أمّا العلوم الحديثة والمعارف الأكاديميّة فالمأساة أكبر من أن تتناولها مقالة بهذا الاختصار والطرح الخاطف ..
نعم ، نحن نفاخر بماضينا الزاهر وتاريخنا المضيء ، ولا أدري كم نبالغ وننفخ بماضينا الزاهر هذا ... ولو سلّمنا بذلك فإنّها ممّا يعدّ من التجارات الخاسرة والأوهام البائسة التي لا تغيّر من حالنا شيئاً ولا ترجع بنا إلى ماضينا الزاهر المضيء ..
لنترك الماضي يخلد بهدوء وراحة ونترك ظاهرتنا الصوتيّة ، وننهض باُمّتنا ، بقيمنا ، بواقعنا ، إلى مراتب العزّ الحقيقيّة ، عبر الكلمة الصادقة والشفّافيّة المتأ لّقة بالدليل العلمي والبرهان المعرفي الذي يزيل الأوهام والتردّد والحيرة والضياع والشتات والنقص والخلل ، فيرشف الصادي منّا ويروي ضمأنا ـ فنحن ضمأى الحقيقة السرمديّة ـ ويسدّ حاجتنا إلى سبل ومؤن وأدوات الفلاح والإيمان ، فالإنسان طالب كمال ، طالب معرفة ، وكمال المعرفة معرفة الله ، والقرآن وقادتنا عليهم السلام خير الوسيلة والسبيل إلى معرفة الله ، ذلك إن عرفنا القرآن وعرفنا قادتنا عليهم السلام ..