جميع العلوم النظرية فاصبح اُستاذاً محقّقاً مؤسّساً أثنى عليه الموافق والمخالف.
٣ ـ الشيخ كمال الدين : الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ( ٦٣٦ ـ ٦٩٩ ) الفيلسوف المحقّق ، والحكيم المدقّق ، قدوة المتكلمين ، تظهر جلالة شأنه وسطوع برهانه من الامعان في شرحه لنهج البلاغة في أربعة أجزاء وله « قواعد المرام في الكلام » وكلاهما مطبوعان.
٤ ـ العلاّمة الحلّي : شيخ الشيعة جمال الدين المعروف بالعلاّمة الحلّي ( ٦٤٨ ـ ٧٢٨ ) له الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ، وكشف المراد في الكلام ، وكتبه في المنطق والكلام والفلسفة تنوف على العشرين.
٥ ـ الرازي : قطب الدين الرازي ( ت ٧٦٦ ) ، تلميذ العلاّمة الحلّي واُستاذ الشهيد الأوّل ، له شرح المطالع في المنطق والمحاكمات بين العلمين : الرازي ونصير الدين الطوسي.
إلى غير ذلك من أدمغة كبيرة ظهرت في الحوزات الشيعيّة ، كالفاضل المقداد ( ت ٨٠٨ ) مؤلّف نهج المسترشدين في الكلام ، والشيخ بهاء الدين العاملي ( ٩٥٣ ـ ١٠٣٠ ) ، والسيد محمّد باقر المعروف بالداماد ( ت ١٠٤٠ ) ، وتلميذه المعروف بصدر المتألّهين مؤلّف الأسفار الأربعة ( ٩٧١ ـ ١٠٥٠ ) وغيرهم ممّن يتعسّر علينا احصاء أسمائهم فضلاً عن تحرير تراجمهم.
هذه لمحة عابرة عن مشاركة الشيعة في بناء الحضارة الإسلامية في مجال العلوم العقلية واقتصر نا على المشاهير منهم إلى أواسط القرن الحادي عشر ، وتركنا أسماء الكثيرين. هذا وقد قام المتتبّع المتضلّع الشيخ عبداللّه نعمة بتأليف كتاب حول فلاسفة الشيعة ومتكلّميهم أسماه « فلاسفة الشيعة » وسدّ بذلك بعض الفراع حيّاه اللّه وبيّاه.
ومن حسن الحظ أنّ ركب التفكير والبرهنة والاستدلال لم يقف ، بل توالت