مرير ، سوى رجلاً درس عشرات السنين بحوثاً حوزويّة بإمكان الدراسات الأكاديميّة اختزالها في سنوات قليلة جدّاً ..
والبعض الآخر يقول : إنّها تداعيات الواقع قد ألقت بظلالها الظالمة على نوع طبقة الروحانيّين دون تمييز ..
ويقول بعض رجال الدين : نحن الذين اخترعنا هذه التغريدة يوماً لأجل المزاح لكنّها انقلبت وصارت وبالاً علينا ..
مهما كانت الدواعي فالنتائج خطيرة ، إنّها تغريده تطال بها طبقة من أرقى طبقات المجتمع وعياً وأخلاقاً والتزاماً ، طبقة طالما كادحت من أجل الدين والقيم الحقّة ..
إنّه مشروع تسقيط ، سواء كان مقصوداً أو غير مقصود ، فلابدّ إذن من مراجعة حقيقيّة ، بما في معنى المراجعة من مفهوم علمي معرفي منهجي ، كي تبقى أو تعود هذه الطبقة إلى دورها الريادي في توجيه الاُمّة والأخذ بها حيث برّ الأمان ، إلى السعادة الإنسانيّة والفلاح الأبدي ..
فلو قلنا : إنّنا لا نعترض على تميّز رجل الدين بهذا الشكل والظاهر ، إثر المتغيّرات الزمكانيّة ، بل نظهر له الاحترام كما فعلناه طيلة العقود والقرون الماضية ....
لكنّه ينبغي عليه احترام هذا الزيّ المقدّس الذي يظهر به بين الناس من خلال بذل غاية السعي لبلوغ الخلق الديني الرفيع ومواصلة كسب العلوم والمعارف وتعليمها ونشرها والذبّ عنها والتخلّص من مظاهر الدنيا