كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

يَنْهَمْنَ بالدار الحصى المَنْهُومَا

والنَّهْمُ : زجرك الإبل ، تصيح بها لتمضي. نَهَمَ الإبل يَنْهِمُهَا ويَنْهَمُهَا نَهْماً ونَهِيماً.

والنَّهْمَةُ : بلوغ الهمة والشهرة في الشيء. هو مَنْهُومٌ بكذا ، أي : مولع به ، وفي الحديث : مَنْهُومَانِ لا يشبعان مَنْهُومٌ بالعلم ومَنْهُومٌ بالمال (١).

والنِّهَامِيُ : الحداد ، قال (٢) :

[وفاقد مولاه أعارت رماحنا

سنانا كنبراس النِّهَامِيّ منجلا

والنُّهَامُ : ضرب من الطير كالهام. والنَّهَّامُ : الأسد ، لصوته. والفعل : نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيماً والنَّهِيمُ : صوت فوق الزئير ، قال (٣) :

إذا أعاد الزأر أو تَنَهَّمَا

مهن :

المِهْنَةُ : الخدمة ، مَهَنَهُمْ : خدمهم ، والمِهْنَةُ : الحذاقة في العمل ونحوه ، وقد مَهَنَ يَمْهَنُ مَهْناً ، [ومَهْنَةً ، ومِهْنَةً](٤). ويقال : خرقاء لا تحسن المِهْنَةَ ، أي : الخدمة.

والمَاهِنُ : العبد ، ورجل مَهِينٌ ، أي : حقير ضعيف ، وقد مَهُنَ مَهَانَةً.

ومَهَنْتُ الإبلَ أَمْهَنُهَا إذا جلبتها عند الصدر.

باب الهاء والميم والفاء معهما

ف ه م مستعمل فقط

فهم :

فَهِمْتُ الشيءَ [فَهَماً وفَهْماً] : عرفته وعقلته ، وفَهَّمْتُ فلانا وأَفْهَمْتُهُ : عرفته ، وقرأ ابن مسعود : فَأَفْهَمْنَاهَا سُلَيْمَانَ (٥). ورجلٌ فَهِمٌ : سريع الفَهْمِ.

__________________

(١) اللسان (نهم).

(٢) نسبه في اللسان (نهم) إلى الأسودين يعفر. في النسخ : (لهذما) مكان (منجلا).

(٣) لم نهتد إلى الراجز ، ولا إلى الرجز في غير الأصول.

(٤) من المحكم ٤ / ٢٤١.

(٥) الأنبياء ٧٩.

٦١

باب الهاء والميم ، والباء معهما

ب ه م مستعمل فقط

بهم :

البَهْمَةُ : اسم للذكر والأنثى من أولاد بقر الوحش وضروب الغنم ، والجميع : البَهْمُ والبِهَامُ.

والبَهْمُ أيضا : صغار الغنم.

والبُهْمَى : نبات تجد به الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر. فإذا يبس هر شوكه وامتنع. الواحد : بُهْمَى أيضا ، ويقال للواحدة بُهْمَاةٌ أيضا.

والإِبْهَامُ : الإصبع الكبرى [التي تلي المسبحة] ، والجميع : الأَبَاهِيمُ. [ولها مفصلان](١)

وأَبْهَمَ الأمر ، أي : اشتبه ، لا يعرف وجهه. واسْتَبْهَمَ عَلَيَّ هذا الأمر.

وكان ابن عباس سئل [عن قوله عزوجل] : (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ)(٢) فلم يبين أدخل بها أم لا ، فقال ، أَبْهِمُوا ما أَبْهَمَ اللهُ (٣).

وباب مُبْهَمٌ : لا يهتدى لفتحه ، قال الشاعر (٤) :

وكم من شجاع مارس الحرب دهره

فغاص عليه الموت والباب مُبْهَمٌ

والبَهِيمُ : ما كان من الألوان لونا واحدا لا شية فيه من الدهمة والكمتة.

وصوت بَهِيمٌ ، أي : لا ترجيع فيه .. وليل بَهِيمٌ : لا ضوء فيه إلى الصباح. والبَهِيمَةُ : ذات أربع قوائم من دواب البر والبحر.

__________________

(١) زيادة من التهذيب ٦ / ٣٣٩ عن العين.

(٢) النساء ٢٣.

(٣) التهذيب ٦ / ٣٣٥ ، والتاج (بهم).

(٤) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.

٦٢

ويحشر الناس يوم القيامة [غرلا] بُهْماً (١) ،. أي : ليس بهم شيء مما كان في الدنيا ، نحو العمى والعرج ، والجذام والبرص. ويقال : بل عراة ليس معهم شيء من متاع الدنيا.

