تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

يعرف أبوه ، فثبت على ولاء أبي حذيفة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطيب المنبحي ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزّهري ، نا عمي ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدّثني من لا أتّهم عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن أمّه أم عبد الله ابنة أبي حثمة (١) ، قالت : قلت لعامر (٢) بن ربيعة : يا أبا عبد الله.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم (٣) بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : عامر بن ربيعة العنزي (٤) حليف بني عدي ، يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله عامر بن ربيعة بن عمرو ، ويقال : ابن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن جحش بن سلامان بن مالك (٥) بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط ، ويقال : ابن وائل بن قاسط بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العمسي (٦) ، ويقال العنزي المدني (٧) حليف بني عدي بن كعب بن لؤي بن غالب ، ويقال : عنز بن وائل أخو بكر بن وائل ، وتغلب بن وائل ، شهد بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا محمّد بن أبي بكر أبو غاضرة ، قال : بينا أنا في حلقة

__________________

(١) بالأصل وم : حثمة ، والمثبت عن تهذيب الكمال ٩ / ٣٤٤.

(٢) في م : لعاصم.

(٣) في م : سليمان.

(٤) إعجامها مضطرب في م : تقرأ : «العتوي» وقد تقرأ «الغنوي».

(٥) «بن مالك» ليس في م.

(٦) بالأصل وم : «العمسي» وفي المطبوعة : العنسي.

(٧) في المطبوعة : المديني.

٣٢١

ابن الزبير (١) فقال لي رجل منهم : يا أبا غاضرة ممن أنت؟ قلت : من (٢) عنزة ، قال : من أيّكم عامر بن ربيعة البدري؟ قلت : ومن عامر بن ربيعة؟ قال : أنت امرؤ من عنزة ولا يعرف (٣) عامر بن ربيعة البدري ، قلت : عامر بن ربيعة بن عنز بن وائل لا من عنزة.

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الشيرازي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الحسن الخشاب ، أنا أبو علي الفقيه ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن صالح عن (٥) يزيد بن رومان ، قال : أسلم عامر بن ربيعة قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ـ إجازة ـ أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق (٦) قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عدي بن كعب : عامر بن ربيعة حليف آل الخطّاب ، معه امرأته ليلى ابنة أبي حثمة (٧).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا اقاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة من مهاجرة الحبشة الأولى ثم هاجر إلى المدينة ، وفي تسمية من شهد بدرا من بني (٨) عدي بن كعب : عامر بن ربيعة حليف لهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ،

__________________

(١) في م : حلقة من آل الزبير.

(٢) عن م ، وبالأصل : ابن.

(٣) في م : ولا نعرف.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٦.

(٥) بالأصل «بن» والصواب عن م وابن سعد.

(٦) انظر سيرة ابن إسحاق رقم ٢١٨ ص ١٥٧.

(٧) بالأصل وم «خيثمة» والمثبت عن ابن إسحاق.

(٨) بالأصل : «ومن» والمثبت عن م.

٣٢٢

أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن عمر بن حفص ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلّا أبو سلمة بن عبد الأسد.

قال : وأنا محمّد بن عمر ، نا معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدمت ظعينة المدينة أول من ليلى بنت أبي حثمة (٢) ، يعني زوجته (٣).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري (٤) ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا إبراهيم بن المنذر ، عن محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال :

خرج منهم قبل خروج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو (٥) سلمة بن عبد الأسد ، وأم سلمة ومصعب بن عمير ، وعثمان بن مظعون ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وعبد الله بن جحش ، وعمّار بن ياسر ، وشماس بن عثمان بن الشريد ، وعامر بن ربيعة ، ومعه امرأته أم عبد الله بنت أبي حثمة (٦) ، فنزل أبو سلمة ، وعبد الله بن جحش في بني عمرو بن عوف في أصحاب لهم ، ثم خرج عمر بن الخطّاب وعيّاش بن أبي ربيعة في أصحاب لهم فنزلوا على بني عمرو بن عوف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد (٧) ، أنا محمّد بن عمر الأسلمي ، حدّثني معمر بن راشد ، عن الزّهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، وعن عروة ، عن عائشة قالا : لما صدّر السّبعون من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طابت نفسه ، وقد جعل الله منعة وقوما أهل حرب وعدّة ونجدة ، وجعل البلاء يشتدّ على المسلمين من

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٧.

