كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

١
٢

٣
٤

باب الهاء والسين والدال معهما

س ه د ، د ه س مستعملان فقط

سهد :

السَّهَدُ والسُّهَادُ ـ لغتان ... : نقيض الرقاد.

وما رأيت من فلان سَهْدَةً ، أي أمرا أعتمد عليه ، من بركة أو خير أو كلام مطمع.

وسَهْدَدُ : اسم جبل لا ينصرف.

دهس :

الدُّهْسَةُ : لون كلون الرمال ، يعلوه أدنى سواد يكون في ألوان الرمال والمعز. قال العجاج : (١).

مواصلا قفا بلون أَدْهَسَا

والدَّهَاسُ : ما كان من الرمل كذلك ، لا ينبت شجرا ، وتغيب فيه القوائم. قال:(٢)

وفي الدَّهَاسِ مضبر مواثم

باب الهاء والسين والتاء معهما

س ت ه مستعمل فقط

سته :

السَّتَهُ : مصدر الأَسْتَه ، وهو الضخم الاسْتِ.

ويقال للواسعة الدبر : سَتْهَاءُ وسُتْهُمٌ.

__________________

(١) ديوانه ١٢٨.

(٢) التهذيب ٦ / ١١٦ واللسان (دهس و (وثم). في الأصول : مواثب.

٥

وتصغير الاسْتِ : سُتَيْهَةٌ ، والجميع : أَسْتَاهٌ.

باب الهاء والسين والراء معهما

ه ر س ، س ه ر مستعملان فقط

هرس :

الهَرْسُ : دق الشيء بالشيء عريضا ، كما تُهْرَسُ الهَرِيسَةُ بالمِهْرَاسِ.

والفحل يَهْرِسُ القرن بكلكله.

والهَرِسُ من الأسود : الشديد المِراس ، قال : (١) :

شديد الساعدين أخا وثاب

شديدا أسره هَرِساً هموسا

والمَهَارِيسُ من الإبل : الجسام الثقال ومن شدة وطئها سميت : مَهَارِيس ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإبل (تسمى مَهَارِيس). وقال : (٢) :

وكلكلا ذا حاميات أَهْرَسَا

والمِهْرَاسُ : حجر مستطيل منقور يتوضأ به. والهَرَاسُ : شجر كثير الشوك ، قال النابغة : (٣) :

فبت كأن العائدات فرشنني

هَرَاساً به يعلى فراشي ويقشب

سهر :

السَّهَرُ : امتناع النوم بالليل. (تقول): أَسْهَرَنِي (هَمٌّ) (٤) فَسَهِرْتُ

__________________

(١) التهذيب ٦ / ١٢٣. اللسان (هرس).

(٢) (العجاج) ديوانه ص ١٣٥ ، والرواية فيه :

(٣) ديوانه ص ٢٤.

(٤) من التهذيب ٦ / ١٢٠ .. في الأصول : كذا.

٦

(له) (١) سَهَراً ، أي : امتنعت من النوم.

والسُّاهُورُ : من أسماء القمر ، وقال القتيبي : بل هو في ليل تمامه. والسَّاهِرَةُ : وجه الأرض العريضة البسيطة ، قال (٢)

يرتدن سَاهِرَةً كأن جميمها

وعميمها أسداف ليل مظلم

وقال الله (عزوجل) (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) ) ، أي : على وجه الأرض.

والأَسْهَرَانِ : عرقان في الأنف من باطن إذا اغتلم الحمار سالا دما أو ماء.

باب الهاء والسين واللام معهما

ه ل س ، س ه ل ، ل ه س مستعملات

هلس :

الهُلَاسُ : شبه السلال من الهزال. وامرأة مَهْلُوسَةٌ : مهزولة.

سهل :

السَّهْلُ : كل شيء إلى اللين ، وذهاب الخشونة ، وقد سَهُلَ سُهُولَةً.

والسَّهْلَةُ : تراب كالرمل يجيء به الماء.

وأرض سَهِلَةٌ ، فإذا قلت : سَهْلَةٌ فهي نقيض حزنة

وأَسْهَلَ القومُ : نزلوا عن الجبل إلى السَّهْلِ.

