من أهل تكريت.
ذكره القاضي عمر بن عليّ القرشي في «معجم شيوخه» الذين كتب عنهم ، وأظنّه لقيه ببغداد ، والله أعلم.
١٥٣٠ ـ سالم (١) بن عبد السّلام بن علوان ابن الرّبع ، أبو المرجّى.
من أهل البوازيج.
دخل الموصل في صباه ، وصحب القاضي أبا عبد الله الحسين ابن نصر بن خميس ، وسمع منه. ثم قدم بغداد وأقام بها إلى حين وفاته ، وصحب الشيخ أبا النّجيب السّهروردي ولازمه ، وسمع معه الحديث من أبي القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي وغيره ، وأخذ عنه طريقة التّصوّف ، وروى الحديث.
سمع منه يوسف بن محمد الدّمشقي الواعظ وعمر بن علي القرشي الحافظ. وحدثنا عنه أبو نصر عمر بن أبي بكر الدّينوري ، وأبو زكريا يحيى بن القاسم الفقيه. وقد رأيته وما اتفق لي منه سماع.
قرأت على أبي نصر عمر بن محمد بن أحمد المقرئ ، قلت له : أخبركم أبو المرجّى سالم بن عبد السّلام البوازيجي قراءة عليه ببغداد وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النّيسابوري قدم علينا حاجا قراءة
__________________
(١) ترجمه ابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣٠٤٨ لكنه سمى جده «عبدان» ، والذهبي في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة (٥٨) من تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٥٣ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٩٩ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ٨٣ وذكر أنه توفي سنة ٥٨٢ من غير أن يذكر مصدره ، فلعله نقل ذلك من تاريخ ابن النجار ، والسبكي في طبقات الشافعية ٧ / ٨٩ وتصحفت وفاته فيه إلى ٥٣٢ ، لكنها جاءت على الصواب في طبقاته الوسطى كما دل عليه تعليق محققيه الفاضلين ، والإسنوي في الطبقات ١ / ٢٦٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٦٢٩ وذكر وفاته سنة ٥٨٢ أيضا وذكر أن الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي قد سمع منه ، فالثابت وفاته سنة ٥٨٢ ، ولم يذكره المنذري في التكملة لكثرة تعويله على تاريخ ابن الدبيثي.