أنا ذاك الذي استلهم من أهل بيت التقى النجباء كلّهم بلاستثناء منهج الحياة المتين وسبيل الفلاح الأمين ..
أنا ذاك الذي علّمته حواضر النجف وقم وكربلاء ونظائرها من معاهد الخير والهدى : أنّ عقيدتنا منهجٌ وأُسلوبٌ ومحتوى ، أنّها خطّ الدين الممتدّ منذ النبيّ المصطفى حتى بزوغ راية المرتجى ..
أنا ذاك الذي اختار وانتخب واتّبع مراجع الدين العظام حين علم أنّهم ـ حقّاً ـ نوّاب الإمام بما لهم من الصفات والخصائص التي جعلت منهم ملاذ الخلق وملجأ الناس على مرّ القرون والأعوام ..
أنا ذاك الذي اشرأبّ عنقه إجلالاً وتعظيماً للسيّد الصمصام ، الرمز الهمام ، العارف الحكيم ، المدبّر العليم ، الكيّس الحليم ، محيي الحبّ في النفوس وململم الشمل في الزمن الضروس ومنادي الأمن والسلام رغم كلّ دعوات الحقد والشتات والترويع والعنف الهدّام.
أنا ذاك الذي كسب النزال بالإصرار على صادق الحوار ورفض منطق الإرعاب والتهديد بالحرب والحرمان والحصار ..
أنا ذاك الذي أوغلوا في تشريدي وحرماني وقتلي ، وماحَكُوني طول الدهر قاصدين حذفي ونفيي والقضاء علىّ بما تيسّر لهم من أساليب البغي والتعدّي .... ثم ضلّلوا وحرّفوا الحقائق وإلى الشرك والكفر نسبوني ....
لكنّني غدوت على خلاف ما راموه بي وأرادوني .... عدّةً وعدداً وحضوراً ونفوذاً ونموّاً وتقدّماً ..