ميلاد الجواد عليهالسلام :
مرّ الخبر عن ذكر الرضا عليهالسلام للواقفة أنّه سيرزق ولداً يلي أمر الإمامة من بعده ، كان ذلك في أوائل ما بعد وفاة الكاظم عليهالسلام عام (١٨٣ ه) ، وبعد ١٢ عاماً في سنة (١٩٥ ه) تحقّق ما أخبر به وبشّر (١) بميلاد ابنه محمّد الجواد عليهالسلام في شهر رمضان المبارك ، من أُمه سبيكة النوبية ، وروى أنها كانت من أهل بيت مارية أُم إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
هذا ما ذكره الكليني ، ولم يعيّن اليوم ، وذكره الطبري الإمامي قال : ليلة الجمعة للنصف من رمضان (٣) ونقل الطوسي عن أحمد بن عياش الجوهري البغدادي (م ٤٠١ ه) أنّه ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب (٤) وعليه العمل.
وبلاد النوبة من بلاد السودان ، ولذا كان الجواد عليهالسلام أسمر شديد السمرة.
وقد مرّ في ميلاد الباقر عليهالسلام أن جدّه الحسين عليهالسلام كنّاه بأبي جعفر ، فاستنّ به الرضا وكنّى الجواد كذلك أبا جعفر ، فكان أبا جعفر الثاني.
طاهر وهرثمة إلى بغداد :
لمّا قوي طاهر بن الحسين بما صار في يده من الأموال والسلاح والكراع (الأعتدة) كتب المأمون إليه أن يقصد العراق. وكان قد اجتمع في حُلوان قبل همدان جمع من الجند والقوّاد الذين كانوا مع ابن ماهان ، فوجّه الأمين
__________________
(١) تاريخ أهل البيت عليهمالسلام : ٨٥.
(٢) أُصول الكافي ١ : ٤٩٢.
(٣) دلائل الإمامة : ٢٠١.
(٤) مصباح المتهجد : ٨٠٤ ـ ٨٠٥ ، وليس في مقتضب الأثر.