أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : عاصم بن عمر بن قتادة بن النّعمان الظّفري (١) من الأنصار ، ويكنى أبا عمرو ، قال الهيثم : توفي سنة عشرين ومائة ، وقال الواقدي : توفي سنة تسع وعشرين ومائة.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، وعبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدّولابي ، أخبرني محمّد بن سعدان ، عن الحسن بن عثمان ، قال : وفيها ـ يعني سنة سبع وعشرين ـ مات عاصم بن عمر بن قتادة ، ويقال : مات سنة ست وعشرين ومائة.
أخبرتنا أمّ البهاء بنت البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنا أبو الطّيّب المنبجي (٢) ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، قال : بلغني أنه مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة سبع وعشرين.
أخبرنا أبو القاسم بن (٣) السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري (٤) ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد (٥) ، قال : سنة سبع وعشرين ومائة فيها توفي عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : ومات عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري من بني ظفر سنة تسع وعشرين ومائة.
قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ، أنا علي بن أحمد المقابري ، نا موسى بن إسحاق الأنصاري ، نا
__________________
(١) في م : المظفري.
(٢) غير واضحة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، وقد مرّ التعريف به.
(٣) في م : أبو القاسم بن محمّد السمرقندي.
(٤) تقرأ بالأصل : «اليسري» وفي م : «العسري» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل ، وقد مرّ التعريف به.
(٥) بالأصل : «أبو عبيد الله» والمثبت عن م ، وتهذيب الكمال ، وهو أبو عبيد القاسم بن سلام.
محمّد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة تسع وعشرين ومائة.
وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان قال : قال عمرو وابن نمير : مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة تسع وعشرين.
٣٠١٩ ـ عاصم بن عمرو التميمي (١)
من فرسان بني تميم وشعرائهم.
يقال : إن له صحبة.
شهد فتح دومة مع خالد بن الوليد وغير ذلك من أيام العراق ، وقال في ذلك وفي غيره أشعارا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد السّجستاني ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر قال : وقال عاصم بن عمرو في ذلك ـ يعني فتح دومة ـ :
إنّي لكاف حافظ غير خاذل |
|
عشية دلّاها وديعة في اليمّ |
فخليته (٢) والقوم لمّا رأيتهم |
|
بدومة يحشون الدماق (٣) من الغمّ |
وأنعمت نعمى فيهم لعشيرتي |
|
حفاظا على ما قد يريبني بني رهم (٤) |
قال : ونا سيف ، عن محمّد ، وطلحة ، والمهلّب ، وعمرو قالا (٥) : وبعث ـ يعني عمر ـ الألوية [مع](٦) من ولّى مع سهيل بن عدي ، فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عمرو ، وكان عاصم من الصّحابة.
__________________
(١) ترجمته وأخباره في الإصابة ٢ / ٢٤٧ وتاريخ الطبري (الفهارس) والاستيعاب ٣ / ١٣٦ (هامش الإصابة).
(٢) عن م وبالأصل : تحليته.
(٣) في م : الرماق.
(٤) بالأصل : زهم ، والمثبت عن م ، ورهم بطن من بكر بن وائل.
(٥) في م : قالوا.
(٦) سقطت من الأصل وم ، واستدركت اللفظة عن المطبوعة ، وهي مستدركة أيضا فيها بين معكوفتين.
قال سيف : وقال عاصم بن عمرو : وذكر ورودهم السّواد ومقامهم به وعدد الأيام التي قبلها (١) :
جلبنا الخيل والإبل المهارى |
|
إلى الأعراض أعراض السّواد (٢) |
ولم ير مثلنا صبرا ومجدا |
|
ولم ير مثلها سحاب هاد |
شحنّا جانب الملطاط (٣) منّا |
|
يجمع لا يزول عن البعاد |
لزمنا جانب الملطاط حتى |
|
رأينا الزرع يقمع للحصاد |
لنأتي معشرا ألبوا علينا |
|
إلى الأنبار أنبار العباد |
لنأتي معشرا قصفا أقاموا |
|
إلى ركن يعضّل بالوراد |
٣٠٢٠ ـ عاصم بن عمرو ـ ويقال : ابن عوف ـ البجلي (٤)
أحد الشيعة.
قدم به مع حجر بن عدي في اثني عشر رجلا إلى عذراء في خلافة معاوية ، فقتل بعضهم ونجا بعضهم ، وكان عاصم ممن أطلق شفاعة يزيد بن أسد ، وكتاب جرير بن عبد الله البجليّين ، وقد تقدّم سياق قصته في ترجمة الأرقم بن عبد الله.
روى عن : أبي أمامة الباهلي ، وعمير مولى عمر ، وعمرو بن شرحبيل.
روى عنه : أبو إسحاق السّبيعي ، والقاسم بن عبد الرّحمن الشامي ، وطارق بن عبد الرّحمن ، وفرقد السّبخي ، ومالك بن مغول ، والحجّاج بن أرطأة ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى.
أخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم يوسف بن الحسن الزّنجاني ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا جعفر بن سليمان ، عن فرقد ، عن
__________________
(١) الأبيات في معجم البلدان «الملطاط» قال ياقوت : وقال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لما فتح السواد وملك الحيرة.
(٢) عن ياقوت ، وبالأصل : السهاد.
