حدّثنا مكي بن إبراهيم ، قال : حدّثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : سمعت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «من يقل عليّ ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النّار».
أنشدني أبو عبد الله أحمد بن علي الخطيب من حفظه بباب منزله بدار القز ، قال : أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب النّحوي ، قال : أنشدني أبو عمر الزّنجانيّ الواعظ ، قال : أنشدني أبو العلاء أحمد بن عبد الله التّنوخي المعرّي لنفسه :
أامكث في الدّنيا كما هو عالم |
|
ويسكنني نارا كقيصر أو كسرى |
غبرت أسيرا في يديه ومن يكن |
|
له كرم تكرم بساحته الأسرى |
وأنشدني أيضا ، قال أنشدني أبو محمد ابن الخشّاب لنفسه ملغزا :
وذي أوجه لكنّه غير بائح |
|
بسرّ وذو الوجهين للسّرّ مظهر |
تناجيك بالأسرار أسرار وجهه |
|
فتسمعها بالعين ما دمت تنظر |
سألته عن مولده ، فقال : ولدت في ليلة الجمعة العشرين من رجب من سنة أربع وأربعين وخمس مئة.
وتوفي يوم الأربعاء خامس رجب من سنة ثلاث عشرة وست مئة ، وصلّي عليه ، ودفن يوم الخميس سادسه بباب حرب.
٨٠١ ـ أحمد (١) بن عليّ بن الحسين بن عليّ الغزنويّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو الفتح الواعظ.
من أولاد المشايخ الموصوفين بالعلم والخير.
أسمعه والده في صباه من جماعة منهم : أبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
__________________
(١) ترجمه ابن نقطة في التقييد ١٥٦ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٣٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٣٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٠٣ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٠٠ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢٢ ، وابن حجر في لسان الميزان ١ / ٢٣٢.