تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

سلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي. كناه ونسبه لي أبو يعقوب إسحاق بن يعقوب الوراق الدمشقي](١).

حدث عن عمرو بن محمد بن الغاز الجرشي بسنده عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا هام ولا صفر (٢) ولا عدوى» [١٣٩٠٤].

توفي سنة تسع وتسعين ومائتين (٣).

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٣٦٤.

(٢) الصفر : دواب البطن ، وقيل : هو حيّة تكون في البطن تصيب الماشية والناس ، وقد تكون أعدى من الجرب ، ويقال : إنها تشتد على الإنسان وتؤذيه إذا جاع. (انظر تاج العروس : صفر).

(٣) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٦.

٤١

من اسم أبيه على حرف الباء

[من الأحمدين]

[٩٥٦٠] أحمد بن بحر اللّخمي

حدّث عن منبه بن عثمان (١) بسنده عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من أكل سبع تمرات عجوة من تمر العالية (٢) حين يصبح لم يضرّه سحر ، ولا سم حتى يمسي» [١٣٩٠٥].

[٩٥٦١] أحمد بن بشر بن حبيب بن زيد

أبو عبد الله الصوري (٣) التميمي المؤدب (٤)

قدم دمشق وحدث بها عن جماعة. وحدث عنه جماعة.

حدث عن محمد بن يحيى التميمي بسنده عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما رزق عبد أربعا فحرم أربعا : لم يرزق الدعاء فيحرم الإجابة لأن الله تعالى يقول (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [سورة المؤمن ، الآية : ٦٠] ولم يرزق التوبة فيحرم القبول وذلك أن الله تبارك وتعالى يقول (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) [سورة الشورى ، الآية : ٢٥] ولم يرزق الشكر فيحرم المزيد وذلك أن الله تبارك وتعالى يقول (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [سورة إبراهيم ، الآية : ٧] ولم يرزق الاستغفار فيحرم المغفرة وذلك أن الله تعالى يقول :

__________________

(١) هو منبه بن عثمان اللخمي الدمشقي ، تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٦٠ / ٢٧٣ رقم ٧٦٣٥.

(٢) العالية : اسم لكل ما كان من جهة نجد من المدينة من قراها وعمائرها إلى تهامة فهي العالية ، وما كان دون ذلك من جهة تهامة فهي السافلة.

(٣) الصوري نسبة إلى صور ، وهي بلدة كبيرة من بلاد ساحل الشام (الأنساب).

(٤) له ذكر في ترجمة عبد الحميد بن بكار البيروتي المتقدمة ، انظر ما يلي وذكره في خبر.

٤٢

(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً)» [سورة نوح ، الآية : ١٠] [١٣٩٠٦].

وحدث عن عبد الحميد بن بكار البيروتي (١) بسنده عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«أول ما يحاسب به العبد صلاته ، فإن كانت كاملة ، وإلّا زيد عليها من تطوّعه ثم سائر الأعمال على مثال ذلك» [١٣٩٠٧].

[٩٥٦٢] أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب بن بشر

أبو طاهر ـ ويقال : أبو طالب ، ويقال : أبو طالوت

من أهل دمشق. حدث وحدث عنه.

[قال أبو محمد بن أبي حاتم] : (٢) [أحمد بن بشر بن عبد الوهاب الحمصي ، أبو طاهر ، روى عن أبيه ، وعن دحيم ، ومحمد بن أبي مسهر ، كتب عنه أبي بحمص وبالرقة](٣).

حدث عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل (٤) بسنده عن النّواس بن سمعان الكلابي (٥) قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكر يأجوج ومأجوج فقال :

«يستوقد المسلمون من جعابهم (٦) ونشّابهم وقسيّهم سبع سنين».

وحدث عن أبي شاهر محمد بن جابر بن وهب بن شاهر بن أمية العنزي (٧) بسنده عن عبادة (٨) بن الأشيب قال :

وفدت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمت ، وكتب لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابا فيه (٩) :

__________________

(١) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٣٤ / ٤٧ رقم ٣٦٩٦ (ط دار الفكر).

[٩٥٦٢] ترجمته في الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٣ وتاريخ بغداد ٤ / ٥٢.

(٢) الزيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل.

(٤) من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٥٣.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ١٦٧.

(٦) الجعاب جمع الجعبة ، وهي كنانة النشاب (القاموس).

(٧) العنزي بفتح العين المهملة وسكون النون ، هذه النسبة إلى عنز بن وائل أخو بكر بن وائل.

ذكره السمعاني وترجمه وقال : روى عن مطرف بن أبي الجبير بن مصادف بن أمية العنزي الأنساب : العنزي) ٤ / ٢٥١ ـ ٢٥٢.