(٣) الملطاط : طريق على ساحل البحر ، قال ابن النجار : كان يقال لظهر الكوفة اللسان ، وما ولي الفرات منه الملطاط.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٣٢٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٥٦.
عاصم بن عمرو البجلي ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«يبيت قوم من هذه الأمّة على طعم وشرب ولهو ولعب ، فيصبحون قد مسخوا (١) قردة وخنازير ، وليصيبنّهم خسف وقذف حتى يصبح الناس فيقولون : خسف الليلة ببني فلان ، وخسف الليلة بدار فلان خواصّ ، وليرسلنّ عليهم حاصبا حجارة من السماء ، كما أرسلت على قوم لوط ، على قبائل منها وعلى دور ، وليرسلنّ عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادا على قبائل منها وعلى دور ، لشربهم الخمر ، ولبسهم الحرير ، واتّخاذهم القينات ، وأكلهم الربا وقطيعتهم الرحم» وخصلة (٢) نسيها جعفر [٥٤١٤].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٣) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا سيّار بن حاتم ، نا جعفر ، قال :
وأتيت فرقدا يوما فوجدته خاليا فقلت : يا ابن أم (٥) فرقد لأسألنك اليوم عن هذا الحديث ، فقلت : أخبرني عن قولك في الخسف والقذف أشيء تقول أنت ، أو تؤثره عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : لا بل آثره عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت : ومن حدّثك؟ قال : حدّثني عاصم بن عمرو البجلي ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وحدّثني قتادة عن سعيد بن المسيّب ، وحدّثني به إبراهيم النّخعي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«تبيت (٦) طائفة من أمّتي على أكل وشرب ولهو ولعب ، ثم يصبحون قردة وخنازير ، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما تنسف (٧) من كان قبلهم ، باستحلالهم الخمر (٨) ، وضربهم بالدفوف ، واتّخاذهم القينات» [٥٤١٥].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، نا محمّد بن علي بن محمّد القاضي ـ لفظاً ـ.
__________________
(١) عن م وبالأصل : سموا.
(٢) تقرأ بالأصل وم : «وخطة» وما أثبت عن المطبوعة «وخصلة» أقرب.
(٣) قسم من الكلمة ممحو بالأصل ، والمثبت عن م.
(٤) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم ٢٢٢٩٢ (٨ / ٢٨٩).
(٥) عن م والمسند ، وبالأصل : «أخ».
(٦) بالأصل وم : «يبيت» والمثبت عن المسند.
(٧) كذا بالأصل وم وفي المسند : نسفت.
(٨) في المسند : المخور.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد البزّاز (١) ، قالا : أنا عيسى بن علي بن عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبو الأحوص ، عن طارق ، عن عاصم بن عمرو قال :
خرج نفر من أهل العراق إلى عمر ، فلمّا قدموا عليه قال لهم : ممن أنتم؟ قالوا : من أهل العراق ، قال : بإذن جئتم؟ قالوا : نعم ، فسألوه عمّا يحل للرجل من امرأته وهي حائض ، وعن غسل الجنابة ، وعن صلاة الرجل في بيته ، فقال لهم عمر : أسحرة أنتم؟ قالوا : لا والله ، ما نحن بسحرة ، قال : سألتموني عن خصال ما سألني عنها أحد بعد إذ سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنها غيركم ، فقال : أمّا صلاة الرجل في بيته فنور ، فنوّروا بيوتكم ، وأمّا ما للرجل من امرأته وهي حائض ، فله ما فوق الإزار ، وأمّا غسل الجنابة فتوضأ (٢) وضوءك للصّلاة ثم اغسل رأسك ، ثم أفض على سائر جسدك.
وكذا رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم.
أخبرناه (٣) أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أحمد بن محمّد الخليلي ، أنا علي بن أحمد الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب ، نا الحسن بن علي بن عفان العامري ، نا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو البجلي :
أن نفرا من أهل الكوفة أتوا عمر فقالوا : أتيناك نسألك عن ثلاث خصال : عن صلاة الرجل في بيته تطوّعا ، وما يصلح للرجل من امرأته إذا حاضت ، وعن الاغتسال من الجنابة ، فقال عمر : سحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : فمن أنتم؟ قالوا : من أهل العراق ، قال : من أيّ [أهل](٤) العراق؟ قالوا : من أهل الكوفة ، قال : فبإذن جئتم؟ قالوا : نعم ، قال : لقد سألتموني عن خصال ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أمّا صلاة الرجل في بيته تطوعا فإنه نور ، فنوّر بيتك ، وأمّا ما يصلح للرجل من امرأته فإنها تتزر فله ما فوق الإزار من الضم والتقبيل ولا يطّلع على ما أسفل من ذلك ، وأما الاغتسال من الجنابة ، فإنك تتوضأ (٥) وضوءك للصّلاة ثم تصبّ على
__________________
(١) عن م وبالأصل : البزار.
(٢) بالأصل : «فتوضّ» ، وفي م : «فتوضى».
(٣) عن م وبالأصل : أخبرنا.
(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(٥) عن م وبالأصل : توضأ.
رأسك ثلاثا ، ثم تصبّ على سائر جسدك.
