وروى عنهم ، وكان النّاس يخرجون إليه ويسمعون منه.
كتب عنه أبو بكر المبارك بن كامل ، وأبو الحسن صدقة بن الحسين الواعظ الواسطيّ ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود ابن الشّعّار ، وأبو الرّضا أحمد بن طارق ، وروى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
قرأت على عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز : أخبركم أبو عبد الله أحمد بن هبة الله الفرضي بقراءتك عليه بالدّسكرة في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ بن قريش ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصّلت ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن عقدة ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدّثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن منذر ، عن ابن الحنفيّة ، قال : قلت لأبي : من خير النّاس بعد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ قال : أبو بكر. قلت : ثم من؟ قال : عمر. قلت : فأنت؟ قال : أبوك رجل من المسلمين (١).
٩٠١ ـ أحمد (٢) بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن القاسم الأسديّ ، أبو المعالي الكاتب يعرف بابن العينيّ.
روى عن أبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصبهاني ، وذكر أنّه سمع منه بأصبهان.
وسمع ببغداد من القاضي أبي بكر الأنصاري ؛ سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي.
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف جابر ، وهو ابن يزيد الجعفي ، لكن الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في فضل أبي بكر من صحيحه ٥ / ٩ (٣٦٧١) ، وأبو داود في السنة من سننه (٤٦٢٩) من حديث سفيان ـ وهو الثوري ـ عن جامع بن أبي راشد ، عن منذر ـ وهو ابن أبي يعلى الثوري ، به.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٢٦٣ ، والذهبي في المشتبه ٤٤٣ ، وابن ناصر الدين في التوضيح ٦ / ١٦٢ ، وابن حجر في التبصير ٣ / ٩٩٣.