمرأة : يا خَنَاثِ ، على بناء : لكع ولكاع.

وتَخَنَّثَ : فَعَلَ فِعْلَهُم.

والخِنْثُ : باطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل.

ونهي عن اخْتِنَاثِ الأسقية ، وهو كسر أفواهها.

باب الخاء والثاء والباء معهما

خ ب ث يستعمل فقط

خبث :

خَبُثَ الشيءُ خَبَاثَةً وخُبْثاً فهو خَبِيثٌ.

٢٤٨

وأَخْبَثَ فهو مُخْبِثٌ : صار ذا خُبْثٍ وشر.

والخَابِثُ : الرديء. وأَخْبَثَ القولَ ونحوه.

والخَبِيثُ : نعت كل شيء فاسد ، خَبِيثُ الطعم ، وخَبِيثُ اللونِ.

والخِبْثَةُ : الزنية (١) من الفجور ، ويقال : هذا ولد الخِبْثَةِ وولدٌ لِخِبْثَةٍ.

وخَبَثُ الحديد وغيره : مما يذاب بالنار ، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده.

ويقولون للرجل : يا خُبَثُ ، وللمرأة : يا خَبَاثِ.

وهو من أَخَابِثِ الناس ، واحدها أَخْبَثُ.

ويقولون للرجل والمرأة : يا مَخْبَثَانُ ، وهو من الخُبْثِ والأَخَابِث والخَبَائِث والتَّخَبُّث.

وغلام خُبَاثِيٌ (برفع الخاء) أي خَبِيثٌ.

ويقال : به الأَخْبَثَانِ وهما البخر والسهر.

باب الخاء والثاء والميم معهما

خ ث م يستعمل فقط

خثم :

الخُثْمَةُ في أنف الثور ، وثور أَخْثَمُ وبقرة خَثْمَاءُ.

والخُثْمَةُ : غلظ وقصر (٢) وتفرطح ، قال النابغة :

وإذا لمست لمست أَخْثَمَ جاثما

[متحيزا بمكانه ملء اليد](٣)

يصف الركب ، وقد خَثِمَ خَثَماً.

__________________

(١) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو : الريبة.

(٢) في الأصول المخطوطة : وقصر شعر. ولا وجه للشعر في هذه المادة كما نصت المعجمات.

(٣) ديوانه ص ٣٩.

٢٤٩

وناقة خَثْمَاءُ ، وخَثَمُهَا : استدارة خفها وانبساطه وقصر مناسمه ، وبه شبه الركب لاكتنازه.

ومثله الأخث ، وهو من الخَثَمِ إلا أنه مستو.

وخَيْثَمَةُ وخَيْثَمُ من أسماء الرجال.

باب الخاء والراء واللام معهما

ر خ ل يستعمل فقط

رخل :

الرَّخْلُ لغة في الرِّخْلِ ، وجمعه رِخْلَانُ والرُّخَالُ بالضم لا غير ، هو الأنثى من أولاد الضأن.

باب الخاء والراء والنون معهما

خ ن ر ، ن خ ر يستعملان فقط

خنر :

الخَنَوَّرُ : قصب النشاب ، قال :

يرمون بالنشاب ذي الآذان

في القصب الخَنَوَّر (١)

ويقال : الخَنَوَّرُ كل شجرة رخوة خوارة ، ويقال : إنما هو الخوار فزيد النون فيه ، والنون من الحروف العسرة.

__________________

(١) البيت في اللسان (خنر) غير منسوب أيضا.

٢٥٠

نخر :

نَخَرَ الحمار بأنفه نَخِيراً أي : مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء (١) مضطربة. ونُخْرَتَا الأنفِ خرقاه.

والمِنْخِرُ لجميع الأنف ، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء ، ولكن أراد مِنْخِيرٌ ، وفي منتن منتين ، قال :

إني زعيم لك أن تزهري

عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ (٢)

وقال :

صياما تذب البق عن نُخَرَاتِهَا

بنهز كإيماء الرءوس الموانع (٣)

ونَخَرَتِ الخشبةُ أي : بليت فاسترخت حتى تفتتت إذا مست ، (وكذلك العظم النَّاخِرُ) (٤).

والنَّخُورُ : الناقة التي لا تدر حتى تدخل إصبعك في أنفها.

وقوله تعالى : (عِظاماً نَخِرَةً) (٥) من نَخِرَ العظم أي بلى ورم.

باب الخاء والراء والفاء معهما

خ ر ف ، ف خ ر ، ف ر خ ، ر خ ف ، خ ف ر

مستعملات

خرف :

خَرِفَ الشيخُ (٦) خَرَفاً ، وأَخْرَفَهُ الهرمُ ، (فهو خَرِفٌ) (٧).