والبُهْمَةُ : الأبطال ، قال متمم بن نويرة (٢) :

وللشرب فابكي مالكا ولِبُهْمَةٍ

شديد نواحيها على من تشجعا

الثلاثي المعتل من باب الهاء

باب الياء والغين و (وا يء) معهما

ه ي غ مستعمل فقط(٣)

هيغ :

الأَهْيَغُ : أرغد العيش وأخصبه.

باب الهاء والقاف و و (وا يء) معهما

ق ه و ، و ه ق ، ه ق ي ، ه ي ق ، ق ي ه مستعملات

قهو :

القَاهِي : الرجل المخصب في رحله ، وإنه لفي عيش قَاهٍ ، أي : رفيه ، بَيِّنُ القُهُوَّةِ والقهو ، وهم قَاهُونَ. والمُقْهِي : المجتوي طعاما لا يوافقه.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٣٣٥.

(٢) التهذيب ٦ / ٣٤٠.

(٣) من مختصر العين [ورقة ٩٨] ، وقد سقط من النسخ.

٦٣

والقَهْوَةُ : الخمر ، [سميت قَهْوَةً] لأنها تُقْهِي الإنسانَ. أي : تشبعه ، وتذهب بشهوة الطعام.

وهق :

الوَهَقُ : الحبل المغار ، يرمى في أنشوطة ، فيؤخذ به الدابة والإنسان.

والمُوَاهَقَةُ : المواظبة في السير ، ومد الأعناق ، يقال : تَوَاهَقَتِ الركاب. قال (١) :

تنشطتها كل مغلاة الوَهَق

هقي :

فلان يَهْقِي فلانا ، إذا تناوله بقبيح.

هيق :

الهَيْقُ : الطويل الدقيق ، وبه سمي الظليم : هَيْقاً ، [ورجل هَيْقٌ : يشبه بالظليم ، لنفاره وجبنه](٢).

قيه :

القَاهُ : بمنزلة الجاه ، ويقال : الطاعة. قال (٣) :

والله لو لا النار أن نصلاها

أو يدعو الناس علينا الله

لما سمعنا للأمير قَاها

باب الهاء والكاف و (وا يء) معهما

ه و ك ، ك ه ي مستعملان

هوك :

الهَوَكُ : الحمق ، ورجل مُتَهَوِّكٌ ، هَوَّاكٌ : يقع في الأشياء بحمق.

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه ١٠٤ ، وفيه تنشطته.

(٢) من التهذيب ٦ / ٣٤٣ عن العين.

(٣) نسب الرجز في التهذيب ٤ / ٣٤١ إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه ، ونسب في اللسان (قيه) إلى (الزفيان [السعدي]).

٦٤

والتَّهَوُّكُ : السقوط في هوة الردى. وقول النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم: أمُتَهَوِّكُونَ أنتم في الإسلام ، لا تعرفون دينكم كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية (١) ،. أي : أمتحيرون أنتم في الإسلام

كهي :

الكَهَاةُ : الناقة الضخمة [التي] كادت تدخل في السن ، قال طرفة (٢) :

فمرت كَهَاةٌ ذات خيف جلالة

عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

باب الهاء والجيم و (وا يء) معهما

ه ج و ، ه و ج ، ج ه و ، و ه ج ، ج و ه ، و ج ه ـ ، ه ي ج ،

ه ج أ مستعملات

هجو :

هَجَا يَهْجُو هِجَاءً ، ممدود : [وهو](٣) الوقيعة في الأشعار. والهِجَاءُ ، ممدود : تَهْجِيَةُ الحروف ، تقول : تَهَجَّأْتُ وتَهَجَّيْتُ بهمز وتبديل.

هوج :

[الهَوَجُ : مصدر الأَهْوَج ، وهو](٤) الأحمق. ويقال للشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب : أَهْوَج. والطوال إذا أفرط في طوله : أَهْوَج الطول. والهَوْجَاءُ : الناقة السريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض ، ولا يقال للبعير : أَهْوَجُ.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٣٤٧.

(٢) من معلقته. ديوانه ٣٩.

(٣) في النسخ : بالوقيعة ، وما أثبتناه فمن نص ما في التهذيب ٦ / ٣٤٧ عن العين.

(٤) من مختصر العين [ورقة ٩٩] ، سقط النسخ.

٦٥

والهَوَجُ من الرياح : التي تحمل المور وتجر الذيل ، والواحدة : هَوْجَاءُ.

جهو : (١)

أَجْهَتِ السماءُ إذا انقشع عنها الغيم. وأَجْهَتِ الطريقُ : استبانت. وبيت أَجْهَى : لا سقف له. والمؤنث : جَهْوَاءُ.

وهج :

الوَهَجُ : حر النار والشمس من بعيد. وقد تَوَهَّجَتِ النارُ ووَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجَةٌ.