وإِسْهَالُ البطن : أن يُسْهِلَهُ دواءٌ. وسُهَيْلٌ : اسم كوكب يرى بالعراق ، ولا يرى بخراسان. ويقال إن سُهَيْلاً كان عشارا على طريق اليمن ظلوما فمسخه الله كوكبا.

لهس :

المُلَاهِسُ : المزاحم على الطعام من الحرص.

__________________

(١) في الأصول : ليلى.

(٢) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين ـ القسم الثاني / ١١٢.

(٣) سورة النازعات ١٤.

٧

باب الهاء والسين والنون معهما

ن ه س ، س ن ه مستعملان فقط

نهس :

النَّهْسُ : القبض على اللحم ونتره.

قال العجاج : (١) :

مضبر اللحيين نسرا مِنْهَساً

والنُّهَسُ : طائر.

سنه :

السَّنَةُ : نقصانها حذف الهاء وتصغيرها : سُنَيْهَةٌ.

والمُسَانَهَةُ : المعاملة سنة بسنة.

وثلاث سَنَوَاتٍ ، وقال الله عزوجل : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) (٢). ومن جعل حذف السَّنَةِ واوا قرأ : لَمْ يَتَسَنَّ ، ومنه : سَانَيْتُهُ مُسَانَاةً ، وإثبات الهاء أصوب (٣).

باب الهاء والسين والفاء معهما

س ه ف ، س ف ه مستعملان

سهف :

السَّهْفُ : تشحط القتيل ، يسهف في نزعه واضطرابه ، قال : (٤)

ما ذا هنالك من أسوان مكتئب

وسَاهِفٍ ثمل في صعدة قصم

والسَّهْفُ : حرشف السمك خاصة.

__________________

(١) ديوانه ١٣٦ ، والرواية فيه : بسرا بالموحدة من تحت.

(٢) سورة (البقرة) / ٢٥٩ ، وسقط الاستشهاد بهذه الآية من النسخ ، وأثبتناه من رواية التهذيب ٦ / ١٢٧ عن العين.

(٣) بعده بلا فصل : والسنة في كتاب الله : شهوة النوم وأسقطناه ، لأنه ليس من هذا الباب.

(٤) (ساعدة بن جؤية) ديوان الهذليين ـ القسم الأول / ٢٠٤ ، والرواية فيه : حطم.

٨

سفه :

السَّفَهُ والسَّفَاهُ والسَّفَاهَةُ : نقيض الحلم.

وسَفِهَتْ سَفُهَتْ أحلامُهُم. وسَفِهَ سَفُهَ الرجلُ : صار سفيها. وسَفِهَ حلمَهُ ، ورأيَهُ ونفسَهُ ، إذا حملها على أمر خطإ. وقول الله عزوجل: (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)(١) مثل [قولهم] : صبر نفسه ، ولا يقال : سَفِهْتُ زيداً ولا صبرته.

باب الهاء والسين والباء معهما

س ه ب ، ب ه س ، س ب ه مستعملات

سهب :

فرس سَهْبٌ : شديد الجري ، بطيء العرق ، قال (٢) :

وقد أغدو بطرف هيكل

ذي ميعة سَهْب

وبئر سَهْبَةٌ : بعيدة القعر يخرج منها الريح. وإذا حفر القوم فهجموا على الريح ، وأخلفهم الماء قيل : أَسْهَبُوا ، ويقال : بل حفروا فَأَسْهَبُوا معناه : حتى بلغوا رملا. وقال (٣) في بئر كثيرة الماء :

حوض طوي نيل من إِسْهَابِهَا

يعتلج الأذى من حبابها

وهي المُسْهَبَةُ ، حفرت حتى بلغ بها عيلم الماء ، ألا ترى أنه قيل : نيل من أعمق قعرها (٤).

والسَّهْبَاءُ : بئر لبني سعد ، وروضة بالصمان.

وسُهُوبُ الفلاة : نواحيها التي لا مسلك فيها قال : (٥) :

__________________

(١) سورة البقرة ١٣٠.

