الإمام عليهالسلام : اكتب : إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى ، وإن كان الناس هم النازلون بفنائها فهي أولى بفنائها. فلمّا وصل الكتاب إليه وقرأه قبله وأمر بهدم الدار. فأتى أهل الدار إلى الإمام عليهالسلام وسألوه أن يكتب لهم إلى المهدي كتاباً في ثمن دارهم. فكتب إليه أن : ارضخ لهم شيئاً. فأرضاهم (١).
مناوشات الروم
في سنة (١٦١ ه) خرج من الروم البطريرك ميخائيل بعسكره من ناحية درب الحَدث ، فأتى على قرية عقَبة حرْتَنا فظفر بأهلها ، ثمّ أتى قرية غزران فقتل منهم وسبى ثمّ أحرقها بالنار! ثمّ أتى قرية مرعش وفيها مرابطون فخرجوا وقاتلوه فلم يعمل شيئاً ، وأتى إلى جيحان فلحقه ملالة بن حكمة فلحقه بالدرب بمن معه ، فقُتلوا جميعاً.
وفي سنة (١٦٢ ه) غزاهم الحسن بن قحطبة الطائي فأتى بطنة ومنها بثّ سراياه ، فسبوا منهم وهدموا وحرقوا ، ووجّه ابنه محمّد بن الحسن إلى عمورية ثمّ لحقه هو بجمعه فكانت بينهم مناوشات ثمّ انصرفوا.
وفي سنة (١٦٣ ه) غزاهم هارون الرشيد فأصاب غنائم وسبايا وانصرف عنهم (٢).
وفي سنة (١٦٤ ه) غزاهم عبد الكبير العدوي فانهزم ، فحبسه المهدي.
وفي سنة (١٦٥ ه) غزاهم هارون الرشيد حتّى بلغ خليج القُسطنطينية (٣) وكان ملكهم لاوان وهلك وابنه صغير فملكت أُمه ايريني امرة لاوان ، فلمّا بلغها
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠ : ٢٤٥ عن تفسير العياشي.
(٢) تاريخ خليفة : ٢٨٧ ـ ٢٨٩.
(٣) تاريخ خليفة : ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٩٦.