(٨) عبادة بضم العين وفتح الباء المخففة وبعد الدال هاء ، قاله ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٥٣.

(٩) الكتاب باختلاف بعض ألفاظه في أسد الغابة ٣ / ٥٣ وانظر الإصابة ٣ / ١٤١ (٤٤٨٩) (ط دار الفكر).

٤٣

«بسم الله الرحمن الرحيم ، من نبيّ الله لعبادة بن الأشيب العنزي :

إني أمّرتك على قومك وحاشيتهم ممن يجري عليه عملك ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة. فمن سمع بكتابي هذا ممن جرى عليه عملك وعمل بني أبيك فلم يطيعوا فليس لهم من الله معين» (١) [١٣٩٠٨].

قال : فجئت إلى قومي فأسلموا.

[أحمد بن بشر بن عبد الوهاب ، أبو طاهر الدمشقي.

قدم بغداد وحدث بها عن هشام بن عمار ، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وأبي نعيم الضبي ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، ومحمد ابن صدقة الجيلاني وغيرهم.

روى عنه : يحيى بن محمد بن صاعد ، ومحمد بن عبد الملك التاريخي ، والقاضي المحاملي ، ومحمد بن مخلد العطار ، ومحمد بن عمرو الرزاز.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده : حدثنا أحمد بن بشر بن عبد الوهاب أبو الطاهر الدمشقي ، حدثني محمد بن صدقة الجيلاني ، حدثنا ابن حميد ، حدثني الأوزاعي عن يعيش بن الوليد بن هشام عن رجاء بن حيوة قال : دخل معاوية بن أبي سفيان على أخته أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في ثوب واحد ورأسه ينطف الماء. قال : ألا أراه يصلي هكذا؟ قالت : نعم.

وهو الثوب الذي كان فيه ما كان.

أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال : محمد بن بشر بن عبد الوهاب الدمشقي ، أبو الطاهر ، سمع سليمان بن عبد الرحمن ، وأباه ، وهشام بن عمار ، وهذه الطبقة.

سمعت عبد الله بن أحمد يثني عليه ، ويوثقه.

هكذا سماه ابن سعيد : محمدا ، وإنما هو أحمد](٢).

__________________

(١) في أسد الغابة : معون.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ٥٢ ـ ٥٣.

٤٤

من اسم أبيه على حرف التاء

[من الأحمدين]

[٩٥٦٣] أحمد بن تبوك بن خالد بن يزيد بن عبد الله

ابن يزيد بن تميم بن حجر أبو الميمون السلمي

مولى نصر بن الحجاج بن علاط

حدث عن هشام بن محمد بن السائب بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن في حديث الأولين عجبا : حدثني حاضني أبو كبشة (١) عن مشيخة خزاعة أنهم أرادوا دفن سلول (٢) بن أبي حبشية ، وكان سيدا معظما شريفا ، فأتوا مقبرتهم فحفروا له ، فوقعوا على باب مغلق ففتحوه ، فإذا فيه سرير وعليه رجل عليه حلل عدة وعند رأسه كتاب فيه :

أنا أبو شمر ذو النون ، مأوى المساكين ، ومستعاذ الغارمين ، ورأس مثابة المستصرخين. أخذني الموت غصبا ، وأورثني بقوته أرضا ، وقد أعيا الملوك الجبابرة والأبالجة والقساورة (٣).

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وكان ذو النون سيف بن ذي يزن» (٤) [١٣٩٠٩].

__________________

(١) أبو كبشة حاضن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت قريش تنسبه إليه فتقول ابن أبي كبشة ، قيل هو الحارث بن عبد العزى السعدي ، ترجمته في أسد الغابة ٥ / والاستيعاب ٤ / ١٦٤ (هامش الإصابة) في الإصابة : سلوان بن حبشية.

(٢) في الإصابة : سلوان من حبشية.

(٣) القساور جمع قسور ، وهو من الإبل : الشديد ، والقسورة : العزيز يقتسر غيره أي يقهره ، والقسورة : الأسد.

(راجع تاج العروس : قسر).

(٤) الحديث في الإصابة (ط دار الفكر).

٤٥

من اسم أبيه على حرف الثاء

[من الأحمدين]

[٩٥٦٤] أحمد بن ثابت بن عتّاب ـ ويقال غياث وعراب ـ

أبو يحيى الرازي الناهكي الحافظ المعروف بفرخويه

حدث بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لو جيء بالسماوات والأرض وما فيهن وما تحتهن ، فوضعن في كفة الميزان ، ووضعت شهادة أن لا إله إلّا الله في كفته الأخرى رجحت بهن» [١٣٩١٠].