(٢) (أبو داود) التهذيب ٦ / ١٣٥ واللسان (سهب).

(٣) التهذيب ٦ / ١٣٥ غير منسوب أيضا.

(٤) بعده : وقال زائدة : المسهبة أن تحفر حتى يدرك الريح من قعرها ، وربما طرح الثوب فيها فترميه إلى شفيرها ، وربما كانت غزيرة ، وربما لم تكن. وإذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا ، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ وتزود من شروح الشراح.

(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

٩

سُهُوبُ مهامه ولها سُهُوبٌ

والمُسْهَبُ : الكثير الكلام ، قال الجعدي (١)

غير عيي ولا مُسْهب

والمُسْهَبُ : المتغير الوجه.

والمُسْهِبُ : الغالب المكثر [في عطائه](٢).

بهس :

بَيْهَسُ : من أسماء الأسد ، وأخذ [فلان] يَتَبَيْهَسُ ، وتَبَيْهَسَ في مشيه ، إذا تبختر ، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً.

سبه :

السَّبَهُ : ذهاب العقل من هرم. قال رؤبة (٣) :

قالت أبيلى لي ولم أُسَبَّه :

ما السن إلا غفلة المدلة

باب الهاء والسين والميم معهما

ه م س ، س ه م ، س م ه مستعملات

همس :

الهَمْسُ : حس الصوت في الفم مما لا إشراب له من صوت الصدر ، ولا جهارة في المنطق ، ولكنه كلام مَهْمُوسٌ في الفم كالسر.

وهَمْسُ الأقدام : أخفى ما يكون من صوت الوطء.

وعن ابن عباس رضي‌الله‌ عنه :

وهن يهوين بنا هَمِيسا (٤).

__________________

(١) المحكم ٤ / ١٥٩ واللسان والتاج (سهب).

(٢) ما بين المعقوفتين من المحكم ٤ / ١٦٠.

(٣) ديوانه / ١٦٥.

(٤) من إنشاد (ابن عباس) كما في التهذيب ٦ / ١٤٣ واللسان (همس).

١٠

والشيطان يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يتعوذ بالله من همز الشيطان وهَمْسِهِ ولمزه. فالهمز كلام من وراء القفا كالاستهزاء ، واللمز مواجهة.

وقوله عزوجل: (فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) (١) يعني : خفق الأقدام على الأرض.

والهَمَّاسُ : الشديد الغمز بضرسه ، قال (٢) :

عادته خبط وعض هَمَّاس

يعدو بأشبال أبوها الهرماس

سهم :

اسْتَهَمَ الرجلان ، أي : اقترعا ، لقوله [عزوجل] : فَساهَمَ (فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ)(٣) ، واسْتَهَمَ القومُ فَسَهَمَهُمْ فلانٌ ، أي : قرعهم.

والسَّهْمُ : النصيب ، والسَّهْمُ : واحد من النبل. والسَّهْمُ : القدح الذي يقارع به ، والسَّهْمُ : مقدار ست أذرع في معاملة الناس ومساحاتهم.

وبرد مُسَهَّمٌ : مخطط ، قال (٤) :

كأنها بعد أحوال مضين لها

بالأشيمين ، يمان فيه تَسْهِيمٌ

والسُّهُومُ : عبوس الوجه من الهم ، ويقال للفرس إذا حمل على كريهة الجري : سَاهِمُ الوجه. وكذلك الرجل في الحرب سَاهِمُ الوجه. قال عنترة (٥) :

__________________

(١) طه ١٠٨.

(٢) البيت الثاني في اللسان (هرمس). غير منسوب أيضا.

(٣) الصافات ١٤١.

(٤) (ذو الرمة). ديوانه ١ / ٣٧٤.

(٥) ديوانه ٥٨.

١١

والخيل سَاهِمَةُ الوجوه كأنما

تسقى فوارسها نقيع الحنظل

والسُّهَامُ من وهج الصيف وغبرته ، [يقال] : سُهِمَ فلانٌ إذا أصابه السُّهَامُ.

