الحسن السَيلق ، وعلي بن الحسين بن عيسى بن زيد ، وعلي بن الحسين بن زيد ، وعلي بن جعفر (ابنه) ومحمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى (١) وقد مرّ أنّه كان على المدينة لأبي السرايا ، فيُعلم أنّ هذا كان بعد هزيمته وفراره من المدينة إلى مكة. وأرّخه الطبري بالسادس من ربيع الثاني من عام (٢٠٠ ه) (٢).
فلمّا ظهر ودعا إلى نفسه ودُعي أمير المؤمنين! وبويع بالخلافة بمكة ، دخل عليه ابنا أخيه موسى بن جعفر : علي عليهالسلام وإسحاق فقال له علي عليهالسلام : يا عم! لا تكذِّب أباك (الصادق) وأخاك (الكاظم) فإنّ هذا الأمر لا يتم! فأبى. قال إسحاق : ثمّ خرج أبو الحسن عليهالسلام وخرجت معه إلى المدينة ، فلم نلبث إلّاقليلاً حتّى قدم الجُلودي (٣) لحربه وقتاله.
سقوط حكم العلوي بمكة :
مرّ خبر مصير محمّد بن سليمان الحسني بالمدينة وهزيمته بقتال ورقاء بن جميل من قوّاد عيسى بن يزيد الجُلودي القائد العباسي ، فورقاء هذا بعد أن فرغ من أمر محمّد بن سليمان بالمدينة توجّه تلقاء مكة. وكان على اليمن إسحاق بن موسى العباسي وقد خرج منها نحو مكة فنزل قريباً منها في طريق العراق وهو في الخيل والرجال ، والتقى به ورقاء بن جميل في أصحابه ومن كان معه من أصحاب الجُلودي فقالوا له : ارجع معنا إلى مكة ونحن نكفيك قتال محمّد بن جعفر العلوي.
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٣٥٩. وفيه : علي بن جعفر بن محمد ، والصحيح : ما أثبتناه ، فإنّ علي بن جعفر لم يكن معهم.
(٢) تاريخ الطبري ٨ : ٥٣٧.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٠٧ ، الباب ٤٧ ، الحديث ٨.