تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٧١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٩٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

[٩٥٣٦] أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن بندار

ابن عباد بن أيمن ، أبو الحسين بن أبي إسحاق الدينوري

حدث عن عثمان بن أبي بكر بن حمود السّفاقسي بدمشق بسنده عن قيس بن عباد (١).

أنه انطلق إلى علي هو ورجل آخر يقال له الأشتر (٢) ، فقالا : هل عهد إليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهدا لم يعهده إلى الناس عامة؟ فأخرج كتابا من قراب سيفه فقال : لا ، إلّا هذا ، فإذا فيه : المؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، ألا ولا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده ومن أحدث حدثا فعلى نفسه أولى ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة أجمعين. لا يقبل (٣) منه صرف (٤) ولا عدل (٥).

توفي في يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ثلاث وخمس مائة بدمشق.

[٩٥٣٧] أحمد بن إبراهيم بن موسى المصاحفي (٦)

سمع ببيروت.

حدث عن عمرو بن هاشم البيروتي بسنده عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إن لكلّ أمة يهودا ، وإنّ يهود أمتي المرجئة» (٧) [١٣٨٨٤].

__________________

(١) هو قيس بن عباد القيسي الضبعي ، أبو عبد الله البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٢٧.

(٢) اسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة النخعي الكوفي ، المعروف بالأشتر ، أدرك الجاهلية ، وكان من شيعة علي بن أبي طالب (رضي) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٣٩٢.

(٣) كذا بالأصل وتاج العروس وردت العبارة بالبناء للمجهول ، وفي النهاية وردت العبارة بالبناء للمعلوم : لا يقبل ... صرفا ولا عدلا.

(٤) الصرف : التوبة ، والصرف : الحلية. والصرف : الميل ، وقيل : الصرف ما يتصرف به ، وقيل الصرف : الزيادة والفضل. وقيل : الصرف : القيمة ، والصرف : النافلة ، والصرف : الوزن أو هو الاكتساب.

(٥) العدل : الفدية ، والعدل : الاستقامة ، وقيل : العدل : الميل ، وقيل العدل : المثل. والعدل : الفريضة.

انظر تاج العروس : صرف. طبعة دار الفكر ـ.

(٦) المصاحفي : هذه النسبة إلى المصاحف ، وهي جمع مصحف.

(٧) المرجئة : المرجئة ثلاثة أصناف ، صنف منهم قالوا بالإرجاء في الإيمان وبالقدر على مذاهب القدرية المعتزلة.

وصنف منهم قال : بالإرجاء بالإيمان ، وبالجبر في الأعمال على مذهب جهم بن صفوان ، والصنف الأخير : أخروا العمل عن الأيمان وهم خارجون على القدرية والجبرية ، وهم خمس فرق : اليونسية ، والغسانية ، والثوبانية والتومنية ، والمريسية.

راجع ما جاء في الفرق بين الفرق للبغدادي ، حول المرجئة وفرقها ص ١٥١ وما بعدها.

٢١

[٩٥٣٨] أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملّاس بن قسيم

أبو عبد الله النميري ، وقيل الغسّاني

حدث عن زيد بن يحيى بن عبيد بسنده عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا كان ثلث الليل الباقي هبط الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل يسألني فأعطيه ، هل من مستغفر يستغفرني فأغفر له ، هل من تائب يتوب فأتوب عليه؟» [١٣٨٨٥].

[٩٥٣٩] أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى

أبو حارثة الغسّاني

سيّد الشام.

حدث عن أبيه عن جده عن أبي جده قال :

كان عبد الملك كثيرا ما كان يجلس إلى أم الدرداء فوق المسجد بدمشق وهو خليفة يجلس إليها إذ أتاه غلام قد بعثه في حاجة فحبس عليه فلعنه فقالت له أم الدرداء :

سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا يدخل الجنة لعّان» [١٣٨٨٦].

حارثة (١) بحاء مهملة وبعد الراء ثاء معجمة بثلاث.

[سمع أبا إبراهيم بن هشام.

كناه لنا : أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي (٢)].

[٩٥٤٠] أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن داود بن سليمان

ابن أيوب بن سعيد بن سعد بن عبادة بن دحيم

أبو الحسن الخزرجي ، ويعرف بابن اللحياني

حدث عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة بسنده عن أبي هند البجلي ـ وكان

__________________

[٩٥٣٩] ترجمته في : الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٨ والأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٤ / ٢٢٥ رقم ١٨٩٩.

(١) راجع الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٧ و٨.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن الأسامي والكنى للحاكم ٤ / ٢٢٥.

٢٢

من السلف ـ قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من المغرب» [١٣٨٨٧].

[٩٥٤١] أحمد بن إبراهيم بن يونس بن محمد بن يونس

أبو الحسين المقدسي الخطيب

روى بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من كذب عليّ في رواية الحديث فليتبوّأ مقعده من النار» [١٣٨٨٨].

توفي في يوم الخميس السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع وتسعين وأربع مائة. وقيل مات يوم الأربعاء. وإنه ثقة.