والسُّهْمَةُ : النصيب ، تقول : لي في هذا الأمر سُهْمَهٌ ، أي : نصيب.

والسُّهْمَةُ : القرابة ، قال عبيد بن الأبرص (١) :

[قد يوصل النازح النائي وقد]

يقطع ذو السُّهْمَةُ القريب

سمه :

سَمَهَ البعيرُ ، أو الفرس في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سَامِهٌ لا يعرف الإعياء ، قال(٢):

يا ليتنا والدهر جري السُّمَّهِ

والسُّمَّهَى : الباطل (٣).

باب الهاء والزاي والدال معهما

ز ه د مستعمل فقط

زهد :

الزُّهْدُ في الدين خاصة ، والزَّهَادَةُ في الأشياء كلها. ورجل زَهِيدٌ. وامرأة زَهِيدَةٌ وهما القليل طعمهما.

وأَزْهَدَ الرجل إِزْهَاداً فهو مُزْهِدٌ ، لا يرغب في ماله لقلته.

__________________

(١) ديوانه ـ ١٥.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٦٥ والرواية فيه : «لت المنى والدهر جري السعة»

(٣) في النسخ : الأباطيل.

١٢

باب الهاء والزاي والراء معهما

ه ز ر ، ز ه ر ، ر ه ز مستعملات

هزر :

الهَزْرُ والبزر : شدة الضرب بالخسب ، [يقال] : هَزَرَهُ هَزْراً كما يقال : هطره وهبجه.

الهُزَرُ : قبيلة من اليمن بيتوا فقتلوا ليلا [فلم يبق منهم أحد](١).

ورجل ذو هَزَرَاتٍ وكسرات ، وإنه لَمِهْزَرٌ ، وهذا كله : الذي يغبن في كل شيء ، قال (٢) :

إلا تدع هَزَرَاتٍ لَسْتَ تاركها

تخلع ثيابك ، لا ضأن ولا إبل

زهر :

الزَّهْرَةُ : نور كل نبات. وزَهْرَةُ الدنيا : حسنها وبهجتها.

وشجرة مُزْهِرَةٌ ، ونبات مُزْهِرٌ.

والزُّهُورُ : تلألؤ السراج الزَّاهِرِ. وزَهَرَ السراب زُهُوراً ، أي : تلألؤا.

الزُّهْرَةُ : اسم كوكب.

والازْدِهَارُ : الحفظ ، قال جرير : (٣) :

فإنك قين وابن قينين فَازْدَهِرْ

بكيرك إن الكير للقين نافع

والأَزْهَرُ : القمر ، زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً ، وإذا نعته بالفعل اللازم قلت : زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً والأَزْهَرُ : لكل لون أبيض كالدرة الزَّهْرَاءِ ، والحوار الأَزْهَرُ.

رهز :

الرَّهْزُ من قولك : رَهَزَهَا فَارْتَهَزَتْ وهو تحركهما معا عند الإيلاج. من الرجل والمرأة.

__________________

(١) زيادة من رواية التهذيب ٦ / ١٤٧ عن العين.

(٢) التهذيب ٦ / ١٤٧ والمحكم ٤ / ١٦٤ غير منسوب أيضا.

(٣) ديوانه ـ ٢٩٢. والرواية فيه : وانت ابن قين يا فرزدق فاردهر.

١٣

باب الهاء والزاي واللام معهما

ه ز ل ، ز ه ل ، ل ه ز ، ز ل ه مستعملات

ه ل ز ، ل ز ه مهملان

هزل :

الهَزْلُ : نقيض الجد. فلان يَهْزِلُ في كلامه ، إذا لم يكن جادا. ويقال : أجاد أنت أم هَازِلٌ.

والهُزَالُ : نقيض السمن. [تقول] : هُزِلَت الدابة ، وأُهْزِلَ الرجلُ ، إذا هُزِلَت دابته.

وتقول : هَزَلْتُهَا فعجفت.