وحدث عن العلاء بن هلال الرّقي بسنده عن عائشة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قلّم أظافره يوم الجمعة وقي من السؤال مثلها» [١٣٩١١].

قال أبو العباس الطّهراني (١) :

كانوا لا يشكّون أن فرخويه كذاب.

[قال أبو محمد بن أبي حاتم](٢) :

[أحمد بن ثابت بن عتاب الرازي المعروف بفرخويه ، روى عن عبد الرزاق وعمرو بن عثمان الرقي وعفان والنضر بن محمد الجرشي ، سمع منه أبي](٣).

__________________

[٩٥٦٤] ترجمته في الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤ وميزان الاعتدال ١ / ١١٣ (٣٧١) (ط دار الفكر) والمغني في الضعفاء ١ / ٣٥ وفيه فراخويه.

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤.

(٢) الزيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل.

٤٦

[قال الذهبي](١) :

[أحمد بن ثابت بن عتاب الرازي ، فرخويه. عن عبد الرزاق ، وله عن عفان والنضر بن محمد أيضا](٢).

[٩٥٦٥] [أحمد بن ثعلبة الدمشقي

روى عن أبي معاوية الأسود.

روى عنه أحمد بن أبي الحواري].

[٩٥٦٦] أحمد بن ثعلبة العاملي

قال أحمد بن ثعلبة : سمعت بشر بن السكن يقول : حدثنا يعلى بن عبيد قال :

مما وجد في الكتب : أيحسب من إذا جنّه الليل انجدل أن أجعله كمن هو ساجد بالليل وقائم؟

وحدث أحمد بن ثعلبة قال :

سئل وكيع بن الجراح عن قتال العدو مع الإمام الحائر قال : إن كان جائرا وهو يعمل في الغزو بما يحق عليه فقاتل معه. وإن كان يرتشي منهم ويهادنهم فقاتل على حيالك (٣).

وحدث قال : وقال أبو معاوية الأسود :

في قول الله عزوجل (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) [سورة القصص ، الآية : ٨٣] قال : لا تجزع من ذلها ولا تنافس في عزّها.

قال أحمد بن ثعلبة العاملي (٤) : سمعت سلما (٥) الخواص يقول :

__________________

(١) الزيادة للإيضاح.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن ميزان الاعتدال ١ / ١١٣ (ط دار الفكر).

[٩٥٦٥] ترجمته بتمامها استدركت عن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١ / ١ / ٤٤.

[٩٥٦٦] لعله هو نفسه المستدرك عن الجرح والتعديل ، ذكر في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٧٩ في ترجمة سلم الخواص قال : روى عنه : أحمد بن ثعلبة. وحلية الأولياء ٨ / ٢٧٩ في ترجمة (سالم) الخواص.

(٣) على حيالك أي على انفراد.

(٤) الخبر في حلية الأولياء ٨ / ٢٧٩ في ترجمة (سالم) الخواص ، وتحرفت فيه «العاملي» إلى العامل. ومختصرا في سير الأعلام ٧ / ٤٦٦ (١٤٠٧) (ط دار الفكر) في ترجمة سلم الخواص.

(٥) تحرفت في الحلية إلى : سالم.

٤٧

كنت أقرأ القرآن فلا أجد له حلاوة ، فقلت لنفسي : [اقرئيه كأنك سمعتيه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاءت حلاوة قليلة. فقلت لنفسي](١) اقرئيه كأنّك سمعتيه (٢) من جبريل حين يخبر به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : فازدادت الحلاوة. قال : ثم قلت لها : اقرئيه كأنّك سمعتيه (٣) منه حين تكلّم به ، فجاءت الحلاوة كلها.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن حلية الأولياء.

(٢) في مختصر ابن منظور : سمعته ، والمثبت عن الحلية وسير الأعلام.

(٣) في مختصر ابن منظور : سمعته.

٤٨

من اسم أبيه على حرف الجيم

[من الأحمدين]

[٩٥٦٧] أحمد بن الجحاف ،

أبو بكر الأزدي (١) النّشويّ

سمع بدمشق وغيرها :

[أبا الدحداح ، وأبا السري محمد بن داود بن نبوس ببعلبك ، وأبا جعفر محمد بن حسين ابن يزيد ، وأبا عبيد الله محمد بن علي بن يزيد بن هارون بكفرتوثا (٢) ، وأبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الواقفي بحران ، وأبا العباس بن وشا بتنيس وغيرهم.

روى عنه أبو العباس أحمد بن الحسين بن نبهان النشوي الصفار ، وعلي ومحمد ابنا الحاج المريدان ، وأبو الحسن عبد الله وأبو صالح شعيب ابنا صالح ، ومحمد بن أحمد بن كردان وأبو الفتح صالح بن أحمد المقري وأبو عبد الله محمد بن موسى المقرى الآذريون](٣).

