كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

واخْتُلَ إلى فلان ، أي احتيج إليه ، من الخَلَّةِ ، وهي الحاجة.

وأَخَلَ بك فلانٌ ، إذا أدخل عليك الضرورة.

والخَلِيلُ : الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله ، وغير ذلك ، قال زهير (١) :

وإن أتاه خَلِيلٌ يوم مسألة

يقول : لا غائب مالي ولا حرم

والخَلِيلُ في هذا البيت : الذي أصابته ضارورة [فهو] مفعول رد إلى فعيل.

واخْتُلِلْتُ : افتقرت. واخْتَلَلْتُ إلى رؤيتك. أي : اشتقت.

والخُلَّةُ من النبات : ما ليس بحمض. قال (٢) :

كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا

أي : كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض ، يعني : الجيش. والخُلَّةُ : العرفج ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى.

وخَلَلْتُهُ بالرمح [واخْتَلَلْتُهُ](٣) : طعنته به.

والخَلَّةُ : الخصلة ، والجميع : الخِلَالُ ، والخَلَّاتُ.

والخُلَّةُ : المرأة يخالها الرجل. والخُلَّةُ.

والخُلَّان : جماعة الخَلِيلِ. وخَالَلْتُهُ مُخَالَّةً وخِلَالاً والخُلَّةُ : الاسم.

وفلان خِلِّي ، وفلانة : خُلَّتِي. بمنزلة : حبي وحبتي. والخِلُ : الرجلُ الخليل.

والخَلَالُ : البلح ، بلغة أهل البصرة ، وهو الأخضر من البسر قبل أن يشقح (٤). الواحدة : خَلَالَةٌ.

والخِلَّةُ : جفن السيف المغشي بالأدم ، والجميع : الخِلَلُ.

والمُخَلْخَلُ : موضع الخلخال.

__________________

(١) ديوانه ١٥٣.

(٢) (العجاج) ديوانه ٨٩.

(٣) من مختصر العين [ورقة ١٠٤].

(٤) أشقح البسر ، وشقح : لون وأحمر وأصفر اللسان (شقح).

١٤١

ولسان الرجل وسيفه خَلِيلَاهُ في كلام العرب ، قال عمرو بن معدي كرب :

خَلِيلي لم أخنه ولم يخني

على الصمصامة السيف السلام

والخَلْخَالُ من الحلي : ما تتخلخل به الجارية.

لخ :

اللَّخْلَخَةُ من الطيب : ضرب منه. واللَّخْلَخَانِيَّةُ : العجمة ، [يقال] رجل لَخْلَخَانِيٌ ، والمرأة بالهاء ، أي : لا يفصحان ، قال الأخطل (١) يصف وده :

أذود اللَّخْلَخَانِيَّاتِ عنه

وأمنحه المصرحة العرابا

يعني : أنه ببذله للعربيات ، ويمنعه من اللَّخْلَخَانِيَّاتِ. والمصرحة : الصريحة الأنساب.

باب الخاء والنون

خ ن ، ن خ مستعملان

خن :

خَنَّتِ المرأةُ تَخِنُ خَنِيناً ، وهو دون الانتحاب من البكاء ، والخَنْخَنَةُ : ألا يُبَيِّنَ الكلام فَيُخَنْخِنُ في خياشيمه ، قال (٢) :

خَنْخَنَ لي في قوله ساعة

وقال لي شيئا فلم أسمع

والخُنَانُ : داء يأخذ الطير في حلوقها ، فيقال : طير مَخْنُونٌ.

والخُنَانُ في الإبل كالزكام في الناس فيقال : خُنَ [البعيرُ] فهو مَخْنُونٌ.

والخُنَّةُ كالغنة كأن الكلام يرجع إلى الخياشيم ، يقال : امرأة خَنَّاءُ وغناء ، وفيها مَخَنَّةٌ ، أي : خنة.

والمِخَنُ : الرجل الطويل في اعتدال.

__________________

(١) ديوانه ١ / ٣٣١.

(٢) التهذيب ٧ / ٤ ، واللسان (خنن) غير منسوب أيضا.

١٤٢

والخَنِينُ : الضحك ، إذا أظهرته فخرج جافيا ، يقال : خَنَ يَخِنُ خَنِيناً ، فإذا خرج رقيقا ، فهو الرنين فإذا أخفاه فهو الهنين.

نخ :

النَّخَّةُ والنُّخَّةُ ، لغتان : اسم جامع للحمر. وفي الحديث ليس في النَّخَّةِ صدقة(١).

