تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي (١) ، قال : قالوا : أقبل أبو جندل بن سهيل ، قد أفلت يرسف في القيد ، متوشّح السّيف خلاله أسفل مكة ، فخرج من أسفلها حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يكاتب سهيلا ، فرفع سهيل رأسه فإذا بابنه أبي جندل ، فقام إليه سهيل يضرب وجهه بغصن شوك ، وأخذ بلبّته وصاح أبو جندل بأعلى صوته : يا معشر المسلمين أأردّ إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ فزاد المسلمين ذلك شرا إلى ما بهم ، وجعلوا يبكون لكلام أبي جندل ، قال : يقول حويطب بن عبد العزّي لمكرز بن حفص : ما رأيت قوما قط أشدّ حبّا لمن دخل معهم من أصحاب محمّد لمحمّد ، وبعضهم لبعض ، أما إني أقول لك لا تأخذ من محمّد نصفا أبدا بعد هذا اليوم ، حتى تدخلها (٢) عنوة ، فقال مكرز : وأنا أرى ذلك ، قال سهيل : هذا أوّل من قاصيتك عليه ، ردّه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّا لم نقض الكتاب بعد ، فقال سهيل : والله لا أكاتبك على شيء حتى ترده إليّ ، فرده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكلّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سهيلا أن يتركه ، فأبى سهيل ، فقال مكرز بن حفص وحويطب : يا محمّد [نحن](٣) بخيره لك ، فأدخلاه فسطاطا فأجاراه ، وكف أبوه عنه ، ثم رفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صوته فقال : «يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإنّ الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا ، إنّا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا ، وأعطيناهم وأعطونا على ذلك عهدا ، وإنّا لا نغدر» [٥٤١٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن سيف ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان وأبي حارثة (٤) عن خالد وعبادة ، قالا : فولي أبو عبيدة النفل من الأخماس ، وبعث أبا جندل بشيرا لفتح اليرموك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر ، أنا محمّد بن حمّاد ، أنا عبد الرّزّاق ، أنا جعفر بن سليمان ، عن داود بن أبي هند ، قال : نزلت (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا

__________________

(١) الخبر في مغازي الواقدي ٢ / ٦٠٧ وما بعدها.

(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي م ومغازي الواقدي : يدخلها.

(٣) الزيادة عن م والواقدي.

(٤) في م : جارية.

٣٠١

لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً)(١) ، الآية في أبي جندل بن سهيل بن عمرو.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) ، قال : أو جندل بن سهيل بن عمرو ، أمّه فاختة بنت أبي رفاعة من بني نوفل ن عبد مناف ، ويقال : أمّه ابنة عمرو بن نوفل ، مات بالشام.

أخبرنا أبو بكر (٣) الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الثالثة من بني عامر بن لؤي : أبو جندل بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وأمّه فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، أسلم قديما بمكّة ، فحبسه أبوه سهيل بن عمرو وأوثقه في الحديد ، ومنعه الهجرة ، فلما نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديبية وأتاه سهيل فقاضاه (٥) على ما قاضاه عليه ، أقبل أبو جندل فذكر القصّة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد (٦) ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من كان بالشام : وأبو جندل بن سهيل بن عمرو.

أخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنا أبو بكر الحافظ أبو عبد الله الحافظ ، وأبو (٧)

__________________

(١) سورة النحل ، الآية : ٤١.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٦٣ رقم ١٥٤ باختلاف العبارة.

(٣) في م : أبو البركات ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٣ وكنّاه «أبا بكر»

(٤) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٥ باختلاف.

(٥) عن م وبالأصل : «فقضاه».

(٦) «أنا الحسن بن أحمد» مكرر بالأصل.

(٧) كذا بالأصل وم ، ولم ترد «أبو عبد الله الحافظ» في المطبوعة ، وهو الصواب قياسا إلى أسانيد مماثلة.

٣٠٢

بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : نا أبو العباس (١) محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق ، نا إسحاق بن إبراهيم الرازي ختن سلمة بن الفضل الأنصاري ، نا سلمة ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة ، عن عبد الله بن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، وعن يحيى بن عروة ، عن أبيه.

