تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٩٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال : قتل طلحة يرحمه‌الله يوم الجمل ، وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، وكان يوم قتل ابن أربع وستين سنة.

قال : وأنا محمّد بن عمر قال : قال لي إسحاق بن يحيى بن عيسى بن طلحة قال : قتل وهو ابن اثنتين (١) وستين سنة ، واللفظ لابن عبد الباقي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو خازم (٢) بن الفراء ، أنا يوسف بن عمر ، نا محمّد ، نا عباس بن محمّد ، ثنا أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا أبو نعيم ، قال : وقتل طلحة بن عبيد الله والزّبير بن العوّام في رجب من سنة ست وثلاثين ـ وفي رواية حنبل : قتل طلحة والزّبير في سنة ست وثلاثين ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عباس بن محمّد قال : سمعت أبا نعيم يقول : قتل طلحة في رجب سنة ست وثلاثين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : قتل طلحة بن عبيد الله في ربيع أو نحوه.

وأمّا أبو نعيم الفضل بن دكين فذكر أنه : قتل طلحة والزّبير في رجب سنة ست وثلاثين.

ـ وفي رواية أبي بكر عن الليث أنه قتل في جمادى الأولى ـ وفيها قتل محمّد بن طلحة.

قال : ونا يعقوب ، قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : قتل عثمان وخرج علي إلى الكوفة فأقام صفر وشهر ربيع الأول ، وقتل طلحة في ربيع أو نحوه.

__________________

(١) بالأصل : اثنين.

(٢) بالأصل : أبو حازم ، بالحاء المهملة خطأ ، والصواب بالخاء المعجمة ، وقد مرّ التعريف به.

١٢١

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (١) ، قال : فيها ـ يعني سنة ست وثلاثين ـ كانت وقعة الجمل بالزاوية (٢) ناحية الطفّ يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ، وفيها قتل طلحة بن عبيد الله في المعركة أصابه سهم غرب فقتله.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، نا أبو بكر بن شهريار ، أنا أبو حفص الفلّاس ، قال : وقتل طلحة بن عبيد الله سنة ست وثلاثين وكان يكنى بأبي محمّد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأ أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي (٣) قال : طلحة بن عبيد الله قتل يوم الجمل ، يقال : إن مروان قتله.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : قال المدائني : مات طلحة بن عبيد الله وهو ابن ستين سنة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي (٤) ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة ست ثلاثين ـ كانت وقعة الجمل ، وقتل طلحة بن عبيد الله في المعركة ، ذكر أن مروان بن الحكم قتله ، وكانت وقعة الجمل يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنبأ أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا أحمد بن حنبل ، نا إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر ، قال : كان الجمل سنة ستّ وثلاثين.

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ١٨١.

(٢) عن تاريخ خليفة وبالأصل : بالماوية.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٣٤.

(٤) قوله : «على أبي محمد السلمي» مكرر بالأصل.

١٢٢

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن إسماعيل ، نا الحسن بن رافع ، نا ضمرة قال : كان الجمل في سنة ست وثلاثين ، قال أبو نعيم : ذلك في رجب.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، ثنا الزّبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن الضحاك بن عثمان الحرامي عن أبيه قال مولى طلحة يبكي طلحة والزّبير :

قتلوا ابن صعبة لا نموا في صاعد

أبدا ولا زالوا بحدّ أسفل

حمّال ألوية ظلوما وتره

عندالخريبةلحمهلمينتقل(١)ثمالزّبيرجزاهربّي صالحا

كالغصن في طرف البقاع الأطول

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو محمّد بن الضّرّاب ، أنبأ أحمد بن مروان ، نا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سلام الجمحي ، نا عيسى بن يزيد ، نا المسعودي : أن عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله رأت أباها طلحة بن عبيد الله في المنام فقال لها : يا بنية حوليني من هذا المكان قد أضرّ بي الندى ، فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها فحوّلته من ذلك النّزّ وهو طري لم يتغير منه شيء ، فدفن في الهجرتين بالبصرة ، وتولّى إخراجه عبد الرّحمن بن سلامة التيمي.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أحمد بن عاصم ، نا سعد بن عامر ، عن المثنّى بن سعيد قال : لما قدمت عائشة بنت طلحة البصرة أتاها رجل فقال : أنت عائشة ابنة طلحة؟ قالت : نعم ، قال : إني رأيت طلحة بن عبيد الله في المنام فقال : قل لعائشة حتى تحوّلني من هذا المكان ، فإن الندى قد أذاني ، فركبت في مواكبها وحشمها فضربوا عليه بناء واستثاروه فلم يتغير منه إلّا شعرات في إحدى شقّي لحيته ، أو قال رأسه ، حتى حوّل إلى موضعه هذا ، وكان بينهما بضع وثلاثون سنة (٢).