والنَّخُ : أن تناخ النعم قريبة من المصدق حتى يصدقها ، قال : (٢)

أكرم أمير المؤمنين النَّخَّا

والنَّخُ : الزجر ، كقولك للبعير : إخ إخ ، وقد نَخَّهَا يَنُخُّهَا ، قال (٣)

إن لها لسائقا مزخا

أعجم إلا أن يَنُخَ نَخّا

والنَّخُ لم يترك لهن مُخّا

وهو التَّأْنِيخُ أيضا.

والنَّخْنَخَةُ من الإِنَاخَةِ ، تقول : أَنَخْتُهَا فَاسْتَنَاخَتْ ، أي : بركت ، ونَخْنَخْتُهَا فَتَنَخْنَخَتْ ، من الزجر [أي : أبركتها فبركت]. قال (٤) :

ولو أَنَخْنَا جمعهم تَنَخْنَخُوا

باب الخاء والفاء

خ ف ، ف خ مستعملان

خف :

الخُفُ : مجمع فرسن البعير ، والجمع : أَخْفَافٌ. والخُفُ : ما يلبسه

__________________

(١) التهذيب ٧ / ٦.

(٢) التهذيب ٧ / ٧ واللسان (نخخ) ولم ينسب فيهما أيضا.

(٣) (هميان بن قحافة) اللسان (نخخ).

(٤) اللسان (نخخ) غير منسوب أيضا.

١٤٣

الإنسان ، وتَخَفَّفْتُ بِالْخُفِ ، أي : لبسته. والخِفُ : كل شيء خَفَّ محمله.

والخِفَّةُ : خِفَّةُ الوزن ، وخِفَّةُ الحال. وخفِةَّ الرجلِ : طيشه ، وخِفَّتُهُ في عمله. [والفعل من ذلك كله] : خَفَ يَخِفُ خِفَّةً فهو خَفِيفٌ ، فإذا كان خَفِيفَ القلب في توقده ، فهو خُفَافٌ ، ينعت به الرجل ، كالطويل والطوال ، والعجيب والعجاب ، وكأن الخُفَافَ أَخَفَّ من الخَفِيفِ. وكذلك بعير خُفَافٌ ، قال أبو النجم : (١)

جوز خُفَافٌ قلبه مثقل

وأَخَفَ فلانٌ إذا خَفَّتْ حالُهُ ، أي : رقت. وأَخَفَ الرجلُ : قل ثقله في سفر أو حضر ، كما قال مالك بن دينار : فاز المُخِفُّونَ (٢). فهو مُخِفٌ.

وخَفَّانُ : موضع كثير الأسد. والخَفَّانَةُ : النعامة السريعة.

والخُفُوفُ : سرعة السير من المحلة ، تقول : حان الخُفُوفُ.

وخَفَ القومُ ، إذا ارتحلوا مسرعين ، قال (٣) :

خَفَ القطينُ فراحوا منك وابتكروا

[فما تواصله سلمى وما تذر]

والخِفُ : كل شيء خَفَّ حمله ، كما قال (٤) :

يطير الغلام الخِفَ عن صهواته

[ويلوي بأثواب العنيف المثقل]

فخ :

الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم ، وللأفعي فَخِيخٌ يعرف به مكانها.

والفَخُ : مصيدة من كلام العجم ، وجمعه : فِخَاخٌ.

__________________

(١) التهذيب ٧ / ٨ واللسان خفف) لكنه غير منسوب فيهما.

(٢) التاج (حف).

(٣) (لبيد) ديوانه ٥٨ ، والرواية فيه : راح الغطين يهجر بعدما ابتكررا.

(٤) (امرؤ القيس) ، من معلقته ، ديوانه ٢٠.

١٤٤

باب الخاء والباء

خ ب ، ب خ مستعملان

خب :

الخَبَبُ : ضرب من العدو ، تقول : جاءوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دوابهم ، قال (١) :

يَخُبُ بي الكميت قليل وفر

أفكر في الأمور وأستعين

والخِبُ : الجربزة (٢) ، والنعت : خَبٌ وخَبَّةٌ ، والفعل : خَبَ يَخَبُ خِبّاً.

والتَّخْبِيبُ : إفساد الرجل عبد رجل أو أمته.

والخِبُ : هيج البحر ، يقال : أصابهم الخِبُ إذا اضطربت أمواج البحر ، والتوت الرياح في وقت معلوم ، ومن يكون في البحر يلجأ إلى الشط ، ويلقي الأنجر ، يقال : خَبَ بهم البحرُ يَخِبُ.

والخُبَّةُ : من المراعي ، قال الراعي : (٣)

حتى ينال خُبَّةً من الخُبَبِ

والخُبَّةُ : مكان يستنقع فيه الماء ، فتنبت حوله البقول. والخِبَّةُ ، وجمعها : خِبَّاتٌ : شبه الطية من الثوب ، مستطيلة كأنها طرة ، وبها يشبه طرائق الرمل ، وهي الخَبِيبَةُ أيضا.