والجوهر يَتَوَهَّجُ : أي : يتلألأ ، والوَهَجَانُ : اضطراب التَّوَهُّج ، وقال (٢) في وصف الريضان :

نوارها متباهج يَتَوَهَّجُ

جوه :

الجَاهُ : المنزلة عند السلطان ، وتصغيره : جُوَيْهَةٌ. ورجل وَجِيهٌ : ذو جاه.

وجه :

الوَجْهُ : مستقبل كل شيء. والجِهَةُ : النحو. يقال : أخذت جِهَةَ كذا ، أي : نحوه.

ورجل أحمر من جِهَتِهِ الحمرة ، وأسود من جِهَتِهِ السواد.

والوِجْهَةُ : القبلة وشبهها في كل شيء استقبلته وأخذت فيه.

تَوَجَّهُوا إليك ، يعني : ولوا وجوههم إليك. والتَّوَجُّهُ : الفعل اللازم.

والوُجَاهُ والتُّجَاهُ : ما استقبل شيء شيئا. تقول : دار فلان تُجَاهُ دار فلان. والمُوَاجَهَةُ : استقبالك الرجل بكلام. أو وَجْهٍ.

__________________

(١) سقطت من النسخ. وأثبتناها من مختصر العين (ورقة ٩٩).

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

٦٦

هيج :

هَاجَ البقلُ ، إذا اصفر وطال ، فهو هَائِجٌ ، ويقال : بل هِيجَ [البقلُ](١) وهَاجَتِ الأرضُ فهي هَائِجَةٌ.

وهَاجَ الفحلُ هِيَاجاً ، واهْتَاجَ اهْتِيَاجاً ، إذا ثار وهدر. وهَاجَ الدمُ ، وهَاجَ الشرُّ بين القوم ، وكل شيء يثور للمشقة والضرر.

والهَيْجَاءُ : الحرب ، تمد وتقصر

وتقول : هَيَّجْتُ الشرَّ بينهم ، وهَيَّجْتُ الناقةَ فانبعثت ، وهِجْتُ فلانا فانبعث وهاج.

والهَاجَةُ : الضفدعة [الأنثى]. قال : (٢)

كأن ترنم الهاجات فيه

قبيل الصبح أصوات الصيار

وتصغيرها : هُوَيْجَةٌ وهُيَيْجَةٌ. والهَاجَةُ : النعامة.

هِيجِ ، مجرور : زجر الناقة خاصة ، قال (٣) :

تنجو إذا قال حاديها لها : هِيجِ

هجأ :

يقال : هَجَأَ غرثُهُ وجوعه هَجْأً وهُجُوءاً ، أي : سكن ، قال (٤) :

فأخزاهم ربي ودل عليهم

وأطعمهم من مطعم غير مُهْجِئٍ

باب الهاء والشين و (وا يء) معهما

ه و ش ، ش ه و ، ش و ه ، ه ي ش

مستعملات

هوش :

هَوَّشْتُ الشيءَ ، أي : خلطته ، وهَوَّشَ القومُ : اختلطوا ، وفي الحديث : كل مال

__________________

(١) زيادة اقتضاها السياق.

(٢) اللسان (صير) غير منسوب أيضا ، وفيه : تراطن الهاجات .. وربات الصيار.

(٣) التهذيب ٦ / ٣٥٠ ، واللسان (هيج) ونسب في الأصول إلى (النابغة) ، وليس في ديوانه.

(٤) اللسان (هجا) غير منسوب أيضا.

٦٧

جمع من مَهَاوِش أذهبه الله في نهابر (١). المَهَاوِش : الذي أصيب من غير حله ، كأنه من الاختلاط ، والنهابر : المهالك.

وإذا أغير على مال الحي ، فنفرت الإبل ، واختلط بعضها ببعض ، قيل : هَاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوَائِشُ. وفي الحديث : اتقوا هَوَشَاتِ السوقِ وهَوَشَاتِ الليلِ (٢). [اتقوا هَوَشَاتِ السوقِ ، أي : اتقوا الضلال فيها ، وأن يحتال عليكم فتسرقوا] ، واتقوا هَوَشَاتِ الليلِ ، أي : الجلبة والشر الذي يقع بين القوم [وهَوَشَاتُ الليلِ : حوادثه ومكروهه]. وهَاشُوا يَهُوشُونَ هَوْشاً. والهَوْشَةُ : الفتنة والاختلاط والهيج.

وذو هَاشٍ : موضع.

شهو :

رجل شَهْوَانُ ، وامرأة شَهْوَى ، وأنا إليه شَهْوَانُ. شَهِيَ يَشْهَى ، وشَهَا يَشْهُو إذا اشْتَهَى ، والتَّشَهِّي : شهوة بعد شهوة.

