توفي في ليلة الأربعاء سادس عشري صفر سنة اثنتين وست مئة ، ودفن يوم الأربعاء بالمقبرة المعروفة بالعطّافية بالجانب الشّرقي.
٦٦٦ ـ أحمد (١) بن أحمد بن أحمد بن كرم بن غالب البندنيجيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو العباس بن أبي بكر بن أبي السّعادات.
من أهل باب الأزج.
أحد الشّهود المعدّلين ؛ قبل شهادته قاضي القضاة أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته الثانية يوم الثلاثاء سابع عشري محرم سنة ست وسبعين وخمس مئة ، وزكّاه القاضي أبو محمد عبيد الله بن محمد ابن السّاوي والشّريف أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدي بالله الخطيب. وعزل مع قاضي القضاة محمد بن جعفر العبّاسي في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وخمس مئة ، وأعيد في سابع عشري صفر سنة سبع وست مئة (٢).
قرأ القرآن الكريم على الشّيخ أبي حكيم إبراهيم بن دينار النّهرواني ومنه تلقّن. وقرأ بالقراءات على أبي الحسن عليّ بن عساكر البطائحيّ ، وغيره. وسمع الكثير من أبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، وأبي الوقت عبد الأوّل بن
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٢٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٦٤ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٧٣ ، وميزان الاعتدال ١ / ٨١ ، والصفدي في الوافي ٦ / ٢٢٤ ، وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة ٢ / ١٠٨ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٣٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٢٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٦٢ وغيرهم.
(٢) إنما أعيد بوساطة من أخيه تميم ، وقد قال ابن النجار : «قرأت عليه كثيرا ، وكنت أراه كثير التحري لا يسامح في حرف ، قال : ومع هذا فكانت أصوله مظلمة ، وكذا خطه وطباقه. وكان ساقط المروءة ، وسخ الهيئة ، يدل حاله على تهاونه بالأمور الدينية ، وتحكى عنه قبائح ، فسألت شيخنا ابن الأخضر عنه وعن أخيه ، فصرّح بكذبهما» (الذهبي : سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٦٥).