كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

وابن المَخَاضِ : الذي حملت أمه.

والمُسْتَمْخِضُ من اللبن : البطيء الروب ، وإذا راب ثم مَخَضْتَهُ فعاد مَخْضاً فهو المُسْتَمْخِضُ ، وذلك أطيب الألبان.

ويقال : إذا ارتكض الولد في بطن [الناقة] قيل لها : ملمع ، ثم يقال لها : خلفة ، والاثنتان : خلفتان ، والثلاث : خلفات ، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن : مَخَاضٌ ، فكن مَخَاضاً إلى مطلع سهيل .. فهن متليات.

ضمخ :

الضَّمْخُ : لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر. قال (١) :

تَضَمَّخْنَ بالجادي حتى كأنما الأنوف

إذا استعرضتهن رواعف

ضَمَخْتُهَا ، وضَمَّخْتُهَا ، فَاضْطَمَخَتْ وتَضَمَّخَتْ.

مضخ :

المَضْخُ : لغة شنعاء في الضمخ.

باب الخاء والصاد والدال معهما

ص خ د ، د خ ص مستعملان فقط

صخد :

الصَّخْدُ : صوت الهام والصرد. صَخَدَ يَصْخَدُ صَخْداً وصَخِيداً. قال (٢) :

وصاح من الأفراط هام صَوَاخِدُ

وهي : الآكام ، واحدها : فرط [وقيل : الأفراط تباشير الصبح]. يعني : من أوائل الصبح.

__________________

(١) التهذيب ٧ / ١١٩ ، واللسان (ضمخ) غير منسوب أيضا.

(٢) التهذيب ٧ / ١٢٤ ، واللسان (صخد) غير منسوب وغير تام أيضا.

١٨١

والصَّيْخَدُ : عين الشمس ، لشدة حرها. والحرباء يَصْطَخِدُ إذا تصلى بحر الشمس واستقبلها. والصَّيْخُودُ : الصخرة الملساء الصلبة ، لا تحرك من مكانها ، ولا يعمل فيها الحديد ، قال (١) :

حمراء مثل الصخرة الصَّيْخُودِ

وهي : [الصلود](٢). وأَصْخَدْنَا ، أي : أظهرنا. وحر صَاخِدٌ : شديد.

دخص :

الدَّخُوصُ : نعت للجارية التارة ، وبالحاء [المهملة] والسين أيضا ، لغة.

باب الخاء والصاد والراء معهما

خ ص ر ، خ ر ص ، ص خ ر ، ر خ ص ، ص ر خ مستعملات

ر ص خ مهمل

خصر :

الخَصْرُ : وسط الإنسان. والخَاصِرَتَانِ : ما بين الحرقفة والقصيرى. وخَصْرُ القدم : أخمصها. وقدم مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ ، ويد مُخَصَّرَةٌ ، إذا كان في رسغها تَخْصِيرٌ. كأنه مربوط ، وفيه منز (٣) مستدير. ورجل مُخَصَّرٌ : مَخْصُورُ البطن أو القدم.

وخَصْرُ الرمل : طريق أعلاه وأسفله في الرمل خاصة. والخَصْرُ من بيوت الأعراب : موضعها.

__________________

(١) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٣٤٩ ، والرواية فيه : يتبعن منل ...

(٢) من اللسان (صلد). في (ص ، ط ، س) : الصيلود.

(٣) من التهذيب ٧ / ١٢٦ عن العين. في (ص) : عن ، وفي (ط) : وفي (س) عبر ، وكله ، فيما يبدو ، تصحيف.

١٨٢

والاخْتِصَارُ في الكلام : ترك الفضول ، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الاخْتِصَارُ] في الطريق. وفي الجز : ألا تستأصله.

والمُخَاصَرَةُ في البضع : [أن يضرب بيده إلى خَصْرِهَا](١)

والخَصَرُ : البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه ، قال (٢) :

رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت

فيضحى وأدما بالعشي فَيَخْصَرُ

وثغر خَصِرٌ : بارد المقبل. وفلان مُخَاصِرُ فلان ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه ، قال : (٣)

ثم خَاصَرْتُهَا إلى القبة الحمراء

تمشي في مرمر مسنون

والمِخْصَرَةُ : عصا أو نحوها بيد صاحبها.