وتَشَهَّتِ المرأةُ على زوجها فَأَشْهَاهَا ، أي : أطلبها ما تَشَهَّتْ ، أي : طلب لها.

شوه :

رجل أَشْوَهُ : سريع الإصابة بالعين ، وامرأة شَوْهَاءُ.

والشَّوَهُ : مصدر الأَشْوَهِ والشَّوْهَاءُ ، وهما القبيحا الوجه والخلقة. قال رسول الله ص يوم حنين : شَاهَتِ الوجوهُ (٣). أي : قبحت. شَاهَ وَجْهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً.

وشَوَّهَهُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحطيئة (٤) :

أرى لي وجها شَوَّهَ اللهُ خلقه

فقبح من وجه وقبح حامله

وكل شيء من الخلق لا يوافق بعضه بعضا فهو مُشَوَّهٌ.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٣٥٦ ، واللسان (شوه).

(٢) التهذيب ٦ / ٣٥٦ ، واللسان (شوه).

(٣) التهذيب ٦ / ٣٥٧ ، واللسان (شوه). في النسخ : يوم بدر.

(٤) ديوانه ٢٨٢.

٦٨

وفرس شَوْهَاءُ. وهي التي في رأسها طول ، وفي منخريها وفمها سعة.

وشَوِهَ يَشْوَهُ شَوَهاً إذا قبح في الوجه والخلقة.

وتصغير الشَّاةِ : شُوَيْهَةٌ ، والعدد : شِيَاهٌ ، والجميع : الشَّاءُ ، فإذا تركوا هاء التأنيث مدوا الألف ، فإذا قالوا بالهاء قصروا الألف ، فقالوا : شَاةٌ ، ويجمع على الشَّوِيِ أيضا ، كأنهم بنوا الفعيل من مدة الشَّاءِ.

هيش : (١)

الهَيْشُ : الحلب الرويد.

باب الهاء والضاد و (وأ يء) معها

ض ه و ، ه ي ض ، ض ه ي ، ه ض ء مستعملات

ضهو :

الضَّهْوَاءُ : التي لم تنهد.

هيض :

الهَيْضُ : كسرك العظم بعد ما كاد يستوي جبره. هِضْتُهُ فَانْهَاضَ.

والهَيْضَةُ : معاودة الهم والحزن ، والمرضة بعد المرضة. والمُسْتَهَاضُ : المريض. قال(٢):

أخوف بالحجاج حتى كأنما

يحرك عظم في الفؤاد مَهِيضٌ

وقال : (٣)

وما عاد قلبي الهم إلا تَهَيَّضَا

__________________

(١) سقطت من الأصول ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة ٩٨].

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولم نجد القول في غير النسخ.

(٣) اللسان والتاج (هبض) غير منسوب وغير تام أيضا.

٦٩

هَيْضُ الطائر : سلحه. وقد هَاضَ الطائرُ يَهِيضُ هَيْضاً إذا سلح. قال : (١)

كأن متنيه من النفي (٢)

مَهَايِضُ الطير على الصفي

والهَيْضَةُ : العلوص.

ضهي :

الضَّهْيَاءُ من النساء : التي لم تحض قط. وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهىً.

والمُضَاهَاةُ : مشاكلة الشيء الشيء قال الله عزوجل : يُضاهُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا(٣) ، وربما همزوا ، (يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٤) أي : يقولون مثل قولهم. وفي الحديث : أشد الناس عذابا الذين يُضَاهِئُونَ خلقَ الله (٥).

هضأ :

الهَضَّاءُ : الجماعة من الناس. قال الطرماح : (٦)

قد تجاوزتها بِهَضَّاءَ كالجنة

يخفون بعض قرع الوفاض

باب الهاء والصاد و (وأ يء) معهما

ص ه و ، و ه ص مستعملان فقط

صهو :

الصَّهْوَةُ : مؤخر السنام ، وهي الرادفة تراها فوق العجز من مؤخر السنام ، قال ذو الرمة : (٧)

__________________

(١) المحكم ٤ / ٢٦٥ ، واللسان والتاج (هيض) ونسبه في اللسان (صفا) إلى (الأخيل).

(٢) من مختصر العين [ورقة ٩٨] واللسان والتاج (هيض) عن العين.

(٣) التوبة ٣٠.

(٤) قراءة عاصم ، انظر : التهذيب ٦ / ٣٦٠.

(٥) التهذيب ٦ / ٣٦١ ، واللسان (ضها) ، وفيها : (يضاهون) غير مهموز.

(٦) ديوانه ٢٧٥.

(٧) ديوانه ١ / ٤٧٦ وفيه : إلى صهوة تحدو تحالا ...