والهَزِيلَةُ : اسم مشتق من الهُزَالِ. كالشتيمة من الشتم ، [ثم](١) فشت الهَزِيلَةُ في الإبل ، قال (٢) :

حتى إذا نور الجرجار وارتفعت

عنها هَزِيلَتُهَا والفحل قد ضربا

زهل :

تقول : أصبح الفرس زُهْلُولاً ، أي : أملس.

لهز :

اللهْزُ : الضرب بجمع اليد في الصدر والحنك.

ولَهَزَهُ القتيرُ فهو مَلْهُوزٌ.

ولَهَزَهُ بالرمح ، أي : طعنه في صدره.

والفصيل يَلْهَزُ أمَّهُ ، أي : يضرب ضرعها بفمه ليرضع

زله :

الزَّلَهُ : ما يصل إلى النفس من غم الحاجة ، أو هم من غيرها ، قال (٣)

__________________

(١) من منقول التهذيب ٦ / ١٥١ وفي النسخ : (تقول) مكان (ثم).

(٢) التهذيب ٦ / ١٥١ ، والمحكم ٤ / ١٦٦ غير منسوب فيهما أيضا.

(٣) التهذيب ٦ / ١٥٤.

١٤

وقد زَلِهَتْ نفسي من الجهد والذي

أطالبه شقن ولكنه نذل

باب الهاء والزاي ، والنون معهما

ه ز ن ، ن ه ز ، ن ز ه مستعملات

هزن :

هَوَازِنُ : قبيلة ضخمة من مضر. هِزَّانُ أيضا قبيلة.

نهز :

النَّهْزُ : التناول [باليد] والنهوض للتناول جميعا.

والنُّهْزَةُ : اسم الشيء الذي هو لك معرض كالغنيمة ، تقول : انْتَهِزْهَا فقد أمكنتك قبل الفوت.

والناقة تَنْهَزُ بصدرها ، أي : تنهض لتمضي ، قال (١) :

نَهُوز بأولاها زجول برجلها

والدابة تَنْهَزُ برأسها إذا ذبت عن نفسها.

ونَهَزَ الصبيُّ للفطام ، أي : دنا فهو نَاهِزٌ ، والجارية نَاهِزَةٌ ، قال (٢)

ترضع شبلين في مغارهما

قد نَاهَزَا للفطام أو فطما

نزه :

مكان نَزِهٌ ، وقد نَزِهَ نَزَاهَةً ، وتَنَزَّهْتُ ، أي : خرجت إلى نُزْهَة. وتَنَزَّهْتُ عن كذا ، أي : رفعت نفسي عنه تكرما ، ورغبة عنه.

وتَنْزِيهُ الله : [تسبيحه ، وهو تبرئته عما يصف المشركون](٣)

__________________

(١) التهذيب ٦ / ١٥٦ ، والمحكم ٤ / ١٦٨ ، واللسان (نهز). في التهذيب واللسان : زحول بالحاء المهملة ، وبصدرها مكان برجلها.

(٢) التهذيب ٦ / ١٥٧ ، اللسان (نهز).

(٣) قومنا عبارة الأصول هنا بنص ما نقله التهذيب ٦ / ١٥٥ عن العين.

١٥

باب الهاء والزاي والفاء معهما

ه ز ف ، ز ه ف مستعملان

هزف :

ظليم هِزَفٌ. لغة في هجف.

زهف :

استعمل منه الازْدِهَافُ ، وهو الصدود ، قال (١)

فيه ازْدِهَافٌ أيما ازْدِهَافٍ

باب الهاء والزاي والباء معهما

ه ز ب ، ب ه ز مستعملان

هزب :

الهَوْزَبُ : المسن الجريء [من الإبل](٢) ، قال الأعشى (٣) :

والهَوْزَب العود أمتطيه بها

والعنتريس الوجناء والجملا

بهز :

البَهْزُ : الدفع العنيف ، بَهَزْتُهُ عني بَهْزاً ، قال (٤) :

دعني فقد يقرع للأضز

صكي حجاجي رأسه وبَهْزِي

باب الهاء والزاي والميم معهما

ه ز م ، ه م ز ، ز ه م مستعملات

هزم :

الهَزْمُ : غمزك الشيء تَهْزِمُهُ بيدك فَيَنْهَزِمُ في جوفه ، كما تغمز الفتاة [فَتَنْهَزِمُ ، وكذلك القربة تَنْهَزِمُ في جوفها] والاسم : الهَزْمَةُ ، وجمعه : هُزُومٌ ، قال (٥) :

__________________

(١) (رؤبة) ـ ديوانه ص ١٠٠.