قال : ونا ابن أبي الدنيا ، ثنا أبو خيثمة ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن حمّاد بن

__________________

(١) كذا.

(٢) الخبر من طريق عامر بن سعيد الضبعي نقله الذهبي في سير الأعلام ١ / ٤٠ والمزي في تهذيب الكمال ٩ / ٢٥٨.

١٢٣

سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبيه قال : رأيت طلحة بن عبيد الله لما حوّل من مكانه ، فرأيت الكافور في عينيه وما تغيّر منه إلّا عنفقته مالت عن مكانها.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أبو مسلمة ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن أمية أن رجلا رأى فيما يرى النائم أن طلحة بن عبيد الله قال له : حولوني عن قبري فقد أذاني الماء ، رآه أيضا حين رآه ثلاث ليال فأتى ابن عباس فأخبره ، فإذا شقّه الذي يلي الأرض في الماء فحوّلوه ، قالت آمنة : فكأني أنظر إلى الكافور في عينيه لم يتغيّر منه شيء إلّا عقيصته فإنها مالت عن موضعها.

قال : وثنا أبي أبو خيثمة ، ثنا أبو معاوية الضرير ، عن محمّد بن ميسرة ، عن مالك بن دينار ، عن عائشة بنت طلحة أنها نبشت أباها حين قدمت البصرة وجددت أكفانه وحوّلته إلى قبر آخر ، قال : فلم تجد ذهب من جسده شيء إلّا اصبع من أصابعه ـ رحمه‌الله ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا أبو أسامة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال : رمى مروان بن الحكم طلحة يوم الجمل في ركبته فجعل الدم يغدوا يسيل فإذا أمسكوه استمسك ، فإذا تركوه سال ، قال : والله ما بلغت إلينا سهامهم بعد ، ثم قال : دعوه فإنما هو سهم أرسله الله ، فمات فدفنوه على شطّ الكلّاء (٢) ، فرأى بعض أهله أنه قال : ألا تريحوني من هذا الماء ، فإني قد غرقت ، ثلاث مرات يقولها ، فنبشوه من قبره أخضر كأنه السلق فنزفوا (٣) عنه الماء ثم استخرجوه ، فإذا ما على الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض ، فاشتروا دارا من دور آل أبي بكرة (٤) فدفنوه فيها.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٣ ونقله الذهبي في تاريخ الإسلام عن أبي أسامة.

(٢) الكلاء بالفتح ثم التشديد اسم محلة بالبصرة (ياقوت).

(٣) في تاريخ الإسلام : فنزعوا.

(٤) عن ابن سعد وتاريخ الإسلام ، وفي الأصل : «أبي بكر».

١٢٤

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأ طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا خالد بن خداش وغيره ، عن حمّاد بن زيد [عن علي](١) بن جدعان قال : كنت جالسا إلى سعيد بن المسيّب فقال : يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فينظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده ، فانطلق قال : فإذا وجهه وجه زنجي وجسده أبيض ، فقال : إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة والزبير وعليا فنهيته فأبى ، فقلت : إن كنت كاذبا يسوّد الله وجهك ، فخرجت في وجهه قرحة فاسودّ وجهه.

٢٩٨٤ ـ طلحة بن عبيد الله بن كريز (٢) بن جابر بن ربيعة

ابن هلال بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب

ابن عمرو بن عامر بن لحي (٣) بن قمعة بن إلياس بن مضر

أبو المطرّف الخزاعي الكوفي (٤)

كان شريفا فاضلا.

وروى عن ابن عمر ، وأبي الدرداء ، وعائشة ، وأمّ الدّرداء.