وخَبَ النباتُ والسفى ، أي : ارتفع وطال.

والمَخَبَّةُ والخَبِيبَةُ : بطن الوادي.

والخَبْخَابُ : رخاوة الشيء المضطرب. وتَخَبْخَبَ لحمه إذا اضطرب.

بخ :

تَبَخْبَخَ الحر : سكن بعض فورته ، وتَبَخْبَخَتِ الغنمُ : سكنت حيث كانت ،

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل. راح القطين بهجي بعدما ابتكروا.

(٢) في (ط) و (س) : الجريرة بالمهملتين ، وهو تصحيف.

(٣) التهذيب ٧ / ١٢ ، واللسان (خبب).

١٤٥

وتَبَخْبَخَ لحمُهُ. إذا صوت من الهزال.

وبَخْ : كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء ، يخفف ويثقل ، نقول : بَخْبَخَ الرجلُ إذا قال : بَخْ وقال الراجز : (١)

بَخْ بَخْ لهذا كرما فوق الكرم

ودرهم بَخِّيٌ : كُتِبَ عليه : بَخْ ، ودرهم معمعي : كتب عليه مع مضاعفا ، لأنه منقوص وإنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا ، لأنه لا يتمكن في التصريف في حال تخفيفه ، فيحتمل طول التضاعف ، ومن ذلك ما يثقل فيكتفى بتثقيله ، وإنما حمل ذلك على ما يجري على ألسنتهم ، فوجدوا (بخ) مثقلا في مستعمل الكلام. ووجدوا (مع) مخففا ، وجرس الخاء أمتن من جرس العين ، فكرهوا تثقيل العين ، فافهم ذلك.

وبَخْبَاخُ الجمل أول هديره. وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْبَاخُهُ : هدير يملأ الفم شقشقته قال(٢) :

بَخٍ وبَخْبَاخُ الهديرِ الزغدِ

بَخْبَخَ الرجلُ : قال : بَخْ بَخْ](٣) ، قال العجاج : (٤)

إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخُوا

أي قالوا : بَخْ بَخْ ، كما

قال الشاعر (٥) في عبد الرحمن بن الأشعث :

بين الأشبج وبين قيس باذخ

بَخْبِخْ لوالده وللمولود

فأخذه الحجاج وقتله ، وقال : والله لا تُبَخْبِخُ بعد هذا أبدا.

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ١٤ في روايته عن العين ، واللسان (بخ). في (ص ، ط ، س) : بخ بخ لهذا كرم الكريم.

(٢) نسبه في التهذيب ٧ / ١٥ إلى (رؤبة) وليس في ديوانه ، وورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب ، ونسب فيه (زغد) إلى أبي نخيلة وروايته هنا :

(٣) من المحكم ٤ / ٣٨٢ لتقويم العبارة وتوضيح المعنى.

(٤) ديوانه ٤٦١.

(٥) في اللسان (بخخ): (أعشى همدان).

١٤٦

باب الخاء والميم

خ م ، م خ مستعملان

خم :

اللحم المُخِمُ : الذي تغيرت ريحه. ولما يفسد فساد الجيف. وخَمَ مثله ، وقد خَمَ يَخُمُ خُمُوماً. قال (١)

وشمة من شارف مزكوم

قد خَمَ أو قد هم بِالْخُمُومِ

وإذا خبث ريح السقاء ، فأفسد اللبن ، قيل : أَخَمَ اللبنُ فهو مُخِمٌ.

فإذا أنتن فهو الذفر من ألبان الإبل.

والخَمْخَمَةُ : ضرب من الأكل قبيح ، وبه سمي الخَمْخَامُ ، ومنه : التَّخَمْخُمُ.

والخِمْخِمُ : نبت ، قال : (٢)

[ما راعني إلا حمولة أهلها]

وسط الديار تسف حب الخِمْخِمِ

والخُمَامَةُ : القمامة والكناسة من خَمَمْتُ البيتَ ، أي : كنسته.

والخِمَامَةُ : ريشه فاسدة رديئة تحت الريش.

ورجل مَخْمُومُ القلبِ كأنه قد نقي من الغش والغل.

مخ :

المُخُ : نقي العظم ، وجمعه : مِخَخَةٌ ، فإذا قلت : مُخَّةٌ فجمعها : مُخٌ. وتَمَخَّخْتُ العظمَ تمصصته.

