تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، وأم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن الربيع بن سليمان الحيري ، نا هارون بن سعيد الأيلي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد ـ يعني ابن عمرو بن نفيل ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ظلم شيئا من الأرض طوّقه من سبع أرضين (١) ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد» [٥٣٣٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عثمان ، قالا : أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلّم ، أنبأ أبو بكر محمّد بن جعفر بن أحمد المطيري ، نا أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله عن (٢) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن ظلم من الأرض شبرا طوّقه الله به من سبع أرضين» [٥٣٣٨].

أخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرّازي ، نا أحمد بن إبراهيم بن محمّد ، نا أبو جعفر الدّيبلي ، نا سعيد بن عبد الرّحمن ، نا سفيان ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ظلم من الأرض شيئا طوّقه من سبع أرضين يوم القيامة» ، وسمعته يقول : «من قتل دون ماله فهو شهيد» [٥٣٣٩].

أخبرناه أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطّوسي ، حدّثنا عبد الرحيم بن منيب ، نا سفيان ، عن الزّهري ، عن طلحة ، عن سعيد بن زيد ، بلغ به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليه قال : «من ظلم من الأرض شيئا طوّقه من سبع أرضين ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد» [٥٣٤٠].

وكذا رواه ابن إسحاق عن الزّهري.

__________________

(١) بالأصل : «أربعين» خطأ ، والصواب يوافق عبارة مختصر ابن منظور ١١ / ١٨٩.

(٢) بالأصل : «بن».

(٣) بالأصل بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت ـ بالجيم ـ وضبط.

٤١

أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو يعلى محمّد (١) بن الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، قالا : أنا أبو القاسم البغوي ، نا أبو روح محمّد بن زياد بن فروة البلدي ، نا أبو شهاب ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قتل دون ماله فهو شهيد» [٥٣٤١].

وفي حديث ابن أخي ميمي عن طلحة بن عبيد الله وهو وهم ، ولم يذكر المخلّص عمرا ، وكذا رواه أبو عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن طلحة.

أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، أنا سليمان بن داود الهاشمي ، نا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد» [٥٣٤٢].

قال (٣) : ونا أبي ، نا يعقوب ، نا أبي ، عن أبيه ، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر مثله

ورواه معمر ، وأبو أويس ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله ، فزاد في إسناده رجلا.

فأمّا حديث معمر :

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك

__________________

(١) كذا بالأصل ، وثمة اضطراب في السند ، ولعل الصواب : «أنا أبو الحسين بن النقور» بدل «أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن النقور» قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وانظر المطبوعة عاصم ـ عائذ (الفهارس ص ٦٧٩).

(٢) الحديث في مسند أحمد ط دار الفكر رقم ١٦٥٢.

(٣) المصدر السابق نفسه رقم ١٦٥٣.

٤٢

الورّاق ، قالا : أنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري القاضي ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن الغطريف بجرجان ، نا أبو العبّاس أحمد بن عمر بن شريح ، نا الرّمادي ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أنا معمر ، عن الزّهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن عبد الرّحمن بن سهل ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ظلم من الأرض شبرا طوّقه من سبع أرضين» [٥٣٤٣].

وأمّا حديث أبي أويس :

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ومحمّد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي ، قالا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال : نا منصور بن أبي مزاحم ، نا أبو أويس عن الزّهري ، أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف أن عبد الرّحمن ـ وفي حديث محمّد : أن عبد الله ـ والصحيح أن ـ عبد الرّحمن بن عمرو بن سهل أخبره أن سعيد بن زيد ـ وفي حديث محمّد : بن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوّقه من سبع أرضين» [٥٣٤٤].

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الحميدي قال : قيل لسفيان : إنّ معمرا يدخل بين طلحة وبين سعيد رجلا ، فقال سفيان : ما سمعت الزّهري يدخل بينهما أحدا ، قيل ليحيى بن معين : حديث سفيان بن عيينة عن الزّهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن (١) سعيد؟ قال : بينهما رجل.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا علي بن الحسن الربعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرّحمن بن عوف ، عن عبد الرّحمن بن عمرو بن سهل ، عن سعيد بن زيد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو الصحيح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رياح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا

__________________

(١) بالأصل : «بن».