روى عنه أبو حازم ، ومحمّد بن سوقة ، وحمّاد بن سلمة ، ومحمّد بن إسحاق ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وحميد الطويل ، وموسى بن مروان (٥) ، ويقال : ابن فروان ، ويقال : ابن سروان العجلي المعلّم ، وموسى بن عبيدة الرّبذي ، وسليمان بن سحيم (٦).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر سنة أربعين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ، نا ابن فضيل ، حدّثني أبي ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز ، عن أم الدّرداء ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح ، وانظر ترجمة علي بن زيد بن جدعان في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٦٩.

(٢) بالأصل : «كريب» ، والمثبت عن مصادر ترجمته ، وكريز بفتح الكاف عن تهذيب الكمال.

(٣) بالأصل «حي» والصواب عن ابن حزم ص ٤٨٠.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٥٩ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨ والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٨٠.

(٥) تهذيب الكمال : ثروان.

(٦) بالأصل : شحيم والمثبت عن تهذيب الكمال.

١٢٥

عن أبي الدّرداء ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلّا قال له الملك : ولك مثل ذلك» [٥٣٩١].

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، ثنا ابن نمير ، نا فضيل ـ يعني ابن غزوان ـ قال : سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنه يستجاب لكم بظهر الغيب لأخيه ، فما دعا لأخيه بدعوة إلّا قال الملك : لك بمثل» [٥٣٩٢].

أخبرناه أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنا عمر بن أحمد بن عمر ، نا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، نا أبو الحسين محمّد بن إبراهيم الغازي ، نا صالح بن مسمار ، نا النّضر بن شميل ، نا موسى بن ثروان ، حدّثني طلحة بن عبيد الله ، حدّثتني أم الدّرداء ، قالت : حدّثني أبو الدّرداء أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا دعا الرجل لأخيه بالغيب قالت الملائكة : آمين ، ولك بمثل» [٥٣٩٣].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّندي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد بن ميكال ـ قراءة عليه ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن موسى الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، أنا أبو العبّاس إسماعيل بن عبد الله بن محمّد بن ميكال ـ ؛ قراءة عليه ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي عبدان الجواليقي ، نا داهر بن نوح ، نا حفصة ، نا طلحة بن عبيد الله بن عبد الرّحمن ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب فيقول : اللهمّ أخي فلان فاغفر له ، إلّا قالت الملائكة : آمين ، ولك بمثل» ، لا أدري حفص بن عتّاب ، أدرك طلحة ، ولعلّه سمع من فضيل بن غزوان. ولا أعلم في نسب طلحة : عبد الرّحمن ، والله أعلم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا زيد بن الحباب ، أخبرني عمر بن أبي وهب البصري ، حدّثني موسى ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا توضأ خلّل لحيته.

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ج ١٠ رقم ٢٧٦٢٨.

١٢٦

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمان الموصلي ، نا عيسى بن يونس عن (١) محمّد بن سوقة ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال ابن سوقة : وكان يكثر غشيان أم الدّرداء (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأ يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة : طلحة بن عبيد الله بن كريز.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا.

ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، قالا : نا محمّد بن سعد (٣) قال : في الطبقة الثانية من أهل البصرة : طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ـ زاد ابن الفهم : كان قليل الحديث ـ.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد أبو الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي المديني ، سمع أم الدّرداء ، حدّثني بشر ، أنبأ عبد الله ، أنا سفيان ، قال : سمعت أبا حازم ، عن طلحة بن كريز الخزاعي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إنّ الله كريم يحب الكريم» (٥).

وقال موسى : نا حسّان بن يسار ، نا طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ،

__________________

(١) بالأصل «بن» خطأ.

(٢) الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٨٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٢٨.

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٧.

(٥) عند البخاري : الكرم.

١٢٧

حدّثتني أم الدّرداء أنه دخل عليها بالشام فقالت : كان أبو الدرداء يقوله.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنبأ أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي الكعبي ، روى عن ابن عمر ، وأمّ الدّرداء ، روى عنه أبو حازم ومحمّد بن سوقة ، وحمّاد بن سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : طلحة بن عبيد الله بن كريز الكاف مفتوحة ـ الخزاعي ، روى عن ابن عمر ، وأبي الدرداء ، روى عنه محمّد بن سوقة ، وحمّاد بن سلمة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : وأمّا كريز بفتح الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز ، يروي عن ابن عمر ، روى عنه حميد الطويل ، وحمّاد بن سلمة.