وقد يجيء (المُخُ) في الشعر ويراد به شحم العين. يقال : آخر مُخٍ يبقى في الجسد : مُخُ العين ، ومُخُ السُّلَامَى ، قال (٣) :

__________________

(١) التهذيب ٧ / ١٦ واللسان (خمم) غير منسوب أيضا.

(٢) (عنترة) ، من معلقته ديوانه ١٧.

(٣) الثاني منهما في التهذيب ٧ / ١٨ ، واللسان (مخخ) غير منسوب أيضا.

١٤٧

لا يشتكين عملا ما أبقين

ما دام مُخٌ في سلامى أو عين

وامْتَخَخْتُ [العظمَ] : انتزعت مُخَّهُ. وأَمَخَ العظمُ ، وأَمَخَّتِ الشاةُ ، إذا اكتنزت سمنا.

أبواب الثلاثي الصحيح

بابالخاء باب الخاء والقاف والسين معهما

خ س ق مستعمل فقط

خسق :

خَسَقَ [السهم] يَخْسِقُ خَسْقاً وخُسُوقاً (١) ، وناقة خَسُوقٌ : [سيئة الخلق](٢) تَخْسِقُ الأرضَ بمناسمها ، إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض.

باب الخاء والقاف والزاي معهما

خ ز ق مستعمل فقط

خزق :

كل شيء حاد رززته في الأرض أو غيرها فارتز فقد خَزَقْتَهُ. والخَزْقُ ، ما ينفذ.

خَزَقَ يَخْزِقُ ، وخسق لغة فيه.

__________________

(١) في المحكم ٤ / ٣٨٥ : خسق السهم يخسق خسقا وخسوقا. وفي اللسان (خسق) : القرطاس : أديم ينصب للنضال ، ويسمى الغرض قرطاسا ، وكدل أديم ينصب للنضال فاسمه : قرطاس ، فإذا أصابه الرامي. قيل : قرطس.

(٢) من رواية التهذيب ٧ / ٢٠ عن العين.

١٤٨

والمِخْزَقُ : عويد في طرفه مسمار محدد ، ويكون عند بياع البسر بالنوى ، فإذا أخذ ما معهم من النوى اشترط له بكذا وكذا ضربة بالمخزق فما انتظم فيه من البسر فهو له ، قل أو كثر ، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه.

باب الخاء والقاف والذال معهما

خ ذ ق مستعمل فقط

خذق :

الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. ولسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً

باب الخاء والقاف والراء معهما

خ ر ق مستعمل فقط

خرق :

خَرَقْتُ الثوبَ إذا شققته. وخَرَقْتُ الأرضَ إذا قطعتها حتى بلغت أقصاها. وبه سمي الثور مِخْرَاقاً.

والاخْتِرَاقُ : المرور (١) في الأرض غير طريق عرضا. واخْتَرَقْتُ دارَ فلان : جعلتها طريقا لحاجتك.

والخَرَقُ : الشق في حائط ، أو ثوب ونحوه فهو مَخْرُوقٌ. والخَرْقُ : المفازة البعيدة ، اخْتَرَقَتْهُ الريح فهو خَرْقٌ أملسُ.

والخَرِيقُ : الريح الباردة الشديدة الهبوب ، كأنها خُرِقَتْ ، أماتوا الفاعل منه والمفعول.

__________________

(١) في التهذيب ٧ / ٢١ عن العين : الممر ، وعنه أخذ في المحكم ٤ / ٣٨٦.

١٤٩

وانْخَرَقَتِ الريحُ الخَرِيقُ : اشتد هبوبها ، وتخللها المواضع.

ويقال للرجل المتمزق الثياب : مُنْخَرِقُ السربال.

والاخْتِرَاقُ كالاختلاق ، وتَخَرُّقُ الكذبِ كتخلقه ، وقوله [جل وعز] ، (وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ)(١) بالتخفيف أحسن. والمَخَارِقُ : الأكاذيب.

وريح خَرْقَاءُ : لا تدوم على جهتها ، قال (٢) :

[صعل كأن جناحيه وجؤجؤه]

بيت أطافت به خَرْقَاءُ مهجوم

ومفازة خَرْقَاءُ : بعيدة ، وناقة خَرْقَاءُ : لا تتعاهد مواضع قوائمها ، وبعير أَخْرَقُ : [يقع منسمه بالأرض قبل خفه يعتريه ذلك من النجابة](٣).

والخَرَقُ : شبه النظر من الفزع ، كما يَخْرَقُ الخشفُ إذا صيد ، وهو الدهش. وخَرِقَ الرجلُ ، بقي متحيرا من هم أو شدة. وخَرِقَ في البيت خَرَقاً ، فلم يبرح.

