وكان يقول في علي عليهالسلام : لقد ضَرب علي ضربةً ما كان في الإسلام أعزّ منها ؛ ولقد ضُرب علي ضربة ما ضرب في الإسلام أشأم منها (١)!
وقد روى عن الصادق عليهالسلام ، يدل عليه ما أسنده الكليني عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : اشتريت محملاً فأعطيت بعض الثمن وتركته عند صاحبه ثمّ جئته لآخذه فإذا به قد باعه! فتحاكما إلى ابن عياش وكان يعرف ابن الحجّاج بالتشيع فقال له : بقول من تحب أن أقضي بينكما أبقول صاحبك أو غيره؟ قال : بل بقول صاحبي. قال : فقد سمعته يقول : من اشترى شيئاً فجاء بالثمن فيما بينه وبين ثلاثة أيام ، وإلّا فلا بيع له (٢).
ومع ذلك كان ينظر إليهم كاليهود والنصارى! قال أحمد بن يونس : قلت لابن عياش : لي جار «رافضي» مريض فأعوده؟ قال : لا تنو فيه الأجر بل كما تعود اليهودي والنصراني!
وقال «لرافضي» : هل في الدنيا قوم أجهل منكم؟! تزعمون أنّ هذا الأمر كان لصاحبكم (علي عليهالسلام) فتركه في حياته وسلّمه لغيره ، ثمّ أنتم تبغون أن تأخذوا به له بعد وفاته (٣)!
ونقله الشيخ الشوشتري في «قاموس الرجال» وعلّق عليه (٤).
بداية تغيّر الأمين على المأمون :
قال السيوطي : قيل : إنّ الفضل بن الربيع حثّ الأمين على خلع المأمون
__________________
(١) الإرشاد ١ : ١٠٥.
(٢) فروع الكافي ٥ : ١٧٢.
(٣) تاريخ بغداد ١٤ : ٣٧٥ ـ ٣٧٧.
(٤) قاموس الرجال ١١ : ٢٣٩ برقم ٩٨.