(على المستطيع) (١) بما سيأتي (من الرجال والنساء والخناثى على الفور) (٢) بإجماع
______________________________________________________
ـ صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام (إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقاه إعرابي فقال له : يا رسول الله إني خرجت أريد الحج ففاتني وأنا رجل مميل ، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج ، فالتفت إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : انظر إلى أبي قبيس ، فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ الحاج ، ثم قال : إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات ، ومحى عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعه إلا كتب الله له مثل ذلك ، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه ، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه ، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه ، قال : فعدّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا وكذا موقفا إذا وقفها الحاج من ذنوبه ، ثم قال : أنّى لك أن تبلغ ما بلغ الحاج ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة) (١).
وفي صحيح هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام (الحاج على ثلاثة أصناف : صنف يعتق من النار ، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه ، وصنف يحفظ في أهله وماله ، وهو أدنى ما يرجع به الحاج) (٢) ، وفي صحيح عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام (من مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة) (٣) ، وفي صحيح صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليهالسلام (ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إلا أن يكون فيه خصال ثلاث : حلم يملك به غضبه ، وخلق يخالق به من صحبه ، وورع يحجزه عن معاصي الله) (٤) ومثله صحيح محمد بن مسلم (٥).
(١) ويدل عليه قوله تعالى : (وَلِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (٦) وهو يتناول الرجال والنساء والخناثى.
(٢) بلا خلاف فيه ، للأخبار منها : صحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا قدر الرجل على ما يحج به ، ثم دفع ذلك وليس له شغل يعذره الله فيه فقد ترك شريعة من شرائع
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤٢ ـ من أبواب وجوب الحج حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٣٨ ـ من أبواب وجوب الحج حديث ٢ و ٢٠.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب أحكام العشرة حديث ٥ و ٤.
(٦) سورة آل عمران الآية : ٩٧.