٤٣

معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني يعقوب بن محمّد بن عيسى قال : وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل عليهم في الجائزة ، طلحة بن عبد الله بن عمرو بن عوف فعاتبوه على ذلك ، فقال : أنتم قدّمتموه على أنفسكم ، قدّمتموه للصّلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (١) قال : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف (٢) بن [عبد](٣) الحارث بن زهرة بن كلاب ، أمّه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، يكنى أبا محمّد ، ويقال : أبا عبد الله ، توفي سنة سبع وتسعين.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرني مصعب بن عبيد الله ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف كان من سروات قريش ، وكان يقال له طلحة الندى.

وقد روي عنه الحديث ، وهو ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف ، وعبد الله بن عوف ، لم يهاجر ، وأمّ طلحة ابنة مطيع.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : نا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر الذّهبي ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار قال : ومن ولد عبد الله بن عوف طلحة بن عبد الله بن عوف ، كان من سروات قريش ، وكان يقال له طلحة النّدى ، وقد روي عنه الحديث ، وكان هو وخارجة بن زيد بن ثابت في زمانهما يستفتيان ،

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٢٢ رقم ٢٠٧٨.

(٢) بالأصل : «بن عوف بن عوف بن عبد» صوبنا العبارة عن خليفة.

(٣) الزيادة عن خليفة.

٤٤

وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدّور والنّخيل والأموال ، ويكتبان الوثائق للناس بغير جعل ، وأم طلحة فاطمة بنت مطيع بن الأسود (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا (٢) ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن أخي عبد الرّحمن بن عوف الزّهري ، ويكنى أبا عبد الله ، وكان سخيا ، جوادا ، وقد روى عن أبي هريرة ، وابن عبّاس وأشباههم. توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ، وهو ابن اثنتين (٣) وسبعين سنة فيما أخبرني به الواقدي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وأمّه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، فولد طلحة بن عبد الله محمّدا به كان يكنى ، وذكر غيره ، قال : وكان سخيا جوادا.

قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش ، فبدأ به ، فأعطاه ألف دينار ، ثم أتى غيره فجعلوا (٥) يسألون كم أعطاه طلحة؟ فقيل : ألف دينار ، فكانوا يكرهون أن يقصّروا عن ذلك ، فيتعرّضون للسان الفرزدق ، فجعلوا يتكلّفون ما أعطاه طلحة ، فكان يقال : أتعب طلحة الناس ، وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس ، فأطعم وأجاز وحمل ، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه ، فلم يأته أحد ، فقال له بعض أهله : ما في الدنيا خير من هؤلاء ، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم ، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان ، وكان طلحة قد

__________________

(١) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٧٣ وبالأصل «وينهى الناس» والصواب عن نسب قريش.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ١٦٠ ـ ١٦١.

(٥) بالأصل : فجعل.

٤٥

سمع من (١) عمه عبد الرّحمن بن عوف ، ومن أبي هريرة ، وابن عبّاس ، وكان ثقة كثير الحديث ، وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ، وهو ابن اثنتين (٢) وسبعين سنة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الحسن الخشاب ، أنا الحسين بن محمد بن (٣) فهم [عن](٤) ابن سعد قال : فولد عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب ، [طلحة](٥) وهو الذي روى عنه الزّهري ، وأبا عبيدة ، وعمر ، وأم إبراهيم ، وأم عثمان ، وأمّهم فاطمة بنت مطيع بن الأسود من بني عدي بن كعب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٦) ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف الزّهري ابن أخي عبد الرّحمن بن عوف ، سمع أبا هريرة ، وعن عبد الرّحمن بن عوف ، وعثمان.

روى عنه سعد بن إبراهيم مديني.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٧) ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، روى عن عثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، يكنى أبا عبد الله.

روى عنه الزّهري ، ومحمّد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، وسعد بن إبراهيم ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) عن ابن سعد : «من» وبالأصل «ابن» خطأ.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) بالأصل : محمد وفهم.

(٤) الزيادة منا للإيضاح ، كما يقتضيه السياق.

(٥) الزيادة منا للإيضاح ، كما يقتضيه السياق.

(٦) التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٥.

(٧) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٢.

