رأيت الحويزيّ يهوى الخمول |
|
ويلزم زاوية المنزل |
لعمري لقد صار حلسا له |
|
كما كان في الزّمن الأوّل |
يدافع بالشّعر أوقاته |
|
وإن جاع طالع في «المجمل» |
يعني «مجمل اللّغة» تأليف أبي الحسين بن فارس ، لأنّه كان يكثر مطالعته.
كان الحويزي بنهر الملك في شعبان سنة خمسين وخمس مئة ناظرا به نائما ليلا على سطح دار ببعض القرى ، فصعد إليه قوم فجرحوه جراحات عدّة ، ثم نزلوا وتركوه فلم يمت في وقته ، وتلاحقه أصحابه ، وحمل إلى بغداد فمات بها بعد جرحه بأيام يسيرة ، ودفن بمقبرة الصّوفية المجاورة لرباط الزّوزني مقابل جامع المنصور ، رحمهالله وإيانا (١).
٨٢٦ ـ أحمد بن محمد بن دحروج ، يعرف بابن السّت.
من أهل الجانب الغربي ، انتقل إلى الجانب الشّرقي وسكن بباب النّوبي المحروس بدرب النّخلة ، ذكر ذلك القاضي عمر بن عليّ القرشي وقال : أجاز لي مشافهة ، وكان يذكر أنه سمع من أبي الحسين ابن المهتدي وأبي الحسين ابن النّقّور ، ولم أجد سماعه إلا في جزء واحد من قاضي المارستان ، يعني أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وكان مسنّا.
توفي بعد سنة خمسين وخمس مئة وقد جاوز التسعين.
٨٢٧ ـ أحمد (٢) بن محمد بن عليّ بن صالح الورّاق ، أبو المظفّر.
__________________
(١) قال الصفدي ـ نقلا عن ابن النجار فيما أظن ـ : «ولما أخرج الحويزي ليدفن ضرب الناس تابوته بالآجر ، ولو لم يكن الأستاذ دار معه أحرق تابوته» (الوافي ٨ / ١٢٢) ، وقال ابن الجوزي : «وحفظ قبره حتى لا تنبشه العوام ... فظهر بعده من لعنه وسبه ما لا يكون لذمي» (المنتظم ١٠ / ١٦٢).
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٩٢ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠٣ ، والعبر ٥ / ١٦٥ ، وذكر وفاته في السير ٢٠ / ٤٧٤ و ٤٧٩ ، وترجمه ابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٧٩.