صرعتهم عصبة
الغيّ فلم |
|
تغض عن شيب ولا
شبانها |
وبقت أجسادهم
تصهرها ال |
|
ـشمس لا تدرج في
أكفانها |
فإذا مرّت بهم
ريح الصبا |
|
حملت طيب شذا
أبدانها |
هل درت ، يوم
حسين ، هاشم |
|
أيّ ركن هدّ من
أركانها |
وبه أسرى غدت
نسوتها |
|
وأُبيدَ الشُم
من غرّانها |
وعلاها الضيم
حتى عاد ، لا |
|
ينجلي عنها مدى
أزمانها |
أيُعلّى رأس سبط
المصطفى |
|
يا له خطباً ،
على خرصانها؟ |
منعوه الماء
ظلماً فقضى |
|
ظمأ لهفي على
ظمآنها |
بكت السبع
السموات له |
|
ليتها أروتها من
هتّانها |
وبنفسي نفس
قمقام عدت |
|
خيل أعداها على
جثمانها |
من يُعزّي بضعة
الهادي فقد |
|
أصبحت ثكلى على
فتيانها |
وغدا مفخرها
السامي عُلىً |
|
جدلاً ملقىً على
كثبانها |
ويسيل الدم من
أعضائه |
|
في الثرى كالسيل
من بطنانها |
قتلوه وهو
يستسقيهم |
|
فسقوه الطَنّ من
مُرّانها |
لست أنسى زينباً
بين العدى |
|
تندب الأطهار من
عدنانها |
وكريمات النبي
المصطفى |
|
تشتكي الأعداء
من طغيانها |
كم دهتها نوبٌ
من بعدما |
|
شُرّدت بالرغم
عن أوطانها |
لهف نفسي لوجوهٍ
برزت |
|
لا يواريها سوى
أردانها |
أركبوهن على عجف
المطا |
|
وأداروهنّ في
بلدانها |
سبيت سبي الأما
من بعدما |
|
أُثكلت بالشوس
من فرسانها |
كم رزايا أخلقت
جِدتها |
|
ورزايا الطف في
ريعانها |
وانطوت في الطف
منها حرقة |
|
ذابت الأحشاء من
وقدانها |
من يرم عنها
لنفسي سلوةً |
|
زادها شجواً على
أشجانها |
يا حماة الدين
كم حاربكم |
|
آل حرب وبنو
مروانها؟ |
فمتى ينتقم الله
لكم |
|
بالفتى القمقام
من عدنانها؟ |