٤٦

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنا نعمة الله بن محمّد المرثدي (١) ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله البجلي ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي الحسين بن سفيان ، نا محمّد بن علي بن عمر ، رواه ابن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : طلحة بن عبيد الله بن عوف أبو عبد الله ، كذا قال ، والصّواب ابن عبد الله.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلّم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف الزّهري ، عن أبي بكرة ، روى عنه الزّهري ، عن أبي بكرة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر عبد الله بن سعيد ، أنا الخصيب (٢) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي ، قال : أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد قال : أبو عبد الله ويقال : أبو محمّد طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة الزّهري ، القرشي ، المدني ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، سمع أبا هريرة [و] عبد الرحمن بن صخر ، وعائشة أمّ المؤمنين ، وعن أبي محمّد عبد الرحمن بن عوف ، وأبي عمرو ، عثمان بن عفّان القرشي.

روى عنه أبو بكر محمّد بن مسلّم بن شهاب الزّهري ، وأبو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي ، وعبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن (٣) المدني ، وأمّه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب ، حدّثني علي بن محمّد ، نا الحسين ـ يعني ابن محمّد ـ ثنا عمرو بن علي قال : طلحة بن

__________________

(١) بالأصل «المريدي» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٢) بالأصل : «الخطيب» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٣) وقيل : «أبو الزناد» ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ١١٨.

٤٧

عبد الله بن عوف الزّهري ، يكنى أبا عبد الله.

قال : وأنا ابن الأصبهاني ، نا محمّد بن عمر رستة ، نا سليمان ـ يعني ابن داود المنقري ـ نا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف الزّهري ، يكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنبأ عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف ، أبو عبد الله القرشي المديني ، وكان سخيّا جوادا ، يقال له من جوده طلحة النّدى ، وكان فقيها ، وأمّه بنت مطيع بن الأسود.

حدّث عن عبد الله بن عبّاس ، وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل.

روى عنه الزّهري في «المظالم» ، وسعد (١) بن إبراهيم في «الجنائز».

قال الواقدي : ويحيى بن بكير فيما روى عن الذهلي عنه ، مات سنة تسع وتسعين ، وهو ابن ثنتين وسبعين سنة.

قال أبو عيسى : مات سنة سبع وسبعين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا عمرو بن مرزوق ، نا شعبة ، عن سعد (٣) بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، قال : صلّيت خلف ابن عبّاس على جنازة وأنا غلام شاب.

قال : وأنا أبو بكر ، نا الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : أصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه ، ويفتون بفتواه ، منهم لقيه ومنهم من لم يلقه ، وهم اثنا عشر رجلا : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزّبير ، وقبيصة بن ذويب ، وخارجة بن زيد ، وسليمان بن يسار ، وأبان بن عثمان ، وعبد الله بن عبد الله ، والقاسم بن محمّد ، وسالم بن عبد الله ، وأبو

__________________

(١) بالأصل : «سعيد» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر بداية ترجمته ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٤٨.

(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٥.

(٣) في المعرفة والتاريخ المطبوع : سعيد ، خطأ.

٤٨

بكر بن عبد الرحمن ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، ونافع بن جبير ، فأمّا من لقيه منهم وثبت (١) عندنا لقيه منهم ، فسعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزّبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وخارجة بن زيد ، وأبان بن عثمان ، وسليمان بن يسار ، ولم يثبت عندنا عن الباقين سماع من زيد فيما ألقي إلينا (٢) ، إلّا أنهم كانوا يذهبون مذهبه في الفقه والعلم ، ولم يكن بالمدينة بعد هؤلاء أعلم بهم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي الزّناد ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، ثم لم يكن أحد أعلم بهؤلاء وبمذهبهم من مالك بن أنس ، ثم من بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي ، وكان يذهب مذهبهم ، ويقتدي بطريقهم.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وجماعة ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر قال : وفيها ـ يعني سنة إحدى وسبعين ـ نزع ابن الزّبير جابر بن الأسود بن عوف ، واستعمل طلحة بن عبد الله بن عوف ، وهو آخر وال لابن الزّبير على المدينة ، تقدّم عليه طارق بن عمرو مولى عثمان بن عفّان ، فهرب طلحة ، وأقام طارق بالمدينة حتى كتب إليه عبد الملك ، وكان سعيد بن المسيّب يذكر طلحة بن عبد الله بن عوف فيحسّن ذكره ، فقال : جوارنا بالمدينة فأحسن جوارنا ، وكفّ عن أذانا ، ولكن من لا جزاه الله خيرا جابر بن الأسود بن عوف ، فإنه فعل أمورا قلّ ما نفعته عند صاحبه ـ يعني ابن الزّبير ـ وكذلك من عمل لغير الله.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أحمد بن عمر بن الفضل ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أنا علي بن محمّد السمري ، قال : ثم ولي المدينة عثمان بن محمّد بن أبي سفيان ، فاستقضى طلحة بن عبد الله بن عوف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا

__________________

(١) قوله : «وثبت عندنا لقيه» مكرر بالأصل.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ٣ / ١٦.