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد ورد : جاءت.

(٢) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل.

(٣) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص ٣٩٣.

(٤) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ٧ / ٣٤٦ فقد ورد : وكذلك العظ!!.

(٥) من قوله تعالى (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) سورة النازعات الآية ١١.

(٦) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار : الشيء.

(٧) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث).

٢٥١

وخَرَفَ الرجلُ يَخْرُفُ أي : أخذ من طرف الفواكه ، والاسم الخُرْفَةُ.

وأَخْرَفْتُهُ نخلة : جعلتها خُرْفَةً له يَخْتَرِفُهَا.

والمِخْرَفُ كالزبيل يُخْتَرَفُ فيه من أطايب الترطب ، واسم تلك النخلة التي تعزل للخرفة الخَرِيفَةُ ، وتجمع خَرَائِفَ.

وأَخْرَفَ النخلُ وهو مُخْرِفٌ مثل أَجَزَّ البُرُّ.

والخَرُوفُ : الحمل الذكر ، وجمعه الخِرْفَانُ ، والعدد (١) أَخْرِفَةٌ ، واشتقاقه أنه يَخْرُفُ من هنا وهنا وبه سمي الخَرِيفُ ، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يؤخذ ويجتنى في حينه ، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء.

وإذا مُطِرَ القوم في الخَرِيفِ قيل : خُرِفُوا.

ومطر الخَرِيفِ هو الخزفي ، قال :

وجوازل مَخْرُوفَة وبراغز

محبورة ومكللان وعوهج (٢)

والخُرَافَةُ : حديث مستملح كذب.

وخَرَّفْتُ فلانا : حدثته بالخُرَافَاتِ.

ومَخْرَفَةُ النعم ، قال الهذلي : (٣)

فأجزته بأفل تحسب أثره

نهجا أبان بذي فريغ مَخْرَفِ

رخف :

الرَّخْفَةُ : الزبدة ، اسم لها ، قال :

تضرب دراتها إذا شكرت

تأقطها والرِخَاف تسلؤها (٤)

وسميت رَخْفَةً لرقتها.

__________________

(١) أراد ب العدد أدنى العدد وهو جمع القلة من أبنية جموع التكسير.

(٢) لم نهتد إلى البيت ولا إلى القائل ، وهو كذلك في س في ص و ط : وخواذل ....

(٣) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين ٢ / ١٠٧ والمخرفة : الطريق الواضح ، وفي حديث عمر : تركتكم على مخرفة النعم أي على مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها.

(٤) البيت في التهذيب من غير نسبة ، وفي اللسان (رخف) منسوبا إلى (حفص الأموي) وروايته : تضرب ضرائها اذا استكرت.

وقد أورده صاحب اللسان (شكر) برواية العين.

٢٥٢

وأَرْخَفْتُ العجينَ وأورخته إذا أكثرت ماءه حتى يسترخي ، وقد رَخِفَ يَرْخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ وَرَخاً ، واسم ذلك العجين الرَّخَفُ.

فرخ :

فَرَّخَتِ الحمامةُ تْفِريخاً ، واسْتَفْرَخْنَاهَا أي اتخذناها للفرخ.

وأَفْرَخَ الطائرُ : صار ذا فرخ ، وأَفْرَخَ البيضُ : خرج فرخه.

وأَفْرَخَ الأمرُ وفَرَّخَ أي : استبان عاقبته بعد اشتباه.

وأَفْرَخَ الروعُ إذا أمن.

ويقال للفرق (الرعديد) (١) : فَرَّخَ تَفْرِيخاً ، وكذاك الشيخ إذا رعب ، قال :

[و] ما رأينا معشرا فينتخوا

من شنإ الأقوام إلا فَرَّخُوا (٢)

قوله : فينتخوا من النخوة.

وفَرُّوخٌ من ولد إبراهيم ـ ع ـ كثر نسله ونمى (٣) عدده ، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني : العراق.

والفَرْخُ : الزرع إذا تهيأ للانشقاق ، والزرع ما دام في البذر فهو الحَبُّ ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْلُ ، وقد أحقل الزرع.

وإذا صارت الحقلة حقلتين سمي مُشَعَّباً ، وقد شعب الزرع تشعيبا.

خفر :

الخَفَرُ : شدة الحياء ، وامرأة خَفِرَةٌ : حيية مُتَخَفِّرَةٌ.

وخَفِيرُ (٤) القومِ : مجيرهم الذي هم في ضمانه ما داموا في بلاده ، قال : لا يجوزن أرضنا مضري بِخَفِيرٍ ولا بغير خفير (٥).

