تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ابن بهدلة بعده ـ يعني بعد أبي حصين عثمان بن عاصم ـ بقليل ، وعاصم يكنى أبا بكر.

وذكر : أن عاصما مات قبل أن يقدم السّودان بقليل.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب قال : قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي ، عن أبي حامد أحمد بن علي الهمداني ، نا عبيد الله بن محمّد بن حبيب البرقاني ، نا أحمد بن سيّار ، نا عبيد الله بن يحيى بن بكير ، قال : عاصم بن بهدلة مولى بني أسد ، مات سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، نا أبو بكر ، أنا أبو سعيد بن حسنويه ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون. قالا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن إسحاق ، قالا : أنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (١) قال : وعاصم بن أبي النّجود ، واسم أبي النّجود بهدلة مولى بني أسد ، مات سبع وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) ، قال : وفي سنة سبع وعشرين ومائة مات عاصم بن بهدلة مولى بني أسد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر (٣) بن خلف ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله (٤) البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الفتح الرزاز ، أنا أبو حفص بن شاهين ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا عثمان بن محمّد المخرمي ، نا إسماعيل بن محمّد ، قالا : أنا العبّاس بن

__________________

(١) طبقات خليفة ص ٢٧٠ رقم ١١٧٦.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٧٨.

(٣) في م : محمد بن أحمد.

(٤) عن م وبالأصل : عبد.

٢٤١

محمّد بن حاتم ، نا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن حميد بن أبي الأسود ، قال : عاصم بن بهدلة قريب الموت من أبي إسحاق ، وأبو إسحاق مات في سنة سبع وعشرين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : قال أحمد بن أبي الطيّب ، عن إسماعيل بن مجالد : مات عاصم سنة ثمان وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، نا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني أحمد بن سليمان ، عن إسماعيل بن مجالد ، قال : مات عاصم بن أبي النّجود سنة ثمان وعشرين ، وهو عاصم بن بهدلة ، أبو بكر الأسدي كوفي رأى شريحا وزرّا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر الذهبي ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن (٢) ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة ثمان وعشرين ومائة توفّي فيها عاصم بن أبي النّجود.

٣٠٠٩ ـ عاصم بن حميد السّكوني الحمصي (٣)

شهد خطبة عمر بالجابية :

وروى عن : عمر ، ومعاذ بن جبل ، وعوف بن مالك ، وعائشة.

روى عنه : راشد بن سعد ، وأزهر بن سعيد ، وعمرو بن قيس السكوني ، ومالك بن زياد ، والحسن بن جابر الطائي ، [وأبي دويد الحمصي](٤).

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٤٨٧ ، وقد مرّ الخبر في أثناء الترجمة.

(٢) في م : عبيد الله بن عبيد الله بن عبد الرحمن.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٩٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١ والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٦٦ والإصابة ترجمة ٦٢٧٨ طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٣ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٩٥.

(٤) مكانها بالأصل وم : وابن دريد ، وما بين معكوفتين عن تهذيب الكمال.

٢٤٢

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن ربيعة بن علي البزار ، نا (١) الحسن بن رشيق ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الواحد الطائي ، نا أبو تقيّ هشام بن عبد الملك بن عمران المزني ، نا بقية بن الوليد الكلاعي ، نا عمرو بن خثعم اليحصبي ، حدّثني ابن دويد (٢) عن عاصم بن حميد السّكوني ، أنه (٣) سمع عمر بن الخطاب وهو بالجابية قام في الناس فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ، ثم كان من قوله : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا ذات يوم فقال : «أيها الناس أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، [ثم الذين يلونهم](٤) ألا ثمّ يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، ولا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له إلّا كان ثالثهما الشيطان ، ومن يكن في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ، ومن ساءته سيّئته فهو مؤمن» ، قمت فيكم كما قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم استغفر الله وجلس.

كذا فيه ، صوابه : عمر بن جعثم (٥).