ورواه (١) زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن عمير.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو العبّاس أحمد بن منصور المالكي ، وأبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء الشافعي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا هلال بن العلاء الرّقّي ، نا أبي ، وعبد الله بن جعفر ، قالا : نا عبيد الله ـ يعني ابن عمرو ـ عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو ، عن عمير مولى عمر بن الخطّاب ، قال هلال : ـ واللفظ لأبي ـ :
أن نفرا من العراق أتوا عمر بن الخطّاب بالمدينة ، فقال لهم : من أين جئتم؟ قالوا : جئنا من العراق ، والعراق (٢) يومئذ ثغر ، فقال لهم : ما جاء بكم؟ بإذن جئتم أو عصاة؟ قالوا : لا بل جئنا بإذن ، قالوا : جئنا لنسألك يا أمير المؤمنين عن ثلاث خصال ، قال : ما هي؟ قالوا : عن الغسل من الجنابة ، وعن صلاة الرجل في بيته ، وعن ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضا ، قال : أسحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : لقد سألتموني عن خصال سألت عنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما سألني عنها أحد قبلكم ، سألته عن الغسل من الجنابة ، فقال : تفرغ بشمالك على يمينك ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك ، ثم توضّأ وضوءك للصّلاة ، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك في كل مرة ، وتغسل سائر جسدك ، وأمّا صلاة الرجل في بيته فهو نور ، فنوّر بيتك ما استطعت ، وأما الحائض فلك ما فوق الإزار ، وليس لك (٣) ما تحته شيء.
ورواه أبو خيثمة زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن أحد النفر الذين أتوا عمر.
أخبرناه (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي ،
__________________
(١) اللفظة مكررة بالأصل.
(٢) «والعراق» سقطت من م.
(٣) عن م وبالأصل : له.
(٤) عن م وبالأصل : أخبرنا.
قالا : أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، أنا عبيد الله بن محمّد [بن إسحاق ، نا عبد الله بن محمّد](١) بن عبد العزيز ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو الشامي عن أحد النفر الذين أتوا عمر بن الخطاب ، وكانوا ثلاثة ، قالوا :
أتيناك لتحدثنا عن ثلاث خصال ، قال : ما هي؟ قالوا : صلاة الرجل في بيته التطوّع ، وما للرجل من امرأته ـ يعني الحيض ـ والغسل من الجنابة ، قال : من أين؟ قالوا : من العراق ، قال : سحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : قد سألتموني عن خصال سألت عنهن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما سألني عنهن أحد منذ سألته ، أمّا صلاة الرجل في بيته التطوع فنور ، فنوّر بيتك ، وأمّا للرجل من امرأته إذا أحدثت فما فوق الإزار من التقبيل والضم لا يطّلع (٢) إلى ما تحته ، وأمّا الغسل من الجنابة فتوضّأ وضوءك للصّلاة ثم أفض على رأسك وعلى جسدك ، ثم تنحّ من مغتسلك فاغسل رجليك.
ورواه شعبة بن الحجّاج ، عن عاصم ، عن رجل ، عن القوم الذين سألوا عمر.
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة قال : سمعت عاصم بن عمرو البجلي ، فحدّث (٤) عن رجل من القوم الذي سألوا عمر بن الخطّاب فقالوا : له : إنّما أتيناك لنسألك عن ثلاث : عن صلاة الرجل في بيته تطوعا ، وعن الغسل من الجنابة ، وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كان حائضا؟ فقال : أسحّار أنتم؟ لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «صلاة الرجل في بيته تطوّعا نور ، فمن شاء نوّر بيته» ، وقال في الغسل من الجنابة : «يغسل فرجه ثم يتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا» ، وقال في الحائض : «له ما فوق الإزار» [٥٤١٦].
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٢) عن م وبالأصل : تطلع.
(٣) مسند الإمام أحمد ١ / ٤٢ رقم ٨٦.
(٤) في م والمسند : يحدث.
(٥) في المسند : سألت عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ورواه محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عاصم ، عن (١) عمرو بن شرحبيل ، عن عمرو بن أبي ليلى سيئ الحفظ.
حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ـ لفظا ـ وأبو عبد الله بن البنّا ـ قراءة ـ عن محمّد بن عبد السّلام ، أنا أبو الحسن بن خزفة ، نا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سئل يحيى بن معين عن حديث ابن مهدي عن مالك بن مغول عن ابن عمرو ـ يعني عاصم بن عمرو ـ أن عمر قال : سألت النبي صلىاللهعليهوسلم : ما يحلّ للرجل من امرأته وهي حائض؟ فكتب يحيى بن معين بيده على ابن عمرو أن عمر مرسل.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب المكتب ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا أبو الحسن (٢) بن رشيق ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد ، أخبرني محمّد بن سعدان ، عن الحسن بن عثمان قال :
وفي سنة إحدى وخمسين بعث زياد بحجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر ، وإنّما سمّي الأدبر أنه ضرب بالسّيف على إليته فسمّي الأدبر ، بعث به وبثلاثة عشر رجلا إلى معاوية مع وائل بن حجر الحضرمي ، وكثير بن شهاب الحارثي ، فقتل معاوية منهم ستة وترك الآخرين ، فكان ممن قتل حجر قتله هدبة (٣) بن الفياض القضاعي صبرا ، وقتل الآخرين معه ، وترك الباقين ، وكان فيهم سعيد بن نمران الهمداني ، فطلب فيه حمزة (٤) بن مالك فترك ، وكان فيهم الأرقم بن عبد الله الكندي ، وطلب فيه وائل بن حجر فترك ، وكان فيهم عاصم بن عمرو البجلي فطلب فيه جرير بن عبد الله البجلي فترك (٥) ، وكان فيهم كريم بن عفيف الخثعمي فطلب فيه سميّ بن عبد الله ، فترك.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا (٦) أبي المفضّل بن غسان ، نا يحيى بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وعن.