وخَرُقَ يَخْرُقُ فهو أَخْرَقُ ، إذا حمق. وخَرِقَ بالشيء : جهله ولم يحسن عمله.

والخَرْقَاءُ من الغنم : المثقوبة الأذن.

والمِخْرَاقُ : منديل أو نحوه ، يلوى ويلعب به [وهو من لعب الصبيان](٤) يقال : لُعِبَ بِالْمَخَارِيقِ.

وأَخْرَقَهُ الخوفُ [فَخَرِقَ ، أي : فزع](٥) قال (٦) :

والطير في حافاتها خَرِقَه

أي : فزعة.

__________________

(١) الأنعام ١٠٠.

(٢) (علقمة بن عبدة) اللسان (هجم).

(٣) من التهذيب ٧ / ٢٢ عن العين.

(٤) من مختصر العين [ورقة ١٠٥].

(٥) زيادة من اللسان (خرق) لتوضيح المعنى.

(٦) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

١٥٠

باب الخاء والقاف واللام معهما

خ ل ق ، ق ل خ ، ل خ ق مستعملة فقط

خلق :

الخَلِيقَةُ : الخُلُقُ ، والخَلِيقَةُ : الطبيعة. والجميع : الخَلَائِقُ ، والخَلَائِقُ : نُقَرٌ في الصفا. والخَلِيقَةُ : الخَلْقُ [والخَالِقُ : الصانع](١) ، وخَلَقْتُ الأديمَ : قدرته.

وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير ، أي : جدير به ، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خَلِيقٌ له ، أي: جدير به.

وإنه لَخَلِيقٌ لذاك ، أي : شبيه ، وما أَخْلَقَهُ ، أي : ما أشبهه.

وامرأة خَلِيقَةٌ : ذات جسم وخَلْقٍ ، وقد يقال : رجل خَلِيقٌ ، أي : تم خَلْقُهُ ، وخَلَقَتِ المرأةُ خَلَاقَةً. أي : تم خَلْقُهَا وحسن.

والمُخْتَلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر.

والخَلَاقُ : النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلَاقٌ ، أي : ليس له رغبة في الخير ، ولا في الآخرة : ولا صلاح في الدين.

والخَلْقُ : الكذب في قراءة من قرأ : إِنْ هذا إِلَّا خَلْقُ الْأَوَّلِينَ (٢)

وخَلُقَ الثوبُ يَخْلُقُ خُلُوقَةً ، أي : بلي ، وأَخْلَقَ إِخْلَاقاً. ويقال للسائل : أَخْلَقْتَ وجهَكَ.

وأَخْلَقَنِي فلانٌ ثوبَهُ ، أي : أعطاني خَلَقاً من الثياب. وثوب أَخْلَاقٌ : ممزق من جوانبه.

والأَخْلَقُ : الأملس. وهضبة أو صخرة خَلْقَاءُ ، أي : مصمتة.

وخُلَيْقَاءُ الجبهة : مستواها ، وهي الخَلْقَاءُ أيضا ، ويقال في الكلام : سحبوهم على خَلْقَاوَاتِ جباههم.

__________________

(١) تكملة من مختصر العين [ورقة ١٠٥] ومن التهذيب ٧ / ٢٧ من العين.

(٢) الشعراء ١٣٧.

١٥١

وخَلِيقَاءُ الغارِ الأعلى : باطنه ، وخَلْقَاءُ الغار أيضا.

واخْلَوْلَقَ السحابُ ، أي : استوى ، كأنه ملس تمليسا ، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.

والخَلِقُ : السحاب ، قال (١) :

بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب

والخَلُوقُ : من الطيب. وفعله : التَّخْلِيقُ والتَّخَلُّقُ.

وامرأة خَلْقَاءُ : رتقاء ، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقَاءِ. يقال منه : خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.

قلخ :

القَلْخُ والقَلِيخُ : شدة الهدير ، ويقال للفحل عند الضراب : قَلْخ قَلْخ ، مجزوم. ويقال للحمار المسن : قَلْخٌ وقَلْحٌ بالخاء والحاء. قال : (٢)

أيحكم في أموالنا ودمائنا

قدامة قَلْخُ العير عير ابن جحجب

ويروى بالحاء أيضا. والقَلْخُ : ضرب من النبات.

لخق :

اللَّخْقُ ، واللُّخْقُوقُ : الشق ، وهو آثار جخ الماء حيث يجخ.

باب الخاء والقاف والنون معهما

خ ق ن ، خ ن ق ، ن ق خ مستعملة فقط

خقن :

خَاقَانُ : [اسم لكل ملك من ملوك الترك](٣). وخَقَّنَتِ التُّرْكُ فلانا : رأسته ،

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.

