الصفحه ٢٩٢ :
رأيته يصلّي في مسجد الرسول فجلست خلفه وقلت في نفسي : ينصرف فاذكر له ذلك.
فعجّل والتفت إليّ
وقال له
الصفحه ٢٩٤ : نفسي! فاطلب غيري وسله ذلك ، ولا تُعلمهم أنك جئتني.
فقال له : إن
الناس مادّون أعناقهم إليك ، وإن
الصفحه ٣٠٣ : أحرزت نفسي! ثمّ قال : أما والله لأقتلنّك!
فقال الصادق عليهالسلام : يا أمير المؤمنين! ما فعلت ، فارفق
الصفحه ٣١٠ : ! ولما لم يتمكّن من تبرّؤ الصادق عليهالسلام من تلك المقامات حاول أن يشرك فيها نفسه وأهله ولا يتخلّف
عنه
الصفحه ٣٢٠ : لكأني بك خارجاً من سُدّة أشجع إلى بطن الوادي ، وقد حمل عليك
فارس قد أعلم على نفسه ، على فرس كميت ، فطعنك
الصفحه ٣٢١ : نفسه وقد تسمّى بغير اسمه ـ المهدي ـ فأحدث عهدك
واكتب وصيتك! فإنك مقتول في يومك أو في غده!
فقال أبو
الصفحه ٣٢٥ : أُذنه اليمنى فبرك لركبتيه وجعل يذب عن
نفسه ويقول : ويحكم! أنا ابن نبيّكم! مُحرج مظلوم! وصاح حميد بن
الصفحه ٣٢٩ : ! فطابت نفسه.
وأخذ المنصور أهل
الكوفة بلبس السواد حتّى البقّالين! وولّى سلماً مولى حميد بن قحطبة أمر
الصفحه ٣٣٢ : إلى نفسه بعد أخيه فتبعوه (٤) وأفتى أبو حنيفة بالخروج معه وكان يجهر به بل كتب إليه
يدعوه إلى الكوفة
الصفحه ٣٣٨ : يوضع في كل يوم عشر بنيّات (؟) يقعد على كل بنيّة عشرة ، كلما أكل
عشرة جاء عشرة اخرى ، يُلقى لكل نفس منهم
الصفحه ٣٤٦ : نفسه فرضى وسلّم!
ودخلت سنة (١٤٧ ه)
فدعى المنصور إلى بيعة المهديّ بالعهد وبعده لعيسى ، وأتت الكتب إلى
الصفحه ٣٥١ : أعد؟! خيفة الله دون خيفته والله في
صدري أعظم منه!
قال الربيع : ولما
وجدت من المنصور خلوة وطيب نفس
الصفحه ٣٥٢ : يقول
: «لا يجهل حقّهم إلّاجاهل لا حظّ له في الشريعة» هل يعترف على نفسه بأ نّه يجهل
حقّهم؟! بل إنّما
الصفحه ٣٥٣ : : يا محمّد ؛
قد علمت أنك تقول بإمامته! ولكن الملك عقيم! وقد آليت على نفسي أن لا امسي عشيّتي
هذه حتّى
الصفحه ٣٧٦ : يكتفي في ذلك بنفسه والرجال بل يرسل النساء للنساء
أيضاً.
ومن وصفه في نفسه
: أنّه كان يحفي شاربه