٨٣٧ ـ أحمد (١) بن محمد بن هبة الله ، أبو منصور يعرف بابن سركيل (٢).
سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي ابن العلّاف وغيره ، وحدّث عنهم.
سمع منه القاضي عمر بن علي القرشي ، وأحمد بن طارق. وحدّثنا عنه عبد العزيز بن الأخضر.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز : أخبركم أبو منصور أحمد بن محمد بن سركيل بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ ابن محمد ابن العلّاف ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد ابن هارون العسكري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : حدّثنا موسى بن أيوب النّصيبي ، قال : حدّثنا اليمان بن عدي الحضرمي ، عن زرعة بن الوضّاح ، عن محمد بن زياد ، عن أبي عنبة الخولاني ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أحبّ الله عبدا ابتلاه ، وإذا أحبّه الحبّ البالغ اقتناه». قالوا : وما اقتناه؟ قال : «لا يترك له مالا ولا ولدا» (٣).
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٠٨ ، واختاره في المختصر المحتاج ١ / ٢٠٥.
(٢) الضبط من «ش» و «ج».
(٣) إسناده ضعيف ، اليمان بن عدي الحضرمي ضعيف ، وشيخه زرعة بن الوضاح مجهول. وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١٥٩٧) وقال : «هذا حديث لا يصح ، واليمان قد نسبه أحمد إلى أنه يضع الحديث ، ومحمد بن زياد ليس بشيء».
قال بشار : في قول ابن الجوزي هذا مجازفة ظاهرة ، فلم نقف على قول للإمام أحمد يتهم فيه اليمان بوضع الحديث ، فالمعروف عن أحمد أنه ضعّفه حسب ، كما في تهذيب التهذيب ١١ / ٤٠٦ ، والرجل لا يبلغ حد الترك ، بل هو ضعيف كما بيناه في «تحرير التقريب» ، وقد قال الحافظ ابن حجر «لين الحديث» حسب (وتنظر ترجمته في تهذيب الكمال وتعليقنا الموسع عليها ٣٢ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦). أما قوله أن محمد بن زياد ليس بشيء ، فالظاهر أنّه ظنه محمد بن زياد اليشكري الطحان الكوفي المعروف بالميموني (تهذيب