من معشر ضربت
فوق السماء لهم |
|
أبيات فخر لها
من مجدهم عمد |
سادوا قريشاً
ولولاهم لما افترعت |
|
طود الفخار
ولولا الروح ما الجسد |
تخال تحت عجاج
الخيل أوجههم |
|
كواكباً في دجى
الظلماء تتقد |
يمشون خطراً ولا
يثنيهم خطر |
|
عن قصدهم
وأنابيب القنا قصد |
وافى بها الأسد
الغضبان يقدمها |
|
اسداً فرائسها
يوم الوغى اسد |
كأن مرهفه
والضرب يوقده |
|
شمس الهجير
وأرواح العدى برد |
كأنما رقمت آي
السجود به |
|
فكلما استله من
غمده سجدوا |
فحاولت عبد شمس
أن يدين لها |
|
قوم لها ابن
رسول الله منتقد |
حتى إذا جالت
الخيلان صاح بهم |
|
ضرب يطيش به
المقدامة النجد |
فأحجموا حيث لا
ورد ولا صدر |
|
والسمهرية في
أحشائهم ترد |
يا عين لا تعطشي
خدي فأنهم |
|
قضوا عطاشا وماء
النهر مطرد |
وقال أيضاً :
أقّلا عليّ
اللوم فيما جنى الحبّ |
|
فان عذاب
المستهام به عذب |
وصلت غرامي
بالدموع وعاقدت |
|
جفوني على هجر
الكرى الانجم الشهب |
تقاسمن مني
ناظراً ضمنت له |
|
دواعى الهوى ان
لا يجفّ له غرب (١) |
فليت هواهم حمّل
القلب وسعه |
|
فيقوى له أو ليت
ما كان لي قلب |
فابعد بطيب
العيش عني فليس لي |
|
به طائل ان لم
يكن بيننا قرب |
الا في ذمام
الله عيس تحملت |
|
بسرب مهاً للدمع
في أثرها سرب |
وكنا وردنا
العيش صفوا فأقبلت |
|
حوادث أيام بها
كدر الشرب |
عدمناك من دهر
خؤون لأهله |
|
إذا ما انقضى
خطب له راعناً خطب |
على أن رزء
الناس يخلق حقبة |
|
ورزء بني طه
تجدده الحقب |
حدا لهم ركب
الفناء آبائهم |
|
وسار بمغبوط
الثناء لهم ركب |
لحى الله يا أهل
العراق صنيعكم |
|
فقد طأطأت
هاماتها بكم العرب |
__________________
١ ـ الغرب : مسيل الدمع والغروب الدموع.