قال شيخنا إقبال بن علي : ومثله قوله تعالى : (إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ* إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) [النمل : ١٠ ـ ١١] أي لكن من ظلم.
سألت أبا القاسم إقبال بن عليّ هذا عن مولده فقال : ولدت في ثامن شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وأربع مئة ، يعني بواسط.
وتوفي بها في ليلة الاثنين يوم عيد الأضحى من سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، وصلّينا عليه بعد صلاة العيد بجامع واسط ، ودفن بمقبرة سكّة الأعراب بواسط.
١٠٦٦ ـ إقبال (١) بن المبارك بن محمد بن الحسن بن محمد ابن العكبريّ ، أبو جعفر بن أبي المعالي.
من أهل واسط ، وكان أحد العدول بها ؛ من أهل بيت صالحين قرّاء ، ومحدّثين ، وقد تقدم ذكر عمّه أحمد بن محمد (٢).
سمع أبو جعفر هذا بواسط من أبي القاسم عليّ بن عليّ بن شيران ، والقاضي أبي عليّ الحسن بن إبراهيم الفارقي ، وأبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام البغدادي لما كان ناظرا بها ، ومن أبي عبد الله محمد بن عليّ ابن الجلّابي وغيرهم. وخلّط في شيء من مسموعاته ، وألحق اسمه في شيء لم يكن سمعه من أبي بكر بن ألتكين التائب ، وادّعى سماعه لشيء من «صحيح البخاري» من شيخ مجهول ، ذكر أنّه سمع منه بمدينة الرّسول صلوات الله عليه وسلامه ولم يعرف ذلك الشّيخ ولا روى عنه غيره فتركنا السماع منه إلا لما يوجد فيه سماعه بخط طالب مشهور.
قدم أبو جعفر هذا بغداد في آخر عمره وأظنّه روى بها شيئا ولا أشك أنه قد
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٤٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٣٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٧٥ ، وابن حجر في لسان الميزان ١ / ٤٦٥.
(٢) الترجمة ٨١١.