٤٩

الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا أبو مسلّم العجلي ، حدّثني أبي (١) قال : طلحة بن عبد الله بن عوف : مدني ، تابعي ، ثقة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسين ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : ذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين قال : سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ثقتان ، قال : وسئل أبو زرعة عن طلحة بن عبد الله بن عوف فقال : مديني ثقة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان ، قال : قدم الوليد بن عبد الملك المدينة ، وهو خليفة ، فأمر بأربعة كراسي ، فوضعت في مجلسه ، ثم أذن للناس وأجلس عليها أربعة من قريش من أشرافهم كلهم أمّه من بني عدي بن كعب : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، ومحمّد بن المنذر بن الزّبير أمّه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، أمّه فاطمة بنت مطيع بن الأسود ، ونوفل بن مساحق (٣) ، أمّه مريم بنت مطيع بن الأسود.

قال : ونا الزّبير ، حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزّهري ، أن طلحة بن عبد الله بن عوف دخل السوق ، فإذا جمل مهري فاشتراه بثمانين دينارا من صاحبه ، وانقلب به إلى المنزل لينقده ثمنه ، فوجد جلساءه قد وضع الغداء بينهم ، فقال لصاحب الجمل : اجلس فكل ، فأبى ، وقال : أعطني حقّي ، فأبى طلحة أن يعطيه حقّه أو يأكل ، فانصرف فقال له بعضهم : تعرف هذا؟ قال : لا ، قال : هذا النجاشي الحارثي فردّه ورد عليه جمله ، وأعطاه الثمانين دينارا ، فقال له النجاشي : بأبي أنت وأمّي ما عوتب عتيق خيل قطّ إلّا أعتب قبل أن يبرح ، فقال الناس : هذا الكلام خير من الشعر.

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٣٤.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣.

(٣) قوله : «ونوفل بن مساحق ، أمه مريم» مكرر بالأصل.

٥٠

قال : ونا الزّبير ، حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله الزّهري عن عمه موسى بن عبد العزيز قال : كان طلحة بن عبد الله بن عوف قصيرا ، لطيفا ، أعمش ، فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق فقال للفرزدق : اختر عشرا من هذه الإبل ، ففعل ، فقال : ضم إليها مثلها ، فلم يزل كذلك حتى بلغت المائة ، ثم قال : هي لك ، فسأل عنه الفرزدق فقيل له : هذا طلحة بن عبد الله بن عوف ، فقال يمدحه :

يا طلح أنت أخو النّدى وعقيده

إنّ النّدى إن مات طلحة ماتا (١)

وقال فيه الأشجعي :

طلحة يختار «نعم» على «لا»

ثمّت لا يلقى بها مطالا

أنّ له في غير «لا» مقالا

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قالا : أنا أبو الفرج أحمد بن عمرو بن عثمان الغضائري ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص ، نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني أحمد بن عمر ، حدّثني محمّد بن إسحاق المسيّبي ، عن أبيه ، عن جده قال : كان جدي وغلمة يلعبون معه في سيل قناة ، فإذا هم بركب ثلاثة على ثلاث نجائب حتى وقفوا على حرف السيل ، فقالوا : يا غلمان عبّروا النجائب فأخذت إزاري وشددته في وسطي ، وإحدى النجائب بزمام ، والآخرين بجريرين ، فقلت : أنا أبا الحا؟؟؟ دان (٢) الزمام قال : فألقى إليّ زمامها وقال لي : عبّرها ، فلمّا توسطت السّيل ، قال : قال لي : من أنت يا غلام؟ قال : قلت : أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيّب ، قال : فقال لي : ما ذا حرب (٣) فأنخ بي ، قال : فأنخت به ، فأناخ الأخيران خلفه ، فقال لأحدهما : ما بقي معك من تلك البذرة ، قال : أنفقت منها شيئا ، وبقي أكثرها ، فقال : انظر إزارا كتانا ، أو منديلا من مناديل الشام ففرّغها فيه وأوكها قال : ففعل ، فقال : خذ هذه يا حبيبي ، فقلت : يا عمّ من أنت؟ فإن (٤) سألني أبي من أعطاك هذا خبّرته ، فقال : يا حبيبي أبوك يعرف من أعطاك ، قال : فحملتها إلى البيت وقد أثقلتني ، فجئت وأبي يتهيّأ

