والتدبّر؟! ألسنا الذين نحترم حقوق المرأة والطفل والأقليّات؟! ألسنا ...
إذن نحن نمتلك الرصيد الكافي الذي يبعث على الثقة والاطمئنان .. فلِمَ نخاف ونخشى ونرتهب ونرتاب وننزعج ونضطرب؟! لا أقصد شخصاً بالذات ، أعني الجميع بلا استثناء ، أيّاً كان العنوان دينيّاً أو سياسيّاً أو اجتماعيّاً ..
أين المشكلة يا تُرى؟ أين مربط الفرس «كما يقال»؟ أين الخلل؟ إمّا فينا نحن الذين نحمل وندّعي أنّنا حملة هذا الفكر والمنهج والرسالة ، أو في ذات الفكر والمنهج والرسالة؟ والقول الثالث معدومٌ هنا ..
ولا نختلف نحن في صحّة الفكر والمنهج والرسالة وسلامتها من الخلل والنقص والاضطراب والتهافت ، وبذلك البحث والكلام يتّسع ويطول ..
إذن الخلل فينا والنقص والاضطراب والتهافت عندنا ، طبق ما نعتقد ونسلّم ..
أمّا الآخرون فيقولون : إنّ الخلل فيكم وفي فكركم ومنهجكم ورسالتكم وفي هذا أيضاً بحث وكلام يطول مقامه ..
فالإجماع منّا ومنهم منعقد على كون الخلل فينا نحن دعاة الفكر وحملة نهجه ورعاة رسالته .... نخاف ونخشى ونرتهب ونرتاب وننزعج ونضطرب لأ نّنا ضعاف في تدينّنا ، في سياستنا ، في اجتماعنا ، نفتقد الثقة والاطمئنان بأنفسنا ; ضعافٌ لأ نّنا حملة رسالة غير حقيقيّين ، غير