(٢) التهذيب ٧ / ٣١ ، واللسان (قلخ) ، غير منسوب أيضا.

(٣) من مختصر العين [ورقة ١٠٦].

١٥٢

خنق :

خَنَقَهُ فَاخْتَنَقَ ، واخْتَنَقَ ، وانْخَنَقَ ، فأما الانْخِنَاقُ فهو انعصار الخِنَاقِ في عنقه ، والاخْتِنَاقُ : فعله بنفسه.

والخِنَاقُ : الحبل الذي يُخْنَقُ به ، ويقال : رجل خَنِقٌ ، مَخْنُوقٌ ، ورجل خَانِقٌ ، قال رؤبة : (١)

وخَانِقٍ ذي غصة جراض

والخَنَاقُ : نعت لمن يكون ذلك شأنه وفعله بالناس.

وأخذ بِمُخَنَّقِهِ ، أي : بموضع الخناق ، ومنه اشتقت المِخْنَقَةُ. [أي](٢) : القلادة.

وفرس مَخْنُوقٌ ، من الخُنَّاقِيَّةِ ، والخُنَّاقِيَّةُ : داء يأخذ الطير في رءوسها وحلوقها ، ويعتري الفرس أيضا ، فيقال : خُنِقَ الفرسُ فهو مَخْنُوقٌ ، وأكثر ما يظهر في الحمام.

والخَانِقُ : اسم موضع ذكره جرير (٣).

نقخ :

النَّقْخُ : نقف الرأس عن الدماغ. والنُّقَاخُ : الماء البارد العذب الذي يَنْقَخُ الفؤاد لبرودته.

باب الخاء والقاف والفاء معهما

خ ف ق ، ف ق خ مستعملان فقط

خفق :

الخَفْقُ : ضربك الشيء بالدرة ، أو بشيء عريض.

__________________

(١) ديوانه ٨٢ والرواية فيه : زخانقي من عصمة ..

(٢) ف (ص و ط و س): (من) ولا معنى له. وفي الحك ٤ / ٣٩٢ المخنقة : القلادة.

(٣) لعله يشير إلى قوله :

هل رام بعد محلنا روض القطا

فروينات الي غدير الخانق

١٥٣

والخَفْقُ : صوت النعل وما أشبهه من الأصوات. ورجل خَفَّاقُ القدم : عريض باطنها ، قال (١) :

خدلج الساقين خَفَّاقُ القدم

والخَفْقُ : اضطراب الشيء العريض. يقال : راياتهم وأعلامهم تَخْفِقُ وتَخْتَفِقُ. وهن الخَوَافِقُ والخَافِقَاتُ. والمِخْفَقُ ، والمِخْفَقَةُ ، والخَفْقَةُ ، جزم ، : هو الشيء الذي يضرب به نحو : درة ، أو سير ، أو سوط من خشب.

والخَفَقَانُ : اضطراب القلب ، من خفة تأخذ القلب ، تقول : رجل مَخْفُوقٌ.

والخَفَقَانُ : اضطراب الجناح.

وأَخْفَقَ الرجلُ ، إذا ذهب راجي شيء فرجع خائبا. وأَخْفَقَ القومُ في زادهم ، إذا نفد.

وسراب خَفُوقٌ خَافِقٌ : كثير الاضطراب.

والخَفْقَةُ : المفازة ذات السراب ، قال (٢) :

وخَفْقَةٌ ليس بها طوئي

وناقة خَيْفَقٌ : سريعة جدا ومثله خَنْفَقِيقٌ ، وهو مشي في اضطراب ، وخَنْفَقِيقٌ وخَيْفَقِيقٌ : حكاية جري الخيل. وكذلك يقال : فرس خَيْفَقٌ ، وظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعا.

قفخ :

القَفْخُ : كسر الرأس شدخا ، وكذلك إذا كسرت العرمض (٣) عن وجه الماء قلت : قَفَخْتُهُ قَفْخاً قال (٤) :

قَفْخاً على الهام وبجا وخضا

__________________

(١) التهذيب ٧ / ٣٥ ، واللسان (خفق) ونسبه في اللسان إلى (أبي رغبة الخزرجي) ، أو (الحطم القيسي).

(٢) (العجاج) ديوانه ٣١٩.

(٣) العرمض : الطحلب. اللسان [عرمض].

(٤) (رؤبة) ديوانه ٨١.

١٥٤

والقَفِيخَةُ : طعام من تمر وإهالة يصب على جشيشة (١).

والقَفْخَةُ : من أسماء البقرة المستحرمة ، يقال : أَقْفَخَتْ أَرْخُهُمْ ، أي : استحرمت بقرتهم ، وكذلك يقال للذئبة إذا أرادت السفاد.