ونُهِيَ عن التَّخَصُّرِ في الصلاة ، وهو وضع اليدين على الخَاصِرَةِ.

خرص :

الخَرْصُ : الكذب ، والخَرَّاصُونَ في قوله جل وعز : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) (٤) : الكذابون ، ويَخْرُصُونَ : يكذبون.

والخَرْصُ : الحزر في العدد والكيل ، والخَارِصُ : يَخْرُصُ ما على النخلة ، ثم يقسم الخراج على ذلك.

والخَرِيصُ : شبه حوض واسع ينبثق فيه الماء من نهر ، ثم يعود إلى النهر ، والخَرِيصُ ممتلىء.

__________________

(١) من اللسان (خصر) لتقويم العبارة.

(٢) (عمر بن أبي ربيعة) ديوانه ١٢١.

(٣) (أبو دهبل الجمحي) اللسان (خصر) ، ونسب في التهذيب ٧ / ١٢٧ إلى (عبد الرحمن بن حسان).

(٤) الذاريات ١٠.

١٨٣

قال عدي : (١)

والمشرف المشمول يسقى به

أخضر مطموثا كماء الخَرِيصُ

المطموث : الذي شرب به مرة بعد مرة.

والخُرِصُ : القرط بحبة واحدة في حلقة واحدة ، والجميع : خِرَصَةٌ.

والخُرِصُ الخَرِصُ من الرماح : رمح قصير يتخذ من خشب منحوت ، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها : خِرْصَانٌ ، والواحد : خُرْصٌ ، قال (٢) :

وفي خيزومه خرْصٌ طرير

أي : دقيق لطيف.

والخُرْصُ : العود (٣).

والخَرِصُ : الذي به جوع وبرد

صخر :

الصَّخْرُ : عظام الحجارة وصلابها. والصَّاخِرُ : إناء من خزف. والصَّخِيرُ : نبات.

رخص :

الرَّخْصُ : الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها ، ورِخَاصَةُ أناملها : لينها.

وقد رَخُصَ رَخَاصَةً ورُخُوصَةً أيضا.

وثوب رَخِيصٌ : ناعم.

__________________

(١) ديوانه ٧١.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام القول.

(٣) جاء بعد قوله : (العود) : قال (ساعدة) :

ومزاجها صهباء قت ختامها

فرد من الخرص القطاطا منقب

أي : مقرط الأذن. لم نثبته لأنه لا يصلح أن يكون شاهدا لقوله : والخرص : العود ، لأن الخرص بمعنى العود مفرد ، وما في البيت جمع بدلالة (القطاط) ، فإما أن يكون البيت مقحما من النساخ ، وإما أن يكون المستشهد له فهذا البيت سقط من النسخ.

١٨٤

والرُّخْصُ في الأشياء : بيع رَخِيصٌ. رَخُصَ رُخْصاً. وارْتَخَصْتُهُ : اشتريته رَخِيصاً ، وأَرْخَصْتُهُ : جعلته رَخِيصاً.

والموت الرَّخِيصُ : الذريع.

والرُّخْصَةُ : تَرْخِيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورَخَّصْتُ له [في كذا](١) : أذنت له بعد النهي عنه.

صرخ :

الصَّرْخَةُ : صيحة شديدة عند فزعة أو مصيبة. والصَّرِيخُ : [الذي](٢) يأتي قوما يستغيث بهم عند غارة ، أو ينعى لهم ميتا.

والمُسْتَصْرِخُ : المستغيث. والمُصْرِخُ : المغيث. والاصْطِرَاخُ (٣) : التصارخ (٤).

والصَّرِيخُ : المفزع والمعين ، أَصْرَخْتُهُمْ : أعنتهم.

باب الخاء والصاد واللام معهما

خ ص ل ، خ ل ص ، ل خ ص ، ص ل خ

مستعملات

خصل :

الخُصْلَةُ : لفيفة من شعر ، وجمعها : خُصَلٌ : خُصَلٌ ، ومنه قول لبيد (٥) :

[وتأييت عليه ثانيا]

يتقيني بتليل ذي خُصَل

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ١٣٤ عن العين.

(٢) زيادة اقتضاها السياق.