أخبرناه أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا أبي دجانة ، نا عبد الله بن أبي الحواري ، نا أبو تقي ، نا بقية ، نا عمر بن جعثم اليحصبي ، عن ابن دويد (٦) ، عن عاصم بن حميد ، قال : سمعت عمر بن الخطاب قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ، فكان من قوله : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا ذات يوم فقال : «أيها الناس أكرموا أصحابي ، فخياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من غير أن يستشهد ، ألا فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة ، وإياكم والوحدة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا ولا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له إلّا كان الشيطان ثالثهما ، ومن يك في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ، ومن تسوءه سيئته فهو مؤمن» ، قمت فيكم كما قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم استغفر وجلس.

أخبرنا عاليا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن

__________________

(١) في م : أنا.

(٢) كذا بالأصل هنا «ابن دويد» وفي م : ابن دريد.

(٣) عن م وبالأصل : أنا.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٤٣٠.

(٦) كذا بالأصل هنا «ابن دويد» وفي م : ابن دريد.

٢٤٣

الحسن ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن أبي دويد (١) ، عن عاصم بن حميد أنه سمع [عمر](٢) ابن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أكرموا أصحابي ، فإنّ خياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يطلعن ، فيشهد الرجل ولم يستشهد ، ويحلف الرجل قبل أن يستحلف ، ألا فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة ، وإيّاكم والوحدة ، فإنّ الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحلّ له فإن ثالثهما الشيطان ، ومن ساءته سيئته فهو مؤمن».

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني (٣) ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن عمرو بن قيس [الكندي] أنه سمع عاصم بن حميد يقول : سمعت عوف بن مالك يقول : قمت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم (٤) قام يصلّي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح من البقرة ، لا يمرّ بآية رحمة إلّا وقف فسأل ، ولا يمرّ بآية عذاب إلّا وقف فتعوّذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا بقدر قيامه ، يقول في ركوعه : «سبحان ذي (٥) الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة». ثم (٦) سجد بقدر ركوعه ، يقول في سجوده : «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة». ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة سورة ، يفعل مثل ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنا حريز (٧) ـ يعني ابن عثمان ـ نا

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا ، وفي المطبوعة : ابن دويد.

(٢) عن م ، سقطت من الأصل.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ١٨ / ٦١ رقم ١١٣.

(٤) سقطت من م.

(٥) في م : «سبحان ربي الجبروت».

(٦) من هنا إلى قوله والعظمة سقط من م ومن المعجم الكبير.

(٧) بالأصل وم : جرير ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا ، وانظر تهذيب التهذيب ط الهند ٢ / ٢٣٧. والخبر في تهذيب التهذيب ط بيروت ٣ / ٣١ نقلا عن أحمد في مسنده.

٢٤٤

راشد بن سعد ، عن عاصم بن حميد السكوني ، وكان من أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال : عاصم بن حميد السّكوني روى عن معاذ.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : عاصم بن حميد السّكوني صاحب معاذ بن جبل ، روى عن معاذ ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في تأخير صلاة العتمة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري (٢) ، قال : عاصم بن حميد السّكوني ، عن معاذ ، وعوف بن مالك ، وعائشة ، روى عنه راشد بن سعد ، وأزهر بن سعيد ، وعمرو بن قيس ، ومالك بن زياد.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : عاصم بن حميد السّكوني روى عن معاذ بن جبل ، وعوف بن مالك ، وعائشة ، روى عنه راشد بن سعد ، وأزهر بن سعيد ، وعمرو بن قيس السّكوني ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) قال : وعاصم بن حميد سكوني صاحب

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٣.

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٤٨١.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٢.

(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٢٩.

٢٤٥

معاذ بن جبل ، روى عنه راشد بن سعد ، عن معاذ بن جبل.

وقد ذكر بقية أن راشد بن سعد أصيبت عينه يوم صفّين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : عاصم بن حميد السّكوني.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو [الحسين](١) الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الثانية : عاصم بن حميد السّكوني حمصي.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : عاصم بن حميد السّكوني من أصحاب معاذ.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : قلت لأبي الحسن الدارقطني : فعاصم بن حميد السّكوني يروي عن معاذ؟ قال : هو من أصحابه ثقة (٢).

٣٠١٠ ـ عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي الفلسطيني (٣)

حدّث عن أبيه ، وداود بن جميل ، وأبي عمران سليمان بن عبد الله ـ ويقال : سليم ـ الأنصاري مولى أم الدرداء ، ومكحول ، وربيعة بن يزيد ، ومحمّد بن المنكدر ، وعروة بن رويم ، وأبي عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن الدمشقي.

