الحبّ والسلام واحترام كرامة الإنسان وطموحه بحياة حرّة يسودها العدل والأمان .... تلكم المواقف التي ستبقى محفورةً على صفحات التاريخ بأحرف من نور .... دونها التشبّث بالمصالح الخاصّة التي سرعان مايغادرها التاريخ أو يكتبها بأحرف الظلمة والعتمة القاتمة ..
ما أجمل الاستماع إلى نداء العقل والحكمة ، وما أروع أن يتأمّل من يهمّه الأمر ويمنح الحنكة والذكاء فرصةً قد لا تعوّض أبدا ، فيخرج من ذلّ الرغبة العابرة إلى عزّ الذاكرة الخيّرة بإتاحة المجال للآخرين كي يأخذوا دورهم في عملية التغيير والتصحيح وتدارك الأخطاء ، الخطوة التي تعني ترجيح منافع الاُمّة على المنافع الضيّقة والتناغم مع مطلب المرجعية الدينية الذي نال التأييد الكاسح على شتّى الأصعدة والمستويات ... حينها سيكون للتاريخ وقفة اُخرى يحلّق بصاحبها إلى آفاق الأجيال الآتية بكلّ ألق وفخر واعتزاز ..
وللتذكير نقول : إنّ المرجعية الرشيدة أدّت وتؤدّي دورها بما تراه في صالح الدين والعباد ، ولن تخسر شيئاً مادامت تقصد الخير وتعمل من أجله ، سواءٌ قوبلت مواقفها بالاستجابة أو عدمها ، بخلاف الذين يجازفون بمنافع الاُمّة وقيمها النبيلة ، فإنّهم مهزومون لا محالة ، فقد يخسر الإنسان شيئاً ما ولكن أن يُهزَم فالهزيمة تعني خسران كلّ شيء ..
وللتذكير أيضاً بما صدّرنا به البحث نقول : إنّ ضبط مجريات الأحداث ليس كسابق عهده ، حيث التقنية الحديثة العالية ومضامير