قرأت على أبي محمّد ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، ثنا عبد الغني بن سعيد قال : كريز بفتح الكاف طلحة بن عبيد الله بن كريز ، عن أم الدّرداء ، روى عنه موسى بن شروان المعلّم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال : أما كريز بفتح الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، يروي عن أبي الدّرداء ، وابن عمر ، روى عنه حميد الطويل ، وحمّاد بن سلمة ، وموسى بن شروان (٣) المعلّم.

أخبرنا أبو السّعود أحمد بن علي بن المجلي ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٤.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٣٠.

(٣) الإكمال : سروان.

١٢٨

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدّثكم الهيثم بن عدي ، قال : طلحة بن عبد الله (١) بن كريز الخزاعي ، يكنى أبا مطرّف ، كذا قال ، والصّواب ابن عبيد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّواف ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : طلحة بن عبيد الله بن كريز أبو المطرّف ، حكاه ابن هاشم عن الهيثم بن عدي.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو المطرّف : طلحة بن عبيد الله بن كريز الكعبي الخزاعي المديني سمع أم الدّرداء هجيمة بنت حي الوصابية.

روى عنه فضيل بن غزوان الضّبّي ، وموسى بن ندوان (٢) العجلي ، وذكر مسلم في كتاب الكنى أن أبا مطرّف كنية ابنه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو مطرّف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز ، عن الزهري والحسن ، روى عنه حمّاد بن زيد ، وحسّان بن يسار ، وابن إسحاق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، نا عبد الله بن المبارك ، أنا محمّد بن سوقة ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز ، قال : ما تحاب متحابان في الله عزوجل إلّا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبّا لصاحبه ، وان مما لا يرد من الدعاء دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب ، وما دعا له بخير إلّا قال الملك الموكل به : ولك مثله.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) كذا والصواب «عبيد الله» وسينبه المصنف إلى هذا في آخر حلية الأولياء.

(٢) كذا رسمها بالأصل هنا ، وانظر ما مرّ بشأنه في أول الترجمة.

١٢٩

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فيما كتب إليّ قال : سألت أبي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، فقال : ثقة.

٢٩٨٥ ـ طلحة بن عتبة (٢)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد اليرموك ، وقتل يومئذ شهيدا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمّه موسى بن عقبة قال : وطلحة بن عتبة قتل يوم اليرموك.

٢٩٨٦ ـ طلحة بن عمرو بن مرّة الجهني

من أهل دمشق.

روى عن أبيه.

روى عنه ابنه إبراهيم بن طلحة.

وكانت داره بدمشق بناحية باب توما ، تعرف بدار بني طلحة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد.

ح وأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو علي الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب الحضائري ، أنا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا خالد بن هييج المرّي ، نا أبو يوسف الحاجب حاجب معاوية ـ قال : كان أول من تكلّم في القضية طلحة بن عمرو بن منده ، فنفاه معاوية إلى الحجاز وخمّس ماله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٤.

(٢) ترجمته في الإصابة ٢ / ٢٣١ نقلا عن ابن عساكر.

١٣٠

ح وأخبرنا أبو القاسم السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : طلحة بن عمرو بن مرة الجهني دمشقي.

٢٩٨٧ ـ طلحة بن أبي قنان العبدري مولاهم (١)

[أبو قنان الدمشقي](٢)

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، [و](٣) عن القاسم بن أبي مخيمرة ، وأبي قلابة الجرمي.

روى عنه : الوليد بن سليمان بن أبي السّائب.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي الناقد ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفي ، نا الهيثم بن خارجة ، أنا محمّد بن شعيب بن شابور ، عن ابن أبي السّائب ، عن ابن أبي قنان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يبول (٤) فوافى غرارا (٥) من الأرض أخذ عودا فنكت حتى يثير الغبار ثم يبول.

رواه الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان.