(٣) في (ص ، ط ، س) : والاستصراخ. وما أثبتناه فمن التهذيب ٧ / ١٣٦ عن العين.

(٤) في (س) : التصاريخ.

(٥) ديوانه / ١٩٠.

١٨٥

والخَصْلُ : الرمي في النضال ، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي : خَصْلَةٌ ، والمقرطس : الذي يصيب القرطاس. فإذا تناضلوا على سبق حسبوا خَصْلَتَيْنِ بمقرطسة ، ويقال : رمى فَأَخْصَلَ ، ومن قال : الخَصْلُ : الإصابة فقد أخطأ.

والخِصَالُ : حالات الأمور ، الواحدة : خَصْلَةٌ ، تقول : في فلان خَصْلَةٌ حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحة وخَصَلَاتٌ كريمات.

والخَصِيلَةُ : كل لحمة على حيزها في الفخذين والعضدين ، ويقال : في الساقين والساعدين أيضا ، قال (١) ،

عاري القرا مضطرب الخَصَائِلُ

أخبر أنه واسع الجلد ، ويكون أقوى على الجري.

خلص :

خَلَصَ الشيء خُلُوصاً ، إذا كان قد نشب ، ثم نجا وسلم.

وخَلَصْتُ إليه : وصلت إليه. والخَلَاصُ يكون مصدرا كالخُلُوصِ ، للناجي ، ويكون مصدرا للشيء الخَالِصُ ، وتقول : هو خَالِصَتِي وخُلْصَانِي ، وهؤلاء خُلْصَانِي وخُلَصَائِي ، أي : أخلائي ، قال :

منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا

ومات صافية لله خُلْصَانَا

وهذا الشيء خَالِصَةٌ لك ، أي : خالص لك خاصة ، وفلان لي صافية وخَالِصَةٌ.

والإِخْلَاصُ : التوحيد لله خالصا ، ولذلك قيل لسورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) : سورة الإِخْلَاصُ.

وأَخْلَصْتُ لله ديني : [أمحضته] ، وخَلَصَ له ديني. (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا

__________________

(١) التهذيب ٧ / ١٤١ ، واللسان (خصل) غير منسوب أيضا.

١٨٦

الْمُخْلَصِينَ (١) ، المُخْلَصُونَ) : المختارون.

والمُخْلِصُونَ : الموحدون.

وخَلَّصْتُهُ : نحيته من كل شيء ينشب تَخْلِيصاً ، وتَخَلَّصْتُهُ كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس.

والخِلَاصُ : زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه ، أي : يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ : سمين المخ ، قال :

زجرت فيها عيهلا رسوما

مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما

والخِلَاصُ : رب يتخذ من التمر

والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوهُ ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلص السمن من اللبن ، فالذي يلقى فيه هو : الخِلَاصُ. والخُلَاصَةُ : ما بقي من الخلاص وغيره.

والخَلْصَاءُ : ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ : موضع بالبادية كان به صنم.

لخص :

اللَّخَصُ : أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت : اللَّخِصُ. وضرع لَخِصٌ : كثير اللحم.

ولَخَصْتُ البعيرَ ، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا ، ولا يكون إلا في المنحور.

ولَخَّصْتُ الشيءَ إذا استقصيت في بيانه ، يقال : لَخِّصْ لي خبرَكَ ، أي : بينه شيئا بعد شيء.

__________________

(١) سورة يوسف ٢٤.

١٨٧

صلخ : (١)

الأَصْلَخُ : الأصم.

باب الخاء والصاد والنون معهما

خ ص ن ، خ ن ص مستعملان

خصن :

الخَصِينُ : فأس ذات خلف واحد ، تذكر وتؤنث ، وهو الناجخ أيضا. وثلاث أَخْصُنٍ ، قال : (٢)

يقطع الغاف بِالخَصِينِ ويشلي

قد علمنا بمن يدير الربابا

خنص :

الخِنَّوْصُ : ولد الخنزير ، وجمعه : خَنَانِيصُ.

باب الخاء والصاد والفاء معهما

خ ص ف مستعمل فقط

خصف :

الخَصَفُ نياب غلاظ جدا ، ويقال إن تبعا كسا البيت المسوح ، فانتفض البيت ومزقها ، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها ، ثم كساه الأنطاع فقبلها ، وهو أول من كسا البيت.

