(ويستحب تكراره) (١) لمن أداه واجبا ، (ولفاقد الشرائط) (٢) متكلفا ، (ولا يجزئ) ما فعله مع فقد الشرائط عن حجة الإسلام بعد حصولها (٣) (كالفقير) يحج ثم يستطيع ، (والعبد) يحج (بإذن مولاه) ثم يعتق ويستطيع فيجب الحج ثانيا.
(وشرط وجوبه البلوغ (٤) ، ...)
______________________________________________________
(١) لروايات أهل الجدة التي تقدم بعضها ، وهي محمولة على الاستحباب ، ولأخبار غيرها ، منها : مرسل الصدوق عن الصادق عليهالسلام (من حج حجة الإسلام فقد حلّ عقدة من النار من عنقه ، ومن حج حجتين لم يزل في خير حتى يموت ، ومن حج ثلاث حجج متوالية ، ثم حج أو لم يحج فهو بمنزلة مدمن الحج) (١) وخبر صفوان عن أبي عبد الله عليهالسلام (من حج ثلاث حجج لم يصبه فقر أبدا) (٢) وخبر منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليهالسلام (سأله عمن حج أربع حجج ما له من الثواب؟ قال : يا منصور من حج أربع حجج لم تصبه ضغطة القبر أبدا) (٣) وخبر أبي بكر الحضرمي (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : فالمنى حج خمس حجج؟ قال : من حج خمس حجج لم يعذبه الله أبدا) (٤) وخبره الآخر عنه عليهالسلام (من حج عشر حجج لم يحاسبه الله أبدا) (٥) ، وخبره الثالث عنه عليهالسلام (من حج عشرين لم ير جهنم ، ولم يسمع شهيقها ولا زفيرها) (٦) ، وخبر إسحاق بن عمار (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني قد وطنت نفسي على لزوم الحج كلّ عام بنفسي ، أو برجل من أهل بيتي بمالي ، فقال : وقد عزمت على ذلك؟ فقلت : نعم ، قال : فإن فعلت فأيقن بكثرة المال ، أو أبشر بكثرة المال والبنين) (٧) ، وخبر عذافر عن أبي عبد الله عليهالسلام (ما يمنعك من الحج في كل سنة؟ قلت : جعلت فداك ، العيال ، فقال : إذا متّ فمن لعيالك؟ أطعم عيالك الخل والزيت وحج بهم كل سنة) (٨).
(٢) كالمملوك والفقير لعموم الترغيب فيه.
(٣) أي بعد حصول شرائطها ، لأن ما فعله أولا لم يكن واجبا ، والأخبار السابقة الدالة على كون الحج مرة في العمر منصرفة إلى الحج الواجب ولا يجب إلا بعد حصول شرائطه.
(٤) بلا خلاف لحديث (رفع القلم عن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يفيق) (٩) ، ولخبر مسمع عن أبي عبد الله عليهالسلام (لو أن غلاما حج عشر حجج ثم احتلم كانت عليه
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب وجوب الحج حديث ١٣ و ٢٢.
(٣ و ٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ٤٥ ـ من أبواب وجوب الحج حديث ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٨.
(٧ و ٨) الوسائل الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب وجوب الحج حديث ١ و ٣.
(٩) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب مقدمة العبادات حديث ١١.