باب الخاء والقاف والباء معهما

ب خ ق مستعمل فقط

بخق :

البَخْقُ : أقبح ما يكون من العور ، وأكثره ، وأكثره غمصا. قال (٢) :

وما بعينيه عواوير البَخَق

وتقول : [بَخَقْتُ عينه أَبْخَقُهَا بَخْقاً ، إذا أعميتها ، وهو بَخِيقُ العين](٣).

باب الخاء والكاف والشين معهما

ك ش خ مستعمل فقط

كشخ :

الكَشْخَانُ : الديوث ، وهو دخيل ، لأنه ليس في كلام العرب رباعية مختلفة الحروف على فعلال ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشْخَانَ فإنه يفتح. [فإن أعرب قيل : كِشْخَانُ على فِعلال](٤) ، ويقال [للشاتم](٥) : لا تُكَشِّخْ فلانا.

__________________

(١) (ص ، ط ، س) : خشبشة بالحاء المهملة .. والجشبشة بالجيم : الحب المطحون طحنا غليظا جريشا.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٠٧.

(٣) تكملة من مختصر العين [ورقة ١٠٦].

(٤) التهذيب ٧ / ٤٢.

(٥) التهذيب ٧ / ٤٢.

١٥٥

باب الخاء والكاف والراء معهما

ك ر خ مستعمل فقط

كرخ :

الكُرَاخَةُ : الشقة من البواري ـ بغدادية. والكَارِخُ : الذي يسوق الماء [إلى الأرض](١) ـ سوادية. والكَرْخُ : اسم سوق ببغداذ [نبطية](٢)

أُكَيْرَاخ : موضع آخر في السواد](٣)

باب الخاء والكاف والفاء معهما

ك ف خ مستعمل فقط

كفخ :

الكَفْخَةُ : الزبدة المجتمعة البيضاء الجيدة ، قال (٤) :

لها كَفْخَةٌ بيضا تلوح كأنها

تريكة قفر أهديت لأمير

باب الخاء والكاف والميم معهما

ك خ م ، ك م خ مستعملان فقط

كخم :

الكَيْخَمُ : يوصف به الملك والسلطان ، قال : قبة إسلام وملكا كَيْخَمَا

__________________

(١) المحكم ٤ / ٣٩٥.

(٢) من التهذيب ٧ / ٤٢ عن العين.

(٣) التهذيب ٧ / ٤٣ ، والمحكم ٤ / ٣٩٥ غير منسوب أيضا.

(٤) التهذيب ٧ / ٤٤ واللسان (كخم) غير منسوب أيضا.

١٥٦

كمخ :

أَكْمَخَ الرجلُ إِكْمَاخاً ، إذا جلس جلوس المتعظم في نفسه. حكاه لنا أبو الدقيش ، فلبس كساء له ، ثم جلس جلوس العروس على المنصة ، وقال : هكذا يُكْمِخُ من البأو والعظمة. قال (١) :

إذا ازدهاهم يوم هيجا أَكْمَخُوا

بأوا ومدتهم جبال شمخ

والكَوَامِيخُ : دخيل ، وهو [من الأدم](٢) ، الواحد : كَامِخٌ.

باب الخاء والجيم والزاي معهما

خ ز ج مستعمل فقط

خزج: (٣)

المِخْزَاجُ من الإبل التي إذا سمنت مار جلدها ، كأنه وارم من السمن ، وهو الخزب أيضا.

باب الخاء والجيم والدال معهما

خ د ج مستعمل فقط

خدج :

خَدَجَتِ الناقةُ فهي خَادِجٌ ، وأَخْدَجَتْ فهي : مُخْدِجٌ ، إذا ألقت ولدها وقد استبان خلفه.

__________________

(١) (العجاج) ديوانه ٤٦٠ ، ٤٦١.

(٢) من المحكم ٤ / ٣٩٦ في (ص ، ط ، س) : ألوان.

(٣) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة ١٠٦] ومن التهذيب ٧ / ٤٤ عن العين.

١٥٧

والولد : خَدِيجٌ ، ومُخْدَجٌ ، ومَخْدُوجٌ ، وأَخْدَجَتِ الزندةُ إذا لم تور.

والخِدَاجُ : الاسم. وكل ذات منسم أو ظلف تُخْدِجُ. وذات الحافر تزلق.

باب الخاء والجيم والراء معهما

خ ج ر ، خ ر ج ، ج خ ر ، ر خ ج مستعملات

خجر :

رجل خِجَرٌّ ، [والجميع : خِجَرُّونَ](١) ، وهو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب ، وامرأة خِجَرَّةٌ.

خرج :

الخُرُوجُ : نقيض الدخول ، خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً فهو خَارِجٌ.