روى عنه وكيع بن الجرّاح ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وإسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن يزيد بن الصّلت الشيباني ، ومحمّد بن يزيد

__________________

(١) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.

(٢) وتوفي في حدود التسعين للهجرة ، قاله في الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٦٦.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٩٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٥٠.

٢٤٦

الواسطي ، وسليم (١) بن زياد الواسطي.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الله (٢) الفقيه ، أنا أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا عبد الله بن حامد الأصبهاني ، أنا محمّد بن جعفر المطيري (٣) ، أنا أحمد بن عبد الخالق ، نا عبد الله بن داود الخريبي ، قال : سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس ، قال : كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدرداء إنّي أتيتك من المدينة ، مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحديث بلغني أنك تحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال أبو الدرداء : ما جئت لحاجة ، وما جئت لتجارة ، ما جئت (٤) إلّا لهذا الحديث؟ قال : نعم ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإنّ الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب ، وإنّ العالم يستغفر له من في السماء ومن في الأرض والحيتان في جوف البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وأورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر» [٥٤٠١].

ولهذا الحديث عندي طرق كثيرة تأتي بعضها في ترجمة كثير بن قيس إن شاء الله.

أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أحمد بن أسعد بن محمّد الصوفي ، أنا أبو الفضل محمّد بن عبيد الله بن محمّد الصّرام (٥) ، أنا القاضي الإمام أبو عمر محمّد بن الحسين البسطامي ، أنا أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود الرّقّي ، أنا عيسى بن أحمد ، نا بقية ، أنا إسماعيل بن عيّاش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن أبي عمران الأنصاري ، عن أبي سلّام الحبشي ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الصبر الرّضا».

__________________

(١) في تهذيب الكمال : سليمان.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي سير الأعلام ١٩ / ٦٢٦ (ترجمته) إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك بن علي ، أبو سعد النيسابوري الكرماني ابن المؤذن.

(٣) المطيري نسبة إلى مطيرة وهي من نواحي سر من رأى (انظر ياقوت والأنساب).

(٤) في م : جئتنا.

(٥) في م : الصوام.

٢٤٧

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الأزجي ، نا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمّد بن الوضّاح السمسار ، نا أبو بكر جعفر بن محمّد الفريابي ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا إسماعيل ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة قال : سمعت عمر بن عبد العزيز وهو ينادي على المنبر : من أذنب ذنبا فليستغفر الله ثم ليتب ، فإن عاد فليستغفر الله ثم ليتب ، فإن عاد فليستغفر الله ثم ليتب ، فإنّها خطايا موصوفة في أعناق رجال قبل أن يخلقوا ، وإنّ الهلاك كل الهلاك الإصرار عليها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسن محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشامات : عاصم بن رجاء بن حيوة أردنّي (٢).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أحمد بن الحسن ، وأبو الحسين (٣) ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي ، عن داود بن جميل ، سمع منه عبد الله بن داود ، وأبو نعيم حديثه في الشاميين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد التميمي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، قال في تسمية نفر (٥) متقاربين في السن عمّروا عاصم بن رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، نا أحمد بن عيسى ـ قراءة ـ.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٧٨ رقم ٣٠٣٣.

(٢) في طبقات خليفة : أزدي.

(٣) في م : وأبو الحسن ، خطأ.

(٤) التاريخ الكبير ٦ / ٤٨٨.

(٥) قوله «تسمية نفر» مكانها بياض في م.

٢٤٨

ح (١) وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقال في الطبقة الرابعة : عاصم بن رجاء بن حيوة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عاصم بن رجاء بن حيوة ، روى عن داود بن جميل ، روى عنه وكيع ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبو نعيم ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال : وذكره أبي ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، قال : عاصم بن رجاء بن حيوة صويلح ، قال : وسألت أبا زرعة عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، فقال : لا بأس به.

٣٠١١ ـ عاصم بن سفيان بن عبد الله

ابن أبي ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي (٣)

[سمع](٤) : عمر بن الخطاب ، وأبا أيوب الأنصاري ، وعقبة بن عامر.