__________________

(١) من مختصر العين [ورقة ١٠٩] ، وقد سقط من النسخ.

(٢) التهذيب ٧ / ١٤٥ ، واللسان (خصن) ، ونسب فيهما إلى (امرىء القيس) ، وليس في ديوانه.

١٨٨

والخَصَفُ لغة في الخزف.

والخَصَفَةُ : القطعة مما يُخْصَفُ به النعل ، والمِخْصَفُ : مثقبه.

والخَصَفَةُ ، وجمعها : الخِصَافُ : جلة التمر.

وكتيبة خَصِيفٌ ، أي : خُصِفَتْ من ورائها بخيل ، أي : أردفت.

والأَخْصَفُ : لون كلون الرماد ، فيه سواد وبياض ، وهو الخَصِيفُ أيضا.

والخَصِيفُ من الجبال : ما كان أبرق ، سوداء ، وقوة بيضاء ، وهو الأَخْصَفُ أيضا ، قال (١) :

من الصباح عن بريم أَخْصَفَا

والأَخْصَفُ : الظليم لسواد فيه وبياض. والأنثى : خَصْفَاءُ.

والإِخْصَافُ : شدة العدو ، وبالحاء أيضا.

والاخْتِصَافُ ، أن يأخذ العريان ورقا عراضا ، فَيَخْصِفَ بعضها على بعض ، ويستتر بها. خَصَفَ على نفسه بكذا ، واخْتَصَفَ بكذا.

باب الخاء والصاد والباء معهما

خ ص ب ، خ ب ص ، ص خ ب ، ب خ ص

مستعملات

خصب :

الخِصْبُ : نقيض الجدب ، وهو كثرة العشب ، ورفاهة العيش ، والإِخْصَابُ والاخْتِصَابُ منه. ويقال : أَخْصَبَتِ الأرضُ إِخْصَاباً.

وفلان خَصِيبُ الرحلِ : كثير خير المنزل.

والخَصْبَةُ : الطلعة في لغة ، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة ، وجمعها : خِصَابٌ.

__________________

(١) (العجاج) ديوانه ٥٠١ ، وقبله «حتى اذا ما ليلة تكسفا».

١٨٩

والخِصْبُ : حية بيضاء في الجبل ، والجميع : الأَخْصَابُ.

وأَخْصَبَتِ العضاة ، أي : جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق ، وهو الاخْتِصَابُ.

خبص :

الخَبْصُ : فعلك الخَبِيص. والمِخْبَصَةُ : ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً ، وخَبَّصَ يُخَبِّصُ. تَخْبِيصاً ، فهو خَبِيصٌ مَخْبُوصٌ مُخَبَّصٌ.

ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخَبِيصَ.

صخب :

الصَّخَبُ معروف ، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً.

وعين صَخِبَةٌ ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبٌ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه](١) ، قال (٢) :

مغعوعم صَخِبٌ الآذي منبعق

كأن فيه أكف القوم تصطفق

بخص :

البَخَصُ : ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين ، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِهَا فهي مَبْخُوصَةٌ تظلع منه.

وبَخَصُ اليدِ : لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين](٣) : لحم عند الجفن الأسفل ، كاللخص عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ : لحم الذراع أيضا ، وبالسين لغة. قال الكميت :

جمعت نزارا وهي شتى فأصبحت

كما جمعت كف إليها الأباخسا

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ١٥٢ عن العين.

(٢) نسبه في اللسان (نعم) إلى (كعب بن زهير) ، وليس في ديوانه.

(٣) اللسان (بخس).

١٩٠

باب الخاء والصاد والميم معهما

خ ص م ، خ م ص ، ص م خ ، م ص خ

مستعملات

خصم :

الخَصْمُ : واحد وجميع ، قال الله عزوجل : (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) فجعله جمعا لأنه سمي بالمصدر. وخَصِيمُكَ : الذي يخاصمك ، وجمعه : خُصَمَاءُ.

والخُصُومَةُ : الاسم من التَّخَاصُمِ والاخْتِصَامِ. يقال : اخْتَصَمَ القومُ وتَخَاصَمُوا ، وخَاصَمَ فلانٌ فلانا ، مُخَاصَمَةً وخِصَاماً.

