سألت أبا البركات بن ياسين عن مولده ، فقال : ولدت في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي ليلة الخميس ثالث شوّال سنة ست مئة ، ودفن يوم الخميس بمقبرة الورديّة.
٤٨٧ ـ محمد (١) بن محمد بن أحمد بن بختيار بن عليّ ابن المندائيّ ، أبو حامد ابن شيخنا القاضي أبي الفتح.
من أهل واسط. قدم بغداد وأقام بها للتّفقه مدة عند جمال الدين أبي القاسم بن فضلان ، وحصّل جملة حسنة من مذهب الشافعي رضياللهعنه. وسمع بها من أبي الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه ، وقرأ عليه «مقامات» أبي محمد ابن الحريري ، عنه ، ومن أبي الفتح بن شاتيل ، وأبي السّعادات بن زريق ، وشيخ الشيوخ أبي القاسم عبد الرحيم بن إسماعيل الصّوفي ، وغيرهم. وعاد إلى بلده. وكان يفتي ، ويشتغل بالعلم إلى أن توفي بها.
سمعت منه مناما رآه ، قال : بتّ ليلة مع أبي حامد محمد بن محمد ابن المندائي ببغداد في حجرة بدرب السّيّدة بالمأمونية ، فانتبه في السّحر ، فقال لي : قد رأيت في النّوم في هذه الليلة كأني أقول شعرا وما حفظت منه إلا هذا البيت ، وأنشدني :
__________________
أما قول ابن عباس فقد أخرجه الشافعي في مسنده ١ / ٢١٥ ، والبخاري ٢ / ١١٢ (١٣٣٥) ، وأبو داود (٣١٩٨) ، والترمذي (١٠٢٧) ، والنسائي ٤ / ٧٤ و ٧٥ ، وابن الجارود (٢٦٣) ، والحاكم ١ / ٣٥٨ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ٣٨.
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٤٢ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٣٣ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ١٩١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٩ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٢٥ ، والمشتبه ٦٢٤ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٣١٨ ، وابن الملقن في العقد المذهب ، الورقة ٦٤ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٥٢.