فها أنا بعد كلّ ذاك التضييق والأذى شامخٌ في النجف وبغداد وقم وطهران وبيروت ودمشق وصنعاء .. والبقيّة تاتي بلطف السماء ، خطفتُ القلوب وشغلتُ العقول بلا خيل وسيف وركاب ، أزدادُ أمناً وطمأنينةً ويزدادون خوفاً بلا راحة وسكينة .. عنوانهم الإرهاب والذبح والإيلام ، عنواني الحبّ والوئام والسلام ..
إذن ، أنا الربيع الآتي والحقيقة الموعود بها في آيات الكتاب الربّاني : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (١)
__________________
١ .. سورة القصص : ٣ ..