حدث عن أبي الدحداح (٤) بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

[٩٥٦٧] ترجمته في معجم البلدان : نشوى ، ٥ / ٢٨٧ وتحرفت فيه «الجحاف» إلى الحجاف.

(١) في معجم البلدان : نشوى : الآذري. والنشوي : بفتح النون والشين المعجمة هذه النسبة إلى نشا ، ويقال : نشوى وهي بفتح أوله وثانية وثالثة ، مدينة بأذربيجان ، وهي متصلة بأذربيجان وأرمينية ويقال لها : نخجوان ، وهي من أعمال أرّان في بلاد أرمينية ، بينها وبين تبريز ستة فراسخ انظر الأنساب : النشوي ، ومعجم البلدان : نشوى.

(٢) كفرتوثا قرية كبيرة من أعمال الجزيرة بينها وبين دارا خمسة فراسخ (معجم البلدان).

(٣) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح عن معجم البلدان : نشوى ٥ / ٢٨٧.

(٤) أبو الدحداح اسمه أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى التميمي الدمشقي ، ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٦٤٥ (٢٩٦٤) (ط دار الفكر).

٤٩

«لا يجد الشهيد مسّ القبر إلّا كما يجد أحدكم مسّ القرصة».

كذا روي في هذا السند. والمحفوظ : مسّ القتل لا القبر.

وذكره الحافظ على هذا النص من طريق آخر.

[٩٥٦٨] أحمد بن جعفر بن أحمد بن حمكان

أبو العباس القصوري الكيلي

قدم دمشق وحدث بها.

حدث عن أبي بكر محمد بن عيسى بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«المدينة قبّة الإسلام ، ودار الإيمان ، وأرض الهجرة ، ومثوى الحلال والحرام» [١٣٩١٢].

[٩٥٦٩] أحمد بن جعفر بن الحسن ،

أبو بكر البلدي (١) الواعظ

حدث بدمشق عن جماعة.

روى عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء» [١٣٩١٣].

توفي سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة. ودفن بباب الصغير.

[٩٥٧٠] أحمد بن جعفر بن حمدان ،

أبو الحسن الطرسوسي

حدث بصيدا من ساحل دمشق.

روى عن أبي محمد عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز بسنده عن أبي جحيفة قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا آكل وأنا متكئ» [١٣٩١٤].

__________________

(١) البلدي بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام ، هذه النسبة إلى بلد. وبلد في مواضع كثيرة ، راجع الأنساب (البلدي ١ / ٣٨٩) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٨١.

٥٠

وورد في حديث آخر :

«أما أنا فلا آكل متكئا» [١٣٩١٥].

[٩٥٧١] أحمد بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم

ابن الرشيد هارون بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور

ابن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب

أبو العباس الهاشمي الملقب بالمعتمد على الله

بويع له بالخلافة يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين (١).

وكان قدم دمشق مع أبيه جعفر المتوكل.

ولي الخلافة بعد المهتدي بالله (٢).

وكان مولده بسرّ من رأى سنة تسع وعشرين ومائتين (٣) في يوم الثلاثاء لثمان بقين من المحرم.

وأمه أم ولد يقال لها فتيان ، رومية ، لم تدرك خلافته.

وبويع له بسرّ من رأى في يوم الثلاثاء المذكور.

وبويع له ببغداد يوم الأربعاء الغد من يوم بيعته بسرّ من رأى.

وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة ويومين (٤).

وتوفي فجأة ببغداد (٥) يوم الأحد لثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين

__________________

[٩٥٧١] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٦٠ وتاريخ الطبري والكامل لابن الأثير ١٠ / ٣٦٨ (٢١٧٥) (ط دار الفكر) وتاريخ الخلفاء ص ٣٦٣ والبداية والنهاية والوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٢ وسير أعلام النبلاء وشذرات الذهب ٢ / ١٧٣.

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٦١.

(٢) هو محمد بن الواثق هارون ابن المعتصم محمد ابن الرشيد العباسي ، بويع بالخلافة وهو ابن بضع وثلاثين سنة لليلة بقيت من رجب سنة ٢٥٥.

انظر خبر خلعه وقتله في تاريخ الطبري ٩ / ٤٥٦ وما بعدها.

(٣) الوافي بالوفيات وسير الأعلام وتاريخ بغداد.

(٤) كذا ، وفي تاريخ بغداد : الصواب وثلاثة أيام.

(٥) قيل في سبب قتله أنه سمّ في رءوس الجداء. وقيل : بل غمّ في بساط ، وقيل : سمّ في كأس. راجع الوافي بالوفيات ٦ / ٢٩٢ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٧٥ (ط دار الفكر).

