٥٠١ ـ محمد بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أبو الفتح ابن أبي بكر.
من أهل أوانا ـ أحد نواحي دجيل ـ كان أبوه قاضيها. سكن أبو الفتح بغداد ، وتولى النظر في ديوان التركات. وكان حفظة للأشعار. لقيته بها ، وسمعت منه قطعا من الشعر على سبيل المذاكرة ، علّقت عنه بعضها.
أنشدني أبو الفتح محمد بن محمد الأواني ببغداد مذاكرة من حفظه لمهيار :
آها لوحشة ما بيني وبينكم |
|
إذا خلت عن جلاد الجيرة القلب |
وحالت القور والأجراع دونكم |
|
شخوص عيني وعانقت بيننا الكثب |
من اشتكى الشوق أو هزّت وسادته |
|
مدامع تتسحى أو أضلع تجب |
فما أسفت لشيء فائت أسفي |
|
من أن أعيش وجيران النقا غيب |
وأنشدني أيضا في حال المذاكرة له أيضا :
يا ممطلي (١) بالوعد ما ساءني |
|
كثرة ترداد المواعيد بي |
إن كنت تقضي ثم لا نلتقي |
|
فدم على المطل وعد واكذب |
سألت أبا الفتح هذا عن مولده ، فقال : ولدت في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة بأوانا.
٥٠٢ ـ محمد (٢) بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عليّ ابن الصّبّاغ ، أبو غالب بن أبي جعفر بن أبي المظفّر بن أبي غالب.
وقد تقدم ذكر أبيه (٣).
__________________
(١) كتب الناسخ في الحاشية : «خ : ماطلي».
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٥١ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٣٠ ، والصفدي في الوافي ١ / ١٦٧.
(٣) الترجمة ٢٦٨.