قال : شرب عبد بن الأزور ، وضرار بن الخطاب ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو بالشام فأتى بهم أبو عبيدة بن الجرّاح ، قال أبو جندل : والله ما شربتها إلّا على تأويل ، إنّي سمعت الله يقول : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)(٢) ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر يأمرهم ، فقال عبد بن الأزور : إنه قد حضرنا لنا عدوّنا ، فإن رأيت أن تؤخّرنا (٣) إلى أن نلقى عدوّنا غدا. فإن الله أكرمنا بالشهادة كفاك ذاك ولم يقمنا على خزاية ، وإن نرجع نظرت إلى ما أمرك به صاحبك فأمضيته ، قال أبو عبيدة : فنعم ، فلما التقى الناس قتل عبد بن الأزور شهيدا فرجع الكتاب ـ كتاب عمر ـ إن ـ الذي أوقع أبا جندل في الخطية قد تهيأ له فيها بالحجة ، فإذا أتاك كتابي هذا فأقم عليهم حدّهم والسلام.

فدعا بهما أبو عبيدة فحدّهما ، وأبو جندل له شرف ولأبيه ، فكان يحدث نفسه حتى قيل إنّه قد وسوس ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر : أمّا بعد فإني قد ضربت أبا جندل حدّه ، وأنه قد حدّث نفسه حتى قد خشينا عليه أنه قد هلك ، فكتب عمر إلى أبي جندل : أمّا بعد ، فإن الذي أوقعك في الخطية قد خزن عليك التوبة : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ، غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ ، شَدِيدِ الْعِقابِ ، ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)(٤) فلما قرأ كتاب عمر ذهب عنه ما كان به ، كأنما أنشط من عقال.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العبّاس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنا أبو عبد الله البخاري ، نا سليمان بن حرب ، نا

__________________

(١) في المطبوعة : «نا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ولعل الصواب : نا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب» قياسا إلى أسانيد مستقاة من دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٦١ و ٤ / ٥٢ و ٤ / ٣١٠ و ٣٣١.

(٢) سورة المائدة ، الآية : ٩٣.

(٣) بالأصل وم : «تواخرنا» والمثبت عن المطبوعة.

(٤) سورة غافر ، الآيات : ١ ـ ٣.

٣٠٣

جرير بن حازم ، عن عيسى بن عاصم ، قال : استشهد أبو جندل زمن أبي عبيدة بالشام.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدّل ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : وخرج سهيل بجماعة أهله ، إلّا ابنته هندا ، إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك ، فلم يبق من ولده أحد إلّا ابنته هند ، وإلّا فاختة بنت عتبة بن سهيل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال : أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال :

وفيها ـ يعني سنة ثلاث عشرة ـ أصيب من استشهد من المسلمين بأجنادين ومرج الصّفّر ، منهم : خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، وهشام بن العاص بن وائل السّهمي ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو ، والحارث بن هشام بن المغيرة ، قال أبو عبيد : ويقال : إن الحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وأبا جندل بن سهيل كانت وفاتهم في هذه السّنة ـ يعني سنة ثمان عشرة ـ.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) قال : وفي هذه السّنة ـ يعني سنة ثمان عشرة ـ مات أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، مات بالشام في طاعون عمواس.

٣٠٣١ ـ العاص بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي

كان يسكن ربض الفراديس.

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) في م : «زيد» خطأ. وقد مرّ التعريف به وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٤٠.

٣٠٤

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز فيمن كان يسكن دمشق من بني أمية ، وذكر له ابنين الغمر بن العاص كان له تسع سنين ، ويزيد بن العاص ابن سبع سنين.

٣٠٣٢ ـ العاص بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي

أمّه أم ولد ، له ذكر ، يأتي ذكره في ترجمة أخيه عثمان بن الوليد.

وكان العاص هذا وأخوه لؤي بن الوليد ممن دخل مع عبد الله بن مروان بن محمّد إلى أرض النّوبة ، وقتله عبد الرّحمن بن حبيب الفهري صاحب افريقية بها ، وقتل أخاه المؤمن بن الوليد.

٣٠٥

[ذكر من اسمه](١) عالي

٣٠٣٣ ـ عالي بن عثمان بن جنّي

أبو سعد بن أبي الفتح البغدادي النّحوي (٢)

سمع بدمشق تمام بن محمّد.