__________________

(١) لم أجده في ديوان الفرزدق ، والبيت في الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٨٣ منسوبا للفرزدق.

(٢) كذا رسمها بالأصل.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) بالأصل «فا» ولعل الصواب ما أثبت.

٥١

للصلاة ، فطرحتها فقال لي أبي : يا حبيبي من أين لك هذه؟ قال : فأخبرته الخبر ، فقال لي : هذا إذا طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف ، قال : وكان أبي إذا راح إلى المسجد أنام حتى ينصرف من العصر ، قال : فانصرف من العصر ، فقال : يا حبيبي خبّرتك أن الرجل طلحة بن عبد الله بن عوف لقيني السّاعة في المسجد ، فسلّمت عليه.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن البزار ، نا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن دريد ، نا الرّياشي ، نا ابن سلّام ، قال :

مر طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرّحمن بن عوف بدار ابن أذينة السّاعة وهو ينادي عليها ، فقال : إن دارا قعدنا فيها وتحدّثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع من البيع ، فبعث إلى ابن أذينة بثمنها ، وأغناه عن بيعها.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو جعفر ، أنا أبو طاهر ، نا أحمد ، نا الزّبير قال :

وقال شيخ من قريش : أعطى السلطان طلحة بن عبد الله بن عوف سبعة آلاف درهم فخرج بها معه غلام ، فلقيه أعرابي حديث عهد بعلّة ، فقال له : أعنّي على الدّهر ، فقال : يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي ، فذهب يقلها ، فعجز عنها ، فقعد يبكي ، فقال : ما يبكيك ، لعلك استقللت ما أعطيناك؟ قال : لا والله ، ما بكيت استقلالا لها ، ولكنّي نظرت في يسير ما سألتك مع جزيل ما أعطيتني وتفكّرت فيما تأكل الأرض من كرمك ، فأبكاني ذلك.

قال : ونا الزّبير بن بكّار ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله الزّهري ، عن بحر بن جعفر مولى أبي هريرة قال : قدم الفرزدق المدينة زائرا لطلحة بن عبد الله بن عوف ، وقد توفي طلحة ، وهو لا يشعر ، فوجد رجلا خارجا من المدينة والفرزدق داخلها ، فسأله عن أخبار الخلق فقال : توفي طلحة بن عبد الله بن عوف ، وقد توفي طلحة وهو لا يشعر (١) ، فقال له : بفيك التراب والحجر ، ودخل من رأس الثنية يولول يقول : يا أهل المدينة كيف تركتم طلحة يموت.

__________________

(١) قوله : «وقد توفي طلحة وهو لا يشعر» كذا مكرر بالأصل.

٥٢

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد ، قال : قال علي بن المديني : مات طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين.

أخبرنا أبو الأعزّ بن الأسعد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، نا محمّد بن الحسين ، نا أبو حفص الفلّاس ، قال : ومات طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف الزّهري سنة سبع وتسعين ، وهو ابن اثنتين (١) وسبعين سنة ، وكان يكنى أبا عبد الله ، وكان بارعا وكان أريحيا.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) قال : وفيها ـ يعني سنة سبع وتسعين ـ مات طلحة بن عبد الله بن عوف ، وسعيد بن مرجانة (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص (٤) ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد السّكري ، أخبرني أبو الحسن الصّيرفي ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة سبع وتسعين فيها مات طلحة بن عبد الله بن عوف.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، نا أبو عبد الملك الحرسي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، أنا علي بن عبد الله التميمي ، قال : طلحة بن عبد الله بن عوف الزّهري ، يكنى أبا عبد الله ، مات سنة تسع وتسعين ، وهو ابن ثنتين وسبعين سنة.

__________________

(١) بالأصل : اثنين.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣١٤.