٥١

ومائتين ، وحمل إلى سرّ من رأى فدفن بها وله من السن خمسون سنة وستة أشهر وستة وعشرون يوما.

وكان مربوعا ، أسمر ، نحيف الجسم ، حسن العينين ، مدور الوجه ، على جبهته أثر جدري. فلما ولي الخلافة عبل (١) وكثر لحمه واتسع الشيب في رأسه ولحيته.

وقيل : مات المعتمد يوم الأربعاء لإحدى عشرة بقين من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين. وقيل : توفي في صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين. وبويع أبو العباس المعتضد بالله أحمد بن أبي أحمد الموفق بالله (٢).

[٩٥٧٢] أحمد بن جعفر بن محمد بن علي ،

أبو الحسن البغدادي الصّيدلاني

قدم دمشق [قال أبو بكر الخطيب] :

[حدث (٣) بدمشق عن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، والحسين بن عبد الله الأبزاري ، والحسن بن علي المعمري ، وأبي العباس الأبار.

روى عنه أبو محمد بن أبي نصر وغيره.

كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الحسن أحمد بن جعفر الصيدلاني البغدادي أخبرهم بدمشق في المحرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة قال : حدثنا الحسين بن عبيد ـ المعروف بمنقار ـ وأخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان ـ قراءة ـ حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الملحمي ، أخبرنا الحسن بن عثمان التستري قالا : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني المأمون حدثني الرشيد حدثني المهدي قال : دخل عليّ سفيان الثوري ، فقلت : حدثني بأفضل فضيلة عندك لعلي ، فقال : حدثني سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي»].

__________________

(١) عبل : ضخم ، والعبل : الضخم من كل شيء. فهو عبل ، ككتف (القاموس).

(٢) سترد ترجمته قريبا في هذا الجزء.

[٩٥٧٢] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٧٠ والصيدلاني بفتح الصاد المهملة وسكون الباء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الدال المهملة. هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك لاستكمال الترجمة عن تاريخ بغداد ٤ / ٧٠ ـ ٧١.

٥٢

وحدث بها سنة أربع وأربعين وثلاث مائة عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من يأخذ عني هؤلاء الكلمات أو يعلّمهن أو يعمل بهن»؟ قال : قلت : أنا يا رسول الله. قال : «فأخذ بيدي فعقد خمسا». قال : «اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحبّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر من الضحك فإنّ كثرة الضحك تميت القلب» [١٣٩١٦].

توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين (١) وثلاث مائة.

[٩٥٧٣] أحمد بن جعفر ،

أبو العباس الفرغاني (٢) المعروف بغياث

حدث عن جماعة بدمشق.

روى عن منصور بن إسماعيل المصري (٣) الفقيه قال : سمعت محمد بن عبد الله (٤) ابن عبد الحكم يقول :

كنت جالسا عند الشافعي فأقبل المزني (٥) فقال الشافعي : لو ناظر هذا الغلام الشيطان قطعه.

[٩٥٧٤] أحمد بن جعفر ، أبو جعفر الهلالي الزاهد

من أهل أعمال صرخد (٦).

__________________

(١) في مختصر ابن منظور : اثنين وستين ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) الفرغاني بفتح الفاء وسكون الراء ، هذه النسبة إلى موضعين : فرغانة وهي ولاية وراء الشاش. والأخرى : فرغان قرية من قرى فارس. الأنساب ٣ / ٣٦٧ (الفرغاني) ، ومعجم البلدان : فراغنة ٤ / ٢٥٣.

(٣) كذا ، قال القضاعي في كتاب خطط مصر : أصله من رأس عين (بلدة مشهورة بالجزيرة) وسكن الرملة ، ثم قدم إلى مصر وسكنها وتوفي بها سنة ٣٠٦.

(٤) في مختصر ابن منظور : عبيد الله ، تصحيف. والصواب ما أثبت ، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري الفقيه ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٣٨ (٢١٤٦) (ط دار الفكر).

(٥) يعني أبا إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري تلميذ الشافعي ـ ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكي ٢ / ٩٣.

(٦) في مختصر ابن منظور : سرخد ، والمثبت عن معجم البلدان ، وفيه : صرخد : بالفتح ثم السكون والخاء المعجمة والدال مهملة : بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق ، وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة.

٥٣

ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر الطبراني نزيل الأكواخ (١) ببانياس قال :

أحمد بن جعفر الهلالي كان يقيم بالمحرس (٢) يعني محرس الحوارنة بعكا وقتا ، وببلده وقتا.

