زيد ، الوليد الشهيد ، والإمامة :
روى الزيدي أبو الفرج الإصفهاني الأموي بسنده عن خالد مولى آل الزبير قال : كنّا عند علي بن الحسين عليهالسلام فدعا زيداً ، ابناً له ، فأتاه وعثر فكبا لوجهه ونزف دمه فأخذ يمسح دمه ويقول له : أُعيذك بالله أن تكون زيداً المصلوب بالكُناسة!
ويوماً آخر روى لمن حضره عن أبيه عن جدّه علي عليهالسلام قال : يخرج بظهر الكوفة (الكُناسة) رجل يقال له : زيد ، في ابّهة (الملك) لا يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون إلّامن عمل بمثل عمله! يخرج يوم القيامة وأصحابه ومعهم شبه الطوامير حتّى يتخطّوا أعناق الخلائق ، تتلقّاهم الملائكة تقول : هؤلاء حلفاء الحقّ ودعاة الخلق! ويستقبلهم رسول الله فيقول : «يا بَنيَّ! قد عملتم ما امرتم به فادخلوا الجنة بغير حساب» (١).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٨٨ ـ ٨٩. وفي فرحة الغري : ٥١ عن ابن عقدة عن أبي حمزة الثمالي مثل الأوّل وفي موسم الحج ، وعنه في بحار الأنوار ٤٦ : ١٨٣.