أخبرناه أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي بن أحمد السّيرافي بالبصرة ، نا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الدّاودي الفسوي ، نا أبو علي محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، نا أبو داود ، نا موسى بن إسماعيل ، نا الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، عن طلحة بن أبي قنان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يبول فأتى غزازا من الأرض أخذ عودا من الأرض فنكت به حتى يبرئ (٦) من بوله ثم (٧) يبول.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٦٣ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٤٢.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال.

(٣) زيادة منا.

(٤) بالأصل : «يقول» خطأ ، والصواب عن تهذيب الكمال وميزان الاعتدال.

(٥) كذا ، وفي مختصر ابن منظور : «عرارا» وفي تهذيب الكمال وميزان الاعتدال : «عزازا» بزايين ، والعزاز : المكان الصلب السريع السيل (اللسان).

(٦) كذا بالأصل ، وفي تهذيب الكمال : «يرى» وفي ميزان الاعتدال : «يثري».

(٧) بالأصل : «حتى» شطبت ثم كتب فوقها «ثم».

١٣١

وأخبرناه أبو محمّد السّلمي ـ فيما قرأته عليه ـ عن أبي بكر الخطيب ، أنا علي بن محمّد المعدّل ، نا عبد الصّمد بن علي بن محمّد بن مكررة ، أنا الحارث بن محمّد التيمي ، نا الحكم بن موسى ، نا الوليد ، عن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، عن طلحة بن أبي قنان أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن يبول فوافى غزارا من الأرض أخذ عودا فنكت به في الأرض حتى يثير من التراب ثم يبول فيه.

قال الخطيب : وليس يروى عن طلحة بن أبي قنان سوى هذا الحديث ، والله أعلم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : طلحة بن أبي قنان روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل ، روى عنه الوليد بن سليمان بن (٢) أبي السائب ، سمعت أبي يقول ذلك (٣).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال في ذكر الاخوة من أهل الشام : أخوان طلحة بن أبي قنان دمشقي مولى بني عبد الدّار.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (٤) قال : أبو قنان طلحة بن أبي قنان.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٧.

(٢) العبارة ما بين الرقمين ليست في التاريخ الكبير ، ويبدو أنها مقحمة ، وقوله : «سمعت أبي يقول ذلك» هذه عبارة يكررها عادة ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل ويبدو أن سقطا وقع هنا ، ولم يرد فيما بقي من ترجمة طلحة بن أبي قنان أي ذكر أو قول لابن أبي حاتم فيه ، مع العلم أن له ترجمة في الجرح والتعديل ونصها : طلحة بن أبي قنان روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرسل ، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب سمعت أبي يقول ذلك.

(٣) العبارة ما بين الرقمين ليست في التاريخ الكبير ، ويبدو أنها مقحمة ، وقوله : «سمعت أبي يقول ذلك» هذه عبارة يكررها عادة ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل ويبدو أن سقطا وقع هنا ، ولم يرد فيما بقي من ترجمة طلحة بن أبي قنان أي ذكر أو قول لابن أبي حاتم فيه ، مع العلم أن له ترجمة في الجرح والتعديل ونصها : طلحة بن أبي قنان روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرسل ، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب سمعت أبي يقول ذلك.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٥.

١٣٢

الدارقطني ، قال : طلحة بن أبي قنان حديثه مرسل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الارتياد للبول.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) قال : وأما قنان بنون مكررة طلحة بن أبي قنان الدمشقي مولى بني عبد الدار ، حديثه مرسل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الارتياد للبول ، حدّث عنه الوليد بن سليمان بن أبي السّائب.

٢٩٨٨ ـ طلحة بن معروف المحاربي

من أهل قنّسرين من خطباء أهل الشام ، بعثه هشام بن عبد الملك من عنده يطوف في أجنادين الشام يخبرهم بقتل زيد بن علي وأصحابه ، تقدّم ذكره في ترجمة أبان بن عبد الرّحمن بن بسطام.

٢٩٨٩ ـ طلحة بن يحيى بن [طلحة بن](٢) عبيد الله

ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة

القرشي التّيمي المدني (٣)

نزيل الكوفة ، أدرك عبد الله بن جعفر.

وحدّث عن أبيه يحيى ، وعمّيه موسى وعيسى ابني (٤) طلحة ، وأبي بردة بن أبي موسى ، وعمر بن عبد العزيز ، ومجاهد بن جبر (٥) ، وإبراهيم بن محمّد بن طلحة ، وعمّته عائشة بنت طلحة.