(٢) عن ابن سعد وم ، وبالأصل : خيثمة.

(٣) ابن سعد ٣ / ٣٨٧.

(٤) في م : الظفري.

(٥) في م : وأبو.

(٦) بالأصل : «خيثمة» والمثبت عن م.

(٧) الخبر في طبقات ابن سعد ١ / ٢٢٥ تحت عنوان : اذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للمسلمين في الهجرة إلى المدينة.

٣٢٣

المشركين لما يعلمون من الخزرج (١) ، فضيّقوا على أصحابه وتعبثوا بهم ، ونالوا منهم ما لم يكونوا ينالون من الشتم والأذى ، فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واستأذنوه في الهجرة ، فقال : «قد أريت دار هجرتكم ، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين ـ هما الحرّتان ـ ولو كانت الشراة أرض نخل وسباخ لقلت هي هي» ثم مكث أياما ثم خرج إلى أصحابه مسرورا ، فقال : «قد أخبرت (٢) بدار هجرتكم ، وهي يثرب ، فمن أراد الخروج فليخرج إليها» فجعل القوم يتجهزون ويترافقون ويتواسون ويخرجون ويخفون ذلك ، فكان أوّل من قدم المدينة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو سلمة بن عبد الأسد ، ثم قدم بعده عامر بن ربيعة معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة (٣) ، فهي أول ظعينة قدمت المدينة ، ثم قدم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسالا فنزلوا على الأنصار في درهم ، فآووهم ونصروهم وآسوهم.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، وأبو سهل محمّد بن الفضل بن محمّد ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا (٤) عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا إبراهيم بن هاني ، نا أبو اليمان ، نا (٥) شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ، وكان من كبراء بني عدي بن كعب ، وكان أبوه قد شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو خال عبد الله بن عمر.

قال : وأنا عبد الله بن محمّد ، نا وهب بن بقية ، أنا خالد بن عبد الله ، عن عمرو بن يحيى ، عن عمرو بن عامر ، عن أبيه عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن عامر بن ربيعة أخي بني عدي بن كعب ، وكان من أصحاب بدر ، قال : كان بدر يوم الاثنين صبيحة سبع عشرة من رمضان.

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي ابن سعد : الخروج.

(٢) بالأصل وم : «اخترت» ، والمثبت عن ابن سعد.

(٣) عن م وابن سعد ، وبالأصل : خيثمة.

(٤) في م : أنا.

(٥) في م : أنا.

٣٢٤

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الحافظ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمرو بن خالد ، وحسان ـ يعني ابن عبد الله ـ وعثمان ـ يعني ابن صالح ـ عن ابن (١) لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة قال : شهد بدرا من بني عدي بن كعب : عامر بن ربيعة من أهل اليمن.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ـ لفظا ـ وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ (٢) ، أخبرني الوليد ، عن أبي لهيعة ، عن ابن (٣) الأسود ، عن عروة.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني هارون الفروي ، نا ابن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن الزهري.

ح قال : ونا عبد الله ، قال : وحدّثني ابن الأموي ، حدّثني أبي ، عن ابن إسحاق ، قالوا فيمن شهد بدرا : عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب. زاد ابن إسحاق وابن عائذ (٤) : من أهل اليمن ، ولم يقل ابن عائذ (٥) : حليف بني عدي بن كعب.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد (٦) ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ، نا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش من بني عدي بن كعب : عامر بن ربيعة ، من أهل اليمن ـ يعني حليف بني (٧) عدي ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ،

__________________

(١) في م : «أبي لهيعة» خطأ. وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ٣٧٣ وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٥٠.

(٢) بالأصل وم : عائد ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٣) عن م وبالأصل «أبي».

(٤) بالأصل وم : عائد ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) بالأصل وم : عائد ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٦) بالأصل : «الررار» والمثبت عن م.

(٧) بالأصل وم : «بن» والمثبت عن المطبوعة.

