توفّي أبو بكر بن مبادر في ليلة الجمعة حادي عشري جمادى الأولى من سنة أربع وستين وخمس مئة.
٧٣٤ ـ أحمد (١) بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله الفارسيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو بكر الصّوفيّ ، شيخ الصّوفية برباط الزّوزني المقابل لجامع المنصور بالجانب الغربي.
من أولاد الصّوفية. رجل صالح ، حسن الطّريقة جميل السّيرة ، كثير العبادة ، دائم الصّوم والصّلاة ، مواظب على تلاوة القرآن ، وهو أصغر من أخيه أبي عليّ الحسن الذي يأتي ذكره.
قدّم على جماعة من أهله بخدمة الصّوفية في رباط الزّوزني وله نيّف وعشرون سنة لصلاحه.
سمع الكثير بإفادة خاله أبي عبد الله محمد بن الحسين التّكريتيّ من جماعة منهم : أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريريّ ، والقاضي أبو بكر محمد بن
__________________
(ينظر الجرح والتعديل ٤ / الترجمة ١٧٥ ، والكامل لابن عدي ٣ / ١٢٢٦ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٤٨).
والحديث بعد ذلك في الصحيحين من طريق أيوب السختياني عن ابن سيرين (البخاري ١ / ١٠٢ حديث رقم ٣٦٥ ، ومسلم ٢ / ٦ حديث رقم ٥١٥ (٢٧٦)). وأخرجه أحمد ٢ / ٤٩٩ من طريق خالد الحذاء عن ابن سيرين ، وفي ٢ / ٤٩٥ من طريق عاصم الأحول عن ابن سيرين ، وفي ٢ / ٤٩٨ والدارمي (١٣٧٧) من طريق هشام بن حسان عن ابن سيرين.
ورواه مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، كما في الصحيحين أيضا : البخاري ١ / ١٠٠ حديث ٣٥٨ ، ومسلم ٢ / ٦١ (٥١٥) (٢٧٥). وأخرجه ابن أبي شيبة ١ / ٣١٠ ، والحميدي (٩٣٧) وأحمد ٢ / ٢٣٨ ، ومسلم ٢ / ٦١ (٥١٥) ، وابن ماجة (١٠٤٧) من طرق عن سعيد بن المسيب ، به.
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١١ / ٤٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٤٧ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٨٩ ، والصفدي في الوافي ٧ / ٤٥.