شيئا ، فقام إليه حمل بن مالك (١) فأخبره أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قضى فيه بقرة ، فقال عمر : لو لم نسمع هذا لقضينا فيه بغيره.
وكان ما يرى توريث المرأة من دية زوجها ، فأخبره الضحّاك (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه كتب إليه أن يورّث امرأة أشيم الضبابيّ (٣) من دية زوجها ، فرجع إليه.
وقال في المجوس : ما أدري ما الّذي أصنع بهم ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب فأخذ منهم الجزية وأقرّهم على دينهم.
ورجع عثمان إلى قول فريعة بنت مالك (٤) أخت أبي سعيد الخدري حين قالت : جئت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استأذنه بعد وفاة زوجي في موضع العدّة؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «امكثي في بيتك حتى تنقضي عدّتك» (٥) ولم ينكر عليها الخروج للاستفتاء ، فأخذ عثمان بروايتها في الحال في أنّ المتوفّى عنها
__________________
(١) هو حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير ، أبو نضلة الهذلي ، له صحبة ، روى عنه ابن عباس ، نزل البصرة وله بها دارا ، عاش إلى خلافة عمر. الإصابة : ٢ / ١٠٨ برقم ١٨٣٦.
(٢) الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي ، أبو سعيد الكلابي ، صحابي كان من عمال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصدقات. تقريب التهذيب : ١ / ٤٤٢ برقم ٢٩٧٨.
(٣) أشيم الضبابي قتل خطأ في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكتب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الضحاك في توريث زوجته ، ولم نقف على ترجمة له أكثر من ذلك. راجع أسد الغابة : ١ / ٩٩.
(٤) هي فريعة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخدري كان يقال لها : الفارعة ، شهدت بيعة الرضوان ، وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي سلول. الاستيعاب : ٤ / ١٩٠٣ برقم ٤٠٦٦.
(٥) الموطأ : ٢ / ٥٩١.