(٢) كذا بالأصل خطأ ، والصواب : «أبو محمد الحسن» وفي م : أنا الحسن.
(٣) رسمها بالأصل وم : «ه؟؟؟ ه» والمثبت عن تاريخ الطبري ٥ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥.
(٤) كذا بالأصل وم والأغاني ١٧ / ١٤٥ ، وفي الطبري ٥ / ٢٧٤ : «حمرة».
(٥) في م : فتركه.
(٦) في م : أنا.
معين ، عن ابن نمير قال : رأيت عاصم بن عمرو البجلي [وكان له حديث واحد فيما قال يحيى ، وقال ابن نمير قدم علينا من الشام في زمن خالد بن عبد الله.
وقال يحيى بن معين : عاصم بن عمرو البجلي](١) روى عنه ابن أبي ليلى.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقاء ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عاصم بن عمرو البجلي يحدّث عنه مالك بن مغول ، وسمع منه شعبة ، قال يحيى : قال عبد الله بن نمير : قد رأيت عاصم بن عمرو البجلي ، قال يحيى : وكان كوفيا قدم من الشام زمن (٢) خالد.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : عاصم البجلي ، قال زكريا : حدّثنا أبو أسامة ، قال الأحوص بن حكيم : حدّثني عن ضمرة بن حبيب بن صهيب ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : قال عاصم البجلي : سلوا بكيليكم (٤) ـ يعني ـ نوفا ، الآية في شعبان والحدثان في رمضان ، وقال محمّد بن (٥) يحيى : أنا روح بن عبادة ، نا مرزوق أبو عبد الله الشامي ، عن عاصم بن عمرو البجلي ، عن أبي أمامة : لتبعثنّ ريح قوله ، روى عنه أبو إسحاق الهمداني وشعبة : ومالك بن مغول ، وروى فرقد عن عاصم بن عمرو النّخعي ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليضعفن (٦) من أمّتي الريح كما أضعفت (٧) عاد» ، قال ابن نمير (٨) : قدم علينا عاصم بن عمرو البجلي (٩) زمن خالد بن عبد الله.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٢) عن م وبالأصل : من.
(٣) التاريخ الكبير ٦ / ٤٨٣.
(٤) التاريخ الكبير : بكالبكم.
(٥) في م والتاريخ الكبير : وقال محمد أبو يحيى.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : «ليصعقن ... أصعقت» وكتب محققه بهامشه : ولعل الصواب : «ليعصفن ... أعصفت».
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : «ليصعقن ... أصعقت» وكتب محققه بهامشه : ولعل الصواب : «ليعصفن ... أعصفت».
(٨) في التاريخ الكبير : قال ابن مريم.
(٩) عن م ، وبالأصل «اليحيا» خطأ.
ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : عاصم بن عمرو البجلي روى عن أبي أمامة عن عمير مولى عمر فيما رواه زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق عنه ، روى عنه أبو إسحاق الهمداني ، وشعبة ، وطارق بن عبد الرّحمن ، وفرقد السّبخي ، ومالك بن مغول ، وحجاج بن أرطأة ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، والمسعودي. سمعت أبي يقول ذلك ؛ سألت أبي عنه فقال : هو صدوق ، وكتبه البخاري في كتاب الضعفاء ، فسمعت أبي يقول : يحوّل من هناك.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال في أسماء أصحاب عمر بن الخطّاب من أهل الكوفة : عاصم بن عمرو البجلي.
وقال (٢) في موضع آخر في تسمية أصحاب علي : وعاصم بن عمرو البجلي (٣) ، عن علي خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى إذا كنا بالحرّة.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، قال :
عاصم بن عمرو البجلي حدّث عن أبي أمامة الباهلي ، وعمير مولى عمر بن الخطّاب ، روى عنه أبو إسحاق السّبيعي ، وشعبة ، وطارق بن عبد الرّحمن ، وفرقد السّبخي ، ومالك بن مغول ، وحجاج بن أرطأة ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، والمسعودي.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.
ح حدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا أبو يعلى المامطيري ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب ، نا محمّد بن إسماعيل قال : عاصم بن عمرو النّخعي عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه فرقد السّبخي ، ولم يثبت حديثه (٤).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٨.
(٢) ما بين الرقمين مكرر بالأصل.
(٣) ما بين الرقمين مكرر بالأصل.
(٤) ورد الخبر في التاريخ الكبير ٦ / ٤٩١ في ترجمة مستقلة : عاصم بن عمرو النخعي رقم ٣٠٧٨.
٣٠٢١ ـ عاصم بن محمّد بن بحدل الكلبي (١)
ذو قدمة في اليمن ، وتقدّم ، وكان على جند أهل دمشق في غزو بعض الصوائف ، وكان رأسا على اليمن في بعض حروب أبي الهيذام ، وذلك يوم أتوا دمشق من باب كيسان ، فظفر بهم أبو الهيذام ، فهرب عاصم حتى لحق ببغداد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم.