[٩٥٤٢] أحمد بن إبراهيم ، أبو جعفر الحلواني

حدث عن أحمد بن البختريّ الواسطي بدمشق بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ولد لنوح ثلاثة : سام وحام ويافث ، فولد لسام العرب والروم وفارس ، وكلّ فيه خير ، وولد لحام القبط والبربر والحبشة ، وكلّ فيه خير ، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والخزر ، وكلّ لا خير فيه» [١٣٨٨٩].

[٩٥٤٣] أحمد بن إبراهيم ،

أبو العباس البغدادي المقرئ

ورّاق خلف بن هشام (١).

قرأ القرآن بدمشق على هشام بن عمار وبغيرها على خلف بن هشام البزار ، وحدث عنه ، وعن جماعة.

حدث عن خلف بن هشام قال : سمعت خلفا يقول (٢) :

__________________

[٩٥٤٣] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٨ له ذكر في معرفة القراء الكبار ١ / ٢٠٩ في أخبار خلف بن هشام.

(١) هو خلف بن هشام بن ثعلب أبو محمد البغدادي المقرئ البزار ، ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٣٢٢ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢٠٨.

(٢) الخبر في معرفة القراء الكبار ١ / ٢٠٩ وتاريخ بغداد ٨ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ في أخبار خلف بن هشام البزار.

٢٣

قدمت الكوفة فصرت إلى سليم بن عيسى (١) فقال لي : ما أقدمك؟ قال : قلت : أقرأ على أبي بكر بن عياش بحرف عاصم. قال : فقال لي : لا يريد؟ (٢) قال : قلت : بلى. قال : فدعا ابنه وكتب معه رقعة إلى أبي بكر بن عياش ولم أدر ما كتب فيها ، قال : فأتينا منزل أبي بكر ، فاستأذن عليه ابن سليم ، فدخل فأعطاه الرقعة ، وكان لخلف سبع عشرة سنة. قال فلما قرأها قال : أدخل الرجل ، قال : فدخلت ، فسلمت عليه. قال : فصعّد فيّ النظر ، ثم قال لي : أنت خلف؟ قال : قلت : نعم ، أنا خلف ، قال : أنت لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك؟ قال : فسكتّ. قال : فقال لي : اقعد ، هات ، اقرأ ، قال : قلت : عليك؟ قال : نعم ، قال : قلت : لا والله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن. قال : ثم تركته ، وخرجت. قال : فوجه إلى سليم يسأله أن يردني إليه قال : فلم أرجع. قال : فندمت (٣) ، واحتجبت (٤) فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش.

وكان أحمد بن إبراهيم البغدادي ثقة. صنف كتابا في عدد آي القرآن وذكر في قراء أهل مدينة السلام.

قال (٥) : وكان أحد الحذاق (٦).

[قال أبو بكر الخطيب](٧).

[حدث عن خلف بن هشام ، ومسدّد ، ومحمد بن سليمان لوين ، وحفص بن عمر الحوضي ، ومسلم بن إبراهيم القعنبي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود ، ومحمد بن سليمان الأصبهاني ، ويحيى ابن الحماني ، وخليفة بن خياط ، ويحيى بن معين ، وسعيد بن محمد الجرمي ، روى عنه علي بن سليم المقرئ ، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي ، وحمزة بن حسين السمسار ، وأبو عيسى بن قطن](٨).

__________________

(١) هو سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب ، أبو عيسى الحنفي مولاهم الكوفي المقرئ صاحب حمزة الزيات. ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / ١٣٨.

(٢) كذا في مختصر. ابن منظور ، وفي تاريخ بغداد : لا تزيده؟ وفي معرفة القراء الكبار : لا تريده.

(٣) في مختصر ابن منظور : فقدمت ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٤) كذا في مختصر ابن منظور ، وفي تاريخ بغداد ومعرفة القراء الكبار : واحتجت.

(٥) القائل : أبو الحسين ابن المنادي.

(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٤ / ٨.

(٧) زيادة منا.

(٨) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

٢٤

٩٥٤٤] أحمد بن إبراهيم ، أبو سليمان الحرّاني (١)

قدم دمشق.

حكى عنه كعب بن عمرو بن جعفر الخنجري ، قال : سمعت أحمد بن إبراهيم الحراني يقول :

نمت في بعض المساجد بدمشق فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : يا أبا سليمان ، لم إذا استفتحت الصلاة لا تبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم؟ فإنّ بسم الله الرحمن الرحيم تسعة عشر حرفا تدع في كل استفتاحك مائة وتسعين حسنة. وإذا صلّيت عليّ في الكتاب لا تكتب «وسلم» تدع أربعين حسنة. قلت : كيف ذلك يا رسول الله؟ قال : لأن «وسلم» أربعة أحرف ، لكلّ حرف عشر حسنات فتلك أربعون حسنة.

[٩٥٤٥] أحمد بن إبراهيم ، أبو بكر البيروتي المؤدّب

أنشد بمصر لإبراهيم الخواص (٢) :

صبرت على بعض الأذى خوف كلّه

ودافعت عن نفسي لنفسي فعزّت

وجرّعتها المكروه حتى تدرّبت

ولو جرّعته جملة لاشمأزّت

ألا ربّ ذل ساق للنفس عزة

ويا ربّ نفس بالتعزّز ذلّت

إذا ما مددت الكفّ ألتمس الغنى

إلى غير من قال : اسألوني فشلّت

سأصبر نفسي إنّ في الصبر عزّة

وأرضي بدنياي وإن هي قلّت

[٩٥٤٦] أحمد بن إبراهيم ،

أبو بكر الصوفي الشيخ الصالح

حدث بدمشق.