وسكن صور ، وحدّث بها عن أبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، ونصر بن أحمد الخليل بن المرجي ، وأبيه (٣) عثمان بن جنّي.

روى عنه الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر بن ماكولا ، وحفاظ بن سلمة الناسخ ، وأبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين المقدسي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الرّويدشتي الأصبهاني ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي الصوفي نزيل صور.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا أبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين بن القاسم بن محمّد بن الرّميلي ، المقدسي ، قدم علينا دمشق ـ لفظا ـ قال : قرأت على الشيخ الأديب أبي سعد عالي بن عثمان بن جنّي البغدادي بجامع صيدا ، حدّثكم الوزير أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجرّاح ـ إملاء ـ ببغداد ، قال : قرئ علي القاضي أبي القاسم بدر بن الهيثم ، وأنا أسمع ، قيل له : حدثكم

__________________

(١) زيادة منا.

(٢) ترجمته في إنباه الرواة ٢ / ٣٨٥ ومعجم الأدباء ١٢ / ٣٩ وبغية الوعاة ٢ / ٢٤ والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٧٤ وكنّاه : أبا سعيد.

(٣) بالأصل وم : «وابنه» خطأ والصواب ما أثبت انظر الوافي بالوفيات وبغية الوعاة.

٣٠٦

علي بن المنذر الطّريقي (١) الكوفي ، نا ابن فضيل محمّد ، نا حجّاج ، ومحمّد بن عبيد الله ، عن عمرو (٢) بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كاتب مملوكه على مائة وقية فأدّاها غير عشر أواق فهو رقيق» [٥٤١٩].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا عيسى بن علي ـ إملاء ـ فذكره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) ، قال : أما جنّي فهو أبو الفتح عثمان بن جنّي النحوي المدقق المصنف ، كان نحويا حاذقا مجوّدا ، وله شعر بارد ، سمع جماعة من المواصلة والبغداديين وحكى لي إسماعيل بن المؤمّل النحوي أنّ أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية ، وابنه أبو سعد عالي بن عثمان بن جنّي أدركته بصيدا ، وسمعت منه ، وكان قد سمع مسند أبي يعلى من المرجي ، وسمع ببغداد من عيسى بن علي ، وكان عالي هذا حيا في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة (٤).

آخر الجزء الثاني بعد الثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل وم : الطريفي ، بالفاء ، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٦.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «عمر» خطأ ، وهو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله ، أبو عبد الله (أبو إبراهيم) القرشي السهمي ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ١٦٥.

(٣) انظر الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٨٥.

(٤) مات سنة سبع أو ثمان وخمسين وأربعمائة كما في بغية الوعاة والوافي بالوفيات وزيد فيه أنه مات بصيدا.

٣٠٧

ذكر من اسمه عامر

٣٠٣٤ ـ عامر بن أحمد بن محمّد

أبو أحمد السّلمي

حدّث عن أبي العبّاس أحمد بن سعيد بن الحسن الشّيحي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي المالكي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع ، أنا أبو محمّد إبراهيم بن الخضر ، وأبو أحمد عامر بن أحمد بن محمد السّلمي ، قالا : أنا (١) أبو العباس أحمد بن سعيد بن الحسن الشّيحي ، حدّثني أبو علي الحسن بن موسى الثّغري ، نا أبو علي الحسن بن موسى بن هارون التميمي الدّينوري الأمشاطي قال : سألت أبا عبد الله أحمد بن محمّد بن غالب صاحب الخليل بن أحمد عن كتاب السّنة أن يقرأه عليّ فقال فيه : ومن صلّى خلف إمام لم يقتد به فلا صلاة له.

٣٠٣٥ ـ عامر بن إسماعيل بن عامر بن نافع

ابن عبد الرّحمن بن عامر بن نافع بن محمية

ابن حذيفة بن عوف بن صبح من بني مسلية بن عامر

ابن عمرو بن علة بن جلد (٢) بن مالك بن أدد الحارثي الجرجاني (٣)

كان ممن شهد حصار دمشق ، ونفذ منها إلى مصر ، وهو الذي أدرك مروان بن

__________________

(١) في م : نا.