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث.

(٢) لم نهتد إلى الراجز. والأول منهما في اللسان (نخا) والثاني منهما في اللسان (فرخ) ناقص.

(٣) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فهو : نما ، وقد نص أهل اللغة أن نما ينمو ناد وليس من كلامهم.

(٤) كذا في ص و س وسائر المعجمات وأما في ط فقد ورد خطأ : خفرة.

(٥) لم نهتد إلى قائل هذا القول.

٢٥٣

قال الضرير : الخُفْرَةُ الضمان ، وخَفَرْتُ الرجلَ أي : أجرته ، قال

يُخَفِّرُنِي سيفي إذا لم أُخَفَّرِ (١)

يقول : يمنعني.

وهو يَخْفُرُ القومَ خَفَارَةً ، قال :

شمر تشمره واخْفُرْ خَفَارَتَهُ

فإن من منع الجيران خَفَّارُ (٢).

وقال :

كل له جارة يحمي خَفَارَتَهَا

والماء سيان ممجوج ومشروب (٣)

وممجوج : تمجه فتصبه من فيك.

والخَفَارَةُ : الذمة ، وانتهاكها : إِخْفَارُهَا ، وأَخْفَرَ الذمةَ أي : لم يف لمن يجير.

والخُفُورُ : الإِخْفَارُ نفسه من نفسه من قبل المُخْفِر ، ومن غير فعل على خَفَرَ يَخْفُرُ ، قال :

فواعدني وأخلف ثم ظني

وبئس خليقة المرء الخُفُورُ (٤)

فخر :

فَخِيرُكَ : مفاخرك كالخصيم ، تقول : فَاخَرْتُهُ فَفَخَرْتُهُ ، وهو نشر المناقب وذكر الكريم بالكرم.

ورجل فِخِّيرٌ : كثير الافتخار ، قال :

يمشي كمشي الفرح الفِخِّيرِ (٥)

__________________

(١) عجز البيت في التهذيب منسوبا إلى (أبي جندب الهذلي) ، وتمام البيت في اللسان (خفي) وصدره :

«ولكنني جمر الفضا من ورائه»

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما تيسر لنا من مظان.

(٣) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله.

(٤) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو.

(٥) ورد في التهذيب واللسان وروايته في اللسان هي :

يمسي معي المرح الفخير

٢٥٤

والفَخِيرُ : المفخور.

والفَاخِرُ : الجيد.

والفَاخُورُ : ضرب من الريحان ، له مرو ، وما عرض ورقه ، وخرجت جماميحه ، يعني رءوسه ، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب ، نورها أحمر ، طيب الريح ، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات (١).

وناقة فَخُورٌ أي غزيرة ، تعطيك ما عندها من اللبن ، ولا بقاء للبنها ، بل يقال : هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن.

واسْتَفْخَرْتُ الثوبَ : اشتريته فاخرا ، وكذلك في التزويج.

وأَفْخَرَتِ المرأةُ : ولدت فاخرا فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول : فَخِيرٌ مكان مجيد ولكن فَخُورٌ ، ولا أَفْخَرْتُهُ مكان أمجدته.

باب الخاء والراء والباء معهما

خ ر ب ، ب خ ر ، ر ب خ مستعملات

خرب :

يقال : خَرَابٌ ، وثلاثة أَخْرِبَة ، والجميع : خَرِبٌ كالكلمة والكلم ، ولغة تميم : خِرْبٌ وكِلْمٌ الواحدة : خِرْبَةٌ (وكلمة) (٢).

وخَرِبَ خَرَاباً وخَرَّبْتُهُ تَخْرِيباً.

وفي الدعاء : اللهم مُخَرِّبَ الدنيا ومعمر الآخرة. أي خلقتها للخراب.

والخَرُّوبَةُ : شجرة الينبوت.

والخَرَبُ : الذكر من الحبارى ، ويجمع على خِرْبَان

والخُرْبَةُ : سعة خرت الأذن ، (وأهل السند خَرَبٌ) (٣).

__________________

(١) من اللسان (فخر) في الأصول المخطوطة : الشباب.

(٢) زيادة يقتضيها النص ، وقد يكون من سهو الناسخ.

(٣) جاء في اللسان : وخربة السندي ثقب شحمة أذنه إذا كان ثقبا غير مخروم ، فإن كان مخروما ، قيل : خرية السندي (بفتحتين).

٢٥٥

وامرأة خَرْبَاءُ وعبد أَخْرَبُ ، والخَرَبُ مصدر الخُرْبَةِ.

والخُرْبَةُ أيضا : شرمة أي : شق في ناحية ، ويقال : ربما كانت في ثغر الدابة.