٧٠

لها صَهْوَةٌ تتلو محالا كأنها

[صفا دلصته طحمة السيل أخلق]

والصَّهَوَاتُ ما يتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها. قال (١) :

أزنأني الحب في صُهَا تلفٍ

ما كنت لو لا الرباب أزنؤها

وإذا أصاب الإنسان جرح فجعل يندى قيل : صَهِيَ يَصْهَى.

وهص :

الوَهْصُ : شدة وطء القدم على الأرض شدخه أو لم يشدخه ، وكذلك إذا وضع قدمه على شيء فشدخه ، تقول : وَهَصَهُ. قال (٢) :

على جمال تَهِصُ المَوَاهِصَا

وفي الحديث : أن آدم عليه‌السلام حيث أهبط من الجنة وَهَصَهُ اللهُ إلى الأرض(٣).

معناه : كأنه رمي رميا عنيفا.

ورجل مَوْهُوصُ الخلق : لازم عظامه بعضها بعضا.

باب الهاء والسين و (وأ يء) معهما

ه و س ، س ه و ، و ه س ، ه ي س

مستعملات

هوس :

الهَوَسُ : الطوفان بالليل ، والطلب في جراءة ، [تقول] : أسد هَوَّاسٌ ، ورجل هَوَّاسٌ ، أي : مجرب شجاع.

سهو :

السَّهْوُ : الغفلة عن الشيء ، وذهاب القلب عنه ، وإنه لَسَاهٍ بين السَّهْوِ والسُّهُوِّ. وسَهَا الرجلُ في صلاته إذا غفل عن شيء منها.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٣٦٣ ، (صها) غير منسوب فيها أيضا.

(٢) التهذيب ٦ / ٣٦٤ ، واللسان (وهص) وقد نسب فيه إلى (أبي الغزيب النصري).

(٣) اللسان (وهص).

٧١

والسَّهْوَةُ : أربعة أعواد أو ثلاثة يعارض بعضها على بعض ، يوضع عليها شيء من الأمتعة.

والمُسَاهَاةُ : حسن المخالقة. قال العجاج (١) :

حلو المُسَاهَاةُ وإن عادى أمر

والسُّهَا : كويكب صغير ، يقال : هو الذي يسمى أسلم ، مع الكوكب الأوسط من بنات نعش. قال (٢) :

شكونا إليه خراب السواد

فحرم علينا لحوم البقر

فكنا كمن قال من قبلنا :

أريها السُّهَا وتريني القمر

فجزم فحرم وهو فعل ماض ، لاستقامة [الوزن (٣)]

وهس :

الوَهْسُ : شدة السير ، وَهَسُوا وتَوَهَّسُوا وتَوَاهَسُوا ، وسير وَهْسٌ.

والوَهْسُ : شدة الأكل والبضع ، ، وَهَسَ يَهِسُ وَهْساً ووَهِيساً ، وأكل أكلا وَهِيساً ، قال (٤) :

بالعثرين ضيغمي وَهَّاسٍ

هيس :

الهَيْسُ : أداة الفدان بلغة عمان.

وهِيسِ هِيسِ تقولها العرب. في الغارة إذا استباحت قرية أو قبيلة فاستأصلتها ، أي: لا بقي منهم أحد.

__________________

(١) ديوانه ٣٢ ، وفي النسخ : حسن المساهاة ....

(٢) التهذيب ٦ / ٣٦٧ ، والمحكم ٤ / ٢٩٤ ولم يذكرا غير المثل المتمثل بالشطر الثاني في البيت الثاني ، غير منسوب أيضا.

(٣) في النسخ : القافية.

(٤) التهذيب ٦ / ٣٦٩ ، واللسان (وهس) غير منسوب.

٧٢

قال : (١)

يا ليلة ما ليلة العروس

يا طسم ما لقيت من جديس

ليلك يا طسم فَهِيسِي هِيسِي

[وقد هِيسَ القومُ هَيْساً](٢)

باب الهاء والزاي و (وا يء) معهما

ه و ز ، ز ه و ، و ه ز ، ه ز ء مستعملات

هوز :

الأَهْوَازُ : سبع كور بين البصرة وفارس ، لكل واحدة منهن اسم ، على حدة ، ويجمعهن الأَهْوَازُ ولا تفرد واحدة منها بِهَوْزٍ.

وهَوَّزُ : حروف وضعت لحساب الجمل : الهاء : خمسة ، والواو : ستة ، والزاي : سبعة.

زهو :

الزَّهْوُ : الكبر والعظمة. والمَزْهُوّ : المعجب بنفسه والريح تَزْهَى النبات إذا هزته بعد غب الندى. قال أبو النجم : (٣) :

ثم ذَهَتْهُ ريح غيم فَازْدَهَى

والسراب يَزْهَى الرفقة والقارة ، كأنه يرفعها ، والأمواج تَزْهَى السفينة : ترفعها ، قال (٤) :

__________________

(١) هكذا هو في النسخ ، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غيرها.