روى عنه : ابنه بشر بن عاصم ، وسفيان بن عبد الرّحمن ويقال : ابن عبد الله ـ الثقفي.

وقدم على معاوية غازيا.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمّة ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا علّان علي بن أحمد

__________________

(١) «ح» سقطت من م.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٢.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٩٥ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٢ طبقات ابن سعد ٥ / ٥١٩ وأسد الغابة ٣ / ٩ والإصابة ٢ / ٢٤٦.

(٤) الزيادة عن م ، سقطت اللفظة من الأصل.

٢٤٩

الصّيقل في المسجد الحرام ، نا محمّد بن رمح ، أنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الله ـ أظنه ـ عن عاصم بن سفيان الثقفي :

أنهم غزوا غزوة السّلاسل ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام ، وقد بلغنا أنه من صلّى في المساجد الأربعة غفر الله عزوجل له ذنبه ، قال : يا ابن أخي أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من توضأ كما أمر ، وصلّى كما أمر ، غفر الله له ما قدّم من عمل» أكذلك يا عقبة؟ قال : نعم.

أخرجه محمّد بن يزيد بن ماجة (١) في سننه ، عن محمّد بن رمح هكذا.

وخالفه يونس ، وحجين ، وقتيبة فرووه (٢) عن الليث ، فقالوا : عن سفيان بن عبد الرّحمن وهو الصّواب ، ولم يشكوا أنه عن عاصم كما شكّ ابن رمح ، فأما حديث يونس وحجين (٣).

فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني [أبي](٥) أنا يونس بن محمّد ، وحجين ، قالا : نا ليث بن سعد عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن سفيان الثقفي ، أنهم غزوا غزوة السّلاسل ، ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من صلّى في المسجد ـ وقال حجين : المساجد الأربعة ـ غفر له ذنبه ، فقال : ابن أخي ، أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من توضّأ كما أمر ، وصلّى كما أمر غفر له ما قدّم من عمل» ، أكذاك يا عقبة؟ قال : نعم [٥٤٠٢].

كذا فيه العدو ، والصواب الغزو (٦).

__________________

(١) سنن ابن ماجة (٥) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها الحديث رقم ١٣٩٦.

(٢) عن م وبالأصل : فرووا.

(٣) في م : وجحش ، خطأ. انظر ترجمته : حجين بن المثنى اليمامي ، أبو عمر ، في تهذيب الكمال ٤ / ١٨٢.

(٤) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ، رقم ٢٣٦٥٦.

(٥) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والمسند.

(٦) كذا بالأصل ، والذي مرّ في الحديث بالأصل وم في الموضعين «الغزو» وفي مسند أحمد : «الغزو» أيضا.

٢٥٠

وأمّا حديث قتيبة : فأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن أبي منصور الخليلي ـ ببلخ ـ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا قتيبة ، نا ليث ، عن أبي الزبير ، عن سفيان بن عبد الرّحمن ، عن عاصم بن سفيان الثقفي.

أنهم غزوا غزوة السّلاسل ففاتهم الغزو ، فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيّوب ، وعقبة بن عامر ، فقال عاصم : يا أبا أيّوب فاتنا الغزو العام ، وقد أخبرنا أنه من صلّى في المساجد الأربعة (١) غفر له ذنبه ، فقال : يا ابن أخي أدلّك على أيسر من ذلك ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من توضّأ كما أمر ، وصلّى كما أمر غفر له ما قدّم من عمل» ، أكذلك (٢)؟ قال : نعم [٥٤٠٣].

ورواه عبد العزيز بن أبي حازم ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع الأنصاري ، عن أبي الزّبير ، عن رجل من أهل الطائف يقال له : علقمة بن سفيان بن عبد الله الثقفي ، عن أبي أيوب.

والمحفوظ هو الأوّل ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع يضعف.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل مكة : عاصم بن سفيان الثقفي ، روى عن عمر.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) : قال عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة (٥) الثقفي أخو عبد الله ، روى عنه ابنه بسر.

__________________

(١) عن م ، وبالأصل : أربعة.