روى عن أبي بكر محمد بن أحمد بن خروف بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان فليلبس الصوف» [١٣٨٩٠].

__________________

(١) هذه النسبة إلى حران ، بلد من بلدان الجزيرة.

(٢) أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الخواص ، انظر أخباره في حلية الأولياء ١٠ / ٣٢٥.

٢٥

[٩٥٤٧] أحمد بن إبراهيم ، أبو العباس الحلبي الصفّار

روى عن القاضي أبي الحسين محمد بن جعفر بن أبي الزبير المنبجي بحلب بسنده عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أوّلكم ورودا على الحوض أوّلكم إسلاما : علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه» [١٣٨٩١].

[٩٥٤٨] أحمد بن إبراهيم ، أبو بكر السّميرمي

وسميرم (١) : مدينة من أعمال أصبهان.

[سمع أبا عبد الله بن أبي حامد بأطرابلس

روى عنه : أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الساوي](٢).

حدث في جامع ميّافارقين (٣) في المحرم سنة سبع وأربع مائة بسنده عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم» [١٣٨٩٢].

[٩٥٤٩] أحمد بن الأزهر (٤) بن منيع بن سليط

أبو الأزهر العبدي (٥) النيسابوري

سمع بدمشق وغيرها عن جماعة أعيان.

__________________

[٩٥٤٨] ترجمته في معجم البلدان (سميرم) ٣ / ٢٥٧.

(١) ضبطت عن معجم البلدان بضم أوله وفتح ثانيه وسكون الباء المثناة من تحت ثم راء مفتوحة وميم : مدينة بين أصبهان وشيراز في نصف الطريق ، وهي آخر حدود أصبهان ، انظر الأنساب (السميرمي ٣ / ٣٠٨ ومعجم البلدان : سميرم ٣ / ٢٥٧).

(٢) ما بين معكوفتين زيادة لاستكمال الترجمة عن معجم البلدان : سميرم.

(٣) ميافارقين : بفتح أوله وتشديد ثانيه ثم فاء ، وبعد الألف راء وقاف مكسورة وياء ونون أشهر مدينة بديار بكر.

[٩٥٤٩] ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ١٠٢ وتهذيب التهذيب وتقريبه ١ / ٤٣ (٥) (ط دار الفكر) وتاريخ بغداد ٤ / ٣٩ والجرح والتعديل ٢ / ٤١ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٤٥ وميزان الاعتدال ١ / ١٠٨ (٣٤٥) (ط دار الفكر) ولسان الميزان ١ / ١٣٦ والبداية والنهاية ٧ / ٤١١ (ط دار الفكر) وشذرات الذهب ٢ / ١٤٦ والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ١ / ١٩٢ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٥٩ (٢١٢٢) (ط دار الفكر).

(٤) في تاريخ بغداد : أحمد بن زاهر.

(٥) العبدي نسبة إلى عبد القيس بن ربيعة.

٢٦

روى عنه مسلم والبخاري وغيرهم.

[روى عن : إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وأسباط ابن محمد القرشي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وإسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني ، وأبي المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، والجارود بن يزيد العامري النيسابوري ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وروح بن عبادة. وزيد بن الحباب ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسليمان بن حرب ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، والضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل. وعبد الله بن جعفر الرقي ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن ميمون القداح ، وعبد الله بن نمير الهمداني ، وأبي مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد العزيز بن خطاب الكوفي ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي ، وأبي عامر عبد الملك بن عامر العقدي ، وعلي بن عاصم الواسطي ، وعمرو ابن عثمان الرقي ، وقريش بن أنس البصري ، ومالك بن سعير بن الخمس التميمي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن بلال البصري ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن شرحبيل الأنباري ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، وأبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومروان بن محمد الدمشقي ، ومعلى بن منصور الرازي ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن آدم ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويونس بن محمد المؤدب.

روى عنه : النسائي ، وابن ماجة ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو حامد ابن الشرقي ، واسماعيل بن الفضل البلخي ، وجعفر بن محمد بن موسى ، والحسن بن محمد بن جابر ، والحسن بن محمد بن الحسن بن صالح ، وزيد بن عوف العامري ، وعبد الله بن العباس الطيالسي ، وعبد الله بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن محمد بن محمد بن الشرقي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، وأبو زرعة الرازي ، وأبو حاتم الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، والبخاري ، ومحمد بن

٢٧

جرير الطبري ، ومحمد بن رافع القشيري ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسلم بن الحجاج ، وأبو حاتم مكي بن عبدان ، وموسى بن العباس الجويني ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني](١).

حدث أبو الأزهر بسنده عن جابر بن عبد الله.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما قرأ (الرَّحْمنُ) [سورة الرحمن ، الآية : ١] على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ، لما قرأت عليهم (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٢) قالوا : ولا بشيء من آلائك نكذب ربنا» [١٣٨٩٣].

وحدث أبو الأزهر عن عبد الرزاق (٣) بسنده عن ابن عباس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى عليّ فقال : «أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضي بغيض الله ، والويل لمن أبغضك بعدي» (٤) [١٣٨٩٤].