أنه ولى عبد الكبير ـ يعني ابن عبد الحميد ـ الصّائفة ـ يعني في خلافة المهدي ـ على أربعين ألفا من أهل الشام والجزيرة والموصل ، فكان على أهل فلسطين محمّد بن زيادة اللّخمي ، وعلى أهل الأردن : عاصم بن محمّد من أهل الأردن ، وعلى أهل دمشق : عاصم بن بحدل الكلبي ، وعلى أهل حمص : عبد الرّحمن بن يزيد الكندي ، وعلى أهل قنّسرين ، وعلى أهل الجزيرة : ابن مدحرج الربعي ، وعلى أهل الموصل : ابن العراهم الأزدي من السّحّاج (٢) وأنه نزل دابق ، وذكر الحديث بطوله.
قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، وذكر أنه أفاده إيّاه بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته من المرّيّين لعاصم :
يا كلب سيري سيرة العروس |
|
وأثخني بالضّرب في الرّؤس |
سيري إلى قيس بلا تخميس |
|
فقد أطاعوا الأمر من إبليس |
وقال أبو الهيذام :
قتلت ببرز منكم ألف فارس |
|
وألفا وألفا قاتلوا كلّ حاسب |
غداة أتانا عاصم في جنوده |
|
وقد عبّأ الجبنا حماة الكتائب |
فلمّا رآني صدّع الخوف قلبه |
|
ونجّاه سرحوب كريم المناسب |
وما ردّ وجه البحدلي مشرّفا |
|
سوى باب بغداد كأسرع هارب |
ولو ثقفته عصية مضريّة |
|
غلاظ رقاب الهام شوس الحواجب |
__________________
(١) مرّ في بداية تراجم «عاصم» باسم : عاصم بن بجدل الكلبي.
(٢) بالأصل وم : الشجاج ، والمثبت عن المطبوعة.
لعاطوه كأسا مرّة الطعم لم يكن |
|
مدامة ندمان ولا كأس شارب |
بها رويت غسّان يوم لقيتها |
|
فسارت وفرّت عن حجال الكواعب |
وسقنا بها شعبان والحيّ مذججا |
|
عشيّة داريّا بلا قول كاذب |
وحذّت رقاب السّكسّكيين بعدهم |
|
فأمسوا وهم ما بين عان وهارب |
سأنفيكم يا آل قحطان عنوة |
|
إلى السحر أو أقصى بلاد المغارب |
وأخرجكم عن ريفنا إن تطاولت |
|
حياتي قليلا أو تسيل رواحبي |
٣٠٢٢ ـ عاصم بن محمّد بن سعيد
من أهل دمشق.
كان من وجوه أصحاب الفضل بن صالح الهاشمي ، له ذكر.
٣٠٢٣ ـ عاصم بن محمّد بن أبي مسلم
أبو الفتح الدّينوري
سمع بدمشق أبا نصر بن الجبّان ، وأبا مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي (١) بصيدا ، وأبا عبد الله بن نظيف بمصر ، وأبا حفص عمر بن أحمد بن محمّد بن عيسى ببوصير (٢) ، وأبا محمّد بن جميع ، وأبا الحسين بن الترجمان.
روى عنه نصر بن إبراهيم الزاهد.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن عمر بن القاسم بن بنت الكاملي ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنا إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الحلبي المؤدب ـ قراءة عليه ـ نا علي بن عبد الحميد الغضائري ، نا الحسن بن يحيى بن الربيع الجرجاني ، نا القاسم بن الحكم ، نا عبيد الله بن الوليد الوصّافي ، عن محمّد بن سوقة ، عن الحارث ، عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات ، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات ، ومن ترقّب الموت صبر عن اللذّات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات» [٥٤١٧].
__________________
(١) في م : اليانجي ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو يوافق الأنساب وهذه النسبة إلى ميانج موضع بالشام.
(٢) بوصير : اسم لأربع قرى بمصر. انظر معجم البلدان.
أخبرنا أبو الحسن (١) بن كامل ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ إملاء ـ أنا أبو الفتح عاصم بن محمّد ، أنا الفقيه أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسى ببوصير ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الأنطاكي ، أنا الفتح بن شخرف العابد عن بعض شيوخه ، قال : أزرى رجل على (٢) الخليل ، فقال الخليل :
سألزم نفسي الصّفح عن كلّ مذنب |
|
وإن كثرت منه عليّ الجرائم |
وما الناس إلّا واحد من ثلاثة |
|
شريف ومشروف ومثلي مقاوم |
فأمّا الذي فوقي فأعرف فضله |
|
وأتبع فيه الحقّ والحقّ لازم |
وأمّا الذي مثلي فإن زال أو هفا |
|
تفضّلت إنّ الفضل بالعزّ حازم |
وأمّا الذي دوني فإن [قال](٣) صنت عن |
|
إجابته عرضي وإن لام لائم |
كذا قال ، وسقط منه شيخ الأنطاكي.
أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، نا نصر الفقيه ، أنا أبو الفتح عاصم بن محمّد الدّينوري ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الأنطاكي ، أنشدني شيخ من شيوخ الموصل نبيل لبعضهم :
كم أسير لشهوة وقتيل |
|
أفّ للمشتهي لغير الجميل |
شهوات الإنسان تكسبه الذلّ |
|
وتلقيه في البلاء الطويل |
٣٠٢٤ ـ عاصم بن محمّد (٤)
من أهل الأردن ، كان أميرا على من خرج منهم لغزو الصّائفة مع عبد الكبير بن عبد الحميد في أيّام المأمون ، تقدّم ذكره.