والخُصْمُ : طرف الراوية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. والطرف الأعلى هو العصم ، وهي : الأَخْصَامُ وزوايا الوسائد والجواليق والفرش كلها أَخْصَامٌ ، واحدها : خُصْمٌ.

خمص :

الخَمُصُ : خَمَاصَةُ البطن ، وهو دقة خلقته.

والخَمْصُ : الخَمَصُ والمَخْمَصَةُ. أيضا : خلاء البطن من الطعام.

وامرأة خَمِيصَةُ البطن خُمْصَانَةٌ. وهن خُمْصَانَاتٌ ، وفلان خَمِيصُ البطن من أموال الناس ، أي : عفيف عنها ، وهم خِمَاصُ البطون. والطير تغدو خِمَاصاً وتروح بطانا.

والخَمِيصَةُ : كساء أسود معلم من المرعزى والصوف ونحوها.

والأَخْمَصُ : خصر القدم. والأَخْمَصُ : باطن القدم. قال (١) :

كأن أَخْمَصهَا بالشوك منتعل

__________________

(١) لم نهتد ولا إلى تمام القول.

١٩١

والجميع : الأَخَامِصُ.

والخَمْصَةُ : بطن من الأرض صغير ، لين الموطىء.

صمخ :

الصِّمَاخُ : خرق الأذن [إلى الدماغ](١) ، والسماخ : لغة فيه. والصاد تميمية ، وصَمَخَنِي الصوتُ. وصَمَخْتُ فلانا : عقرت صِمَاخَ أذنه بعود أو نحوه. ويقال للعطشان : إنه لصادي الصِّمَاخِ.

مصخ :

المَصْخُ : اجتذابك الشيء عن الشيء.

وضرب من الثمام من أصغره يسمى الغرز. الواحدة : غرزة ينبت على شطوط الأنهار ، لا ورق له ، إنما هو أنابيب مركب بعضها في بعض ، كل أنبوبة منها أُمْصُوخَةٌ ، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى خروج العفاص من المكحلة. واجتذابه : المَصْخُ والامْتِصَاخُ.

والمَصُوخَةُ من الغنم : ما كان ضرعها مسترخى الأصل ، كأنما امْتُصِخَتْ ضرتها وامَّصَخَتْ عن البطن ، أي : انفصلت.

باب الخاء والسين والطاء معهما

س خ ط مستعمل فقط

سخط :

السُّخْطُ والسَّخَطُ : نقيض الرضا ، والفعل : سَخِطَ يَسْخَطُ. وتَسَخَّطَهُ : لم يرض به.

__________________

(١) تكملة من التهذيب ٧ / ١٥٧ عن العين.

١٩٢

وأَسْخَطَهُ غيره إِسْخَاطاً ، والمَسْخَطُ : مصدر من سَخِطَ ، تقول : هذا مَسْخَطَةٌ ، أي : من تعرض له سَخِطَ عليه. والسُّخْطُ والسَّخَطُ مثل : السقم والسقم ، والعدم والعدم.

باب الخاء والسين والدال معهما

س خ د ، د خ س مستعملان فقط

سخد :

السُّخْدُ : ما فيه الولد في المشيمة من المرأة ، وهو ماء السلى ، والسلى : لباس الولد ، وإذا أسخدت الرحم سكن الولد ، وهي الحولاء من الإبل وغيرها ، ومنه ماء غليظ.

وأصبح فلان مُسَخَّداً ، أي : ثقيلا [من مرض أو غيره] كأنهم يريدون من معنى السُّخْدِ.

دخس :

الدَّخْسُ : الإنسان التار المكتنز. غير جد جسيم.

والدَّخْسُ : الفتي من الدببة. والدَّخْسُ : الرجل الكثير اللحم ، والجميع : الأَدْخَاسُ.

والدَّخْسُ : اندساس الشيء تحت التراب [كما تُدْخَسُ الأثفية في الرماد] ، ويقال للأثافي : دَوَاخِسُ لاندساسها في الرماد ، قال العجاج (١) :

دَوَاخِساً في الأرض ، إلا شعفا

أي : إلا رءوسها. قال (٢) :

فأطرفت إلا ثلاثا دُخَّسا

__________________

(١) ديوانه / ٤٩٠.