قال أبو الأزهر (٥) :

كان عبد الرزاق يخرج إلى قرية له فذهبت خلفه ، فرآني وأنا اشتد خلفه ، فقال لي : يا أبا الأزهر ، تعال ، فاركب خلفي فحملني خلفه على البغل ، ثم قال لي : ألا أخبرك حديثا غريبا؟ قلت : بلى. فحدثني الحديث. فلمّا رجعت إلى بغداد أنكر عليّ يحيى بن معين وهؤلاء فحلفت ألا أحدّث به حتى أتصدّق بدرهم.

قال أحمد بن يحيى بن زهير التّستري (٦) :

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ١ / ١٠٣ ـ ١٠٤ وانظر سير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر).

(٢) سورة الرحمن تتكرر هذه الآية في السورة في أكثر من موضع.

(٣) من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٤١ وتهذيب الكمال ١ / ١٠٥.

(٤) رواه الذهبي من طريق آخر عن عبد الرزاق بسنده إلى ابن عباس ، وباختلاف الرواية.

(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٦٢ من طريق أبي محمد ابن الشرقي.

(٦) الخبر من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٤١ ـ ٤٢ والذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٢٦١ (ط دار الفكر) والمزي في تهذيب الكمال ١ / ١٠٦.

٢٨

لما حدث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل أخبر يحيى بن معين بذلك. فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بن معين : من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا ، فتبسم يحيى بن معين وقال : أما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته ، وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث.

قال [ابن](١) الشرقي (٢) :

وبعض هذا الحديث سمعته من أبي الأزهر. وأبو الأزهر هذا كتب الحديث فأكثر ، ومن أكثر لا بد أن يقع في حديثه الواحد والاثنان (٣) والعشرة مما (٤) ينكر.

وقال [ابن](٥) الشرقي (٦) :

قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي : لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت : وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة (٧) الحديث ثلاثة : محمد بن يحيى الذهلي ، وأبو الأزهر أحمد ابن (٨) الأزهر ، وأحمد بن يوسف السلمي فاستغنينا بهم عن أهل العراق.

قال ابن عدي (٩) :

وأبو الأزهر هذا بصورة أهل الصدق عند الناس ، وقد روى عنه الثقات من الناس. وأما

__________________

(١) سقطت من الأصل.

(٢) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ١٩٣ وتهذيب الكمال ١ / ١٠٦ وسير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر).

(٣) في الكامل لابن عدي : الواحد والاثنين.

(٤) في مختصر ابن منظور : «فما» خطأ ، والمثبت عن ابن عدي وتهذيب الكمال.

(٥) سقطت من مختصر ابن منظور.

(٦) الخبر رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ١٩٣ عن أبي حامد ابن الشرقي ، وتاريخ بغداد ٤ / ٤٢ وتهذيب الكمال ١ / ١٠٥ وسير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر).

(٧) تحرفت في تاريخ بغداد إلى : نبادره الحديث. وفي الكامل لابن عدي : بيادرة الحديث.

جاء في تاج العروس : بندر : طبعة دار الفكر : البنادرة : هم تجار يلزمون المعادن ، دخيل. أو هم الذين يخزنون البضائع للغلاء. جمع بندار. وقال ابن الصلاح في معرفة الحديث : البندار : من يكون مكثرا من شيء يشتريه منه من هو دونه ، ثم يبيعه.

(٨) في مختصر ابن منظور : بن أبي الأزهر.

(٩) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ١ / ١٩٣.

٢٩

هذا الحديث عن عبد الرزاق ، فعبد الرزاق من أهل الصدق ، وهو ينسب إلى التشيع ، فلعله شبه عليه لأنه شيعي.

سئل أبو حامد بن الشرقي (١) عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل علي فقال أبو حامد :

هذا حديث باطل. والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، فكان معمر يمكّنه من كتبه ، فأدخل عليه هذا الحديث. وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخي معمر.

قال أبو الأزهر النيسابوري :

أنكر عليّ يحيى بن معين حديث عبد الرزاق في فضل علي. فلما أخبرته بقصتي معه اعتذر إليّ غير مرة ، وتعجّب من حسن ذلك الحديث.

قال مكي بن عبدان (٢) : سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر فقال : اكتبه عنه.

قال أبو الأزهر : كتب عني يحيى (٣) بن يحيى (٤).

وقرئ بخط أبي عمرو المستملي قال (٥) : سألت محمد بن يحيى عن أبي الأزهر فقال : أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة. نرى أن يكتب (٦) عنه. قالها مرتين.

كان إبراهيم بن أبي طالب يقول (٧) : رحم الله أبا الأزهر كان من أحسن مشايخنا حديثا.

قال أحمد بن سيار (٨) في ذكر مشايخ نيسابور (٩) :

__________________

(١) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال ١ / ١٠٦ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٤٢ والذهبي في سير الإعلام ١٠ / ٢٦١ (ط دار الفكر).

(٢) تهذيب الكمال ١ / ١٠٤ وسير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر) وتاريخ بغداد ٤ / ٤٣.

(٣) هو يحيى بن يحيى التميمي ، وهو شيخه. كما في سير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر).

(٤) الخبر في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٥ وتهذيب الكمال ١ / ١٠٤.