٣٠٢٥ ـ عاصم بن أبي النّجود
وهو ابن بهدلة القارئ ، تقدم ذكره (٥).
__________________
(١) في م : أبو الحسين.
(٢) عن م وبالأصل «عن».
(٣) زيادة عن م للوزن.
(٤) مرّت ترجمته في كتابنا قريبا باسم عاصم بن بجدل ، ومرة باسم عاصم بن محمد بن بجدل الكلبي.
وكرره المؤلف للمرة الثالثة هنا.
(٥) تقدم ذكره في كتابنا قريبا باسم : عاصم بن بهدلة أبي النجود.
٣٠٢٦ ـ عاصم بن هبيرة المعافري
كان خليفة خالد بن عثمان بن مالك بن بحدل على شرط الوليد بن يزيد ، وشهد الوليد بن يزيد يوم قتل ، له ذكر.
٣٠٢٧ ـ عاصم
حكى عن آدم بن أبي إياس.
حكى عنه : ابنه أبو علي محمّد بن عاصم.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، عن أبي بكر أحمد بن الحسن الطّيّان ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، نا الحسن بن أحمد الهمداني الناعس ، قال : سمعت أبا علي محمّد بن عاصم الدّمشقي ، حدّثني أبي قال : سمعت آدم بن أبي إياس يقول : من قبل أن يحدث يجثو على ركبه (١) في المجلس ويقول :
والله الذي لا إله إلّا هو ما من أحد إلّا وسيخلو به ربّه ليس بينه وبينه ترجمان ، يقول الله له : ألم أكن رقيبا على قلبك إذ اشتهيت به ما لا يحل له (٢) عندي ، ألم أكن رقيبا على عينيك إذ نظرت بهما إلى ما لا يحلّ لك عندي ، ألم أكن رقيبا على سمعك ، إذ أنصتّ به إلى ما لا يحل له عندي ، ألم أكن رقيبا على يديك إذ بطشت بهما إلى ما لا يحل لك عندي ، ألم أكن رقيبا على قدميك إذ سعيت بهما إلى ما لا يحل لك ، آستحييت من المخلوقين ، وكنت أهون الناظرين إليك ، قال : فأحسب أنّ هذا كان منه يقول : يا رب لتأمرني (٣) إلى النار أهون عليّ من هذا التوبيخ ، فيقول له : عبدي هذا ما بيني وبينك مغفور لك قد سترته عن الحفظة ، اذهبوا بعبدي إلى الجنة ، قال : فلربما انقضى (٤) المجلس بغير سماع ، قال : فيأخذ الناس في البكاء حتى ينقضي المجلس بغير سماع.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ركبته.
(٢) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : «لك» كما في المطبوعة.
(٣) في م : لتأمر بي.
(٤) عن م وبالأصل : «انقض».
٣٠٢٨ ـ عاصم
أبو علي الأطرابلسي
أحد الغزاة.
حكى خيثمة بن سليمان مناما رآه له.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، قالا : أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، قال : سمعت خيثمة بن سليمان يقول : كان عندنا بأطرابلس رجل يعرف بعاصم ، ويكنى أبا علي ، فتوفي ، فرأيته في النوم ، فقلت : إيش حالك يا أبا علي؟ فقال : إنّا لا نكنّى بعد الموت ، ولم يجبني بغير هذا ، فقلت له : إيش حالك يا أبا علي؟ فقال : إنا لا نكنا بعد الموت ، ولم يجبني بغير هذا (١) ، فقلت له : إيش حالك يا أبا عاصم وإلى ما صرت به (٢)؟ ، فأجابني وقال : صرت إلى رحمة الله وجنة عالية ، قلت : بما ذا؟ قال : بكثرة جهادي في البحر.
٣٠٢٩ ـ عاصم الرّقاشي
ولي قضاء دمشق بعد أبي الحسين محمّد بن الحسن بن داود خلاف (٣) لموسى بن القاسم بن موسى الأشيب البغدادي القاضي.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان ، قال : وولي بعده ـ يعني أبا الحسين بن داود ـ عاصم الرقاشي خلافة لابن الأشيب ـ يعني سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ ثم عزل بالخصيبي (٤) سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
__________________
(١) من قوله : فقلت له إلى هنا مكرر بالأصل. وذكرت العبارة مرة واحدة في م.
(٢) سقطت : «به» من م.
(٣) كذا ، وفي م : «خلافا» وفي المطبوعة : خلافة ، وهو أشبه.
(٤) في م : «الحصبي».
ذكر من اسمه العاص
٣٠٣٠ ـ العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدودّ
ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب
أبو جندل العامري القرشي (١)
له صحبة ، وهو صاحب القصّة المعروفة في صلح الحديبيّة ، أسلم قبل أبيه ، وخرج معه مجاهدا إلى الشام ، وهلك به.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار قال : فولد سهيل بن عمرو أبا جندل بن سهيل ، واسم أبي جندل العاص بن سهيل ، أسلم بمكة ، فطرحه أبوه في حديد ، فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف (٢) في الحديد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد كتب سهيل كتاب الصّلح بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال سهيل : هو لي ، فنظروا في كتاب الصّلح فإذا سهيل قد كتب : إنّ من جاءك منا فهو لنا فردّه علينا ، فخلّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبيه ، فقام إليه سهيل بغصن شوك فجعل يضرب به وجهه ، فجزع من ذلك عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله علام نعطي الدنيّة في ديننا؟ ، فقال له أبو بكر الصدّيق : الزم غرزه (٣) يا عمر فإنّه رسول الله حقا حقا ، فقام عمر فجعل يمشي إلى جنب أبي جندل
__________________
(١) ترجمته في الاستيعاب ٤ / ٣٣ وأسد الغابة ٦ / ٥٤ والإصابة ٤ / ٣٤ وجمهرة ابن حزم ص ١٦٦ والوافي بالوفيات ١ / ١٤٠ سير الأعلام ١ / ١٩١ وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ١٨٤ وتاريخ الطبري ٢ / ٦٣٥ شذرات الذهب ١ / ٣٠ والعبر ١ / ٢٢.
