سادساً : إنّ العيّنات التي تفيدنا في بيان رؤيتنا مأخوذة من النظريّات والمذاهب والأديان الفاعلة في فضاءات الفكر والعلم والثقافة ، كالمسيحيّة والإسلام والكونفوشيوسيّة والهندوسيّة .... لأسباب ودواعي لا تخفى على ذوي الاختصاص والنخب ..
سابعاً : لسنا بصدد الترويج لمبادئ «القرية الكونيّة» و «وحدة القلوب» و «نهاية التاريخ» ونظائرها ... إنّنا ننطلق من قيم واُصول تدعو إلى تربية الإنسان وإعانته على الدخول في فضاءات تأخذ به إلى الخير والهداية والفلاح ..
ثامناً : إنّنا نبحث في رؤيتنا عن إجابة لسؤال ينبذ العنف والحذف والتهميش ويرى في الحوار والأدوات الحضاريّة سبيلاً صالحاً للتوافق والسلام ... إجابة صريحة كاشفة عن جهد جادّ ونوايا شفّافة والتزامات أخلاقيّة وممارسات واعية تجنّب العالم ويلات الظلم وسائر القبائح ..
ومن السذاجة بمكان اعتقاد التأثير والنفوذ وإيجاد التحوّل والتغيير عبر المناهج والأدوات التي تهاجم وتتعدّى وتروّع وتحرّف وتحذف وتتطاول على القيم والثوابت ; إنّها تزيد الاُمور سوءاً ، فتضاعف الفجوة وتعمّق الخلاف وتوسّع التباعد ..
إنّ المعايير العلميّة الصحيحة والأنساق المعرفيّة السليمة هي التي تخلق فضاءات مناسبة للحوار ، ونعني بالحوار : العلمي المعرفي منه ..