(٥) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٤٣.

(٦) في تاريخ بغداد : نكتب.

(٧) تهذيب الكمال ١ / ١٠٤.

(٨) في مختصر ابن منظور : سنان ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٩) الخبر في تهذيب الكمال ١ / ١٠٤.

٣٠

وأحمد بن الأزهر العبدي من مواليهم ، كتب عن الناس ، حسن الحديث.

مات في أول سنة إحدى وستين ومائتين (١).

وقال الحسين بن محمد القباني (٢) : توفي أبو الأزهر العبدي في سنة ثلاث وستين ومائتين.

[ولد بعد السبعين ومائة.

رأى سفيان بن عيينة ، وما أدري لم لم يسمع منه.

قال النسائي والدار قطني : لا بأس به.

وقال أبو حاتم وصالح بن محمد : صدوق](٣).

وقال أبو العباس بن عقدة : حدثنا عبد الرحمن بن يوسف ، حدثنا أحمد بن الأزهر ، وسمعت محمد بن يحيى يثني عليه](٤).

[قال أبو أحمد الحاكم : ما حدث من أصل كتابه فهو أصح. قال : وكان قد كبر فربما يلقن.

وقال الدار قطني : قد أخرج في الصحيح عن من هو دونه وشرّ منه. وقال ابن شاهين في الأفراد له : ثقة نبيل.

وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال يخطئ.

وكان ابن خزيمة إذا حدث عنه قال : ثنا أبو الأزهر من أصل كتابه](٥).

[قال ابن نعيم : فسمعت محمد بن حامد البزار يقول : سمعت مكي بن عبدان يقول : سمعت أبا الأزهر يقول : خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور ، فوصلت إليه قبل أن يخرج الصلاة الصبح ، فلما خرج رآني. فقال : كنت البارحة

__________________

(١) سير الأعلام ١٠ / ٢٦٢ (ط دار الفكر) وعقب الذهبي بقوله : قلت : سنة ثلاث أثبت.

(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٤٣ وفيه : القباعي.

(٣) ما بين المعكوفتين استدرك عن سير أعلام النبلاء.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب التهذيب وتقريبه ١ / ٤٤ (ط دار الفكر).

٣١

هاهنا ، قلت : لا ، ولكني خرجت في الليل ، فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ علي هذا الحديث ، وخصني به دون أصحابي](١).

[٩٥٥٠] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن سلم

أبو بكر الملحمي (٢) الخزاعي القاضي البغدادي

سمع بدمشق وبغيرها.

[حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن بجير الكلاعي ، ومحمد بن عمرو بن خالد ، والحسن بن خالد بن عبد السلام الصدفي ، وأبي زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي المصريين ، وعن أبي العباس الكديمي ، والحسن بن علي ابن المتوكل ، والحسن بن عليل العنزي ، والحسين بن عبيد الله الأبزاري.

روى عنه أبو بكر بن سلم الختلي ، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ ، وأحمد بن عبد الله بن جلّين (٣) الدوري ، وأبو حفص الكتاني](٤).

قال الذهبي : [ما علمت به بأسا](٥).

حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن بجير الكلاعي بسنده عن ابن عباس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من مات محرما مات ملبيا» [١٣٨٩٥].

وحدث بسنده عن ابن عمر أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا كان يوم القيامة يدعو الله بعبد من عبيده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله». وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ٤٢.

[٩٥٥٠] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٣٤ وسير الأعلام ١١ / ٦٣٢ (٢٩٤٨) (ط دار الفكر).

(٢) الملحمي : بضم الميم وسكون اللام وفتح الحاء المهملة وفي آخرها ميم ، هذه النسبة إلى : الملحم ، وهي ثياب تنسج من الإبريسم ، وهو الحرير راجع الأنساب.

(٣) تحرفت في تاريخ بغداد إلى : حلس ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٢ / ٥١٠.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد ٤ / ٣٤.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن سير الأعلام ١١ / ٦٣٢ (ط دار الفكر).

٣٢

[٩٥٥١] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ،.

أبو الطيب الرّبعي الدمشقي

حدث عن القاضي أبي القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قال :