(٢) مما رواه التهذيب ٦ / ١٥٩ عن العين.

(٣) ديوانه ص ٢٣٥.

(٤) (رؤبة) ـ ديوانه ٦٣ ، ٦٤.

(٥) التهذيب ٦ / ١٦٠ والمحكم ٤ / ١٧١.

١٦

حتى إذا ما بلت العكوما

من قصب الأجواف والهُزُوما

وقال (١) :

ولكنه خانت كعوب قناته

وما هَزَمَتْ أنبوبة كف أخرقا

وغيث هَزِمٌ مُتَهَزِّمٌ لا يستمسك ، كأنه مُنْهَزِم عن مائه ، وكذلك : هَزِمُ السحاب أو هَزِيمُهُ ويقال : هَزِم : القوم ، والاسم : الهَزِيمَةُ والهِزِّمَى.

وأصابتهم هَازِمَةٌ من هَوَازِم الدهر ، أي : داهية كاسرة.

والهَزْمَةُ : ما تطامن من الأرض.

والهَزَائِمُ : العجاف من الدواب ، الواحدة : هَزِيمَةٌ.

والمِهْزَامُ : عود يجعل في رأسه نار ، لعبة لصبيان العرب.

همز :

الهَمْزُ : العصر ، تقول : هَمَزْتُ رأسه ، [وهَمَزْتُ] الجوزةَ بكفي. وإنما سميت الهَمْزَةُ في الحروف ، لأنها تُهْمَزُ ، فتُهَتُّ فتُهْمَزُ عن مخرجها. تقول : يهت [فلان] هتا ، إذا تكلم بالهمز.

والهَمَّازُ والهُمَزَةُ : من يَهْمِزُ أخاه في قفاه من خلفه بعيب. واللُّمَزَة : في الاستقبال. قال (٢).

وإن تغيبت كنت الهَامِز اللمزة

زهم :

لحم زَهِمٌ ، أي : منتن ، والزُّهُومَةُ : ريحه. والزُّهْمُ : لحم الوحش من غير أن يكون فيه زُهُومَةٌ ، ولكنه اسم له خاص.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.

(٢) التهذيب ٦ / ١٦٤ ، وصدر البيت فيه :

إذا لقيتك عن كرو تكاشرني

١٧

باب الهاء والطاء والذال معهما

ذ ه ط مستعمل فقط

ذهط :

الذِّهْيَوْطُ : مكان.

باب الهاء والطاء والراء معهما

ه ط ر ، ه ر ط ، ط ه ر ، ر ه ط مستعملات ط ر ه ، ر ط ه مهملان

هطر :

هَطَرَهُ يَهْطِرُهُ هَطْراً ، كما يهبج الكلب بالخشبة.

هرط :

نعجة هِرْطَةٌ ، أي : مهزولة ، لا ينتفع بلحمها غثوثة.

وفلان يَهْرِطُ في كلامه ، إذا سفسف وخلط.

والهَرْطُ لغة في الهرت. وهو المزق ، ويقال : بل الهَرْطُ في الشدقين ، والهَرْطُ في الأشياء : المزق العنيف.

طهر :

الطُّهْرُ : نقيض الحيض. [يقال] : طَهَرَتِ المرأة وطَهُرَتْ ـ لغتان ، فهي طَاهِرٌ. إذا انقطع ، وهي ذات طُهْرٍ. وتَطَهَّرَتْ ، أي : اغتسلت [وأَطْهَرَتْ](١). والاطِّهَارُ : الاغتسال في قوله [تعالى] : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) (٢) ، وقوله

__________________

(١) من نص ما رواه التهذيب ٦ / ١٧٠ عن العين.