(٢) (العجاج) ديوانه ١٢٤.

١٩٣

والدُّخَسُ : دابة تندخس في الرمل.

والدَّخَس : داء يأخذ في قوائم الدابة .. فرس دَخِسٌ. والدَّخَسُ : امتلاء العظم من السمن. جمل مُدْخِسٌ. والجميع : مُدْخِسَاتٌ. وامرأة مُدْخِسَةٌ ، أي سمنت حتى صارت دخسا.

والدَّخِيسُ : لحم باطن الكف. والدَّخِيسُ : عظم الحوشب. والدَّخِيسُ من الناس : العدد المجتمع.

قال العجاج : (١)

جم الدَّخِيسِ بالثغور أحوسا

ودَخِيسُ اللحمِ : مكتنزه.

باب الخاء والسين والتاء معهما

س خ ت مستعمل فقط (٢)

سخت :

[اسْخَاتَ الورمُ إذا سكن. والسِّخْتِيتُ : السويق غير الملتوت](٣). والسِّخْتِيتُ: كلمة يقال : هي فارسية اشتقها رؤبة من (سخت). فقال : (٤)

هل ينجيني حلف سِخْتِيتُ

أو فضة أو ذهب كبريت

__________________

(١) ديوانه / ١٢٥.

(٢) في الأصول ، نسخ من سخت ، جاء فيها : التسخان : الخف ، وجمعه تساخين ، وفي الحديث تصديقه ولكن الكلمة من باب (س خ ن) لذلك أسقطناها.

(٣) من مختصر العين [ورقة ١١٠].

(٤) ديوانه / ٢٦.

١٩٤

باب الخاء والسين والراء معهما

خ س ر ، خ ر س ، س خ ر ، ر س خ

مستعملات

خسر :

الخُسْرُ : النقصان ، والخُسْرَانُ كذلك ، والفعل : خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرَاناً.

والخَاسِرُ : الذي وضع في تجارته ، ومصدره : الخَسَارَةُ والخُسْرُ. كلته ووزنته فَأَخْسَرْتُهُ ، أي : نقصته. وقوله [جل وعز] : (وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً) (١) ، أي : نقصا.

وصفقة خَاسِرَةٌ ، أي : غير مربحة

خرس :

خَرِسَ خَرَساً. والخَرَسُ : ذهاب الكلام خلقة ، أو عيا.

وكتيبة خَرْسَاءُ : لا يسمع لها صوت ولا جلبة ، وفيهم نجدة.

وصوة خَرْسَاءُ ، وعلم أَخْرَسُ ، أي : لا يسمع فيه صوت صدى. يعني الأعلام التي يهتدى بها.

والخُرُسُ : طعام الولادة ، والعقيقة ، وخَرَّسْتُهَا : أطعمتها عند ولادها.

وناقة خَرْسَاءُ : لا يسمع لها صوت.

والخُرْسِيُ : منسوب إلى خُرَاسَانَ ، ومثله : الخُرَاسِيُ والخُرَاسَانِيُ ، ويجمع الخُرْسِيُ على الخُرْسِينَ ، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال (٢) :

لا تكرين بعدها خُرْسِيَّا

والخَرْسَاءُ : الداهية.

__________________

(١) سورة الطلاق / ٩.

(٢) التهذيب ٧ / ١٦٥ ، واللسان (خرس) غير منسوب.

١٩٥

سخر :

سَخِرَ منه وبه ، أي : استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ : مصدر في المعنيين جميعا ، وهو السُّخْرِيّ أيضا ويكون نعتا كقولك : هم لك سِخْرِيّ وسُخْرِيَّةٌ ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال : سِخْرِيّ ، ومن أنث قال : سُخْرِيَّةٌ](١).

والسُّخَرَةُ : الضحكة ، وأما السُّخْرَةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول : هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي)(٢) ، أي : سُخْرِيَّةً ، من تَسَخُّرِ الخَوَلِ وما سواه ، وسِخْرِيّاً في الاستهزاء.