كان لأبي إبراهيم المزني (١) رفيق معه في البيت يعرف بأبي عبد السلام ، وكانا يتفقهان ويتعبدان جميعا ، وكان لهما صديق من المصريين حسن العقل ، حسن المذهب ، متحرّ في تجارته ، وكانت له دنيا عريضة ، فكان يجهد أن يبرّهما بشيء فلا يقبلان منه ، فاحتال عليهما يوما بحيلة ، فحمل إليهما كيسا فيه ألف دينار ثم قال لهما : يا أخواي أنتما تعلمان أني لو شاطرتكما مالي كنت مسرورا بذلك ، ولكن لست أطمع منكما في ذلك وهذه ألف دينار تقبلانها مني قرضا وتدفعانها إلى من شئتما ، وإلّا فردّاها عليّ حتى أكون أن الذي أتّجر بها فما رزق الله فيها من ربح كان لكما ، ويكون رأس المال لي فتكونان قد انتفعتما بلا مذلّة وانتفعت أنا بلا مضرّة ، فقال أبو عبد السلام للمزني : يا أبا إبراهيم ، قد لطف بنا صاحبنا ، وما ينبغي أن نأبى عليه فقبضا منه الألف دينار. وكان لهما صديق يكنى أبا يعقوب ، وكان أحد المتخلين (٢) وكان مأواه السواحل ، فبلغه ذلك فساءه فأخذ رقعة فكتب إليهما فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم. أسعدكما الله بما ينجيكما ، وعصمكما مما يرديكما ، وجعل الجنة مصيركما ، وموعدكما ، وأعطانا مثل ذلك بمنّه. أما بعد ، فإنّ في علوّ ما أفل من الدنيا ، وأفول ما علا منها لأولي الألباب بالثقة عن الفضول مزدجر ، وفي حطم العتاة الجبارين معتبر ، وما تغني الآيات والنذر إلّا لأولي الأفكار والنظر ، ومسالمة البغاة إلى تقحم الشبهات مدعاة ، والشبهة للقلوب مقساة ، والقسوة أضرّ أدواء المحدثين وأنتج أسباب الضلالات ، فلا تذهبا عما تعلمان فإنه من يزدد نشبا (٣) يزدد تعبا ، والأرض لله ، يورثها من يشاء من عباده ،

__________________

(١) اسمه اسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو ، أبو إبراهيم المزني المصري ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣٣٥ (٢١٤٥) (ط دار الفكر) ، (والمزني) بضم الميم وفتح الزاي نسبة إلى مزينة بنت كلب ، قبيلة مشهورة (وفيات الأعيان ١ / ٢١٩).

(٢) يعني من المتخلين للعبادة ، وتخلى للعبادة : تفرغ لها.

(٣) النشب محركة : المال ، وقيل : إن النشب أكثر ما يستعمل في الأشياء الثابتة التي لا براح بها ، كالدور والضياع.

(تاج العروس : نشب).

٣٣

وإنما هي على المؤمنين مطابق (١) وسجون ، ما لمؤمن فيها فرح إلّا التردد فيما بين المطبقين والتنقل فيما بين السجنين. والسلام.

فلما قرآ كتابه علما ما نبههما له ، وكانا لم يتّجرا في الألف دينار ، ولم يمسّاها ، فحملاها إليه وساءلاه أن يعفيهما فأعفاهما.

[٩٥٥٢] أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء ،

أبو بكر الوزان

من أهل بغداد. سمع بدمشق وغيرها.

[حدث عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي ، والربيع بن يحيى الأشناني ، وقرة بن حبيب القنوي ، وهريم بن عثمان ، وخالد بن خداش ، وعلي بن المديني ، وسعد بن محمد الجرمي ، وجندل بن والق وغيرهم.

روى عنه محمد بن مخلد العطار ، ومحمد بن عمرو الرزاز ، وعبد الله بن إسحاق البغوي (٢).

[قال أبو محمد بن أبي حاتم](٣) :

[أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطار الوزان الواسطي بسامرّا أبو بكر روى عن جندل بن والق وخالد بن خداش وسعيد الجرمي ، كتبت عنه مع أبي وهو صدوق](٤).

[قال الخطيب] :

[أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثنا أحمد ابن إسحاق الوزان حدثنا مسلم بن إبراهيم أبا صدقة بن أبي المغيرة حدثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل قال : إذا أنا مت فاجعلوا في آخر غسلي كافورا. وكفنوني في ثوبين وقميص ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل به ذلك](٥).

__________________

(١) المطبق : كمحسن ، سجن تحت الأرض.

[٩٥٥٢] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٢٨ والوافي بالوفيات ٦ / ٢٤٢ والجرح والتعديل ١ / ١ / ٤١.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ٢٨.

(٣) الزيادة للإيضاح.

(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤١.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

٣٤

حدث عن أمية بن بسطام بسنده عن جبير بن مطعم قال :

مرّ عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقصر رأسه قال : دخلت العمرة في الحج لا ضرورة.

وروى بسنده عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» [١٣٨٩٦].

سكن بسامراء. وكان صادقا.

وقال الدار قطني : لا بأس به.

ومات بسرّ من رأى في سنة إحدى وثمانين ومائتين. وقيل : في أول يوم من المحرم يوم سبت (١).

[٩٥٥٣] أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن إسحاق

ابن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى ، أبو جعفر الحلبي

قاضي حلب.

قدم دمشق. وولي قضاء حلب في أيام سيف الدولة بن حمدان ، وكان حنفي المذهب ويلقب بالجرد. حدث بحلب وببغداد.

روى عن علي بن أحمد الجرجاني بسنده عن قتادة عن أنس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تختم في يمينه [١٣٨٩٧].

وروى أيضا بسنده عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا يؤمن العبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن العبد بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر» [١٣٨٩٨].

قدم بغداد وحدث بها وبمصر ومات بدمشق [سنة خمس وسبعين وثلاثمائة](٢).

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٢٩.

[٩٥٥٣] ترجمته في الجواهر المضيئة ١ / ٦٠ والوافي بالوفيات ٦ / ٢٣٩.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن الوافي بالوفيات للإيضاح.