(٢) عن م وبالأصل : «حلد».

(٣) أخباره في الوزراء والكتّاب للجهشياري ٧٩ ـ ٨٠ جمهرة ابن حزم ص ٤١٤ وانظر تاريخ الطبري ، والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٩٠ والنجوم الزاهرة ١ / ٣٠١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٤٧.

٣٠٨

محمّد ببوصير ، فقتل مروان بعض أصحابه.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب [الميداني](١) ، أنا أبو سليمان بن زبر (٢) ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٣) ، قال : قال علي بن محمّد : أخبرني إسماعيل بن الحسن ، عن عامر بن إسماعيل ، قال :

لقينا مروان ببوصير ونحن في جماعة يسيرة ، فشدّوا علينا فانضوينا (٤) إلى نخل ، ولو يعلمون بقلّتنا لأهلكونا ، فقلت لمن معي من أصحابي : إن أصبحنا فرأوا قلّتنا وعددنا لم ينج منا أحد ، وذكرت قول بكير بن ماهان : أنت والله تقتل مروان ، كأني أسمعك تقول : «دهاز يا خوانكار» (٥) فكسرت جفن سيفي ، وكسر أصحابي جفون سيوفهم ، فقلت : دهاد يا خوانكار فكأنها نار صبّت عليهم ، فانهزموا وحمل رجل على مروان فضربه بسيفه فقتله.

[قال :](٦) علي (٧) ، وأنا أبو الحسن الخراساني ، نا شيخ من بكر بن وائل ، قال :

إني لبدير قنّى (٨) مع بكير بن ماهان ونحن نتحدث إذ مرّ فتى معه قربتان ، حتى انتهى إلى دجلة فاستقى ثم رجع فدعاه بكير فقال : ما اسمك يا فتى؟ قال : عامر ، فقال : ابن من؟ قال : ابن إسماعيل من بلحرث ، قال : وأنا من بلحارث قال : فكن من بني مسلية (٩) ، قال : فأنا منهم ، قال : فأنت والله تقتل مروان لكأني (١٠) والله أسمعك تقول : «يا حوانكار دهاد».

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن م.

(٢) عن م وبالأصل : زيد ، خطأ. وقد مرّ التعريف به.

(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / / ٤٤.

(٤) عن الطبري وبالأصل وم : فانضربنا.

(٥) في الطبري : دهيد يا جوانكثان.

(٦) الزيادة عن م.

(٧) تاريخ الطبري ٧ / ٤٤٢.

(٨) رسمها بالأصل : «ل؟؟؟ درمي» وغير واضحة في م ، والمثبت عن الطبري. وانظر معجم البلدان.

(٩) عن الطبري وبالأصل وم : سلية.

(١٠) في م : لأني.

٣٠٩

ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القوّاس الورّاق أن عامر بن إسماعيل مات في سنة سبع وخمسين ومائة.

وكذا ذكر أبو جعفر الطبري ، وأبو بكر أحمد بن كامل.

٣٠٣٦ ـ عامر بن الأسود (١)

بعثه زياد إلى معاوية بعد حجر بن عدي برجلين من أصحابه ، له ذكر.

٣٠٣٧ ـ عامر بن خثمة (٢)

ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ووجّهه أبو عبيدة بن الجرّاح من مرج الصّفّر بعد وقعة اليرموك إلى فحل (٣) فيما ذكره سيف بن عمر عن أبي عثمان الغسّاني ، عن خالد ، وعبادة.

وذلك فيما أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن سيف ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف ، فذكره.

٣٠٣٨ ـ عامر بن حمزة

قاضي دمشق لبني أمية.

حكى عن يزيد بن عبد الملك.

قرأت في كتاب دفعه إليّ أبو بكر عتيق بن علي بن أحمد ـ أظنه من تصنيف الصّولي ـ حدّث عامر بن حمزة قاضي دمشق قال : إنّي في مجلس يزيد بن عبد الملك إذ حدّثه رجل بحديث علم أنه قد كذبه (٤) ، فقال له : يا هذا إنك تكذب نفسك قبل أن يكذبك جليسك ، قال : فما زلنا نعرف الرجل بالتوقي بعدها.