(٢) في م : أكذلك يا عقبة؟.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) التاريخ الكبير ٦ / ٤٧٩.

(٥) كذا ومرّ : ابن أبي ربيعة.

٢٥١

ـ وفي نسخة بشر (١) ـ وسفيان بن عبد الرّحمن ، حجازي ، سمع أبا أيوب ، وعقبة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الوضوء ، قاله ليث ، حدّثنا أبو الزبير ، وقال إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي الزبير ، عن علقمة بن سفيان الثقفي الطائفي ، سمع عقبة ، وأبا أيوب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

كذا فيه ، والصّواب بشر بالشين المعجمة ، وقد ذكره البخاري في باب بشر.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، قال : عاصم بن سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي ، أخو عبد الله ، حجازي ، سمع أبا أيوب الأنصاري ، وعقبة بن عامر ، روى عنه أبو الزبير المكي ، وابنه بشر ، وعبد الرّحمن بن سفيان ، سمعت أبي يقول ذلك.

الصواب : وسفيان بن عبد الرّحمن.

٣٠١٢ ـ عاصم بن عبد الله بن حنظلة الغسيل

ابن أبي عامر الرّاهب الأنصاري (٣)

أدرك عصر الصحابة.

ووفد مع أبيه على يزيد بن معاوية ، وقتل يوم الحرّة ، تقدم ذكر وفوده وقتله في ترجمة أخيه الحارث بن عبد الله بن حنظلة.

٣٠١٣ ـ عاصم بن عبد الله بن نعيم

أبو عبد الغني القيني (٤)

ذكر ابن أبي حاتم أن أباه وأخاه عبد الغني بن عبد الله من أهل دمشق ، فإن كانا

__________________

(١) الذي في التاريخ الكبير المطبوع وتهذيب الكمال : «بشر» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب «بشر».

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٤.

(٣) ترجمته في طبقات ابن سعد ٥ / ٦٥ وله ذكر في تاريخ خليفة والطبري (حوادث سنة ٦٣) انظر الفهارس.

(٤) بالأصل : «العيني» والمثبت عن م ، وهذه النسبة إلى القين قبيلة من قضاعة. (كما في اللباب) ولم يذكر السمعاني إلى أي شيء هذه النسبة ، ذكره في الأنساب وترجم له. وترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٨.

٢٥٢

منهم فهو أيضا منهم ، والأظهر أنه أزدي (١).

حدّث عن أبيه ، عن عروة بن محمّد السعدي.

روى عنه عبد الله بن وهب بن مسلم المصري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن عيسى المصري ، نا ابن وهب ، أخبرني عاصم بن عبد الله بن نعيم ، عن أبيه ، عن عروة بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه.

أنه قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد من قومه من ثقيف ، فلما دخلوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان فيما ذكروا أن سألوه فقال لهم : «هل قدم معكم أحد غيركم؟» قالوا : نعم ، فتى منا خلفناه في رحالنا ، قال : «فأرسلوا إليه» ، قال : فلما دخلت عليه وهم عنده فاستقبلني ، فقال : «إنّ اليد المنطية (٢) هي العليا ، وإن السّائلة هي السّفلى ، فما استغنيت فلا تسأل ، وإنّ مال الله مسئول ومنطى» (٣) [٥٤٠٤].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عاصم بن عبد الله بن نعيم ـ قال ابن عتّاب القيني وقال عبد الوهاب : هو الذي أخوه عبد الغني بن عبد الله بن نعيم ، حدّث عنه ابن وهب.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال :

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ورسمها : «اربعى» والمثبت عن م. وفي المطبوعة «أردني».

(٢) في م : المعطية.

(٣) في م : ومعطى.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٨.

٢٥٣

عاصم بن عبد الله بن نعيم ، روى عن أبيه [عن](١) عروة بن محمّد بن عطية السّعدي ، روى عنه ابن وهب.

كتب إليّ أبو بكر زكريا بن عبد الوهاب بن منده.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : عاصم بن عبد الله بن نعيم القيني ، من أهل الشام ، ثم من الأردنّ ، قدم مصر ، يروي عن أبيه ، وعن عروة بن محمّد السّعدي ، لا أعلم أحدا روى عنه من أهل مصر غير عبد الله بن وهب ، وهو أخو عبد الغني بن عبد الله الذي عنه داود بن رشيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلّامة ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد.