وذكر أبو عبد الله القفاف قال : قال لي أحمد الهلالي :

أريد أمرّ مع الناس إلى البلد ، والإلف يجترني فقلت : ما ذا؟ الإلف؟! فقال : إلف (٣) الخلوة. وقال : إنما آوي في القرية في بيت داخل بيت. فإذا مللت خرجت في الغلس (٤) إلى المغار ورحت مع العتمة. فإذا كانت لي حاجة خارج الدار تسورت فيها من الحائط حتى لا يلقاني أحد في باب الدار ولا أمرّ في زقاق فيلقاني أحد. فهذا دأب نفسي في القرية.

قال أحمد الهلالي :

قدمت إلى هنا ، يعني عكا وما أدري ما الهوى ثم علمته. قلت له : ما الهوى؟ فقال : حب الكلام ، وحب الجلوس مع الناس ، وحب الشبع ، وحب النوم ، وحب اللباس (٥).

قال أبو عبد الله :

ولم أر قط أشد تيقّظا وانتباها من أحمد الهلالي ، وإذا كلّم إنسانا يكاد لا يسمعه ، وإذا تنحنح كأنه مطلوب ، ولم أسمع له قط صوتا مرتفعا.

قال : وقال لي أحمد الهلالي :

ربما جاءني الفكر فأستوحي منه ، فإذا ذهب عني بلت ما يشبه الدم ، ويخرج مني من أسفل شيء شديد الحرارة وتجري منخراي بمثل الدم.

وقال : لا يكاد يجيء الفكر في الضوء ونعم المعين عليه الخلوة في الظلام ، فقلت له :

__________________

(١) الأكواخ : ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق.

(٢) كذا هي.

(٣) الإلف : الأليف ، تقول : حنّ فلان إلى فلان حنين الإلف إلى الإلف.

(٤) الغلس : محركة ، ظلمة آخر الليل. وأغلسوا : دخلوا فيها وغلّسوا : ساروا ووردوا بغلس. (تاج العروس).

(٥) الهوى : محبة الإنسان للشيء وغلبته على قلبه ، ومنه قوله تعالى (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) أي عن شهواتها وما تدعو إليه من المعاصي. قال ابن سيدة : يكون في مداخل الخير والشر. وقال غيره : من تلكم بالهوى مطلقا لم يكن إلّا مذموما حتى ينعت بما يخرج معناه كقولهم هوى حسن وهوى موافق للصواب. (تاج العروس : هوى).

٥٤

أيّما أحب إليك : الفكر أو الصلاة؟ قال : أجلس أتفكر أحبّ إليّ من الصلاة بقلب مذبذب. قلت : فما تطيق أن تجمع بين الفكر والصلاة ، فقال : من لي بهذا وإني مجتهد فيه.

وقال أحمد :

علامة الخائف في قلبه

بأنه أصفر منحوف (١)

ليس كمن كانت له جثة

كأنّه للذّبح معلوف (٢)

[٩٥٧٥] أحمد بن جواد بن قطن بن كثير بن سويد

ابن جعفر التميمي النيسابوري الكبيري

رحل إلى الشام والعراق وسمع جماعة.

حدث عن محمد بن خالد بسنده عن عمران بن حصين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

فرض الجد مع ابنه وأبيه السدس.

وكان عمران لا يفرض له مع ابنه إلّا السدس.

وكان كثير الحديث والرحلة. وتوفي سنة ستين ومائتين.

__________________

(١) هو منحوف ، قاله ابن دريد ، نحف نحافة ، ورجل نحيف بيّن النحافة إذا هزل قليل اللحم (تاج العروس : نحف).

(٢) العلف محركة ، معروف وهو ما تأكله الماشية أو هو قوت الحيوان. وشاة عليف أي معلوفة ، قال اللحياني : هي ما ربط فعلف ولم يسرّح ولا رعي. (تاج العروس : علف).

٥٥

من اسم أبيه على حرف الحاء

[من الأحمدين]

[٩٥٧٦] أحمد بن حبيب بن عبد الملك

ابن حبيب أخو أبي علي

حدث عن أبي علي بشر بن موسى بن صالح (١) بسنده عن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه :

تمنّوا ، فقال بعضهم : أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله ، ثم قال : تمنّوا ، فقال رجل : أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبر جدا (٢) وجوهرا فأنفقه في سبيل الله وأتصدق به. فقال عمر : تمنّوا ، فقالوا : ما ندري ما نتمنى يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : أنا أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وحذيفة بن اليمان ـ أحسب أنه قال : أستعين بهم على أمور المسلمين.

وحدث بسنده عن الحسن البصري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من اتخذ مغفرا (٣) ليجاهد به في سبيل الله غفر الله له. ومن اتخذ بيضة (٤) بيّض الله

__________________

[٩٥٧٦] أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري ، مفتي دمشق ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩ (٣٠٥٣) (ط دار الفكر).