(٢) من التهذيب ٦ / ٣٦٨ عن العين.

(٣) التهذيب ٦ / ٣٧٠ ، واللسان (زها) ، وقبله فيها :في انحوان بله طل الضحى.

(٤) لم نهتد إليه.

٧٣

يظل الآل يرفع جانبينا

ويَزْهَانَا لهم حالا فحالا

وازْدَهَيْتُ الرجلَ ، أو الشيءَ ازْدِهَاءً ، أي : تهاونت به. قال (١) :

ففجعني قتادة وازْدَهَانِي

وزَهْوُ النبات : نوره ، ونهى عن بيع الثمر حتى يَزْهُوَ (٢).

ويقال : إنما هو يُزْهِي ، والإِزْهَاءُ : أن يحمر أو يصفر. والزُّهَاءُ : القدر في العدد ، تقول : معي زُهَاءُ كذا وكذا درهما.

والزَّهْوُ : الفخر قال (٣) :

متى ما أشأ غير زَهْوِ الملو

ك أجعلك رهطا على حيض

والزَّهْوُ : المنظر الحسن والنبت الناضر. قال : (٤)

بذي حسم قد عريت ويزينها

دماث فليج زَهْوُهَا والمحافل

والزَّهْوُ : أن تشرب الإبل ، ثم تمد في طلب المرعى فلا ترعى حول الماء ، وقد زَهَتْ تَزْهُو. قال (٥) :

وأنت استعرت الظبي جيدا ومقلة

من المؤلفات الزَّهْوَ غير الأوارك

وهز :

الوَهْزُ : الشديد الملزز الخلق.

والوَهْزُ : أن تهز القملة بين أصابعك ونحوها وَهْزاً.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام القول.

(٢) حديث .. التهذيب ٦ / ٣٧١.

(٣) في التهذيب ٦ / ٣٧٣ : قال (الهذلي) ، وفي اللسان (زها) : قال (أبو المثلم الهذلي) ، وليس في ديوان الهذليين.

(٤) (لبيد) ديوانه ٢٦٠ والرواية فيه : (رهوها) بالراء المهملة.

(٥) التهذيب ٦ / ٣٧٢ ، واللسان (زها) غير منسوب أيضا.

٧٤

هزء :

الهُزْءُ : السخرية ، يقال : هَزِئَ به يَهْزَأُ به ، واسْتَهْزَأَ به ، وتَهَزَّأَ به ، قال (١) :

ألا هَزِئْت وأعجبها المشيب

فلا نكر لديك ولا عجيب

وهَزَأَنِي البردُ : أصابني شدته ، واهْتَزَأْتُ : صرت في شدة البرد ، ويقال : إنما هو بالراء.

باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما

ط ه و ، و ه ط ، ه ي ط مستعملات

طهو :

الطَّهْوُ : علاج اللحم بالشي والطبخ. والطَّاهِي : الطباخ يَطْهُوهُ ويَطْهَاهُ ، والجميع : الطُّهَاةُ.

وقيل لأبي هريرة : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم؟ قال : فما طَهْوِي إِذَنْ.أي : فما عملي إن لم أحكم هذه الرواية عنه كإحكام الطَّاهِي للطعام.

طُهَيَّةٌ : حي من العرب ، النسبة إليه : طُهْوِيّ ، وكان في القياس : طُهَوِيّ ، فصغر فقيل : طُهَيَّة ، وبلغنا أن الاسم كان طَهْوَة فصارت النسبة بإسكان الهاء ، وضم الطاء. والطَّهَيَان : البرادة.

وهط :

الوَهْطُ : المكان المطمئن المستوي ينبت به العضاة ، والسمر والطلح والعرفط والسلم وهي : الوِهَاطُ.

والوَهْطُ : الوهن يقال : رمى طائرا فَأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جناحه ، وقد وَهَطَ يَهِطُ ، أي ضعف. قال (٢) :

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٢) لم نجده في غير النسخ مما بين أيدينا من مظان.

٧٥

من يأمل الله ومن لا يخلط

بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهِط

والوَهْطُ : ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطائف.

هيط :

يقال : ما زال بينهم الهِيَاطُ والمياط ، وما زال يَهِيطُ مرة ويميط أخرى حتى فعل كذا وكذا. يريد بِالهِيَاطِ : الدنو ، وبالمياط : التباعد. والهِيَاطُ أميت تصريفه إلا مع المياط (١) في هذه الحال.

