ثمان وثلاثين وخمس مئة ، قال : أخبرنا الشّريف أبو نصر محمد بن محمد الزّينبي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن عليّ الورّاق ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدّثنا سريج (١) بن يونس ، قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الملك بن أبجر ، عن أبيه ، عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، قال : خطبنا عمّار فأبلغ وأوجز ، فلما نزل قلنا : يا أبا اليقظان لقد بلغت وأوجزت فلو كنت تنفّست (٢) ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ طول صلاة الرّجل وقصر خطبته مئنّة (٣) من فقهه ، فأطيلوا الصّلاة وأقصروا الخطب ، فإن من البيان سحرا» (٤).
حدّثني بعض الواصلين من الحاج من أهل كرج أن أحمد ابن الحرميني توفّي ببروجرد في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وست مئة عن ثمان وتسعين سنة وشهور.
٨٥٩ ـ أحمد (٥) بن محمد بن أحمد ابن الخطّاب ، أبو بكر الخازن بالمارستان العضدي.
كان يسكن بسوق المارستان بالجانب الغربيّ.
سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، وروى عنه. كتبنا عنه.
__________________
(١) بالسين المهملة وآخره جيم ، من رجال الشيخين.
(٢) تنفست : أطلت.
(٣) مئنة : علامة.
(٤) إسناده صحيح.
أخرجه الدارمي (١٥٥٦) ، وأحمد ٤ / ٢٦٣ ، ومسلم ١٣ / ١٢ حديث ٨٦٩ عن سريج بن يونس ، والبزار في مسنده (١٤٠٦) ، وأبو يعلى (١٦٤٢) ، وابن خزيمة (١٧٨٢) ، وابن حبان (٢٧٩١) ، والحاكم ٣ / ٣٩٣ ، والبيهقي ٣ / ٢٠٨.
(٥) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٢٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٣٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢١٠.