لم أجد ذكر عامر بن حمزة هذا إلّا من هذا الوجه ، ولا أراه محفوظا.

__________________

(١) انظر الإصابة ٢ / ٢٤٧ وأسد الغابة ٣ / ١٢ والطبري ٥ / ٢٧٢.

(٢) رسمها بالأصل : «خيثمة» والمثبت عن م.

وترجمته في الإصابة ٢ / ٢٤٩ وفيها «خيثمة» وفي الطبري ٣ / ٤٣٨ وفيه : «حثمة».

(٣) تقدم التعريف بها ، وانظر معجم البلدان.

(٤) عن م وبالأصل : أكذبه.

٣١٠

٣٠٣٩ ـ عامر بن خريم (١) بن محمّد

أبو القاسم المرّي

روى عن : إبراهيم بن هشام بن ملاس ، وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو البيساني ، وأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وشعيب بن عمرو الضّبعي ، وأبي عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي ، وشعيب بن شعيب ، ومحمّد بن عقبة بن علقمة ، وأبي حفص عمر بن مضر ، ويزيد بن عبد الحميد النّصري (٢) ، وأحمد بن محمّد بن يزيد بن أبي الخناجر.

روى عنه : أبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر القرشي ، وأبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصّيصي ، وأبو الحسين بن المظفّر الحافظ ، وإبراهيم بن أحمد بن محمّد بن رجاء الأبزاري ، وأبو هاشم المؤدب ، وجمح بن القاسم المؤذن ، وأبو سليمان بن زبر الرّبعي.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثني أبو القاسم عامر بن خريم ، وكان محسنا إليّ ـ رحمه‌الله ، وتجاوز عنه ـ ثقة أمين ، نا شعيب بن شعيب بن إسحاق ، نا أبو المغيرة ، نا الأوزاعي ، نا إسماعيل بن عبيد الله ، حدثتني أم الدّرداء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله عزوجل يقول : أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحرّكت بي شفتاه» [٥٤٢٠].

قرأت على أبي القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، قلت له : أخبركم أبو بكر الخطيب ـ قراءة ـ قال : وعامر بن خريم بن محمّد بن مروان أبو القاسم الدّمشقي.

حدّث عن يزيد بن عبد الحميد النّصري (٣) ، وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس ، روى عنه محمّد بن المظفّر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا (٤) ، قال : أما خريم أوّله

__________________

(١) بالأصل : حريم ، والمثبت عن م.

(٢) النون مهملة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٣) النون مهملة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٣٢ و ١٣٤.

٣١١

خاء معجمة مضمومة ، ثم راء مفتوحة فهو : عامر بن خريم بن محمّد بن مروان أبو القاسم الدّمشقي ، روى عن يزيد بن عبد الحميد النّصري ، وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس ، روى عنه محمّد بن المظفّر الحافظ.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة أربع عشرة وثلاثمائة توفي أبو القاسم عامر بن خريم يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة.

٣٠٤٠ ـ عامر بن دغش بن حصن بن دغش

أبو محمّد الأنصاري الحوراني (١)

من أهل السويداء ويعرف بالمقدسي.

سكن بغداد مدة وتفقّه في المدرسة النّظامية على الشيخ أبي حامد الغزّالي وغيره ، ولزم مسجدا من مساجد بغداد في قراح أبي الشحم (٢).

سمع أبا الحسين بن الطّيّوري ، كتبت (٣) عنه ، وكان شيخا صالحا.

أخبرنا أبو محمّد عامر بن دغش بن حصن بن دغش بن حصن بن دغش الحوراني ـ بقراءتي عليه ـ ببغداد ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العبّاداني ، نا علي بن حرب الطائي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سهل بن سعد السّاعدي ، قال : شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن خمس عشرة ، ففرّق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهما حيث تلاعنا.

سألت عامرا الحوراني عن مولده فقال : في سنة خمسين وأربعمائة ، وذكر أنه من

__________________

(١) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٧ / ١١٨ وفيها «دعش» في الموضعين ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٩١ ومعجم البلدان «سويداء».

(٢) في م : «أبي الشجع» وقراح أبي الشحم : محلة ببغداد (معجم البلدان).

