خاصّاً ، فالعالم بأسره والتاريخ كلّه ظرف متّسع لها ، إنّنا نهدف إلى ثقافة شاملة تقوم على مبدأ البحث والحوار العلمي البنّاء ، فلا نرى يوماً أن تزول الاختلافات والتناقضات ، فتقوم المدينة الفاضلة ، كلاّ ، إنّ غاية همّنا العمل على المشتركات بأساليب تعتمد القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة والمعرفيّة السليمة ، بلا عنف وترويع وإرهاب .. وكما أنّ تجفيف منابع التخويف والعنف والإرهاب لا يمكن أن يكون بالأساليب المسانخة ، بل بالنتائج الحاصلة عبر البحث والحوار ، فكذا الخلافيّات لا يمكن معالجتها بالخلافيّات ، إنّما بالعمل على محاور الجذب والتلاقي أوّلاً ، ثم السير قدماً نحو المقصود خطوة تتلو الاُخرى ، وكلّ خطوة لا شكّ لها شروطها وملاحظاتها وجداولها ..