٣٢٥

أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال في تسمية من شهد بدرا من بني عدي : عامر بن ربيعة العنزي بطن من ربيعة ، حليف لهم (١).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، وأبو البركات الأنماطي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين (٢) بن جعفر بن محمّد ، ومحمّد بن الحسن بن محمد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، قال : قال أبي (٣) : عامر بن ربيعة العدوي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان بدريا.

أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا أبو نصر الزّينبي ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق ، نا أبو بكر محمّد بن السّري بن (٤) عثمان التّمّار ، نا نصر بن شعيب مولى العبديين ، نا عمرو بن عاصم ، نا قيس بن الربيع ، عن سماك بن حرب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)(٥) قال : هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة إلى المدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٦) ، حدّثني أبي ، نا يزيد ، أنا المسعودي ، عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقّاص ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، وكان بدريا قال :

لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثنا في السّريّة يا بني ما لنا زاد إلّا السّلف (٧) من التمر فنقسمه قبضة قبضة ، حتى نصير إلى تمرة ، قال : فقلت له : يا أبة ، وما عسى أن تغني

__________________

(١) مغازي الواقدي ١ / ١٥٦.

(٢) عن م وبالأصل : الحسن.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٤٣.

(٤) في م : عن ، خطأ ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣١٩.

(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١١٠.

(٦) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ٥ / ٣٢٥ رقم ١٥٦٩٢.

(٧) السلف : الجراب الضخم (اللسان).

٣٢٦

التمرة عنكم؟ قال : لا تقل ذلك يا بني ، فبعد أن فقدناها فاختللنا إليها (١).

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب الشّاشي ، نا أبو جعفر محمّد بن علي الوراق ، نا عبيد الله بن عمر ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن أبي بكر بن عثمان ، قال :

سمعت أبا أمامة حدّث أن سهلا وعامر بن ربيعة قال لهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اخرج [يا سهل بن حنيف ، ويا عامر بن ربيعة حتى تكونا لنا عينا»] [٥٤٢٣].

[أخبرنا أبو علي الحداد ، أنا](٢) أبو نعيم ، نا محمّد بن أحمد بن محمّد ، نا أحمد بن موسى الخطمي ، نا القاسم بن نصر المخرمي ، نا أحمد بن القاسم اللّيثي ، نا أبو همّام محمّد بن الزّبرقان ، حدّثني موسى بن عبيدة ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة.

أنه نزل به رجل من العرب ، فأكرم عامر مثواه ، وكلّم فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاءه الرجل فقال : إنّي استقطعت (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم واديا ، ما في العرب واد أفضل منه ، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك ، قال عامر : لا حاجة لي في قطيعتك ، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)(٤).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحسين البيهقي.

ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أحمد بن علي بن ثابت.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، قالوا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا محمّد بن المثنّى ، نا عبد الوهاب.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو

__________________

(١) أي احتجنا إليها (اللسان).

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) عن م وبالأصل : أسقطت.

(٤) سورة الأنبياء ، الآية الأولى.

٣٢٧

الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، نا أبو بكر بن عمر الباهلي ، نا عبد الوهاب الثقفي ، قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول :

قام عامر بن ربيعة يصلّي من الليل ، وذلك حيث شغب الناس في الطعن على عثمان ، فصلّى من الليل ، ثم قام فأتي في منامه ، فقيل له : قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عبادة ، فقام فصلّى ثم اشتكى ، قال : فما خرج قط إلّا جنازة.

هذا اللفظ لحديث الباهلي.

ورواه سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد :

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، نا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل (١) ، أنا إسماعيل ـ يعني ابن أبي أويس ـ حدّثني مالك عن يحيى بن سعيد ، سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة قال :

كان عامر بن ربيعة يصلّي من الليل ، وذلك حين بدأ الناس في الطعن على عثمان ، فأتى ، فقيل له ، [قم](٢) فسل الله أن يعيذك من الفتنة الذي أعاذ منها صالح عباده ، فقام فصلّى ثم اشتكا ، فما خرج قط إلّا جنازة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن محمّد بن سنان ، نا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا سوار بن عبد الله ، نا يحيى القطان ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عبد الله بن عامر ، قال : لما نشب الناس في الطعن على عثمان قام أبي يصلّي من الليل ، وقال : اللهمّ قني الفتنة بما وقيت به الصّالحين من عبادك.

