قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحوث في الملل والنّحل [ ج ٦ ]

بحوث في الملل والنّحل [ ج ٦ ]

51/704
*

وفي يوم خم رقى منبراً

وبلّغ والصحب لم ترحل

فأمنحه إمرة المؤمنين

من اللّه مستخلف المنحل

وفي كفّه كفّه معلناً

ينادي بأمر العزيز العلي

وقال : فمن كنت مولى له

علي له اليوم نعم الولي (١)

شبهتان واهيتان :

وقد توالى فهم الاُدباء والعلماء على ذلك في طيّات القرون عبر النظم والنثر.

غير أنّ هناك لفيفاً من الناس ممّن يعاند الحقيقة ولا يرضى بقبولها ، أبدى شبهتين ضعيفتين نذكرهما على وجه الإجمال :

الشبهة الاُولى :

إنّ المولى يراد به معان مختلفة فمنها ، المحبّ والناصر ، فمن أين علم أنّ المراد بها المتولّي والمالك للأمر والأولى بالتصرّف؟

يلاحظ عليه : أنّ لفظ المولى ليس له إلاّ معنى واحد وهو: الأولى. قال سبحانه : ( فَالْيَوْمَ لا يُؤخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ ولاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُم النَّارُ هِي مَوْلاكُمْ وَبِئسَ المَصير ) (٢) وقد فسّره غير واحد من المفسّرين بأنّ المراد أنّ النار أولى بكم ، غير أنّ الذي يجب التركيز عليه هوأنّ الاُولى هوالمعنى الوحيد للمولى

____________

١ ـ والقصيدة تربوعلى ٦٦ بيتا ، نقل قسماً منها ابن أبي الحديد في شرحه ١٠ / ٥٦ ـ ٥٧ ونقلها برمتها الأميني في الغدير ٢ / ١١٥ ـ ١١٧.

٢ ـ الحديد / ١٥.