٣٥

[٩٥٥٤] أحمد بن إسرائيل بن الحسين

أبو جعفر الكاتب

كان يكتب للمعتز في خلافة أبيه (١) المتوكل ، وقدم معهما دمشق. ثم استوزره المعتز (٢) بعد ذلك ، وكان ضابطا لأموره جزلا موصوفا بالذكاء. ثم نفاه المستعين (٣) سنة ثمان وأربعين إلى حلب. وولى ديوان الخراج للمتوكل والمنتصر (٤). وكان ولي في أيام المستعين خراج أنطاكية.

قال أحمد بن إسرائيل :

صرت يوما إلى عبيد الله (٥) بن يحيى بن خاقان ، فلما صرت في صحن الدار رأيته مضطجعا على مصلّاه مولّيا ظهره باب مجلسه ، فهممت بالرجوع ، فقال لي الحاجب : ادخل فإنه منتبه ، فلمّا سمع حسّي جلس فقلت : حسبتك نائما! قال : لا ، ولكني كنت مفكرا. قلت : في ما ذا أعزك الله؟! قال : فكرت في أمر الدنيا وصلاحها في هذا الوقت واستوائها ودرور الأموال وأمن السبل وعزّ الخلافة ، فعلمت أنها أمكر وأنكر وأغدر من أن يدوم صفاؤها لأحد. قال : فدعوت له وانصرفت. فما مضت أربعون ليلة منذ ذلك اليوم حتى قتل المتوكل ونزل به من النفي ما نزل.

قال أبو الحسين محمد بن القواس قال :

ضرب أحمد بن إسرائيل وأبو نوح عيسى بن إبراهيم على باب العامة بالسياط كل

__________________

[٩٥٥٤] انظر أخباره في تاريخ الطبري (الفهارس) وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٣٦ (٢٠٩٤) (ط دار الفكر) والوافي بالوفيات ٦ / ٢٤٣ والفخري لابن طباطبا ص ٢٤٤ و٢٤٥ و٢٤٨ و٢٤٩. وفي الوافي بالوفيات : (الحسن) بدل الحسين.

(١) في مختصر ابن منظور : ابنه.

(٢) هو المعتز بالله ابن الخليفة المتوكل على الله بويع له بالخلافة سنة ٢٥٢ عقيب خلع المستعين. انظر أخباره في الفخري لابن طباطبا ص ٢٤٣.

(٣) المستعين بالله ، أحمد بن محمد بن هارون ، أبو العباس الخليفة العباسي ، بويع له بالخلافة سنة ٢٤٨ انظر أخباره في سير الأعلام ١٠ / ٥٩ (١٩٧٤) (ط دار الفكر).

(٤) المنتصر بالله محمد بن جعفر بن محمد أبو جعفر الخليفة العباسي ، انظر أخباره في سير الأعلام ١٠ / ٥٦ (١٩٧٣) (ط دار الفكر).

(٥) تحرفت في مختصر ابن منظور إلى : عبد الله ، وهو عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو الحسن الوزير التركي ، انظر أخباره في سير الأعلام ١٠ / ٤٢٩ (٢٢٣٢) (ط دار الفكر) والفخري لابن طباطبا ص ٢٣٨.

٣٦

واحد منهما خمس مائة (١) ، وحملا إلى منزل محمد بن علي السرخسي فمات أحمد بن إسرائيل في الطريق سنة خمس وخمسين ومائتين ، ومات عيسى بن إبراهيم في دار السرخسي.

[كان أحمد بن إسرائيل ذا مكانة رفيعة عند المعتز ، وكان لا يسمع شيئا إلا حفظه ، وكان إليه المنتهى في حساب الديوان.

نوه باسمه ابن الزيات وقدّمه ، وقد باشر العمل في دولة الأمين ، وطال عمره.

وقد أحدث رسوما وقواعد في الكتابة بقيت بعده ، وترك ما قبلها ، اختصر «تقدير خراج الممالك» في نصف طلحية ، فكان لا يفارق خفّ ابن الزيات ، فسأله الواثق يوما عن الأموال ، فلم تكن الورقة معه ، فخرج ، فأملاه ابن إسرائيل عليه من حفظه](٢).

[كتب (٣) إليهما أبو علي البصير وهما في السجن :

من كان حبسكما أنساه عهدكما

فلست عهدكما ما عشت بالناسي

وكيف يسلوكما من لم يجد عوضا

مستخلفا عنكما من سائر الناس

إذا تذكرت أيامي التي سلفت

قطعت في إثرها نفسي بأنفاسي

أيام آوي إلى طود ومنعته

أركانه بكما ، عالي الذرى راس

أشكو إلي الله ليلا بت أسهره

كأن أنجمه شدت بأمراس

وقرحة في سواد الليل ليس لها

إلّا تجدد تلك الحال من آس]

[٩٥٥٥] أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن عاصم أبو جعفر

ـ وقيل : أبو بكر ـ الصّدفي (٤) المصري العطار الحافظ

دخل دمشق وسمع بها.

__________________

(١) وكان فيما ذكر في الوافي بالوفيات ٦ / ٢٤٤ قد أشارا على المعتز بقتل صالح بن وصيف ، فقبض عليهما واستصفى أموالهما وفعل بهما ما فعل إلى أن ماتا.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير الأعلام ١٠ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ (ط دار الفكر).

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن الوافي بالوفيات ، وقد كان حبس مع عيسى بن إبراهيم واستصفي مالهما.

