وفي خبر الكشيّ
أنّ الصادق عليهالسلام قال : لعن الله يهودية كان يختلف إليها يتعلّم منها السحر
والشعبذة والمخاريق ، وكان يكذب على أبي ، فسلبه الله الإيمان .
ومن خبر آخر عن
الباقر عليهالسلام يعلم أنّه كان قد اوتي علماً : قال سلمان الكناني : قال لي
الباقر عليهالسلام : إنّ مَثَل المغيرة مَثَل بلعم! قلت : ومَن بلعم؟ قال : الذي
قال الله عزوجل فيه : (الَّذِي آتَيْنَاهُ
آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
).
وكان أصحابه
متستّرين بأصحاب الباقر عليهالسلام ، فكان المغيرة يأمرهم فيأخذون من أصحاب الباقر عليهالسلام كتبهم فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدسّ فيها الغلوّ
والكفر والزندقة (والتناسخ) ويسندها إلى الباقر عليهالسلام! ثمّ يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثّوها في «الشيعة»
فقال فيه الصادق عليهالسلام : «كلّ ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلوّ فذلك ممّا دسّه
المغيرة بن سعيد في كتبهم» .
وجاء التلميح إلى
نماذج من غلوّه فيهم في قوله عليهالسلام : لعن الله المغيرة بن سعيد إنّه كان يكذب على أبي! لعن
الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، لعن الله من أزالنا عن العبودية لله
الذي خلقنا وبيده نواصينا وإليه مآبنا ومعادنا .
وعنه عليهالسلام قال : إنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي
أحاديث لم يحدّث بها أبي! إنّا إذا حدّثنا قلنا : قال الله عزوجل وقال
__________________