سَخَرَتِ السفنُ : أطاعت وطاب لها السير. قال (٣) :

سَوَاخِرُ في سواء اليم تحتفز

وقد سَخَّرَهَا اللهُ لخلقه تَسْخِيراً ، وتَسَخَّرْتُ دابةً لفلان : ركبتها بغير أجر.

رسخ :

رَسَخَ الشيءُ رُسُوخاً ، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْتُهُ إِرْسَاخاً ، كالحبر يَرْسَخُ في الصحيفة ، والعلم يَرْسَخُ في القلب ، وهو رَاسِخٌ في العلم : داخل فيه مدخلا ثابتا ، و (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٤) قال : هم المدارسون.

والدمنة الرَّاسِخَةُ : الثابتة. قال لبيد (٥) :

رَاسِخُ الدِّمْنِ على أعضاده

[ثلمته كل ريح وسَبَل]

ورَسَخَ الغديرُ رُسُوخاً : نش ماؤه فذهب.

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ١٦٧ عن العين.

(٢) المؤمنون ١١٠.

(٣) التهذيب ٧ / ١٦٨ ، وفيه : تحتفر بالراء المهملة ، كذلك في (ص) و (ط). وفي اللسان (سخر) وفيه : تحتفز بالزاي. وفي س : تحتضر. والشطر غير منسوب فيهما أيضا.

(٤) آل عمران ٧.

(٥) ديوانه / ١٨٤.

١٩٦

باب الخاء والسين واللام معهما

خ س ل ، خ ل س ، س خ ل ، س ل خ مستعملات

خسل: (١)

المَخْسُولُ والمحسول : المرذول.

خلس :

الخَلْسُ والاخْتِلَاسُ : أخذ الشيء مكابرة ، تقول : اخْتَلَسْتُهُ اخْتِلَاساً واجتذابا.

والخَلْسُ والاخْتِلَاسُ : النهزة ، والاخْتِلَاسُ أوحاهما وأخصهما. والخُلْسَةُ : النهزة.

والقرنان يَتَخَالَسَانِ ، أيهما يقدر على صاحبه [ويناهز كل واحد منهما قتل صاحبه](٢).

والخَلْسُ في القتال والصراع. والرجل المُخَالِسُ : الشجاع والحذر.

والخَلِيسُ : النبات الهائج ، بعضه أصفر ، وبعضه أخضر.

وأَخْلَسَتْ لحيتُهُ ، أي : اختلط فيها البياض بالسواد نصفين ، وأَخْلَسَ الرجلُ كذلك.

والخِلَاسِيُ : الولد من أبيض وسوداء ، أو أسود وبيضاء. والخِلَاسِيُ من الديكة : بين الدجاج الهندية والفارسية.

سخل :

السَّخْلُ : ولد الشاة ، ذكرا كان أو أنثى ، والسَّخْلَةُ : الواحدة ، والجميع : السَّخْلُ والسِّخَالُ.

__________________

(١) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وقال في التهذيب ٧ / ١٦٨ : أهمله الليث ، إلا أن مختصر العين أثبتها فأثبتناها.

(٢) تكملة من التهذيب ٧ / ١٦٩ عن العين.

١٩٧

ويقال للأوغاد من الرجال : سُخَّلٌ وسُخَّالٌ ، لا يفرد منه واحد.

سلخ :

السَّلْخُ : كشط الإهاب عن [ذيه](١) ، الإهاب نفسه. ومِسْلَاخُ الحية : قشرها الذي ينسلخ منها.

والإنسان إذا محشه الحر ، قيل : قد سَلَخَ الحر جلده فَانْسَلَخَ ، وقد تَسَلَّخَ جلده من داء. وسَلَخَتِ المرأةُ درعها : نزعته. قال (٢) :

إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها

وأعجبها رابي المجسة مشرف

وسَلَخْتُ الشهرَ : خرجت منه ، فصرت في آخر يوم منه ، وانْسَلَخَ الشهرُ.

والسَّالِخُ : جرب يكون بالجمل ، سُلِخَ فهو مَسْلُوخٌ ، وكذلك الظليم إذا أصاب ريشه داء.

والمَسْلُوخَةُ : اسم للشاة المَسلوخة نفسها ، بلا بطون ولا جزارة.