باب الهاء والدال (وا يء) معهما

ه و د ، د ه و ، و ه د ، ه د ي ، ه ي د ، د ه ي ، د ه د ي

ه د أ مستعملات

هود :

الهَوْدُ : التوبة. قال الله جل وعز : (إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ)(٢) أي : تبنا إليك. والهُودُ : اليهود. هَادُوا يَهُودُونَ هَوْداً. وسميت اليَهُود اشتقاقا من هَادُوا ، أي : تابوا ، ويقال : نسبوا إلى يهوذا وهو أكبر ولد يعقوب ، وحولت الذال إلى الدال حين عربت. والتَّهْوِيدُ : شبه الدبيب في المشي ، والسكون في الكلام ، والهَوَادَةُ : البقية من القوم يرجى بها صلاحهم. قال.

فمن كان يرجو في تميم هَوَادَةً

فليس لحرم في تميم أواصر

دهو دهي :

الدهَّوْ والدَّهْيُ ، لغتان في الدَّهَاءِ ، يقال : دَهَوْتُهُ ودَهَيْتُهُ دَهْواً ودَهْياً فهو مَدْهُوّ ومَدْهِيّ.

ودَهُوتُهُ ودَهَيْتُهُ : نسبته إلى الدَّهَاءِ. ورجل دَاهِيَةٌ : منكر بصير بالأمور.

__________________

(١) من (س). في (ص وط) : الهياط.

(٢) الأعراف ١٥٦.

٧٦

وتَدَهَّى فلان : فعل فعل الدُّهَاةِ. وكلما أصابك منكر من وجه المأمن ، أو ختلت عن أمر فقد دُهِيتَ.

والدَّهْيَاءُ : الداهية من شدائد الدهر ، قال (١) :

وأخو محافظة إذا نزلت به

دَهْيَاءُ دَاهِيَةٌ من الأزل

وهد :

الوَهْدُ : المكان المنخفض ، كأنه حفرة. تقول : أرض وَهْدَةٌ ، ومكان وَهْدٌ ويكون الوَهْدُ اسما للحفرة ، قال خلف بن خليفة : يصف الحائك (٢) :

تعاوره قذفها باليمين

حثيثا ورجلاك في وَهْدِهِ

هدي :

الهَدِيَّةُ : ما أهديت إلى ذي مودة من بر ويجمع : هَدَايَا ، ولغة أهل المدينة : هَدَاوَى ، بالواو.

والإِهْدَاءُ : أن تُهْدِيَ إلى إنسان مديحا أو هجاء شعرا.

والهَدِيُ والهَدْيُ ، يثقل ويخفف : ما أهديت إلى مكة وكل شيء تهديه من مال أو متاع فهو هَدِيٌ ، قال (٣) :

[فإن تكن النساء مخبآت]

فحق لكل محصنة هُدَاءُ

والهَدِيُ والهَدْيُ ، يثقل ويخفف : ما أهديت إلى مكة. وكل تهديه من مال أو متاع فهو هَدِيٌ ، قال (٤) :

حلفت برب مكة والمصلى

وأعناق الهَدِيّ مقلدات

والهِدَاءُ : الرجل البليد الضعيف.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٣٨٦ ، واللسان (دها) غير منسوب أيضا. والرواية فيها من الأزم.

(٢) لم نهتد إلى القول في غير الأصول.

(٣) ديوانه ٧٤.

(٤) (الفرزدق) ديوانه ١ / ١٠٨.

٧٧

والتَّهَادِي : مشي في تمايل يمينا وشمالا كمشي النساء ، والإبل الثقال والهَدْيُ : السكون ، قال الأخطل (١) :

حتى تناهين عنه ساميا حرجا

وما هَدَى هَدْيَ مهزوم ، وما نكلا

يقول : لم يسرع إسراع المنهزم ، ولكن على سكون وهدي حسن

والهُدَى : نقيض الضلالة. هُدِيَ فَاهْتَدَى.

والهَادِي من كل شيء : أوله. أقبلت هَوَادِي الخيل ، أي : بدت أعناقها. وقد هَدَتْ تَهْدِي ، لأنها أول الشيء من أجسادها ، وقد تكون الهَوَادِي أول رعيل يطلع منها ، لأنها المتقدمة.

وسميت العصا هَادِياً ، لأن [الرجل] يمسكها فهي تَهْدِيهِ ، تتقدمه.

والدليل يسمى هَادِياً ، لتقدمه القوم بهدايته. والهَادِي : العنق والرأس. قال (٢)

طوال الهَوَادِي مشرفات المناكب

والهَادِي والهَادِيَةُ : كل ثور أو بقرة تَهْدِي العانة ، أي : تتقدم ، يعني : تهدي الصوار.

وغرة كل شجرة : هَادِيَتُهَا ، حتى النصل : هَادِي الريش.