(٢) عن م وبالأصل : يوسف.
(٣) بالأصل وم «عزره» والمثبت عن نسب قريش للمصعب ص ٤١٩.
والسّيف في عنق عمر ، ويقول لأبي جندل : يا أبا جندل إن الرجل المؤمن يقتل أباه في الله عزوجل ، قال عمر : فضنّ (١) أبو جندل بأبيه ، وقد عرف ما أريد (٢) ثم أفلت بعد ذلك أبو جندل فلحق بأبي بصير الثقفي (٣) ، فكان معه في سبعين رجلا من المسلمين ، فرّوا من قريش ، وخافوا أن يردّهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليهم إن طلبوهم ، فاعتزلوا ، فكانوا بالعيص ، يقطعون على ما مرّ بهم من عير قريش وتجارتهم (٤) حتى شقّ ذلك على قريش ، فكتبوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يضمّهم إليه فلا حاجة لهم فيهم فضمّهم إليه ، وعتبة بن سهيل (٥) ، وأمّهم (٦) : فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، وأخوهم (٧) لأمّهم أبو إهاب بن عزيز (٨) بن قيس بن سويد من بني تميم.
وقال أبو جندل : إذ كان معتزلا هو وأبو بصير ، فبلغهم أن قريشا تهددهم فقال (٩)
أبلغ قريشا عن (١٠) أبي جندل |
|
أنّي بذي المروة فالسّاحل |
في فتية تخفق أيمانهم |
|
بالبيض فيها والقنا الذابل |
يأبون (١١) أن يلقى لهم طينة |
|
من بعد إسلامهم الواصل |
أو يجعل الله لهم مخرجا |
|
والحق لا يغلب بالباطل |
فيسلم المرء بإسلامه |
|
أو يقتل المرء ولم يأتل (١٢) |
__________________
(١) بالأصل : «فص» وفي م : «فصر» وكلاهما تحريف ، والصواب عن نسب قريش.
(٢) في الأصل وم : «أراد» والمثبت عن نسب قريش.
(٣) اسمه عتبة بن أسيد بن جارية ، ترجمته في الإصابة رقم ٥٣٨٩.
(٤) نسب قريش : وتجارهم.
(٥) ترجمته في الإصابة رقم ٥٣٩٥.
(٦) كذا بالأصل ، ولم يذكر سوى اثنين ، وحقه : «أمهما» وفي نسب قريش «وأمهم» وقد عدّد فيه أكثر من اثنين.
(٧) كذا ، انظر الحاشية السابقة.
(٨) عن نسب قريش وبالأصل وم : عزيز.
(٩) الأبيات في الاستيعاب ٤ / ٣٤.
(١٠) الاستيعاب : من ... بالساحل.
(١١) عن الاستيعاب ، وبالأصل : «تأبون» والتاء في م غير منقوطة. وفي الاستيعاب : «أن تبقى لهم رفقة» وفي م : «يلغي» وبالأصل وم : «طيبة» والمثبت عن المطبوعة «طينة».
(١٢) بالأصل وم : «ياتلي» والمثبت عن الاستيعاب.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبيد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس (١) ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمّه موسى بن عقبة ، قال :
ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا عمر بن الخطّاب ليرسله إلى قريش ـ يعني يوم الحديبية ـ وهو ببلدح (٢) فقال له عمر : يا رسول الله لا ترسلني إليهم ، فإنّي أتخوّفهم على نفسي ، ولكن أرسل عثمان بن عفان ، فأرسل إليهم ، فلقي أبان بن سعيد بن العاص فأجازه ، وحمله بين يديه على الفرس حتى جاء قريشا ، فكلّمهم بالّذي أمره به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأرسلوا معه سهيل بن عمرو ليصالحه عليهم ، فرجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه سهيل بن عمرو ـ قد أجازه ـ ليصالح رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتقاضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسهيل بن عمرو واصطلحا ، وأقبل أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، ويرسف في الحديد مقيدا قد أسلم ، وكان سهيل قد أوثقه في الحديد وسجنه ، فخرج من سجن سهيل فاجتنب الطريق ، وركب الجبال حتى هبط على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلى أصحابه بالحديبية ، ففرح به المسلمون وتلقّوه حين هبط من الجبل وسلّموا عليه وآووه ، فناشدهم سهيل الّا ما ردوا إليه ابنه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ردّوا إليه ابنه ، فإن يعلم الله من نفسه الصّدق ينجه» فوقع سهيل يضرب وجهه بغصن من شوك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هبه لي وأجره من العذاب» فقال : لا والله لا أفعل ، فقال مكرز بن حفص بن الأحنف ، وكان ممن أقبل مع سهيل بن عمرو يلتمس الصّلح : أنا له جار ، وأخذ بيده فأدخله فسطاط (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم (٤) ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا محمّد بن عمر ، أنا عمر بن عقبة بن أبي عائشة اللّيثي ، عن عاصم بن (٦) عمر بن قتادة ، قال : أفلت أبو
__________________
(١) «نا إسماعيل بن أبي أويس» سقط من م.