واخْتَرَجْتُ الرجلَ ، واسْتَخْرَجْتُهُ سواء. وناقة مُخْتَرِجَةٌ : خرجت على خلقة الجمل.

والخُرُوجُ : السحاب أول ما يبدأ.

والخَرْجُ والخَرَاجُ : ما يخرج من المال في السنة بقدر معلوم.

والخُرَاجُ : ورم وقرح يخرج من ذاته.

قال الخليل : والخُرُوجُ : الألف التي بعد الصلة في القافية ، كقول لبيد :

عفت الديار محلها فمقامها

فالروي هو الميم ، والهاء بعد الميم هي الصلة ، لأنها اتصلت بالروي ، والألف التي بعدها هي الخُرُوجُ.

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ٤٧ عن العين.

١٥٨

والخَرَاجُ والخَرِيجُ : مخارجة لعبة لفتيان العرب.

والخُرُوجُ : خروج الأديب ، والسائق ونحوهما ، يُخَرَّجُ فَيَخْرُجُ فهو خِرِّيجٌ.

والخَارِجِيَّةُ : خيل [ليس](١) لها عرق في الجودة فتُخَرَّجُ سوابق.

والخَارِجِيّ : الذي لم يكن له شرف في آبائه فيَخْرُجُ ويشرف بنفسه.

والسحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخْرِجُ الليلُ ظلما.

والأَخْرَجُ : المكاء. والأَخْرَجُ : لون سواده أكثر من بياضه ، كلون الرماد. والأَخْرَجُ من المعز والنعام والجبال [ما كان] على هذه الصفة. وقارة خَرْجَاءُ : ذات لونين.

والخُرْجُ ، والخِرَجَةُ جمعه : جوالق ذو أونين (٢)

وللعرب بئر احتفرت في أصل جيل أَخْرَجُ يسمونها : أَخْرَجَةٌ ، وبئر احتفرت في أصل جبل أسود ، يسمونها أسودة ، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. واخْتَرَجُوهُ من السجن ، أي : استخرجوه.

وأرض مُخَرَّجَةٌ ، وتَخْرِيجُهَا أن يكون نبتها في مكان دون مكان ، فترى بياض الأرض في خضرة النبات.

جخر: (٣)

الجَخْرَاءُ : المنتنة الريح.

رخج :

رُخَّج : اسم كورة (٤) معروف.

__________________

(١) سقطت من النسخ ، وأثبتناها من التهذيب ٧ / ٥٠ عن العين ، ومن مختصر العين [ورقة ١٠٦].

(٢) في (ص ، ط ، س) : ذو لونين ـ اللام ـ وهو محرف. والأونان : العدلان ، وجانبا الخرج.

(٣) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ ، وأثبتناها من رواية التهذيب ٧ / ٤٦ عن العين ،.

(٤) في معجم البلدان ٣ / ١٣٨ : رخج مثال زمج ... كورة ومدينة من نواحي كابل.

١٥٩

باب الخاء والجيم واللام معهما

خ ج ل ، خ ل ج ، ج ل خ ، ل خ ج مستعملات

خجل :

الخَجَلُ : أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي ، وقد خَجَّلْتُهُ أنا تَخْجِيلاً ، وأَخْجَلَهُ فعله.

وخَجِلَ البعيرُ إذا سار في الطين فبقي كالمتحير.

وخَجِلَ الحمضُ خَجَلاً : طال والتف.

والخَجَلُ : البطر ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إنكن إذا جعتن دقعتن ، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَ (١). أي : أشرتن وبطرتن.

خلج :

خَلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه ، واخْتَلَجَ حاجباه وعيناه ، إذا تحركتا. قال : (٢)

يكلمني ويَخْلِجُ حاجبيه

لأحسب عنده علما قديما

والخَلْجُ : جذبك شيئا أخرجته من شيء ، ويقال للميت : اخْتُلِجَ من بينهم فذُهِبَ به.

وإذا مد الطاعن رمحه عن جانب ، قيل : خَلَجَهُ. قال (٣) :

ينوء بصدره والرمح فيه

ويَخْلِجُهُ خِدَبٌّ كالبعير

ويقال : إن الخَلْجَ : الانتزاع ، قال (٤) :

نطعنهم سلكى ومَخْلُوجَةً

كرك لامين على نابل

__________________

(١) التهذيب ٧ / ٥٥ ، والمحكم ٥ / ٦.

(٢) التهذيب ٧ / ٥٧ ، واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.

(٣) لم نهتد إليه.

(٤) (امرؤ القيس) ديوانه ١٢٠ ، وفيه : لفتك لامين ...

١٦٠