ولغة أهل الغور : هَدَيْتُ لك ، أي : بينت لك ، وبها نزلت : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)(٣).

هيد :

الهِيدُ : الحركة. هِدْتُهُ أَهِيدُهُ هَيْداً ، كأنك تحركه ثم تصلحه. وهِدْتُهُ أَهِيدُهُ هَيْداً وهَاداً إذا زجرته عن شيء وصرفته عنه ، قال (٤) :

__________________

(١) (ديوانه) ١ / ١٥٤.

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

(٣) طه ١٢٨.

(٤) التهذيب ٦ / ٣٨٩ والصحاح (هيد) ، واللسان (هيد) وقد نسب فيهما إلى (ابن هرمة) ، وفي اللسان عن (ابن بري) لا هيد ولا هاد بالبناء على الكسر. وفي النسخ : فما يقال له هاد ولا هيد.

٧٨

حتى استقامت له الآفاق طائعة

فما يقال له هَيْدٌ ولا هَادٌ

أي : لا يمنع من شيء. وهَادَهُ هَيْدٌ ، أي : كربه أمر. قال (١).

ألما عليها وانعتاني وانظرا

أتنصبها ذكري أم لا تَهِيدُهَا

والهِيدُ في الحداء ، قال الكميت (٢) :

[معاتبة لهن حلا وحوبا]

وجل غنائهن هيا وهيد

لأن الحادي إذا أراد الحداء قال : هِيدِ هِيدِ ، ثم زجل بصوته.

دهدى :

تقول : تَدَهْدَى الحجر وغيره تَدَهْدِياً ، أي : تدحرج ، ودَهْدَيْتُهُ دَهْدَاةً ، ودِهْدَاءً إذا دحرجته. والدُّهْدِيَّةُ : الخراء المستدير الذي يُدَهْدِيهِ الجعل.

هدأ :

هَدَأَ يَهْدَأُ هُدُوءاً ، أي : سكن من صوت أو حركة وهَدَأَ فلان [بالمكان](٣) أي : أقام به ، وأتانا بعد هُدُوءٍ من الليل ، أي حين سكن الناس.

ولا أَهْدَأَهُمُ اللهُ ، أي : لا أسكن عناءهم ونصبهم.

ورجل هَادِئٌ : وديع ساكن ، ذو هَدْءٍ وسكون

والهَدْأُ : مصدر الأَهْدَأ ، رجل أَهْدَأُ ، وامرأة هَدْآءُ ، أي : منخفض المنكب مستويه ، أو يكون مائلا نحو الصدر ، غير منتصب ، ويقال : منكب أَهْدَأُ [أي : درم أعلاه واسترخى حبله](٤).

__________________

(١) من (ص وط). في (س) : ذكراي.

(٢) التهذيب ٦ / ٣٩٠ ، واللسان (هيد).

(٣) في النسخ : بالحركة.

(٤) زيادة من المحكم ٤ / ٢٥٤ اقتضاها السياق.

٧٩

باب الهاء والتاء و (وا يء) معهما

ه و ت ، ت و ه ، ت ي ه ، ه ت ي ، ه ي ت مستعملات

هوت :

يقال في الشتم : صب الله عليه هَوْتَةً وموتة.

توه

تيه :

التَّيْهُ والتَّوْهُ ، لغتان. يقال : تَاهَ يَتِيهُ تَيْهاً ، وتَاهَ يَتُوهُ تَوْهاً ، والتِّيهُ أعم من التَوْهِ.

ويقال : تَوَّهْتُهُ وتَيَّهْتُهُ والواو أعم.

وأرض تِيهٌ وتَيْهَاءُ ، وفلاة أَتَاوِيهُ ، كأنها جماعة الجماعة. قال : (١) :

تِيهٍ أَتَاوِيهَ على السقاط

وأرض مَتِيهَةٌ ومُتِيهَةٌ كأنها مفعلة : لا يهتدى فيها. قال (٢) :

مشتبه مُتِيهَةٍ تَيْهَاؤُهُ

هتي :

المُهَاتَاةُ من قولك : هَاتِ ، يقال : اشتقاقه من (هاتى يهاتي) الهاء فيه أصلية ويقال : بل الهاء في موضع قطع الألف من آتى يؤاتي ، ولكن العرب أماتوا كل شيء من فعلها إلا (هَاتِ) في الأمر ، وقد جاء في الشعر قوله : لله ما يعطي وما يُهَاتِي (٣) أي : ما يأخذ.

هيت :

هَيْتَ لك ، أي : هلم لك.

__________________

(١) (العجاج) ديوانه ٢٤٧.

(٢) (رؤبة) ديوانه ٤ وفيه : منية.

(٣) اللسان (هتا) غير معزو أيضا.

٨٠