قال : فما أخرج إلّا جنازة.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا الحسين بن فهم ، نا مصعب بن عبد الله الزّبيري قال : توفي عامر بن ربيعة البدري سنة اثنتين وثلاثين.

__________________

(١) «أنا إسماعيل» ليس في م.

(٢) سقطت من الأصل وم والزيادة عن المطبوعة.

٣٢٨

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : مات عامر بن ربيعة في خلافة عثمان.

أخبرناه أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين (١) فذكره.

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة اثنتين وثلاثين فيها توفي عامر بن ربيعة من بني عنز بن (٢) وائل ، وهو حليف بن عدي بن كعب ، ثم قال أبو عبيدة : سنة سبع وثلاثين فيها : توفي عامر بن ربيعة حليف بن عدي ، وقد كتبناه في سنة اثنتين وثلاثين ، وأظن هذا أثبت ، وكذا ذكر أبو حسّان الزيادي في وفاته.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن (٣) عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٤) ، قال : ومات عامر بن ربيعة حين نشب الناس في أمر عثمان.

وكأنه يعني في سنة ثلاث وثلاثين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال المدائني : وفي سنة ثلاث وثلاثين توفي العباس بن عبد المطلب ، وعامر بن ربيعة.

ثم قال ابن زبر سنة ست وثلاثين فيها مات عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز (٥) بن وائل بن ربيعة بن نزار في المحرّم.

__________________

(١) في م : أنا الحسين.

(٢) في م : عمر.

(٣) بالأصل : «أحمد بن إسحاق بن عمران» والمثبت عن م.

(٤) تاريخ خليفة ص ١٦٨ حوادث سنة ٣٣.

(٥) في م : «عمر».

٣٢٩

٣٠٤٢ ـ عامر بن ربيعة السّلمي

ولّاه المنصور على غازية البحر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، قال : ثم ولّاه المنصور ـ يعني غزو البحر ـ العباس بن سفيان الخثعمي فوليه حينا ثم عزله ، وولّى مكانه عامر بن ربيعة السّلمي ، ثم ولّى بعده الغمر بن العبّاس السّكسكي.

٣٠٤٣ ـ عامر بن زنيم الأزدي الواشحي البصري

أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ووفد مع المهلب ، له ذكر.

٣٠٤٤ ـ عامر بن سعد بن الحارث بن عبّاد بن سعد بن عامر

ابن ثعلبة بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر (١)

له صحبة ، وشهد غزوة مؤتة ، فاستشهد هناك.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد المكتب ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن المصريّان ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدّولابي ، حدّثني أبو قرّة ـ يعني محمّد بن حميد الرّعيني (٢) ـ نا سعيد بن تليد (٣) ، نا مفضّل بن فضالة ، عن أبي طاهر عبد الملك بن محمّد بن أبي بكر ، عن عمّه عبد الله بن أبي بكر ، قال : قتل فيها ـ يعني مؤتة ـ من بني مالك بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر عمرو عامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى.

__________________

(١) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ١٩ والإصابة ٢ / ٢٥٠ وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٨٩.

(٢) غير مقروءة بالأصل وم ، والمثبت عن المطبوعة.

(٣) التاء مهملة بالأصل بدون نقط ، والمثبت عن م.

٣٣٠

٣٠٤٥ ـ عامر بن سعيد

أبو حفص القرشي الخراساني البزّار (١)

نزيل دمشق.

حدّث عن : القاسم بن مالك المزني (٢) ، وعبد الصّمد بن معقل ، ويزيد بن زريع ، وهشام بن يوسف ، وأبي معاوية الضرير.

روى عنه محمود بن خالد ، ومحمود بن إبراهيم بن سميع ، وسعد بن محمّد البيروتي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وعثمان بن عبد الله بن خرّزاد (٣) الأنطاكي ، ومحمّد بن غالب تمتام ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا القاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٤) الأسدي ، نا سعد بن محمّد البيروتي ، نا عامر بن سعيد ، نا أبو معاوية ، عن عبد الرّحمن ، عن النعمان بن سعد ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلّا الصّور من النساء والرجال» [٥٤٢٤].