(٢) بلدح : واد قبل مكة من المغرب (ياقوت).
(٣) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : فسطاطه.
(٤) في م : القيم ، خطأ.
(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٥.
(٦) في م : عن ، خطأ.
جندل بن سهيل (١) بعد ذلك فخرج إلى أبي نصير وهو بالعيص (٢) ، وقد تجمع إليه ناس من المسلمين ، فكانوا كلما مرت عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم ، وأخذوا ما قدروا عليه من متاعهم ، فلم يزل أبو جندل مع أبي نصير حتى مات أبو نصير ، فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين المدينة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلم يزل (٣) يغزو معه حتى قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخرج إلى الشام في أوّل (٤) من خرج إليها من المسلمين ، فلم يزل يغزو ويجاهد في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب ، ولم يدع أبو جندل عقبا.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل (٥) القطّان ، أنا أبو بكر بن عتّاب العبدي (٦) ، نا القاسم [بن عبد الله بن المغيرة نا](٧) إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمّه موسى بن عقبة.
ح وأخبرنا أبو عبد الله ، أنا البيهقي (٨) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني ، نا جدي ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ وهذا لفظ حديث القطّان ـ قال :
وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو في سبعين راكبا ممن أسلموا وهاجروا ، فلحقوا بأبي بصير ، وكرهوا أن يقدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في هدنة المشركين ، وكرهوا الثواء بين ظهري قومهم ، فنزلوا مع أبي بصير في منزل كريه إلى قريش ، فقطعوا به مادّتهم من طريق الشام ، وكان أبو بصير زعموا وهو في مكانه ذلك يصلّي لأصحابه فلما
__________________
(١) بالأصل وم : سهل ، خطأ.
(٢) العيص : موضع في بلاد بني سليم على طريق قريش إلى الشام (معجم البلدان).
(٣) في م : فلم نزل نغزو.
(٤) في م : أقل.
(٥) عن م وبالأصل : المفضل ، وقد مرّ.
(٦) سقطت من م.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ودلائل النبوة للبيهقي.
(٨) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ١٧٢ وما بعدها.
قدم عليه أبو جندل كان هو يؤمهم ، واجتمع إلى أبي جندل حين سمعوا بقدومه ناس من بني غفار ، وأسلم ، وجهينة ، وطوائف من الناس ، حتى بلغوا ثلاثمائة مقاتل وهم مسلمون.
قال : فأقاموا مع أبي جندل ، وأبي بصير لا يمرّ بهم عير لقريش إلّا أخذوها وقتلوا أصحابها ، فأرسلت قريش إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا سفيان بن حرب يسألونه ويتضرّعون إليه أن يبعث إلى أبي بصير وأبي جندل بن سهيل ومن معهم فيقدموا عليه (١) ، وقالوا : من خرج منا إليك فأمسكه غير حرج أنت فيه ، فإن هؤلاء الركب قد فتحوا علينا بابا لا يصلح إقراره ، وكتب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أبي جندل وأبي بصير يأمرهم أن يقدموا عليه ، ويأمر من معهما ممن اتّبعهما من المسلمين أن يرجعوا إلى بلادهم وأهليهم ولا يعترضوا لأحد مرّ بهم من قريش وعيرانها ، فقدم كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ زعموا ـ على أبي جندل وأبي بصير ، وأبو بصير يموت ، فمات وكتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في يده يقرأه ، فدفنه أبو جندل مكانه ، وجعل عند قبره مسجدا ، وقدم أبو جندل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه ناس من أصحابه ، ورجع سائرهم إلى أهليهم ، وأمنت عيرات قريش ، ولم يزل أبو جندل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وشهد ما أدرك من المشاهد بعد ذلك ، وشهد الفتح ، ورجع مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم يزل معه في المدينة حتى توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقدم سهيل بن عمرو المدينة أوّل خلافة عمر بن الخطّاب ، فمكث بالمدينة أشهرا ، ثم خرج مجاهدا إلى الشام بأهله وماله هو والحارث بن هشام ، فاصطحبا جميعا ، وخرج أبو جندل مع أبيه سهيل بن عمرو إلى الشام ، فلم يزالا مجاهدين بالشام حتى ماتا (٢) جميعا.
ومات الحارث بن هشام ، فلم يبق من ولده إلّا عبد الرّحمن بن الحارث ، فتزوج عبد الرّحمن فاختة (٣) بنت عتبة ، فولدت له أبا بكر بن عبد الرّحمن ، وأكابر ولده.
فهذا حديث أبي جندل وأبي بصير ـ زاد الأكفاني : ولم يبق من ولد سهيل ولا ولد ولده أحد [إلّا](٤) فاختة ابنة عتبة بن سهيل ، ومات ولد الحارث بن هشام.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ،
__________________
(١) كذا بالأصل وم والبيهقي ، وفي المطبوعة : «عليهم» خطأ.
(٢) عن م ودلائل البيهقي ، وبالأصل : مات.
(٣) بالأصل : بأخته.
(٤) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.