وإذا أضفنا إلى هذه المعلومة ما يُنشَر ضمن أدبيات الرؤية الأميركية من أنّ الخطر الذي يهدّدها قادمٌ من صوبنا ، يتّضح ـ حينها ـ عمق المواجهة التي نخوضها ، وشراسه غريمنا الذي يحيط بنا ، ليخترقنا وينال منّا ، ويمحونا بلا أيّة رحمة ..
ونحن إذ نمتلك المحتوى المتكامل المستنبط من مدرسة آل البيت (عليهم السلام) ، لا نفتقر إلاّ إلى الآليّة السليمة والأُسلوب المتقن بما يتلاءم ومتطلّبات العصر ..
وحينئذ لابُدّ أن نصنع ـ بالرؤى المعمّقة ، والشفّافيّة الأنيقة ، وسعة الصدر المعهودة ، والعقلانية الهادئة ـ السبل المناسبة لمواجهة حضارية مصيرية ، وليس الفلاح ببعيد عن اُمّة تترشّح قيمها من عمق القرآن الكريم ومدرسة آل العصمة والطهارة (عليهم السلام) ، ولنا في أقطابنا العظام ، ربائب الدوحة النبوية ـ الذين ما برحوا يتأ لّقون رفعةً وسمّواً بكياستهم وحكمتهم وتدبيرهم ، المشهود بها لدى المناوئ والموالي ـ أُسوةٌ حسنة ..
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة على نبيّنا محمّد وآله الطاهرين ..