[ح](٢) وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قالا (٤) : وأما القيني بالقاف والياء المعجمة باثنتين من تحتها ، والنون ـ وقال ابن ماكولا : ثم نون ـ فمنهم عبد الله بن نعيم ، وعبد الغني بن عبد الله بن نعيم ، وأخوه عاصم بن عبد الله ، يروي عن عروة بن محمّد السّعدي ، وهم من له أردن.

٣٠١٤ ـ عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي (٥)

من صحابة ، هشام بن عبد الملك ، ولاه غزو الصائفة إلى الرّوم ، وولّاه خراسان ، وقدم مع مروان بن محمّد دمشق حين طلب الخلافة ، له ذكر.

__________________

(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والجرح والتعديل.

(٢) زيادة عن م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٧٢.

(٤) عن م ، وبالأصل : قال.

(٥) ترجمته في النجوم الزاهرة ١ / ٢٧٥ وتاريخ الطبري (انظر الفهارس) وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس).

٢٥٤

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) قال :

وفيها ـ يعني سنة ثمان ومائة ـ غزا عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي الصائفة اليسرى.

قال خليفة : ولى هشام الجنيد بن عبد الرّحمن بن مرّة غطفان ـ يعني خراسان (٢) ـ ثم عزله سنة خمس عشرة ومائة ، وولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي ، ثم جمعت لخالد بن عبد الله الثانية ، فولّى أخاه أسد بن عبد الله.

قال : وفيها ـ يعني سنة خمس (٣) ومائة ـ خرج الحارث بن شريح (٤) ، فغلب على الجوزجان (٥) ومرو ، فبعث هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي ، فلقي الحارث بن شريح ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم اصطلحا على أن يقيم الحارث بن شريح ببلخ ، ويبعث رسولا إلى هشام ، ويبعث عاصم رسولا ، فبعث خالد أخاه أسد بن عبد الله واليا على خراسان ، وأغرى (٦) عاصما ، وقفل مروان من أرمينية عند قتل الوليد ، واستخلف عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي (٧) ، فبعث الضحاك بن قيس ـ يعني الخارجي ـ فقتل عاصم بن عبد الله (٨) ، فبلغ الخبر مروان ، فولى عبد الله (٩) بن مسلم ، فمات ، فولّى إسحاق بن مسلم ، فخرج إسحاق ، فاختار أهل بردعة ، مسافر بن كثير (١٠) حتى قام أبو العباس.

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٣٣٨.

(٢) وكان ذلك في سنة ١١٣ كما يفهم من عبارة خليفة ، وذلك بعد عزله أشرس بن عبد الله السلمي (تاريخ خليفة ص ٣٥٨).

(٣) كذا بالأصل وم ، والخبر ورد في تاريخ خليفة في حوادث سنة ١١٥ ه‍. ص ٣٤٦.

(٤) في الطبري وابن الأثير : سريج.

(٥) الجوزجان : كورة واسعة من كور بلخ بخراسان وهي بين مرو الروذ وبلخ (ياقوت).

(٦) في تاريخ خليفة : وعزل.

(٧) انظر تاريخ خليفة ص ٣٦٧ حوادث سنة ١٢٦ وص ٤٠٧ في تسمية عمال مروان بن محمد.

(٨) قتله مسافر بن القصاب (تاريخ خليفة).

(٩) كذا بالأصل وتاريخ خليفة ، وفي م : عبد الملك.

(١٠) في تاريخ خليفة : مسافر بن بجير.

٢٥٥

٣٠١٥ ـ عاصم بن عبيد الله بن عاصم

ابن عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّي (١) بن رياح (٢)

ابن عبد الله بن قرط بن رزاح (٣) بن عدي القرشي العدوي (٤)

حدّث عن ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ، وأبيه عبيد الله بن عاصم ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعبيد مولى أبي رهم ، وسالم بن عبد الله بن عمر.

روى عنه عبيد الله بن عمر العمري ، وشعبة ، والثوري ، ومحمّد بن عجلان ، ويحيى بن سعيد القطّان.