قال التميمي : كذا في أصل أبي محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي بن عبد العزيز ، وخالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا سعد بن محمّد ، نا عامر بن سعيد ، نا القاسم بن مالك المزني (٥) ، عن عبد الرّحمن بن إسحاق ، عن كردم (٦) بن أبي السّائب الأنصاري ، قال : خرجت مع أبي أطلب حاجة لنا وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، فآواني

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣٨ وبالأصل «البزار» وفي م : الفزار والمثبت : البزاز عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : «المري» وفي م : «المدني» والمثبت عن تاريخ بغداد ، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٢.

(٣) بالأصل : «حرزاد» والمثبت عن م.

(٤) في م : جذام ، خطأ.

(٥) بالأصل : «المري» وفي م : «المدني» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٦) عن م وبالأصل : كودم.

٣٣١

المبيت (١) إلى صاحب غنم ، فجاء الذئب نصف الليل فأخذ حملا من غنمه ، فنادى : يا عامر ، الوادي جارك ، فإذا منادي (٢) لا يراه : يا سرحان أرسله ، فجاء الحمل ما به كدمة حتى دخل في الغنم ، وأنزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً)(٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر (٤) ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا عثمان بن خرّزاد.

ح وقرأنا (٥) على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا عثمان بن عبد الله ، حدّثني عامر بن سعيد أبو حفص الخراساني ، نا هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سدّوا هذه الأبواب الشوارع إلى المسجد ، إلّا باب أبي بكر» [٥٤٢٥].

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) ، قال : عامر بن سعيد الخراساني أبو حفص نزيل دمشق ، روى عن عبد الصّمد بن معقل ، والقاسم بن مالك المزني ، روى عنه محمود بن خالد ، وسعد بن محمّد البيروتي ، سمعت أبي يقول ذلك ، ويقول : حدّثنا عنه سعد بن محمّد البيروتي ، ومحمود بن خالد ، وهو صدوق ، قدم من عدن.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ،

__________________

(١) في م : البيت.

(٢) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.

(٣) سورة الجن ، الآية : ٦.

(٤) بالأصل : الصفر والمثبت عن م.

(٥) في م : وقرأت.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ٣٢٢.

٣٣٢

نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) قال : أبو حفص. عامر بن سعيد خراساني يحدث عنه عثمان بن خرّزاذ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن العبّاس ، نا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن عامر بن سعيد أبي حفص الذي ينزل عند درب علي الطويل فقال : أبو حفص البزاز (٣) ثقة ، وأحسن القول فيه ، وهو الذي دخل على رباح بن زيد ، وروى عن عبد الصّمد بن معقل.

قالا : وقال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : عامر بن سعيد أبو حفص البزاز (٥) ، سمع عبد الصّمد بن معقل اليماني ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر العمري ، وهشام بن يوسف الصنعاني ، والقاسم بن مالك المزني ، وعبد الوهاب الثقفي ، روى عنه محمّد بن عبيد الله المنادي ، والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار ، ومحمّد بن غالب التمتام ـ زاد ابن زريق : عثمان بن خرّزاد الأنطاكي ـ

. ٣٠٤٦ ـ عامر بن شبل الجرمي

حكى عن أبي قلابة ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ، وجرير بن الخطفى الشاعر.

روى عنه الوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن سعيد بن بيهس بن صهيب ، وعبد الله بن يوسف.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الحيري.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمّد بن أبي حامد المقرئ.

__________________

(١) الكنى والأسماء ١ / ١٥٣.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣٨.

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : «البزار».

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٣٨.

(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم : «البزار».

٣٣٣

ح وأخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكمي ـ بطوس ـ نا أبي أبو الفتح.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن صاعد ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، قالوا : أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا إبراهيم بن سليمان البرلّسي ، نا عبد الله بن يوسف ، نا عامر بن شبل ، قال : سمعت أبا قلابة يقول : في الجنة قصر لصوّام رجب.