(١) هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو علي الأسدي البغدادي ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٦٣ (٢٣٨٨) (ط دار الفكر).

(٢) الزبرجد والزبردج جوهر معروف ، وهو من أنواع الزمرد (تاج العروس).

(٣) المغفر ، كمنبر : زرد من الدرع ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ، ويقال : هو رفرف البيضة أو حلق يتقنع بها المتسلح (تاج العروس : غفر).

(٤) البيضة : واحدة البيض من الحديد. والبيضة : حوزة كل شيء ، والبيضة : ساحة القوم. (تاج العروس).

٥٦

وجهه يوم القيامة ، ومن اتخذ درعا كان له سترا من النار يوم القيامة» [١٣٩١٧].

[٩٥٧٧] أحمد بن حجيل بن يونس ،

أبو عبد الله الغوثي (١)

حدث عن إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبّه الصّنعاني (٢) عن عبد الصمد بن معقل قال : سمعت عمي وهب بن منبه يقول :

أتى جبريل النبيّ يوسف عليه‌السلام بالبشرى وهو في السجن قال : هل تعرفني أيها الصّدّيق؟ قال : أرى صورة طاهرة وروحا طيبا لا يشبه أرواح الخطّائين ، قال : فإني رسول رب العالمين وأنا الروح الأمين. قال : فما أدخلك مدخل المذنبين وأنت أطيب الطيبين ورأس المقربين وأمين رب العالمين؟ قال : ألم تعلم يا يوسف أن الله يطهر البيوت بطهر النبيين ، وأن الأرض التي يدخلونها أطهر الأرضين ، وأن الله تعالى قد طهّر بك السجن وما حوله ، يا طهر الطاهرين ويا بن المتطهّرين ، وإنما يتطهر بفضل طهرك وطهر آبائك الصالحين المخلصين. قال : كيف تسميني بأسماء الصدّيقين وتعدّني مع المخلصين وقد أدخلت مدخل المذنبين وسميت بالضالين المفسدين؟ قال : لم يغير قلبك الحزن ، ولم يدنس حريتك الرقّ ، ولم تطع سيّدك في معصية ربك ، ولذلك سماك الله بأسماء الصّدّيقين ، وعدّك مع المخلصين ، وألحقك بآبائك الصالحين. قال : هل لك علم بيعقوب أيها الروح الأمين؟ قال : نعم وهب الله له الصبر الجميل ، وابتلاه بالحزن عليك فهو كظيم. قال : فما ذا قدر حزنه؟ قال سبعون ثكلى. قال : فما ذا له من الأجر يا جبريل؟ قال : قدر أجر مائة شهيد.

[٩٥٧٨] أحمد بن حسن بن أحمد بن خميس بن أحمد

ابن الحسين بن موسى ، أبو بكر السلماني القاضي

قدم دمشق سنة ثمان وعشرين وأربع مائة حاجّا. وحدث عن جماعة.

__________________

(١) الغوثي بفتح الغين المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث ، نسبة إلى : الغوث. (الأنساب).

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ١٩٤ وفيها ذكر المزي في أسماء الرواة عنه : أبا عبد الله أحمد بن حجيل بن يونس الغوثي الدمشقي.

[٩٥٧٨] قوله : حسن وفي بغية الطلب ٢ / ٦١٧ حريز. والسلماني : بفتح السين المهملة وسكون اللام ، قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام ، وأصحاب الحديث يحركون اللام. هذه النسبة إلى : سلمان ، وسلمان حي من مراد ، ويقال : سلمان في قضاعة (الأنساب) وفي بغية الطلب نقلا عن ابن عساكر : السلماسي.

٥٧

وحدث (١) عن أبي علي الحسين (٢) بن محمد بن يوسف اللحياني ، وأبي القاسم الطيب بن يمن ، وعيسى بن سليمان الفقيه ، ويوسف بن الحسين ، وعبد الله بن محمد بن حبابة ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي بكر بن شاذان ، وأبي بكر بن إسماعيل الوراق ، وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، وأحمد بن طالب بن عثمان بن محمد ، وأبي محمد كوهي بن الحسن بن يوسف وغيرهم.

روى عنه : أبو الحسن بن أبي الحديد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو عبد الله بن أبي الحديد ، وأبو القاسم عمر بن أحمد بن عمر الآمدي.

حدث عن أبي علي الحسن بن أحمد بن يوسف اللّحياني بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«كلّ مسكر حرام» [١٣٩١٨].

[٩٥٧٩] أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان

ابن سعيد بن القاسم أبو بكر ـ ويقال : أبو العباس ـ

الغساني المعروف بابن الطّيّان الدمشقي

حدث عن جماعة. وحدث عنه جماعة.

