التقاعس المُحتمي بقشريّات القيم وأغلفتها ، مثل : التمترس بالمظاهر البرّاقة والحماسيّات التأريخيّة والأوهام القبائليّة ; وربما منشؤه انتكاسة الحركة وتحوّلها إلى سكون ونظام استاتيكي فرضته الأدوات المعرفيّة الضيّقة والتفسيرات المنهجيّة الخاطئة والممارسات البعيدة عن القيم والاُسس التي جاءت من أجلها تلك الحركة كما تدّعي ; وربما ...
إنّنا مع التأكيد على حفظ قداسة الدين وصون حريمه والذود عن اُطره ومضامينه ، لا نريده أن يُعبّأ في علب ويُجفّف ويُحفظ في أماكن وأوعية قد لوحظت فيها مانعية التأثيرات الكيمياويّة والفيزيائيّة ، أو يؤطَّر ويوضع في معرض زجاجي يتبرّك به الناس عبر ملامسة الزجاج الخارجي ..
نريده ـ كما أرادت له السماء أن يكون ـ برنامج حياة عملي يشير علينا بكلّ صغيرة وكبيرة ، أن نشحذ العقل ونستنهض الذهن ونوظّفه لأجل المراجعة والحفر والمقابلة والتحليل والانتخاب والاستنتاج ، سواء بالنسبة إلى النصّ المعهود أم الجديد من البنى والأفكار والنتاجات العلميّة والإنسانيّة ، ينأى بنا عن أنصاف الحلول والإجابات النسبيّة والتصوّرات الضبابيّة من خلال الحسم والوضوح والشفّافيّة المنبعثة من بطون اليقين بلا أدنى شكّ ووهم وظنّ ; يواكب بنا المسير غير عابئ بالزمان والمكان ، يجيب ويعيّن ويقوّم ويعمل كلّ شيء من أجل الإنسان وهدايته وسعادته وفلاحه ..