روى عنه الثوري ، وعبد الله بن إدريس ، ووكيع ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وأبو أسامة حمّاد بن أسامة ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (٦) ، ويونس بن بكير ، وأبو نعيم ، والفضل بن موسى الشّيباني ، وعلي بن هاشم بن البريد (٧) ، وعبد الرحيم بن حمّاد الطلحي ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن نمير ، ووفد على عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧٦.

(٢) زيادة لازمة عن مصادر ترجمته.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٦٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١ وميزان الاعتدال ٢ / ٣٤٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ١٨٧ وطبقات ابن سعد ٦ / ٢٥١ والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٨٤.

(٤) بالأصل : بن ، والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل «خير» والصواب عن تهذيب الكمال.

(٦) بالأصل : خيثم ، والصواب عن تهذيب الكمال.

(٧) بالأصل «طراح» والمثبت عن تهذيب الكمال ، وانظر فيه ترجمته ١٣ / ٤١٦ وفي سير الأعلام ٨ / ٣٤٢.

١٣٣

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، نا طلحة بن يحيى ، عن عمّته عائشة ابنة طلحة (٢) ، بلغني عن عائشة أمّ المؤمنين قالت : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ ذات يوم فقال : «هل عندكم شيء؟» قلنا : لا ، قال : «فإنّي إذا صائم» ، ثم جاء يوما آخر قال ابن نمير : بعد ذلك ـ فقلنا : يا رسول الله أهدي لنا حيس فخبأنا لك منه ، قال : «أدنيه ، فقد أصبحت صائما» فأكل [٥٣٩٤].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : ثنا أبو العبّاس الأصم ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في حديث طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «هل عندكم شيء؟» بعضهم يرويه عن طلحة بن يحيى ، عن مجاهد ، عن عائشة ، وإنما الحديث عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أمّ المؤمنين.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا أبو الفضل بن الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو عبد الله الزّيادي ـ يعني محمّد بن عبيد الله ـ نا يحيى بن سليم الطائفي ، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم (٣) ، عن بعض بني طلحة بن عبيد الله (٤) قال :

كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري فقال له عمر : حدّثنا بأحاديث أتتك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : سمعت أبي يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ أمّتي مرحومة ، جعل عذابها بأيديها في الدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة أتي بأهل الأديان ، فأعطي كلّ رجل رجلا ، فقيل له : هذا فداؤك من النار» ، فدعا عمر بن عبد العزيز بقرطاس ودواة فكتب هذا ، فكان فيما كتب الرجل إذا لم يسمّ في حديث أبي خيثمة هو طلحة بن يحيى ، فقد رواه أبو أسامة عن طلحة عن (٥) أبي بردة.

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ١٠ / ٢٣ رقم ٢٥٧٨٩.

(٢) بعدها زيد في المسند : وابن نمير عن طلحة قال : أخبرتني عائشة بنت طلحة المعنى.

(٣) بالأصل : خيثم ، والصواب عن تهذيب الكمال.

(٤) بالأصل : عبد الله.

(٥) بالأصل «بن».

١٣٤

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (١) ، حدّثني أبي ، نا أبو أسامة ، عن طلحة بن يحيى ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة دفع إلى كلّ مؤمن رجل من أهل الملل فيقال له : هذا فداؤك من النار».

رواه مسلم (٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي أسامة.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا محمّد بن الصباح ، نا إسماعيل بن زكريا ، عن طلحة بن يحيى قال : كنت جالسا عند عمر فجاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أبقاك الله ، ما كان البقاء خيرا لك ، فقال : أمّا ذاك فقد فرغ منه ، ولكن قل : أحياك الله حياة طيبة ، وتوفاك مع الأبرار.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسن بن رزقويه.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان ، عن طلحة بن يحيى رأى عمر بن عبد العزيز يقص الرزير (٣) عن نعش كانت عليه.