لفظ الخطيب والحاكمي خالفه الوليد في إسناده.

أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن داود ، نا أحمد بن سليمان (١) ، نا محمّد بن إسماعيل السّلمي ، نا صفوان بن صالح ، نا الوليد بن مسلم ، نا عامر بن شبل الجرمي ، قال : سمعت رجلا يحدّث أنه سمع أنس بن مالك يقول : في الجنة قصر لا يدخله إلّا صوّام رجب.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنا أبو محمّد بن حيّان ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، قال : وأخبرني عامر بن شبل الجرمي ، قال : رأيت أبا قلابة يرفع يديه في قنوته.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنا سهل بن بشر ، أنا خليل بن هبة الله بن خليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العبّاس بن الوليد بن صبح ، نا مروان بن محمّد ، نا ابن شبل الجرمي ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز وعليه قباء أبيض مرقوع.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات : عامر بن شبل.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : سلمان.

٣٣٤

٣٠٤٧ ـ عامر بن شراحيل بن عبد

أبو عمرو الشّعبي الكوفي (١)

قدم دمشق.

وحدّث عن علي بن أبي طالب ، وسعد بن أبي وقّاص ، وسعيد بن زيد ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأسامة بن زيد ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبي هريرة ، وأبي موسى ، وجابر بن عبد الله ، وعدي بن حاتم ، وأبي مسعود عقبة بن عمرو ، وأبي سعيد الخدري ، وكعب بن عجرة ، وعبد الرّحمن بن سمرة ، والنعمان بن بشير ، والمغيرة بن شعبة ، وسمرة بن جندب ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وجابر بن سمرة ، وعمرو بن حريث ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وعمران بن حصين ، وأبي جحيفة ، وبريدة الأسلمي ، وجرير بن عبد الله ، والأشعث بن قيس ، والحسن بن علي ، ووهب بن خنبش (٢) الطائي ، وحبشي بن جنادة السّلولي ، وعامر بن شهر ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ومحمّد بن صيفي ، وعروة البارقي ، وعبد الرّحمن بن أنزى ، وفروة الأشجعي ، وعبد الله بن الزبير ، وعروة بن مضرّس الطائي ، والمقدام بن معدي كرب ، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد ، وأمّ سلمة ، وعائشة ، وميمونة ، وأمّ هانئ ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت قيس ، ووابصة بن معبد ، وعوف بن مالك ، وعلقمة بن قيس ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، والأسود بن يزيد ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، والحارث الأعور.

روى عنه : من أهل دمشق : ربيعة بن يزيد ، ومكحول ، ومن غيرها : عاصم الأحول ، والأعمش ، وأبو حصين عثمان بن عاصم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسيّار

__________________

(١) أخباره وترجمته تاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٧ وتهذيب الكمال ٩ / ٣٤٩ حلية الأولياء ٤ / ٣١٠ صفوة الصفوة ٣ / ٤٠ والعبر ١ / ١٢٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٦ وفيات الأعيان ٣ / ١٢ تذكرة الحفاظ ١ / ٧٤ الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٨٧ وسير الأعلام ٤ / ٢٩٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٢٤.

وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى تر جمت له.

(٢) تقرأ بالأصل وم : «حنيس» والمثبت عن تهذيب الكمال ٩ / ٣٥٠ وفيه : هرم بن خنبش ويقال : وهب بن خنبش.

٣٣٥

أبو الحكم ، ومنصور بن عبد الرحمن الغداني (١) ، وزكريا بن أبي زائدة ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وعبد الله بن عون ، ومجالد بن سعيد ، وداود بن أبي هند ، وأسماء بن عبيد ، وأبو إسحاق السّبيعي ، والشيباني ، والحكم بن عتيبة ، وعطاء بن السّائب ، ومحمّد بن سوقة ، وحصين بن عبد الرحمن ، ومغيرة بن مقسم.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى ، نا أبو نعيم الفضل بن دكين ، نا زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، قال : كان أبو سعيد الخدري جالسا فمرّت به جنازة ، فقام ، فقال له مروان : اجلس ، فقال : إني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام ، فقام مروان معه.

أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو علي بن السبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا محمّد بن يونس ، نا معلّى بن الفضل ، نا سلمى بن عبد الله بن كعب ، عن الشعبي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال الله عزوجل : ابن آدم إنك ما ذكرتني شكرتني ، وما نسيتني كفرتني» [٥٤٢٦].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (٢) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن بن رزقويه.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمّد ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الحميدي ، نا سفيان.

ح وأخبرنا أبو الحسن ، نا وأبو منصور ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : وأنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، نا محمّد بن إسماعيل بن يوسف ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، عن السّري بن إسماعيل ، قال : قال الشعبي.

وقال ابن المزرفي ، عن الشعبي وقال : ولدت عام جلولاء.

__________________

(١) عن م ، وبالأصل : العداني.

(٢) عن م ، وبالأصل : المرزفي ، بتقديم الراء خطأ ، وقد مرّ التعريف به.

(٣) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٨.

٣٣٦

وكان عام جلولاء فيما ذكر خليفة العصفري (١) : سنة سبع عشرة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو الأصبهاني ، أنا الحسن بن محمّد المديني ، أنا أحمد بن محمّد اللّنباني (٢) ، نا عبد الله بن محمّد القرشي حدّثني إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان بن عيينة ، عن السرّي بن إسماعيل ، قال : سمعت الشعبي يقول : ولدت (٣) عام جلولاء.

قال : ونا عبد الله ، نا أبو عبيد الله (٤) يحيى بن محمّد بن السّكن ، نا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي قال : قال قتادة : كان يوم جلولاء في سبع عشرة ، في سبع من خلافة عمر.

وجلولاء بالكوفة.

أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص (٥) بن المفضّل ، نا أبي قال : خبرني أبو محمّد ، عن ابن عيينة ، عن السّري بن إسماعيل ، قال : قلت للشعبي : متى ولدت؟ قال : عام جلولاء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا المنجاب ، أنا علي بن مسهر ، عن عاصم قال : كان الشعبي أكثر حديثا من الحسن ، قال : وولد الشعبي لأربع بقين من خلافة عمر ، وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر. وهذا القول يدلّ على أنه ولد سنة عشرين لأن عمر قتل في آخر سنة ثلاث وعشرين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٦) : وفيها ـ يعني سنة إحدى وعشرين ولد

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٣٦ حوادث سنة ١٧.

(٢) تقرأ بالأصل : اللبناني بتقديم الباء ، والمثبت عن م ، وانظر تبصير المنتبه.

(٣) بالأصل : ولد ، والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : «نا عبد الله ، نا عبيد الله ، نا أبو عبيد الله» صوبنا السند عن م.

(٥) عن م وبالأصل : الأخوص.

(٦) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٤٩ حوادث سنة ٢١.

٣٣٧

الحسن بن أبي الحسن ، وعامر الشعبي.

وذكر أحمد بن يونس : أن الشعبي ولد سنة ثمان وعشرين (١).

أحمد بن يونس هذا هو الضّبّي.

آخر الجزء التاسع والعشرين بعد المائتين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمّد ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي بن الصّوّاف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالوا : أنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا حجّاج ، قال : سمعت شعبة يقول : سألت أبا إسحاق ، قلت : أنت أكبر أم الشعبي؟ قال : الشعبي أكبر منّي بسنة أو بسنتين.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد المرندي ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، نا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : الشعبي عامر بن شراحيل ، أبو (٣) عمرو.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، نا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّاء ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الشعبي اسمه عامر بن عبد الله بن شراحيل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، نا إبراهيم بن أبي أميّة ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : اسم الشعبي عامر بن شراحيل بن عبد الله ، يكنى أبا عمرو.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله.

__________________

(١) سير الأعلام ٤ / ٢٩٥.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٢٨ وانظر أخبار القضاة ٢ / ٤٢٦ وسير الأعلام ٤ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦.

(٣) في م : بن عمرو.