وسمع منه مالك بن أنس ، وشريك النّخعي ، وسفيان بن عيينة ، وعمر بن قيس سندل ، وأبو الربيع السّمّان ، والحسن بن صالح بن حيّ ، وعاصم بن عمر بن حفص بن [عاصم بن](٥) عمر بن الخطاب.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه.

أن امرأة من بني فزارة تزوجت رجلا على نعلين ، فرفع ذلك إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لها : «أرضيت لنفسك نعلين؟» قالت : إنّي رأيت ذلك ، قال : «وأنا أرى ذلك» [٥٤٠٥].

ورواه ابن الجعد عن شريك أيضا.

__________________

(١) بالأصل وم : «عبد القوي» والصواب عن جمهرة الأنساب ص ١٥٠ وأسد الغابة ٣ / ٦٤٢.

(٢) في م : رباح.

(٣) بالأصل وم : «وزاح». خطأ والصواب عن جمهرة الأنساب ص ١٥٠ وأسد الغابة ٣ / ٦٤٢ في ترجمة عمر بن الخطاب.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٣٠٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٥ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٥٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠) ص ٤٥٦ التاريخ الكبير ٦ / ٤٨٤ الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٧ التاريخ لابن معين ٢ / ٢٨٣ رقم ٨٢٢ تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥١٠.

(٥) الزيادة عن تهذيب الكمال ٩ / ٣٠٥ وانظر ترجمة أخيه عبد الله في سير الأعلام ٧ / ٣٣٩.

٢٥٦

أخبرناه أبو القاسم أيضا ، أنا أبو محمّد [أنا أبو القاسم ، أنا أبو](١) القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل من بني فزارة بامرأة فقال : إنّي (٢) تزوجتها بنعلين ، فقال لها : «أرضيت؟» فقالت : نعم ، ولو لم يعطني لرضيت ، قال : «شأنك وشأنها» [٥٤٠٦].

أخبرنا أبو الفضل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشّاشي ، نا العباس الدّوي ، نا خالد بن مخلد ، نا عبد الله بن عمر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله (٣) بن عامر بن ربيعة العدويّ ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» [٥٤٠٧].

أخبرنا أبو سعد عبد الرّحمن بن أبي القاسم الحصيري الفقيه ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين المقوّمي ، أنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، أنا أبو الحسين (٤) علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يزيد بن ماجة ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا محمّد بن بشير ، نا عبيد الله بن عمر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطّاب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه.

وأخبرنا (٥) أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، أنا جدي ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا أبي ، نا عبيد الله بن نمير.

قال : ونا جدي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف عن المطبوعة.

(٢) كتبت بين السطرين بالأصل فوق الكلام.

(٣) «عن عبد الله» سقط من م ومستدركة على هامشها.

(٤) في م : أبو الحسن ، وكناه الذهبي في سير الأعلام : «أبا الحسن» ترجمته فيها ١٥ / ٤٦٣.

(٥) في م : «وأخبرناه» وهو أشبه.

٢٥٧

عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنّ متابعة بينهما ينفي الذنوب والفقر كما ينفي الكير خبث الحديد» [٥٤٠٨] ، وقد اختلف في هذا الحديث عن عاصم ، فرواه عبد الله ، وعبيد الله العمريان هكذا.

ورواه سفيان بن عيينة ، فاختلف عنه فيه ، فروي هكذا ، وروي عنه من غير ذكر عامر فيه.

فأمّا حديث من رواه عنه هكذا.

فأخبرناه (١) أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو الفقيه.

ح وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو خيثمة ، قال ابن (٢) عمرو والقراريري ـ وقال ابن المقرئ : وعبيد الله ـ قالا : نا سفيان بن عيينة ، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تابعوا بين الحجّ والعمرة فإن متابعة ما بينهما ينفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» [٥٤٠٩] ، وهكذا رواه علي بن حرب عن سفيان إلّا أنه اختصر متنه.

أخبرناه أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أحمد بن سليمان الموصلي ، نا علي بن حرب الموصلي ، نا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ـ يعني ـ عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ـ عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تابعوا بين الحجّ والعمرة» [٥٤١٠] ، وكذا رواه أبو بكر عبد الله بن الزّبير الحميدي ، عن سفيان بتمامه ، ورواه جماعة منهم : أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومسدّد بن مسرهد ، وشريح بن النعمان ، وعلي بن المديني ، فلم يقولوا : عن أبيه.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.