أخبرنا أبو الأعزّ التركي ، أنا الحسن بن علي ، أنا علي بن محمّد بن أحمد ، أنبأ أبو الحسين ، نا عمرو بن علي قال : وولد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى وستين مقتل الحسين عليه الصلاة والسلام ، وولد معه الأعمش ، وهشام بن عروة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم قال : قال علي بن المديني : طلحة بن يحيى سنّه وسنّ عمر بن عبد العزيز واحد ، ولد أيام قتل الحسين بن علي بن أبي طالب أيام يزيد بن معاوية.

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٧ / ١٥٩ رقم ١٩٦٩٠.

(٢) صحيح مسلم (٤٩) كتاب التوبة ، ١٨ باب ، حديث رقم ٢٧٦٧.

(٣) كذا.

١٣٥

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار قال في تسمية ولد طلحة بن عبيد الله التيمي قال : وروي الحديث عن طلحة بن يحيى بن طلحة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى يقول في تسمية محدثي أهل الكوفة : طلحة بن يحيى بن طلحة.

قرأت على [ابن](١) أبي علي أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا أبو عبد الله محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الخامسة.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمرو ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة السّادسة.

من أهل الكوفة : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ، انتهت رواية ابن أبي الدّنيا ـ وزاد ابن الفهم : بعد عبيد الله بن عثمان بن عمرو (٣) بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة وكان ثقة ، وله أحاديث صالحة.

أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الخلّال ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي ، وأمّه [أم] أبان ، أو أمّ إياس ابنة أبي موسى الأشعري ، فولد طلحة بن يحيى : يحيى ، ومحمّدا ، وصالحا ، وإسحاق ، وعبد الله ، وعيسى ، ويعقوب ،

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٦١ برواية ابن الفهم. ورواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) عن ابن سعد وبالأصل : عمرة.

(٤) الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، فهو ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.

١٣٦

وإسماعيل ، ونوحا ، وإبراهيم ، ويوسف ، وداود ، وسعدى ، وأمّ عبد الله ، وعائشة ، وأم طلحة لأمهات أولاد ، وقد روى عن طلحة بن يحيى : الثوري وغيره.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الكوفي ، سمع عيسى بن طلحة ، روى عنه الثوري ، ووكيع ، وأبو نعيم ، هو أخو إسحاق وسلمة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأمّا أبو طاهر الهمداني ، أنبا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي مديني الأصل ، صار إلى الكوفة ، أدرك عبد الله بن جعفر ، روى عن أبي بردة بن أبي موسى ، وعمر بن عبد العزيز ، وعيسى [ويحيى](٣) ابني طلحة بن عبيد الله. روى عنه الثوري ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الله بن إدريس ، ووكيع بن الجرّاح ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويونس بن بكير ، وأبو نعيم ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : وروى عن مجاهد ، وموسى بن طلحة ، وعائشة بنت طلحة ، وإبراهيم بن محمّد بن طلحة ، روى عنه أبو أسامة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني محمّد بن العلاء ، نا يونس بن بكير ، عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، قال : رأيت على عبد الله بن جعفر بن أبي طالب خاتما في يمينه ، في الخنصر ، فصّه على ظهر ، ورأيت أبا بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، يصلي وهو محتبي (٥) ويخفق برأسه من النعاس ، ثم يقوم فيصلّي.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٨.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٧.

(٣) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦١٨ ـ ٦١٩.

(٥) كذا بإثبات الياء بالأصل.

١٣٧

قال : ونا أبو زرعة (١) ، نا محمّد بن العلاء ، نا يونس بن بكير ، نا طلحة بن يحيى قال : رأيت موسى بن طلحة ، وأبا بردة ، وعائشة بنت طلحة يلبسون ثياب الخزّ ، ورأيت على عمر بن عبد العزيز جبّة خزّ (٢) ، وقباء وسراويل (٣).

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت محمّد بن صالح يقول : سمعت أحمد بن سلمة يقول : سمعت علي بن سعيد النسوي يقول : سألت أحمد بن حنبل ، عن طلحة بن يحيى ، وطلحة بن عمرو أيّهما أحبّ إليك؟ فقال طلحة بن يحيى.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأبو طاهر الهمداني ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إليّ ، قال : سمعت أبي يقول : طلحة بن يحيى صالح الحديث ، وهو أحبّ إليّ من بريد (٥) بن أبي بردة ، وبريد (٦) يروي أحاديث مناكير ، قال ابن أبي حاتم : وذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : طلحة بن يحيى القرشي ثقة ، وقدّمه على أخيه إسحاق بن يحيى.