٣٣٨

ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، وأحمد بن علي بن سوار ، قالا (١) : أنا الحسين [بن] علي بن عبيد الله ، قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي ، أنا محمّد بن (٢) محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، قال : اسم الشعبي عامر بن شراحيل.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن [بن](٣) لؤلؤ ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : والشعبي عامر بن عبد الله ، ويكنى أبا عمرو.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي أبو عمرو.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، قال في الطبقة الثانية من أهل الكوفة : عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي ، وهو من حمير ، وعداده في همدان.

أنا عبد الله بن محمّد بن مرّة الشعباني ، نا أشياخ من شعبان ، منهم محمّد بن أبي أميّة ، وكان عالما أن مطرا أصاب اليمن فجعف (٥) السيل موضعا ، فأبدا عن أزج (٦) عليه باب من حجارة فكسر الغلق ، فدخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب ، وإذا عليه رجل ، قال : فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا ، وإذا عليه جباب من وشي منسوجة بالذهب ، وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء ، وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له صفرتان وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية : باسمك اللهمّ ربّ حمير ، أبا حسان بن

__________________

(١) بالأصل : قالا : أنا الحسين بن علي بن سوار قالا : أنا الحسين علي بن عبيد الله صوبنا السند عن م ، والزيادة التالية عنها أيضا.

(٢) في م : أنا محمد بن عقبة.

(٣) الزيادة عن م.

(٤) الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٢٤٦.

(٥) جعف الشيء جعفا : قلبه ، وسيل جعّاف يجعف كل شيء : أي يغلبه (اللسان).

(٦) الأزج : بيت يبنى طولا (اللسان : أزج).

٣٣٩

عمرو القيل إذ لا قيل الّا الله عشت بأمل ، ومت بأجل ، أيام وخزهيد (١) وما وخز هيد! هلك فيه اثنا عشر ألف قيل فكنت آخرهم قيلا ، فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرني من الموت ، فأخفرني. وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية أنا قبار ، بي يدرك الثار.

قال عبد الله بن محمّد بن مرّة الشعباني : هو حسّان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن قطن بن عريب (٢) بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن (٣) حمير ، وحسان هو ذو الشّعبين ، وهو جبل باليمن نزله هو وولده ، ودفن به ونسب إليه هو وولده ، فن كان بالكوفة قيل لهم شعبيون منهم عامر الشعبي ، ومن كان بالشام قيل لهم شعبانيون ، ومن كان باليمن قيل [لهم](٤) آل ذي شعبين ، ومن كان بمصر والمغرب قيل لهم الأشعوب ، وهم جميعا بنو حسّان بن عمرو ذي شعبين ، فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي ودخلوا في أخمور همدان باليمن ، فعدادهم فيه ، والأخمور خارف والصائديون آل ذي بارق والسّبيع ، وآل ذي حدّان ، وآل ذي رضوان ، وآل ذي لعوة ، وآل ذي مرّان ، وأعراب همدان : عذر ويام ونهم وشاكر وأرحب ، وفي همدان من حمير (٥) قبائل كثيرة منهم : آل ذي حوال وكان على مقدمة تبّع ، منهم يعفر بن الصباح المتغلب على مخاليف صنعاء اليوم. قالوا : وكان الشعبي يكنى أبا عمرو ، وكان ضئيلا نحيفا وكان ولد هو وأخ له توأما (٦) فقيل : يا أبا عمرو ما لنا نراك ضئيلا؟ قال : إني زوحمت في الرحم.

والوخز : الطاعون.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ، فزاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل أنا

__________________

(١) انظر معجم البلدان. قال ياقوت : لا أدري ما معناها. وهيد : أيام هيد أيام موتان كانت في الجاهلية في الدهر الأول ، قيل : مات فيها اثنا عشر ألفا ، هكذا ذكره العمراني في أسماء الأماكن (معجم البلدان).

(٢) بالأصل : «غريب ... الهيمسع» والمثبت عن ابن سعد ، وانظر جمهرة ابن حزم ص ٤٣٣.

(٣) بالأصل : «غريب ... الهيمسع» والمثبت عن ابن سعد ، وانظر جمهرة ابن حزم ص ٤٣٣.

(٤) الزيادة عن م.

(٥) «من حمير» سقطت من م.

(٦) بالأصل وم : «قوما» ، وهما بمعنى. والمثبت عن ابن سعد.

٣٤٠