(٣) عن م وبالأصل : «كتب» وفي طبقات السبكي : روى عنه الحافظ ؛ وفي معجم البلدان : سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.

٣١٢

أهل السّويداء (١) ، وأنه سمع ببيت المقدس من جماعة كابن ردّاد وطبقته ، ولكن لم يكن معه مما سمعه ببيت المقدس شيء (٢).

٣٠٤١ ـ عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة

ابن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجر

ابن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة

ابن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب

ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد

ابن ربيعة بن نزار

أبو عبد الله العنزي ، ثم العدوي حليف بني عدي بن كعب (٣)

من المهاجرين الأوّلين ممن شهد بدرا ، وهاجر الهجرتين.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، وعن أبي بكر ، وعمر.

روى عنه : ابنه عبد الله بن عامر ، وعبد الله بن الزّبير ، وعيسى الحكميّ.

وقدم الجابية مع عمر بن الخطّاب.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب العامري ، وأبو محمّد بن طاوس وغيرهما عنه.

ح وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن محمّد الخطيب ، أنا محمّد بن علي (٤) السّهلكي.

__________________

(١) السويداء : قرية بحوران من نواحي دمشق. (معجم البلدان).

(٢) مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ، ورد ذلك في طبقات الشافعية والوافي بالوفيات.

وفي معجم البلدان : مات بحدود سنة ٥٣٠.

(٣) قيل غير ذلك في نسبه.

انظر ترجمته في الاستيعاب ٣ / ٤ ، أسد الغابة ٣ / ١٧ والإصابة ٢ / ٢٤٨ وتهذيب الكمال ٩ / ٣٤٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥ وسير الأعلام ٢ / ٣٣٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٧٩ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) سقطت «علي» من م.

٣١٣

ح وأخبرنا أبو الفضل المحسّن بن أبي منصور بن محسّن البسطامي ، أنا سعيد بن أحمد الواحدي ، قالوا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، نا زكريا بن يحيى المروزي.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني سريج (١) بن يونس ، وأبو خيثمة ، ومجاهد ، قالوا : أنا سفيان بن عيينة.

ح وأخبرنا أبو سعد هلال بن الهيثم بن محمّد بن الهيثم ، وأبو المعالي أحمد بن علي (٢) بن عبد الله الدّقّاق ، المعروف بابن السّمين ، وأبو بكر يحيى بن علي بن داود ، وأبو علي حمد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن نجا ، وأبو المعالي عبد الصّمد بن بركة بن عبد الله ، وأبو الفرج علي بن محمّد بن محمّد الفراء ، قالوا : أنا أبو عبد الله الحسين بن طلحة ، أنا أبو الحسن بن رزقويه ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمّد الصّفار ، نا زكريا بن يحيى ، نا سفيان عن الزّهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتّى تخلّفكم أو توضع» [٥٤٢١].

رواه نافع عن ابن عمر ، ورواه عن نافع جماعة.

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري ، قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب الصوفي ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا أبو العباس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي (٣) السّراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث بن سعد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عامر بن ربيعة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلّفه أو توضع من قبل أن تخلّفه» [٥٤٢٢].

__________________

(١) بالأصل : «سريح» وفي م : «شريح» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت ، ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٢١٩ وسير الأعلام ١١ / ١٤٦ وتهذيب الكمال ٧ / ٥٩.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «بن علي بن علي بن عبد الله».

(٣) سقطت اللفظة من م.

٣١٤

وأخبرناه أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو العباس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ـ إملاء ـ نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عامر بن ربيعة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلّفه (١) أو توضع».

قرأت في كتاب أبي الهيذام عبد المنعم بن إبراهيم ، نا أبو الفضل محمّد بن يحيى بن محمّد (٢) بن عبد الحميد السّكسكي بن الحوراني (٣) البتلهي ، أخبرني أبي ، نا أبو حسان الزّيادي ، قال : وفيها ـ يعني سنة ست عشرة ـ سار عمر بن الخطّاب إلى الجابية ، وعقد لواءه يوم الخميس للنصف من صفر ، ودفعه إلى عامر بن ربيعة ، وسار يوم الجابية ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان.