حدث في سلخ صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة عن أبي عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري (٣) بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من قرأ (يس) في ليلة ابتغاء وجه الله عزوجل غفر له» [١٣٩١٩].

وحدث بسنده عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من جعل (يس) أمام حاجة قضيت له» [١٣٩٢٠].

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن بغية الطلب.

(٢) كذا وسيرد اسمه : الحسن بن أحمد بن يوسف اللحياني.

[٩٥٧٩] له ذكر في ترجمة أحمد بن عطاء الروذباري.

(٣) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٥ / ١٦ رقم ٨.

٥٨

[٩٥٨٠] أحمد بن الحسن بن أحمد

أبو العباس الشاهد ، المعروف بابن الوراق

حدث عن أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بسنده عن سالم عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يسلّم تسليمتين [١٣٩٢١].

مات يوم الاثنين الثالث عشر من صفر سنة أربع عشرة وأربع مائة.

[٩٥٨١] أحمد بن الحسن بن جنيدب

أبو الحسن التّرمذي الحافظ

رحّال ، طوّف الشام ومصر والعراق واجتاز بدمشق.

سمع بمصر وبالشام وبالعراق.

وروى عنه البخاري في صحيحه وأبو عيسى الترمذي في جامعه وجماعة.

[روى عن أحمد بن محمد بن حنبل ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، والأسود بن عامر شاذان ، وأصبغ بن الفرج المصري ، وحجاج ابن إبراهيم الأزرق ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، والحسن بن بشر البجلي ، والحسن بن الربيع البوراني ، والربيع بن روح المصري ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وسعيد بن الحاكم بن أبي مريم المصري ، وسعيد بن كثير بن عفير المصري ، وسليمان بن داود الهاشمي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، والضحاك بن مخلد ، أبي عاصم النبيل الميصري ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي ، وعبد الله بن نافع الصائغ المدني ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي ، وقيس بن حفص الدارمي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي الكفرسوسي ، ومحمد بن عرعرة بن البرند السامي البصري ، ومحمد بن عيسى الطباع ، ومحمد بن الفضل السدوسي ، عارم ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ومحمد بن

__________________

[٩٥٨١] ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٢٧ وتهذيب التهذيب وتقريبه ١ / ٥٥ (٢٨) (ط دار الفكر) وتذكره الحفاظ ٢ / ٥٣٦ والجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٧ والأنساب ، والوافي بالوفيات ٦ / ٣١٩ والأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٣٦٣ رقم ١٥٢٣. وجنيدب بالتصغير ، تصغير جندب ، والجندب : الجراد.

٥٩

موسى بن بزيع ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومعقل بن مالك الباهلي ، ومعلى بن أسد العمي ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، وأبي النضر هاشم ابن القاسم ، ووضاح بن يحيى النهشلي ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويزيد بن عبد ربه الحمصي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي.

وروى عنه إبراهيم بن أبي طالب ، وأحمد بن علي بن المسلم الأبار ، وأحمد بن محمد ابن شوذب ، وإسحاق بن أحمد الفارسي ، وجعفر بن أحمد بن نصر ، وجعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض ، وعبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي ، وعثمان بن خرزاذ ، ومحمد بن إدريس أبو حاتم الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، وأبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي ، ومحمد بن الليث بن حفص المروزي ، ومحمد بن المنذر بن عبد العزيز ، ومحمد بن النضر الجارودي ، ومحمد بن يحيى بن خلاد](١).

[قال أبو محمد بن أبي حاتم](٢) :

[أحمد بن الحسن الترمذي ، روى عن أبي عاصم وغيره ، وسمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، وقد كتبنا عنه ، حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول : يعد في الترمذيين ، حدثنا عبد الرحمن قال : سئل أبي عنه ، فقال : صدوق](٣).

[قال الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله : كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري : أخبرنا أبو بكر البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثني أبو أحمد الحسين بن محمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي بنيسابور ، وكان أحد أوعية العلم](٤).

حدث عن أحمد بن محمد بن حنبل بسنده عن بريدة قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح عن تهذيب الكمال ١ / ١٢٧ ـ ١٢٨ وانظر بغية الطلب ٢ / ٦٢٠ ـ ٦٢١.

(٢) الزيادة للإيضاح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٧.

(٤) رواه ابن حجر في تهذيب التهذيب وتقريبه ١ / ٥٦ (ط دار الفكر) نقلا عن ابن خزيمة ، وبغية الطلب لابن العديم نقلا عن ابن عساكر ٢ / ٦٢١ ـ ٦٢٢.

٦٠