والخُرْبَةُ أيضا : عروة المزادة ، وكل ثقبة مستديرة فهي خُرْبَةٌ ، وكذلك من الدلو الذي فيه عروة العرقوة.

والخَارِبُ : اللص.

وما رأينا من فلان خُرْباً وخُرْبَةً أي : فسادا في دينه أو شينا.

وخُرَيْبَة : موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى.

والخَارِبُ من شدائد الدهر ، قال:

إن بها أكتل أو رزاما

خُوَيْرِبَانِ ينقفان الهاما (١)

والأكتل والكتال هما شدة العيش ، والرزام : الهزال ، ويقال : أكتل ورزام اسما (٢) لصين ،

واللص : من شدائد الدهر ، لأنه يستأصل أموال الناس.

والخُرَابَةُ : جبل من ليف ونحوه.

وخُرَّابَةُ الإبرة : خُرْتُهَا.

والخُرْخُوبُ : الناقة الخوارة الكثيرة اللبن في سرعة انقطاع (٣).

برخ :

البَرْخُ : ضرب بالسيف يقطع بعض اللحم.

والبَرْخُ : الرخيص بلغة عمان.

__________________

(١) ورد الرجز في التهذيب واللسان (ربخ ، أوى) من غير نسبة. وروايته في (خرب) : .......... خوير بين .. ،.

(٢) هذا هو الوجه وكذلك في س وأما في ص و ط فقد جاء : اسم.

(٣) من حق هذه الكلمة (خرخوب) وترجمتها أن تكون في باب الرباعي من الخاء.

٢٥٦

والبَرْخُ : الحرب ، وأهل عمان يقولون : كيف أسعاركم؟ ، فيقول المجيب : بَرْخ ، هكذا ، أي : رخيص.

وقول رؤبة :

ولو أقول بَرِّخُوا لَبَرَّخُوا

لمار سرجيس وقد تدخدخوا (١)

قوله : بَرِّخُوا أي بركوا ، أخذها من النبطية.

ربخ :

الرَّبُوخُ : المرأة يغشى عليها عند الملامسة ، يقال : رَبِخَتْ تَرْبَخُ رَبُوخاً ورَبَخاً ، وأَرْبَخَتْ إِرْبَاخاً فهي رَبُوخٌ.

ومُرْبِخٌ : رمل بالبادية ، ورَبِخَتِ الإبلُ في المُرْبِخِ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال ، قال :

أمن حبال مُرْبِخٍ تمطين (٢)

لا بد منه فانحدرن وارقين (٣)

أو يقضي الله صبابات الدين (٤)

وقد قطعت الرمل إلا حبلين (٥)

حبلي زرود والذي بالغربين

وعن الضرير : مُرْبِخ : أحد حبال الشقيق وهي خمسة أحبل : حبلا زرود وحبل الغرب ومُرْبِخ وحبل الطريدة.

__________________

(١) ورد الرجز في التهذيب واللسان وكذلك الديوان مجموع أشعار العرب.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان.

(٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : وابقين.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : ذبابات ، وبهذا الرجز ينتهي ما في هذين المصدرين.

(٥) الرجز وما بعده في الأصول المخطوطة ، ولم نجد ذلك في مظان أخرى. وكله من غير نسبة.

٢٥٧

قال الضرير : وأوعرها مُرْبِخ ، وهذه الحبال تحبلت من عالج.

ورجل رَبِيخٌ أي ضخم ، قال الشاعر :

فلما اعترت طارقات الهموم

فعت الولي وكورا رَبِيخاً (١)

خبر :

أَخْبَرْتُهُ وخَبَّرْتُهُ ، والخَبَرُ : النبأ ، ويجمع على أَخْبَار.

والخَبِيرُ : العالم بالأمر.

والخُبْرُ : مخبرة الإنسان إذا خُبِرَ أي جرب فبدت أَخْبَارُهُ أي أخلاقه. والخِبْرَةُ : الاختبار ، تقول : أنت أبطن به خِبْرَةً ، وأطول به عِشْرَةً. والخَابِرُ : المختبر المجرب ، والخُبْرُ : علمك بالشيء ، تقول : (ليس لي به خُبْرٌ) (٢).

والخَبَارُ : أرض رخوة يتتعتع فيها الدواب ، قال :

يتعتع بِالخَبَارِ إذا علاه

ويعثر في الطريق المستقيم (٣)

والخَبْرُ والمُخَابَرَةُ : أن تزرع على النصف أو الثلث ونحوه ،

والأكار : الخَبِيرُ ، والمُخَابَرَةُ : المؤاكرة.