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٥٧ وتهذيب التهذيب ٤ / ٧٨ (ط الهند) ومرجانة أمه.

(٤) بالأصل : المخلصي.

٥٣

٢٩٨٣ ـ طلحة بن عبيد الله بن عثمان

ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن [كعب بن](١) لؤي

ابن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة

أبو محمّد التّيمي (٢)

أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة ، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر ، وأحد الستّة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو عنهم راض.

[روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٣) أحاديث.

روى عنه بنوه : يحيى ، وموسى ، وعيسى بنو طلحة ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، ومالك بن عامر الأصبحي ، والأحنف بن قيس.

وقدم الشام في تجارة عدّة دفعات ، فضرب له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسهمه وأجره (٤) ، ثم خرج إلى الشام مجاهدا في زمن عمر بن الخطاب ، وكان مع عمر لما خرج إلى الجابية ، وجعله على المهاجرين.

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ ، أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر.

ح وأخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفّر ، قالت : أنا عبد الغافر بن عمر بن عبد الغافر ، قالا : أنا محمّد بن أبي حمدان ، نا الحسن بن سفيان ، نا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، وإسماعيل بن جعفر ـ واللفظ لمالك ـ عن ابن سهل عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول :

جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهل نجد ثائر الرأس ، يسمع دويّ صوته ولا يفقه

__________________

(١) زيادة عن تهذيب الكمال ٩ / ٢٥١.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٢١٩ أسد الغابة ٢ / ٤٦٧ والإصابة ٢ / ٢٢٩ وتهذيب التهذيب ٩ / ٢٥١ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦ والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٧٣ والعبر ١ / ٣٧ والمعارف ص ٢٢٨ وجمهرة أنساب العرب ص ١٣٧ حلية الأولياء ١ / ٨٧ صفة الصفوة ١ / ١٣٠ شذرات الذهب ١ / ٤٢ سير الأعلام ١ / ٢٣ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٥٢٢ وانظر بحاشيتهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح انظر تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٤) يعني يوم بدر كما في تهذيب الكمال وأسد الغابة.

٥٤

ما يقول ، حتى دنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خمس صلوات في اليوم واللّيلة» ، قال : هل عليّ غيرها؟ قال : «لا ، إلّا أن يتطوع».

وذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الزكاة ، فقال : هل عليّ غيرها؟ قال : «لا ، إلّا أن تطوع الرجل» ، وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ، ولا أنقص منه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفلح إن صدق» ، وقال : سمعت ابن جعفر : «أفلح وأبيه إن صدق ، أو دخل الجنة وأبيه إن صدق» ، وأسقط منه ذكر الصّوم [٥٣٤٥].

أخبرنا بتمامه أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، قالا : أنا سعيد بن محمّد النّجدي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب.

ح وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو نصر أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور.

ح وأخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا عبد الله بن محمّد الصّريفيني ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرناه أبو القاسم الشّحّامي ، أنا عثمان بن عمرو المزني ، أنا زاهر بن أحمد.

ح وأخبرناه أبو المعالي طاهر بن محمّد ، وأبو الفتح محمد بن الحسين بن حمزة ، ومحمّد بن الموفّق بن مبارك ، وأبو بكر أحمد بن يحيى الأذربجاني ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد المقرئ ، وأبو غزوان محمّد بن عبد الله المهلّبي ، قالوا : أنا أبو الفضيل بن يحيى.

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم ، وأبو عبيد الله سمرة ، وأبو محمّد عبد القادر ، ابنا جندب قالوا : أنا محمّد بن أبي مسعود ، قالا : أنا محمّد بن أبي شريح ، قالوا : أنا أبو القاسم البغوي ، نا مصعب بن عبد الله ، قالا : نا مالك ، عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ـ وقال الفضيل : عن عمه ، وهو خطأ ـ أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول :

جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ من أهل نجد ـ ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا

٥٥

يفقه ما يقول حتى دنا ـ زاد أبو مصعب من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقالا : فإذا هو يسأل عن الإسلام ، فقال ـ زاد أبو مصعب : له ـ وقالا : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خمس صلوات في اليوم والليلة» ، قال : هل عليّ غيرهن ـ وفي حديث ابن حبابة وزاهر : غيرها ، وفي حديث ابن أبي شريح : غيره ـ فقال ـ وفي حديث أبي (١) مصعب والفضيلي : قال : «لا ، إلّا أن تطوّع».

