شيئا لأنّه توفي شابا في سابع شوال سنة اثنتين وست مئة.
٦٠٢ ـ محمد (١) بن هبة الله بن الحسين التّميميّ ، أبو منصور يعرف بابن جزنا.
من أهل الكوفة. شيخ صالح حافظ للقرآن الكريم ، له معرفة بمذهب الزّيدية. سمع بالكوفة من أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة الحارثي ، ومن أبي العباس أحمد بن يحيى بن ناقة المسلي. وجالس أبا إسحاق إبراهيم بن عليّ المعروف بابن يلمش وأخذ عنه شيئا من الفقه والأصول.
قدم بغداد ، وسكنها إلى حين وفاته ، وكان ينزل بالمأمونية. كتبنا عنه بها.
قرأت على أبي منصور محمد بن هبة الله بن جزنا الكوفي ببغداد من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الحارثيّ قراءة عليه وأنت تسمع بالكوفة ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن سلمان قراءة عليه وأنا أسمع في سنة خمس وسبعين وأربع مئة ، قال : أخبرنا أبو طالب أحمد بن عليّ الجعفريّ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى الأسدي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان الثّوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اتّق الله حيثما كنت ، وأتبع السّيئة الحسنة تمحها ، وخالق النّاس بالخلق الحسن» (٢).
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٨٣ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٥٧ ، والصفدي في الوافي ٥ / ١٥١.
(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه ، فإن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من أبي ذر ، كما قال أبو حاتم وغيره ، وكما بيناه في ترجمته من «تحرير التقريب». وقد اختلف فيه على سفيان الثوري فروي كما هنا ، وروي عنه وعن ليث بن أبي سليم عن حبيب ، عن ميمون عن معاذ ، ولكن الترمذي قال : حسن صحيح ، فمتنه صحيح.
أخرجه من حديث أبي ذر : أحمد ٥ / ١٥٣ و ١٥٨ و ١٧٧ ، والدارمي (٢٧٩٤) ،