كذا ذكر سعيد بن عفير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٤) ، قال : عامر بن ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجر (٥) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز (٦) بن وائل بن قاسط أخوه بكر وتغلب ، ابني وائل ، شهد بدرا ، ومات بالمدينة حين نشب الناس في أمر عثمان ، يكنّى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم الوزير ، نا عبد الله بن محمّد ، قال : وقال ابن زهير : أنا مصعب قال : هو عامر بن ربيعة بن عمرو بن وائل بن ربيعة ، بدري حليف الخطّاب ، وقال غير مصعب : يكنى عامر أبا عبد الله.

__________________

(١) عن م وبالأصل : يخلفه.

(٢) «بن محمد» سقطت من م.

(٣) عن م وبالأصل : «الجوراي».

(٤) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٧ رقم ١٢٧.

(٥) في طبقات خليفة : حجير.

(٦) بالأصل «عمر» والمثبت عن م وطبقات خليفة.

٣١٥

وقال ابن إسحاق : أول من قدم المدينة مهاجرا أبو سلمة ، وبعده عامر بن ربيعة (١)

أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن ربيعة بن نزار حليف للخطّاب بن نفيل ، ويكنى أبا عبد الله ، مات قبل قتل عثمان بأيام ، وقد كان لزم بيته فلم يشعر الناس إلّا بجنازته قد أخرجت ، قد روى عن أبي بكر ، وعمر (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٣) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الأولى قال : ومن حلفاء بني عدي بن كعب ومواليهم : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر (٥) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، وكان حليفا للخطّاب بن نفيل ، وكان الخطّاب لما حالفه عامر بن ربيعة تبنّاه (٦) وادّعى إليه ، فكان يقال : عامر بن الخطّاب حتى نزل القرآن (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(٧) فرجع عامر إلى نسبه ، فقيل : عامر بن ربيعة وهو صحيح النسب في وائل.

قالوا : وهاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية ، وقالوا : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين عامر بن ربيعة ويزيد بن المنذر بن سرح الأنصاري ، وكان عامر بن ربيعة يكنى أبا عبد الله ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد روى عن أبي بكر ، وعمر.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٣٤٣.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) في م : «الحسين» خطأ ، وهو الحسن بن علي ، أبو محمد الجوهري ، وقد مرّ التعريف به.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧.

(٥) ابن سعد : «حجير» ومثله في طبقات خليفة ، وقد مرّ قريبا.

(٦) عن م وابن سعد ، وبالأصل : تلقاه.

(٧) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.

٣١٦

قال محمّد بن عمر : كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيّام ، وكان قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلّا بجنازته قد أخرجت.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، نا أحمد بن عبد الله بن البرقي ، قال : عامر بن ربيعة يقول من ينسبه : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عميرة بن عبد الله ، وهو عنز (١) ابن وائل بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، ويقال ابن عامر بن ربيعة من اليمن ، ويقول من ينسبه إلى اليمن : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن الحارث بن معاوية بن عنس (٢) بن زيد بن علّة بن مذحج ، وتوفي سنة ثنتين وثلاثين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال : أبو عبد الرّحمن : عامر بن ربيعة.

كذا قال.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، قال : عامر البدري بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب ، سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، قال البغوي : وبلغني أن عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن عبد الله بن هنب بن أفصى بن جذيمة بن أسد بن ربيعة بن نزار من أهل اليمن حليف الخطّاب بن نفيل ، وكان بدريا ، توفي سنة ثنتين وثلاثين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا [أبو](٣) أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان (٤) ، أنا محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «عند» وفي م : «عمر» والذي أثبتناه مما تقدم.

(٢) مضطربة بالأصل ، وفي م : قيس. والمثبت عن المطبوعة.

(٣) زيادة عن م.

(٤) «أنا أحمد بن عبدان» مكررة بالأصل.

٣١٧

سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : عامر بن ربيعة العنزي من عنز حليف بني عدي ، مدني ، شهد بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعنز من وائل أخي (٢) بكر وتغلب.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : عامر بن ربيعة ، له صحبة ، روى عنه عبد الله بن الزّبير ، وابنه عبد الله بن عامر بن ربيعة ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : وأما عنز فهو عنز بن وائل أخو بكر وتغلب ، من ولده : عامر بن ربيعة العدوي ، حليف عمر بن الخطّاب ، شهد بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه هو وابنه عبد الله بن عامر بن ربيعة.