(٤) الصدفي بفتح الصاد والدال المهملتين ، وفي آخرها الفاء ، هذه النسبة إلى الصدف ، بكسر الدال ، وهي قبيلة من حمير نزلت مصر.

٣٧

حدث عن عمران بن الخطاب بن مسافر التّنّيسي بسنده عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ، ثم يرجع في فيه فيأكله» [١٣٨٩٩].

وحدث عن روح بن الفرج بسنده عن عبد الله بن مسعود قال :

سئل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : «الصلاة لوقتها ، وبرّ الوالدين ، والجهاد في سبيل الله» ، ولو استزدته لزادني [١٣٩٠٠].

توفي ليلة الأربعاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة.

[٩٥٥٦] أحمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله

ابن أبي البختري وهب بن وهب

ويقال : ابن إسماعيل بن محمد بن أبي البختري وهب بن وهب ، أبو علي القرشي الصّيداوي.

حدث عن أبيه بسنده عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«سيّد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم» [١٣٩٠١].

[٩٥٥٧] أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عبّاد بن عبد الله

ابن حسان بن عبد الله بن مغفّل ، أبو العباس المغفّلي المزني

من أهل البصرة ، قدم دمشق ، وحدث بها وببغداد ومصر عن جماعة.

[سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبا إبراهيم الترجماني ، وسريج بن يونس ، وعبيد الله القواريري ، وعثمان ابن أبي شيبة ، وإبراهيم بن سعد الجوهري.

روى عنه : أحمد بن سلمان النجاد ، وأبو طالب بن البهلول ، وغيرهما.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن الحسين الخفاف ، حدثنا أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن أصرم المغفلي المزني

__________________

[٩٥٥٧] ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٤٤ والجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٢.

٣٨

حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا عمرو بن الوليد قال : سمعت معاوية بن يحيى يحدث عن يزيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعري قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزوجوا عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم».

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيثمي حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا أبو العباس أحمد بن أصرم المزني ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام قال : سمعت سفيان الثوري يقول : كان يقال سمّي المال لأنه يميل.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الختلي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال :

وأحمد بن أصرم أبو العباس المزني رجل ثقة ، كتبنا عنه ، وأبو بكر المروزي يرضاه ، ومن رضيه المروزي فحسبك به.

أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ قال : أحمد بن أصرم المزني أبو العباس ، كان ثبتا سنيا شديدا على أصحاب البدع.

أخبرنا الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا ابن مسرور حدثنا أبو سعيد بن يونس قال : أحمد بن أصرم بن خزيمة من ولد عبد الله بن مغفل المزني يكنى أبا العباس بصري قدم مصر وكتب عنه وخرج عنها](١).

[قال أبو محمد بن أبي حاتم](٢) :

[أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل روى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ، كتبت عنه مع أبي. حدثنا عبد الرحمن قال : سمعت موسى ابن إسحاق القاضي يعظم شأنه ويرفع منزلته](٣).

حدث عن أبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني بسنده عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب» [١٣٩٠٢].

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ بغداد ٤ / ٤٤ ـ ٤٥.

(٢) زيادة منا ، والخبر في الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٢.

(٣) الزيادة بين معكوفتين عن الجرح والتعديل.

٣٩

وحدث بسنده عن ابن عمر أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«كل أمة بعضها في النار وبعضها في الجنة إلّا هذه الأمة فإنها كلها في الجنة» [١٣٩٠٣].

خرج من مصر وتوفي بدمشق في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين (١).

[٩٥٥٨] أحمد بن أصرم بن طاهر بن محفوظ

أبو حامد السّجستاني (٢)

سمع بدمشق وبالبصرة.

روى أبو حامد أحمد بن أصرم بن طاهر السّجزي (٣) بمكة بسنده عن أبي بكر بن دريد قال :

لا تحتقر عالما وإن قصرت

ألحاظه في عيون رامقه (٤)

وانظر إليه بعين ذي أدب

مهذّب الرأي في طرائفه

فالمسك بينا تراه ممتهنا

في يد عطّاره وساحقه

حتّى تراه بعارضي ملك

أو موضع التّاج من مفارقه

[٩٥٥٩] أحمد بن أنس بن مالك ،

أبو الحسن الدمشقي المقرئ

روى عن جماعة. وروى عنه جماعة.

وقرأ القرآن بحرف ابن عامر على ابن ذكوان. وكان ثقة.

[قال أبو أحمد الحاكم](٥) : [أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي. سمع أبا

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٤٥.

(٢) هذه النسبة بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى ، نسبة إلى سجستان إحدى البلاد المعروفة بكابل ، وهي جنوب هراة ، انظر الأنساب : السجستاني ، ومعجم البلدان : سجستان ٣ / ١٩٠.

(٣) السجزي : نسبة إلى سجستان أيضا. انظر الأنساب ومعجم البلدان.

(٤) رجل رامق أي ذو رمق ، قال ابن دريد : رمقه يرمقه رمقا إذا لحظه لحظا خفيّا ، انظر تاج العروس : رمق ، والجمهرة ٢ / ٤٠٥.

[٩٥٥٩] ترجمته في الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٣٦٤ رقم ١٥٢٥ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٦ له ذكر في سير الأعلام (ط دار الفكر).

(٥) زيادة.

٤٠