__________________

(١) في م : وأخبرناه.

(٢) كذا بالأصل ، وم ، وفي المطبوعة : أبو عمرو.

٢٥٨

ح وأخبرنا أبو علي بن السّبط ، أنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن عمر يبلغ به ، وقال سفيان مرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فإنّ متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الخبث» [٥٤١١].

أخرجه ابن ماجة (٢) عن أبي بكر هكذا ، ورواه شريك بن عبد الله النّخعي القاضي ، عن عاصم ، فقال مرة عنه ، كما قال العمريان ، وقال مرة عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لم يذكر عمر.

أخبرنا بحديثه أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد (٣) بن يوسف السّدوسي ، نا جدي أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصّلت ، نا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، نا شريك بن عبد الله ، عن عاصم ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : وسمعته مرة قال عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر ، ويزيدان في العمر والرزق ، كما ينفي كير الحداد خبث الحديد». قال أبو يوسف : حديث «تابعوا بين الحج» حديث رواه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطّاب ، وهو مضطرب الحديث ، فاختلف عنه فيه ، فرواه عن عاصم عبيد الله بن عمر ، وشريك بن عبد الله ، وسفيان بن عيينة.

فأمّا عبيد الله بن عمر فإنه وصله وجوّده ، فرواه عنه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) فلم يذكر فيه عمر ، رواه مرة أخرى عن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا نرى هذا الاضطراب إلّا من عاصم ، وقد بيّن ابن عيينة ذلك في حديثه ، قال علي بن المديني : قال سفيان بن عيينة : كان عاصم يقول عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر ، ومرة يقول عن عبد الله بن عامر عن عمر ولا يقول عن أبيه.

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم ١٥٦٩٨.

(٢) سنن ابن ماجة ٢٥ كتاب المناسك رقم ٢٨٨٧.

(٣) «بن أحمد» سقط من م.

(٤) من قوله : فلم يذكر إلى هنا ، سقط من م.

٢٥٩

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، نا أبو العبّاس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل قال : قال [علي](١) عن سفيان ، قال : جاء عبد الكريم الجزري إلى عبدة بن أبي لبابة ، فسأله «تابعوا بين الحجّ والعمرة» ، فقال حدّثنيه عاصم بن عبيد الله ، فسألنا عاصما قال : فقال سفيان : أتاني شعبة فسألني وذكره ، فقلت : قلّ ما سألته إلّا قال : حدّثنيه عبد الله بن عامر ، وحدّثني سالم. ثم قال سفيان : ما كان أشد انتقاد مالك للرجال.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله (٢) ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، قال : وقال أبو بكر ـ يعني الحميدي ـ في حديث «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل» ، قال : قال سفيان : كان هذا الحديث حدّثناه عبد الكريم الجزري أولا عن عبدة ، عن عاصم ، فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله فقال : إنّما حدّثنيه عاصم ، وهذا عاصم حاضر ، فذهبنا إلى عاصم فسألناه ، فحدّثناه (٣) به هكذا ، ثم سمعته منه بعد ذلك ، فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه ، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال سفيان : وإنما (٤) سكتنا عن هذه الكلمة «يزيد في الأجل» ، فلا يحدث بها مخافة أن يحتج بها هؤلاء القدرية ، وليس لهم فيها حجّة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا حسين بن محمّد ، أنا محمّد بن مطرّف ، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، قال : دخلت على جابر بن عبد الله ، فحضرت الصّلاة ، وثياب له على السرير أو المشجب ، فقام متوشحا بثوبه ، ثم صلّى ، ثم قال لهم حين انصرف : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى هكذا.

كتب إليّ أبو نصر أحمد بن محمّد بن علي بن البخاري ، أنا محمّد بن عبد الملك بن بشران ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني أبو بكر عبد الله بن يحيى

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) في م : محمد بن عبد الله.

(٣) في م : «فحدثنا به» ، وهو أشبه.

(٤) عن م وبالأصل : وأنا.

٢٦٠