(٢) المائدة / ٦.

١٨

[عزوجل] : (رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا) (١) يعني : الاستنجاء بالماء. والتَّطَهُّرُ أيضا : التنزه والكف عن الإثم.

وفلان طَاهِرُ الثياب ، أي : ليس بصاحب دنس في الأخلاق ، قال (٢) :

ثياب بني عوف طَهَارَى نقية

وأوجههم بيض المسافر غران

أخرجه على سودان وحمران.

والطَّهُورُ : اسم للماء [الذي يُتَطَهَّرُ به] ، كالوضوء [للماء الذي يتوضأ به](٣). وكل ماء نظيف اسمه طَهُورٌ.

والتوبة [التي تكون] بإقامة الحدود : طَهُورٌ للمذنب تُطَهِّرُهُ تَطْهِيراً.

والمِطْهَرَةُ [إناء من] الأدم [يتخذ](٤) للماء.

والطَّهَارَةُ : فضل ما تَطَهَّرْتَ به.

والعرب تجمع طُهْرَ النساء : أَطْهَاراً ، وهي أيامها التي لا تحيض [فيها](٥) ، قال(٦)

قوم إذا حاربوا شدوا مأذرهم

دون النساء ولو بانت بِأَطْهَار

وقوله [تعالى] : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (٧) ، أي : الملائكة ، يعني الكتاب.

رهط :

الرَّهْطُ : عدد يجمع من ثلاثة إلى عشرة ، ويقال : من سبعة إلى عشرة ، وما دون السبعة إلى الثلاثة : نفر. وتخفيف الرَّهْط أحسن من تثقيله.

__________________

(١) التوبة ١٠٨.

(٢) (امرؤ القيس) ديوانه ٨٣.

(٣) زيادة من نص ما نقله التهذيب ٦ / ١٧١ عن العين.

(٤) من اللسان (طهر) لتقويم العبارة.

(٥) زيادة اقتضاها السياق.

(٦) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.

(٧) الواقعة ٧٩.

١٩

والتَّرْهِيطُ : عظم اللقم ، وشدة الأكل ، قال (١)

يا أيها الأكل ذو التَّرْهِيطِ

وهو الدهورة أيضا. والرَّاهِطَاءُ : جحر اليربوع ، بين القاصعاء والنافقاء ، يخبأ فيه أولاده.

والرِّهَاطُ ، وواحدها رَهْطٌ : أدم تقطع كقدر ما بين الحجزة إلى الركبة. ثم تشق كأمثال الشرك تلبسه (٢) الجارية ، قال (٣) :

[بضرب في الجماجم ذي فروغ]

وطعن مثل تعطيط الرِّهَاط

وقال (٤) :

متى ما أشأ غير زهو الملوك

أجعلك رَهْطاً على حيض

والعدد : أَرْهِطَةٌ ، ويجوز أن تقول : هؤلاء رَهْطُكَ وأَرْهُطُكَ ، كل ذلك جميع ، وهم رجال عشيرتك والأَرَاهِطُ الجمع أيضا. قال (٥) :

يا بؤس للحرب التي

وضعت أَرَاهِط فاستراحوا

أي : أراحتهم من الدنيا بالقتل.

باب الهاء والطاء واللام معهما

ه ط ل ، ط ه ل مستعملان فقط

هطل :

الهَطَلَانُ : تتابع القطر المتفرق العظام. والسحاب يَهْطِلُ. والعين تَهْطِلُ [بالدموع] ودمع هَاطِلٌ.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ١٧٥ ، واللسان (رهط).

(٢) في (ص) و (ط) : تلبس ، وما أثبتناه فمن (س) ، وهو موافق لما جاء في نص ما رواه التهذيب عن العين.

(٣) (المتنخل الهذلي) ديوان الهذليين ـ القسم الثاني ٢٤.

(٤) التهذيب ٦ / ١٧٥ واللسان (رهط) ، ونسبة اللسان إلى (أبي المثلم الهذلي) ولم نجده في ديوان الهذليين.

(٥) التهذيب ٦ / ١٧٦ واللسان (رهط).

٢٠