الخَبْرَاءُ : شجر في بطن روضة يبقى الماء فيها إلى القيظ ، وفيها ينبت الخَبْرُ وهو شجر السدر والأراك ، وحواليها عشب كثير.

ويقال : الخَبِرَةُ أيضا ، والجميع خَبِر ، وخَبْرُ الخَبِرَةِ : شجرها ، قال :

فجادتك أنواء الربيع وهللت

عليك رياض من سلام ومن خَبْرٍ

والخَبْرُ من مناقع الماء : ما خَبَّرَ المسيل في الرءوس ، فيخوض الناس فيه.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من صاحب العين ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : له به خبر!.

(٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٥٨

بخر :

البَخَرُ : ريح كريهة من الفم ، بَخِرَ الرجلُ فهو أَبْخَرُ وامرأة بَخْرَاءُ.

والبَخْرُ ـ مجزوم ـ فعل البُخَار ، بَخِرَتِ القدرُ تَبْخَرُ بُخَاراً وبَخَراً.

وكل شيء يسطع من ماء حار فهو بُخَارٌ. وكذلك من الندى.

والبَخُورُ : دخنة يُتَبَخَّرُ بها.

وبنات بَخْرٍ وبنات مَخْرٍ سحابات بيض ، الواحدة بنت بَخْرٍ وبنت مخر اشتق من بُخَارِ البحر لأن هذه السحاب تعلو في البحر ولا تجوز إلى البر.

باب الخاء والراء والميم معهما

خ ر م ، خ م ر ، رخ م ، م ر خ ، م خ ر

مستعملات

خرم :

خُرِمَ الرجلُ ، (فهو مَخْرُومٌ) (١).

وخَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخْرَمُ ، وهو قطع من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. والفعل : خَرَمْتُهُ خَرْماً وشرمته شرما ، وخُرِمَ من قبله وشرم. وإن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة وفي أعلى الأذن فهو خَرْمٌ.

والناشرتان هما المنخران.

والخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل ، أو طريق في خف أو رأس جبل.

واسم ذلك الموضع ـ إذا اتسع ـ : مَخْرِمٌ كَمَخْرِمِ العقبة ومَخْرِمِ المسيل.

والخَرْمُ : أنف الجبل ، وهي الخُرُومُ ، ومنه اشتق المَخْرِمُ.

وأَخْرَمُ الكتف : محز في طرف عيرها مما يلي الصدفة ، وجمعه : أَخَارِمُ.

__________________

(١) من التهذيب ١٣ / ٣٧٠ مما أخذ الأزهري من كتاب العين.

٢٥٩

واخْتُرِمَ فلانٌ أي ذهب فمات ، واخْتَرَمَتْهُ المنية من بين أصحابه.

والأَخْرَمُ من الشعر : ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فَخُرِمَ أحدهما وطرح ، كقوله :

إن امرأ قد عاش تسعين حجة

إلى مثلها يرجو الخلود لجاهل

وتمامه : وإن امرأ.

رخم :

أَرْخَمَتِ النعامةُ والدجاجة على بيضها إذا حضنت على بيضها فهي مُرْخِمٌ. ورَخَّمَهَا أهلها : ألزموها بيضها.

والرَّخَمَةُ : شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياض وسواد ، وجمعه : رَخَمٌ.

والرُّخَامُ : حجر أبيض رخو.

والرُّخَامَى : نبات أغبر يضرب إلى البياض (وهي بقلة) (١) حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبنا تجد به السوام.

والرُّخَامُ : جبل بعينه.

والرَّخَامَةُ : لين حسن في منطق النساء. وقد رَخُمَتْ رَخَامَةً فهي رَخِيمَةُ الصوت ، وقد رَخُمَ كلامُها وصوتها ، ويقال ذلك للمرأة والخشف (٢).

وشاة رَخْمَاءُ : في رأسها أو وجهها بياض وسائرها لون آخر.

ورجل رَخِيمٌ وأبح وأصحل أي : ضعيف الصوت.

مرخ :

المَرْخُ : مرخك إنسانا بالدهن.

ورجل مَرِخٌ : كثير الإدهان.

__________________

(١) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين ٧ / ٣٨١.

(٢) جاء في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف الخشف العبارة الآتية : قال الليث : زعم أبو زيد أن من أهل اليمن من يقول : رخمته في معنى رحمته ، والرخمة مثل الرحمة. ويقال : ألقى الله عليك رخمة قلبه أي عطفة ورقته. وقد آثرنا أن ندرجها في الهامش لأنها من كلام أبي زيد ومما أقحمه النساخ في الأصل في أكبر الظن.

٢٦٠