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وصيام ـ وفي حديث ابن حبابة : وذكر له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صيام شهر رمضان ـ قال : هل عليّ غيره؟ قال : «لا ، إلّا أن تطوّع».

وذكر له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصّدقة ـ وقال أبو مصعب : الزكاة ـ فقال : هل عليّ غيرها؟ فقال : «لا ، إلّا أن تطوع» ، قال : فأدبر الرجل ـ زاد أبو مصعب : ذاهبا ـ وقالا : وهو يقول : لا أزيد على هذا لا أنقص منه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفلح إن صدق» ، وقال ابن حبابة : «إن هو صدق» ، وسقط من حديثهم عن الفضيلي : من أهل نجد وقوله : شهرا.

أخرجه البخاري عن إسماعيل ، وأخرجه مسلّم والنسائي عن قتيبة ، وأخرجه أبو داود عن القعنبي ، أخرجه النسائي عن محمّد بن سلمة عن أبي القاسم ـ وفي حديث مالك بن عمرو بن علي عن ابن مهدي خمستهم عن مالك ، وأخرجه البخاري ومسلم عن قتيبة ، وأبو داود عن أبي الربيع الزّهراني ، والنسائي عن علي بن حجر ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، وإسماعيل بن أبي القاسم بن بكر ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، قالوا : أنا عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد (٢) بن أحمد السّلمي ، نا محمّد بن أيوب ، أخبرني عبيد الله بن محمّد العيشي (٣).

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأ أحمد بن محمود ، أنبأ أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، نا أحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصّوفي ببغداد ، نا عبيد الله بن

__________________

(١) بالأصل : «ابن».

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٤٦.

(٣) مهملة بالأصل ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٥٦٤.

٥٦

محمّد بن عائشة ، نا عبد الرّحمن بن حمّاد الطلحي ، نا طلحة بن يحيى بن طلحة.

ح وأخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، نا أبو عبد الله أحمد.

وقال : نا زاهر ، أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصّيرفي ـ زاد أبو المظفّر : الشيخ الصالح ببغداد ـ نا عبيد الله ، وفي رواية زاهر : نا ابن عائشة ، وهو عبيد الله بن محمّد بن عائشة ، أنا (١) عبد الرّحمن بن حمّاد بن عمران بن موسى بن طلحة ، نا طلحة بن يحيى بن طلحة ، عن أبيه ، عن طلحة بن عبيد الله قال :

دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث الخلّال ـ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي يده سفرجلة ، فألقاها إليّ ، أو قال : رمى بها إليّ ، أو قال : «دونكها يا أبا محمّد ، فإنها تحمر (٢) الفؤاد» ـ وفي حديث ابن المقرئ : ثم قال : «دونكها أبا محمّد» ، واللفظ لحديث محمّد بن أيوب [٥٣٤٦].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو (٣) عبد الله ، نا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب قال : كان أصحاب نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتجرون في بحر الشام إلى الروم ، منهم طلحة بن عبيد الله ، وسعيد بن زيد ، قال أبو عبد الله : كان أبو داود حدّثناه عن معاذ ، ثم لقيت معاذا فحدّثني به عن أبيه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، وأبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا شيبان ، نا حمّاد بن سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك :

أن (٤) عمر بن الخطاب أقبل يريد الشام فتلقاه طلحة بن عبيد الله ، وأبو عبيدة بن

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي مستدرك الحاكم ٣ / ٣٧٠ «تجمّ الفؤاد» ومثله في مختصر ابن منظور ١١ / ١٩٢ أيضا. وهو الأشبه.

وفي النهاية : «دونكها فإنها تجمّ الفؤاد» أي تريحه ، وقيل تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه.

(٢) بالأصل «أبي».

(٣) بالأصل : «بن» ولعل ما أثبت الصواب.

٥٧

الجراح ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّ معك أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخيارهم أن ترى مثل حريق النار يقال له الطاعون ، فرجع فلما كان العام المقبل قدمها. هذه الحكاية تدل على أن طلحة كان بالشام سنة رجع عمر من سرغ (١).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمرو بن خالد ، وحسان بن عبد الله ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة.