حدّثنا القاضي أبو الطاهر بن بجير ، نا أبو عمران الجوني ، أنا أبو عثمان المازني ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنّى قال : عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطّاب ، كان بدريا ، وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل ، وعدد العنزيين في الأرض قليل (٤) ، وأم عنز بن وائل هند بنت مرّ أخت تميم بن مرّ.

وقال الطبري (٥) : عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

نا إسماعيل الصّفار ، نا إسماعيل بن إسحاق ، قال : قال علي بن المديني : عامر بن ربيعة من (٦) عنز.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٤٤٥.

(٢) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ والصواب : «أخو».

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٢٠.

(٤) انظر تهذيب الكمال ٩ / ٣٤٣.

(٥) في م : الظفري.

(٦) بالأصل «بن» والأصح ما أثبت عن م.

٣١٨

كذا قالها بفتح النون ، والأوّل أصحّ.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عامر بن ربيعة بن عنز (١) وابن وائل وقيل : ابن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط ، يكنى أبا عبد الله حليف ابن (٢) الخطّاب ، أبو عمر العدوي هاجر الهجرتين ، وشهد بدرا ، توفي سنة ثنتين وثلاثين ، له صحبة ولأبيه رؤية ، روى عنه عبد الله بن عمر ، وابنه عبد الله بن عامر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال :

عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل : من (٣) ربيعة بن نزار حليف الخطّاب بن نفيل ، والد عمر من بني عدي بن كعب أبو عبد الله المدني ، شهد بدرا ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، وابنه عبد الله بن عامر في الجنائز والتقصير ، قال الواقدي : مات بعد قتل عثمان بن عفّان بأيّام ، وقتل عثمان في ذي الحجة لاثنتي عشرة بقيت منه سنة خمس وثلاثين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله (٤) ، قال : أنا عنز بفتح العين المهملة ، وسكون النون ، وبالزاي ، فهو عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ، وأمّه هند بنت مرّ أخت تميم بن مرّ ، وهو أخو بكر وتغلب (٥) ، ومن ولده عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل ، حليف عمر بن الخطّاب ، شهد

__________________

(١) بالأصل : «عترو» وفي م : «عمرو» والمثبت عما تقدم والمطبوعة.

(٢) في م : حليف الخطاب.

(٣) بالأصل وم : «من».

(٤) الخبر في الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٨٩.

(٥) عن م وبالأصل : ثعلب.

٣١٩

بدرا وابنه عبد الله بن عامر ، وقال ابن المديني (١) : عامر بن ربيعة بن عنز (٢) بفتح النون وهو غلط ، قال : وأما العنزي بالنون الساكنة فهو عامر بن ربيعة العنزي ، ويقال له : العدوي لأنه حليف عمر بن الخطّاب ، له صحبة ورواية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل بن [إسحاق بن إسماعيل بن](٣) حمّاد بن زيد ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : كان عامر بن ربيعة من (٤) عنز.

قال : وأنا عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا سفيان قال : عامر بن ربيعة حليف لبني عدي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، نا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا أبو الوليد ، نا ليث بن سعد ، حدّثني محمّد بن عجلان عن مولى لعبد الله بن عامر العدوي ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك [بن عامر](٥) بن ربيعة بن الحارث بن رفيدة بن عدي بن وائل حليف بني عدي بن كعب ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الخلّال ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، حدّثني الحسن بن عثمان ، قال : أخبرني عدة من الفقهاء وأهل العلم قالوا : كان عامر بن ربيعة : يقال له عامر بن الخطّاب ، وإليه كان ينسب ، فأنزل الله عزوجل فيه وفي زيد بن حارثة ، وسالم مولى (٦) أبي حذيفة ، والمقداد بن عمرو (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) الآية (٧) ، فعرف آباؤهم ، غير سالم فإنه لم

__________________

(١) عن م وبالأصل : المدني.

(٢) بالأصل : «عمر» والمثبت عن م.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) عن م وبالأصل : بن.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٦) عن م وبالأصل : بن أبي حذيفة.

(٧) سورة الأحزاب ، الآية : ٥.

٣٢٠