وانْسَلَخَ النهارُ من الليل : خرج منه خروجا لا يبقى معه شيء من ضوئه ، لأن النهار مكور على الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه](٣) بقي الليل غاسقا قد غشي الناس ، قال الله عز ذكره : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ)(٤) .. والسَّلِيخَةُ : شيء من العطر كأنه قشر منسلخ ذو شعب.

والسَّالِخُ من الحيات : الشديد السواد .. والنبات إذا سَلَخَ ، ثم عاد فاخضر كله فهو سَالِخٌ ، من الحمض وغيره.

__________________

(١) من التهذيب ٧ / ١٧٠ عن العين ، ومن اللسان (سلخ) في (ص ، ط ، س) : بدنه.

(٢) (الفرزدق) لسان العرب (سلخ).

(٣) من المحكم ٥ / ٤٩ ، واللسان (سلخ). في (ص ، ط ، س) : ضده ، وهو تصحيف.

(٤) يسن : ٧.

١٩٨

باب الخاء والسين والنون معهما

خ ن س ، س خ ن ، ن خ س ، س ن خ ، ن س خ

مستعملات

خنس :

الخَنْسُ : انقباض قصبة الأنف ، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخَنْسَاء ، قال (١) :

خَنْسَاءُ ضيعت الفرير فلم يرم

عرض الشقائق طوفها وبغامها

والترك : خُنْسٌ. والخُنُوسُ : الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب ، فإذا ذكر الله خَنَسَ (٢) ، أي : انقبض.

الخُنَّسُ : الكواكب الخمسة التي تجري وتَخْنُسُ في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس ، وخُنُوسُهَا : اختفاؤها بالنهار.

سخن :

السُّخْنُ : نقيض البارد ، سَخُنَ الماءُ سُخُونَةً ، وأَسْخَنْتُهُ إِسْخَاناً ، وسَخَّنْتُهُ تَسْخِيناً ، فهو سَخْنٌ وسَخِينٌ ومُسَخَّنٌ.

وسَخُنَتْ عينُهُ : نقيض قرت ، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونَةً ، وهو سَخِينُ العينِ.

وليلة [سُخْنَانَةٌ](٣) : حارة ، وطعام سُخَاخِينٌ ، أي : قدم إليك حارا ، ومطر سُخَاخِينٌ : جاء في حر القيظ.

والسَّخِينُ : المر الذي يعمل به في الطين.

__________________

(١) (لبيد) ديوانه / ٣٠٨.

(٢) التهذيب ٧ / ١٧٣.

(٣) في (ص ، ط ، س) : سخناء.

١٩٩

نخس :

النَّخْسُ : تغريزك مؤخر الدابة بعود أو غيره. وسمي النَّخَّاسُ لِنَخْسِهِ الدابة حتى تنبسط. وفعله : النِّخَاسَةُ. ويقال لابن زنية : ابن نَخْسَةٍ ، قال الشماخ (١) :

أنا الجحاشي شماخ وليس أبي

بِنَخْسَةٍ ـ لدعى غير موجود

أي : متروك وحده ، ولا يقال : منه وحده.

ونَخَسُوا بفلان : هيجوه وأزعجوه ، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه ، قال (٢) :

النَّاخِسِينَ بمروان بذي خشب

والمقحمين على عثمان في الدار

أي : نخسوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد.

والنَّخِيسَةُ : الزبدة ... والنِّخَاسَانِ : دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتف (٣) الإنسان.

والدابة مَنْخُوسَةٌ : يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف ، وغير ذلك.

والنَّاخِسُ : جرب يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوسٌ](٤).

والنِّخَاسَةُ : رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور ، ويقال : أَنْخَسُوا البكرةَ ، أي : سدوا ما اتسع منها بخشبة ، أو غير ذلك.

سنخ :

السِّنْخُ : أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين : طرف سيلانه الداخل في النصاب.

ورجع فلان إلى سِنْخِهِ الكريم أو الخبيث.

__________________

(١) ديوانه / ١١٩.

(٢) التهذيب ٧ / ١٨٠ واللسان (نخس) غير منسوب أيضا.

(٣) في (ط) : كشف. وفي (س) كسف ، وهو تصحيف.

(٤) من التهذيب ٧ / ١٨٠ عن العين.

٢٠٠