وخمس مئة.
٨٨١ ـ أحمد (١) بن موهوب بن المبارك بن محمد بن أحمد ابن السّدنك ، أبو شجاع بن أبي القاسم بن أبي طالب بن أبي طاهر ، والسّدنك لقب أحمد جد جدّه.
من أهل الحريم الطّاهري ، كان أمين القضاة بالحريم.
سمع أبا عليّ محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ، وأبا القاسم عليّ بن أحمد ابن بيان ، وأبا عليّ محمد بن محمد ابن المهدي الخطيب ، وأبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء وغيرهم. وحدّث عنهم ، وكان ثقة صحيح السّماع.
سمع منه الشريف أبو الحسن الزّيديّ ، والقاضي عمر القرشي ، وأبو إسحاق ابن الشّعّار ، وأبو بكر بن مشّق. وحدثنا عنه جماعة.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر : أخبركم أبو شجاع أحمد بن موهوب بن المبارك الأمين ، فأقرّ به. وقرأت على أبي السّعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد ؛ قالا : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدثني القاسم بن مالك المزني ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا أوّل شفيع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة ، وإنّ من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة وما معه مصدّق غير واحد» (٢).
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٣٨ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢١٣.
(٢) إسناده صحيح ، القاسم بن مالك المزني ثقة ، وضعّفه الساجي وحده ، كما بيناه في تحرير التقريب ٣ / ١٧٤.
أخرجه ابن مندة في الإيمان (٨٨٥) ، والبيهقي في السنن ٩ / ٤ ، وفي الاعتقاد ١٩١ ، والخطيب في تاريخه ١٤ / ٣٨٧ بتحقيقنا من طريق القاسم ، به.
ويروى هذا الحديث بلفظ «أنا أول شفيع في الجنة» بدلا من «يوم القيامة» ، والمعنى