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس بهراة ، أنا أبو سعد الجنزرودي بنيسابور ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، قال : سئل يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى فقال : ثقة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، قال : أنا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ، قال : سمعت أبا الحسن بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : وسألت يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى فقال : ثقة.

__________________

(١) المصدر السابق ١ / ٦٣٩.

(٢) في أبي زرعة : حية فراء.

(٣) عند أبي زرعة : «وقباء قرطق» وقبلها : وسراويل.

(٤) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٧.

(٥) بالأصل : يزيد ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٦) بالأصل : يزيد ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

١٣٨

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن يحيى (١) بن عدي (٢) ، نا علي بن أحمد بن سليمان ، نا أحمد بن سعد بن أبي مريم ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

ح وأخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، عن يحيى بن معين قال : طلحة بن يحيى ثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، حدّثني عبد الله بن شعيب قال : قرأ عليّ يحيى بن معين : طلحة بن يحيى القرشي ثقة.

قال المبارك : وأنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : طلحة بن يحيى ثقة ، هو أخو إسحاق بن يحيى بن طلحة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسين ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) قال : طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله كوفي ثقة ، وعمّه (٤) عبيد الله بن طلحة ثقة (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٦) قال : وطلحة بن يحيى هذا هو ابن طلحة بن عبيد الله صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد روى عنه أحاديث ، رواها عنه الثقات ، وما برواياته (٧) عندي بأس.

__________________

(١) كذا ورد بالأصل ، وليس «يحيى» في عامود نسبه ، واسمه عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك بن القطان الجرجاني ، كما في سير الأعلام ١٦ / ١٥٤ وهو صاحب كتاب «الكامل».

(٢) الكامل لابن عدي ٤ / ١١٢.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٣٧.

(٤) ما بين الرقمين سقط من تاريخ الثقات.

(٥) ما بين الرقمين سقط من تاريخ الثقات.

(٦) الكامل لابن عدي ٤ / ١١٢.

(٧) مكانها بالأصل : «يروى بأنه» والمثبت عن ابن عدي.

١٣٩

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا يعقوب (٢) ، نا قبيصة بن عقبة أبو عامر السّوائي ، نا سفيان ، عن طلحة بن يحيى ، قال يعقوب : هو شريف لا بأس به في حديثه لين.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : سألت أبا زرعة عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، فقال : صالح ، وسألت أبي عن طلحة بن يحيى ، فقال : صالح الحديث ، صحيح الحديث ، حسن الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمرو ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي يقول : طلحة بن يحيى ، وعمرو (٤) بن عثمان ، عمرو بن عثمان أحبّ إليّ من طلحة بن يحيى ، وطلحة صالح ـ يعني الحديث ـ وسألته مرة أخرى عن طلحة بن يحيى ، فقال : كذى وكذى ، وقال : حدث عنه يحيى ، وسمعته يقول : طلحة بن يحيى أحبّ إليّ من بريد (٥) بن أبي بردة ، يروي أحاديث مناكير ، وطلحة حدّث حديث عصفور من عصافير الجنّة (٦).

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو عمرو ، ثنا أبو أحمد (٧) ، نا ابن حمّاد ، نا صالح ـ يعني ابن أحمد ـ.

ح وأخبرنا أبو البركات ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين العتيقي ، نا محمّد بن عيسى

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ١٠٧.

(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ١٠٧.

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٧.

(٤) بالأصل : عمر.

(٥) بالأصل : يزيد ، والصواب عن تهذيب الكمال ٩ / ٢٦٩.

(٦) جاء في ميزان الاعتدال ٢ / ٣٤٣ عن أبي نعيم ، حدثنا طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة قالت : دعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار ليصلي عليه ، قلت يا رسول الله ، طوبى له عصفور من عصافير الجنّة قال : يا عائشة ، أو غير هذا؟ إن الله خلق للجنة أهلا ، وخلقها لهم ، وهم في أصلاب آبائهم. انفرد طلحة بأول الحديث ، أما آخره فجاء من غير وجه.

(٧) الخبر في الكامل لابن عدي ٤ / ١١٢.

١٤٠