قال : ونا يعقوب ، نا حجّاج بن أبي منيع ، نا جدي عن الزّهري قال : عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، وأبو نصر أحمد بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنبأ منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، أمّه الصّعبة بنت الحضرمي ، امرأة من أهل اليمن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني إبراهيم بن هانئ ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) قال : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، يكنى أبا محمّد ، أمّه الصّعبة بنت

__________________

(١) بالأصل «سرع» بالعين المهملة ، قال ياقوت : والعين لغة فيه ، وقد ذكره بالغين المعجمة وهو ما صوّبناه وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام وهناك لقي عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة (ياقوت).

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٩ رقم ٩٣.

٥٨

الحضرمي ، وهو عبد الله بن عبّاد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصّدف من حضرموت من كندة ، قتل يوم الجمل سنة ست وثمانين (١) ، يكنى أبو محمّد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأ إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ، يكنى أبا محمّد بن من بني تيم بن مرّة.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد المعدّل ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة : عبيد الله (٢) ، ومعاذا (٣) وأمهما هالة بنت عبد الدّار بن قصي ، ومعمرا وعميرا به كان يكنى ، وأمّهما هند بنت البيّاع بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر ، وزهرة بن عثمان وزهيرا ، وأمّهما أمة بنت عبد شمس بن عبد مناف ، فولد عبيد الله (٤) بن عثمان : طلحة الخير بن عبيد الله ، وأمّه الصعبة بنت الحضرمي ، وهو عبد الله بن عمّار بن ربيعة بن أكبر بن عوف بن مالك بن عويف بن خزرج (٥) بن إياد بن صدف من حضرموت من قحطان ، وعثمان بن عبيد الله ، وأمّه كريمة بنت موهب بن نمران من كندة قال ذلك عمي مصعب بن عبد الله ـ وقال إبراهيم بن موسى بن صديق ، أمّه كريمة بنت جندب بن حجير بن سواد بن عامر بن صعصعة ، وابن خالته أخت أمه الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، والثبت في ذلك ما قال عمي مصعب بن عبد الله ، ومالك بن عبيد الله قتل يوم بدر كافرا (٦) ، وأمّه من خزاعة ، وطلحة بن عبيد الله كان من المهاجرين الأولين ، كان بالشام في تجارة

__________________

(١) كذا بالأصل وشطبت اللفظة بخط ، ولم يزد على ذلك ، وعلى كل حال فقوله : «ست وثمانين» خطأ ، وفي طبقات خليفة : ست وثلاثين.

(٢) بالأصل : «مرة بن عبيد الله» حذفنا «بن» مقحمة.

(٣) بالأصل : ومعاذ.

(٤) بالأصل : عبد الله.

(٥) رسمها بالأصل : «خر؟؟؟ وج».

(٦) قتله صهيب ، قاله ابن حزم في جمهرة الأنساب ص ١٣٨.

٥٩

حيث كانت وقعة بدر ، فضرب له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسهمه ، فلما قدم قال : يا رسول الله وأجري ، قال : وأجرك ، وكان له مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلاء حسن يوم أحد ، وقاه بنفسه ، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلّت إصبعه ، وضرب الضربة المصلّبة في رأسه ، وحمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ظهره حتى استقل على الصخرة ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك اليوم حين انكشف المشركون لأبي بكر الصّديق : «يا أبا بكر أوجب طلحة» وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة ، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر بن الخطاب ، وشهد لهم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توفي وهو عنهم راض.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم.

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قالا : أنا محمّد بن سعد (١) قال : في الطبقة الأولى : طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، ويكنى أبا محمّد ، وأمّه الصّعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي ، وأمّها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصيّ ـ زاد ابن الفهم : بن كلاب ـ وكان وهب ابن عبد صاحب الرّفادة دون قريش كلها ـ وزاد ابن أبي الدنيا : قتل رحمه‌الله يوم الجمل ، وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، وقبر بالبصرة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي في كتابه.

وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : طلحة بن عبيد الله ، أمّه الصّعبة بنت الحضرمي ، واسم الحضرمي عبد الله بن عبّاد (٢) ، والصّعبة هي أخت العلاء ، ومخرمة وعامر وعمرو بني الحضرمي ، وأمّ الصعبة عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : أبو محمّد طلحة بن

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢١٤ المطبوع برواية الحسين بن الفهم.

(٢) كذا ، ومرّ «عماد» وفي الاستيعاب ونسب قريش : «عماد» أيضا.

٦٠